الاثنين، 15 فبراير 2016

وسيم يوسف يطعن في كفاءة الداخلية السعودية









27-10-1436

موقع المثقف الجديد – عبدالله القحطاني

وسيم يوسف برز أول أمره كأحد مفسري الأحلام والمتحدثين في الشأن الديني، وكان يغلب عليه المظهر والحس السلفي ,ومع التطورات الأخيرة في المنطقة , حيث دخل الكثير في دوامة الاستقطاب، كان لوسيم موقفه الانقلابي الفجائي , الذي لم ينسجم مع مواقفه الأولى، بل ولم يتحول عنها تحولاً عاقلاً , يحفظ كرامته واحترام الناس له. يفسر البعض انقلابه رد جميل من وسيم للجهة التي منحته الجنسية الثمينة التي يتسابق عليها قامات علمية كبرى, ولا يدركونها , فدونها خرط القتاد أو خرط المبادئ.

يتحول وسيم إلى فرقة (أدعياء السلفية) ,لكنه يتعرض لارتباك مزلزل في شخصيته، فهو يطرح نفسه سلفياً ناصعاً محارباً لدقائق البدعة في إمارة أبو ظبي التي تتبنى المشروع الصوفي بكل بدعه وانحرافاته عن عقيدة السلف، ما يضطره إلى مجاملة هذه الانحرافات العقدية بالسكوت أو التأييد الناعم كوجود قبر في مسجد أو الاحتفال بالمولد , ما يعمق من احراجاته ويجعل منه مهرجا في سيرك أطفال، ولكن التهريج هذه المرة داخل الطرح الديني والعقدي، فكم ذا سئل عن المخالفات العقدية في أبو ظبي ويجيب بعدم الإجابة.

ظهر الصوفي السلفي وسيم في قناة أبو ظبي مؤخرا ليشن هجوماً ضد علماء ودعاة سعوديينويتهمهم بالداعشية المجرمة ، بل والارتباط بداعش ودعمها، والغريب أن هجومه لا مناسبة له ولا مبرر إلا أن يكون بإيعاز من دوائر سيادية صوفية أو أطراف ليبرالية نافذة اضطلعت بمحاربة الإسلاميين السنة بهدف التمكين لليبرالية والصوفية، والأغرب أن هؤلاء الدعاة المستهدفين بهجومه لم يتعرضوا له ولم يمسوه بسوء، بل ولا يردون على هجومه الصوفيلبرالي ما يؤكد أن وسيم مرتبك وغير موفق من الناحية الدرامية وصياغة سيناريو الاعتداء.

والواقع أن كل هذا قد يكون ردة فعل لهجوم المغردين السعوديين عليه ,وعلى نفاقه وانصياعه للإملاءات سياسية وحزبية ضد دعاة السعودية، ربما لأنهم ضد الصوفية أو الليبرالية .

الأمر الأكثر خطورة هو أن وسيم بالغ في تصوير السعودية على أنها بلد مفلوت أمنياً، فهؤلاء الدعاة – بحسبه – داعشيون , وهم في الواقع جماهيريون يتابعهم ملايين في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعني أنه يتهم السعودية أنها منقادة لأقطاب داعشية , وفي هذا استخفاف وقح وطعن مسف في كفاءة وزارة الداخلية السعودية , بل إن كل من يسمع كلام وسيم سيتهم الداخلية السعودية بإهمال الأمن، بل سيتهم رموز الدولة ذاتها بعدم تأدية الواجب المناط بهم لحماية الدولة.

وسيم أساء لأمننا ولوزارة الداخلية وأشاع أمام متابعيه أن السعودية مختلة أمنياً وغير مأمونه والداعشيون يعبثون به علناً ، وهو بهذا أيضاً يؤيد وجهة النظر الإيرانية الحاقدة.

أما السعوديون يا وسيم الصوفية فيؤكدون لك ولمن معك أن السعودية أكثر البلاد أمناً ورخاء، ووزارة الداخلية تؤدي دورها بكل أمانة واقتدار وكفاءة وحكمه وحزم، لا كما تحاول أن تنشره عنها من صور مزيفة ودعاية مسمومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق