من التاريخ
وقفات مع شهادة اللواء الركن جمال حماد
بقلم أ. حمادة نصار أحمد
- لقد تابعت مشدوها تلك الحلقات التي قام الصحفي الألمعي/ أحمد منصور بتسجيلها مع اللواء الركن جمال حماد فى برنامجه الشهير "شاهد على العصر" فى شهادة هي فريدة من نوعها ، لأنها جرت على طريقة وشهد شاهد من أهلها.
- جاءت شهادة اللواء حماد لتميط اللثام عن كثير من المعادلات الصعبة التي استعصت على فهم الجماهير الغافلة التي انساقت في غفلة من الزمان وراء الحكم الثوري .. وتنحني له زمنا ليس بالقصير.
- جاءت لتسلط الأضواء الكاشفة على حقبة تاريخية هامة فى تاريخ هذه الأمة البائسة المنكوبة..لتكشف ما ارتكبه الرواد الأوائل، والآباء المؤسسون لهذا الانقلاب اليوليوىّ المثير للجدل ورياحه الخماسينية المتربة.
- جاءت لتفضح ثلة من الوصوليين والنفعيين والمغامرين المقامرين بمقدّرات الشعوب باسم " المعركة وفتح عكا " وقد مضت السنون والأيام ولم تفتح عكا .. لأنّ فتحها لم يكن واردا فى خواطرهم.. بقدر ما كانوا عباقرة في إغفال مصالح البلاد والعباد .. والسعي وراء مصالح هامشية وشخصية وسلطوية ضيقة .
- جاءت تلك الشهادة التفصيلية الخطيرة لتبين النهج الذي قاد به أشاوسة النضال ومماليك القرن العشرين هذه الأمة من هزيمة إلى نكسة..ومن كارثة إلى نكبة..ومن حفرة إلى بئر!! .. وحتى لا يظنّ بنا أحد سدنة هذه الحقبة ظنّ السوء وأن هذا الكلام الذي نزفّه إلى القارئ هو من بنات أفكارنا..أو ما أوحت به إلينا شياطيننا وذلك عملا بقول الشاعر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدّق ما يعتاده من توهم
- فإننا نسوق الأدلة نصا من أقوال اللواء الركن جمال حماد وهو أحد رجالات الثورة.. فإن زعم زاعم من القوم أنه لم يكن من قادتها فلا جدال فى أنه كان على الأقل من سدنتها!!ولا ينبئك مثل خبير.
- لقد ذكر الشاهد على العصر اللواء الركن جمال حماد فى شهادته تلك أن الصراع على السلطة بدأ مبكراً.. لكنه ظهر فور خروج الملك من مصر مباشرة فى شكل التنافس الملحوظ بين قادة مجلس الثورة على رغبة كل منهم فى تسكين بعض أتباعه ومواليه فى وظائف بعينها .. ثم بدأت الأمور تظهر شيئا فشيئا حين نجح عبد الناصر فى تشكيل مجلس قيادة الثورة من أتباعه وأشياعه وذلك لحاجة فى نفسه .. وهو الأمر الذي كان ينكره جمال حماد على اللواء محمد نجيب الذي ترك الحبل على غالبه لهذه المجموعة تفعل ما تشاء وما تريد.
- قد حمّل حمّاد فى شهادته اللواء محمد نجيب كفل ما جرى له على يد رفاق السلاح وذلك بسبب ضعفه غير المبرر أمامهم..وعدم قدرته على اتخاذ مواقف حازمة حيال هذه المجموعة حتى جرى له ما جرى.
- ثم بدأ آباء النضال من قادة العسكر فى تطبيق السياسة الميكافيلية التي نظّر لها أحد أبالسة الجحيم .. والتي تبيح لمن يصل إلى سدّة الحكم التخلص من كل من عاونوه وآزروه فى ذلك .. وهذا ما حدث بالضبط .
- فقد تم التخلص من "يوسف منصور صديق" .. الرجل الذي كان له الفضل الذي لا مجال لإنكاره فى نجاح انقلاب الضباط الأحرار..ثم تبعه فى ذلك التخلص من العقيد "أحمد شوقي" قائد الكتيبة 13 التي شاركت بنصيب الأسد فى نجاح هذا الانقلاب المذكور.
- وقد ذكر "اللواء محمد نجيب فى كتابه "وكنت رئيسا لمصر"أن الثورة قامت بتسريح حوالي 800 ضابط من أكفأ ضباط الجيش تطبيقا لهذه السياسة.
- وقد نجح عبد الناصر فى التخلص من الأخوين سالم"صلاح وجمال-بعدما أعاناه فى التخلص من محمد نجيب تحقيقا لقول الشاعر:
وما من يد إلا يد الله فوقها وما من ظالم إلا سيبلى بأظلم
- وقد نقل حمّاد فى شهادته مقولة" نجيب "فى هذا الشأن وهى: أن الذين قاموا بالثورة طحنتهم، والذين نافقوها رفعتهم.
- وقد أضاف إلى المقولة السالفة حكمة منه وهى أن الثورات يخطط لها الدهاة، ويقوم بتنفيذها الشجعان، ويستفيد منها الجبناء،وقد أثبت هذه الفرضية ودلل عليها من واقع الثورة المقصودة ووقائعها.
- وقد أثبت تاريخ هذه الثورة صدق هذه المقولة ،إذ أن عبد الناصر قام بتصفية رفاق الثورة واحدا تلو الآخر، حتى شبهه أحد الظرفاء بأنه يشبه الكماشة لها القدرة العجيبة على خلع كل مسمار له رأس .. ولا يبقى – والحالة هذه- فى وجودها من المسامير إلا من لا رأس له وقد كان! .. فلم يستمر معه من أعضاء مجلس قيادة هذه الثورة إلا من تبنوا وجهة نظره نظرية وتطبيقا على طول الخط .
- وهنا تسيل دموع السؤال عل خدود المقال ويسأل غرّ مستغفل مثلى قد عبث بعقله الطفولي البريء بعض المرتزقة من واضعي المناهج ومزيفي التاريخ و مخترعي ما يعرف بالتربية القومية التي كانت تقدم لنا كنوع من العلف الفكري كيما ننشئ عليها جيلا فجيل .. والسؤال: لقد تم تسريح الخبرات والكفاءات .. واستبدالهم بالجهال وأنصاف الرجال ومن لا يملكون من المؤهلات سوى شهادات النفاق الممجوج من ماركة "معاليك معاليك".
- لمصلحة من تم هذا كله؟ ترى لو قامت إسرائيل بإقامة تمثال للزعيم الخالد ونصبته فى أكبر ميادين "تل أبيب" .. هل تكون قد وافته ولو خمسة فى المائة مما له عليها من أياد بيضاء يعجز عنها الحساب؟!!.
- أكنت تصدق قبل أن تسمع هذا الكلام العجيب الغريب فى شهادة "حماد " على العصر وهو يحكى لك فى مرارة عن معايير التقديم والتأخير عند القوم والتي يقدمون بموجبها أهل الفرفشة على أهل الخبرة؟!! .
- هل جال بخاطرك يوما أن مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر"وكان يدعى "على شفيق" لا يملك أية مؤهلات غير عرض جديد النكات على سيادة المشير لإضحاكه .. ولذا كان على هذا البهلوان أن يسعى إلى النكتة فى مظانّها ليأتي بالجديد منها ..ولو أدى ذلك به إلى السعي الحثيث طلبا لهذا العلم الشريف ولو فى الصين!!أو وقف على باب ممثلي الكوميديان من أمثال عبد السلام النابلسي وإسماعيل ياسين..!! .
- هل سمعتم يوما عن ثورة تجعل الصاغ رئيسا للجيش كما حدث مع المشير عامر .. لا لشئ إلا لأنه من أهل الثقة.. ولتذهب البلاد بعد ذلك إلى الجحيم؟!.
- وقد اعترض اللواء "حسن محمود" قائد سلاح الطيران المصري فى بداية عهد الثورة المجيد!! على تعيين "عبد الحكيم عامر" قائدا للجيش واتخذ موقفا يثبت جديّة اعتراضه ومبدئيته .. فقد رفض أن يكون مرءوسا لصاغ!!.. وقال كلمته المشهورة العامرة بالوعي والتجرد: "عيّنوه بقوة الثورة رئيسا للجمهورية، أو وزيرا للحربية أو حتى ملكا ونسمع ونطيع..ولكن الجيش لا يقوم إلا على الضبط والربط، ويقوم على الخبرة والأقدمية والرتبة.. ومحال أن يوجد جيش يخضع فيه اللواء للصاغ !!"
- وقدم الرجل استقالته مباشرة ودون تردد رغبة منه فى راحة البال من هذا التهريج البهلواني الذي أحل ميزان الولاء محل ميزان الكفاءة لتهتز الأمور .. ويصبح التأمين الذاتي وليس الأمن القومي هو محل الرعاية والاهتمام!!.. وهنا تسير الأمور-إن سارت- على إيقاع الجمل المحمل بهودج الأميرة" قطر الندى" بنت الأمير أحمد بن خماروية!!.
- لكن السؤال الذي عجز اللواء الركن عن الإجابة عنه فى الحلقة وهو ما الذي منع الجيش الإنجليزي من التدخل الفوري لمؤازرة الملك ودحر حركة الانقلابين .. وخاصة وأن الإنجليز يمتلكون قاعدة عسكرية على ضفة القناة بها800000 ألف عسكري إنجليزي وهى من القاهرة على مرئي البصر ومرمى الحجر!!.
- الإجابة لا توجد عند رجل وطني فى قامة اللواء جمال حماد ولكن توجد عند "على صبري ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل".
- أما تفاصيل التفاصيل لإجابة هذا السؤال المحرج فقد تضمنتها سطور لا نهاية لها فى كتاب "لعبة الأمم" لرجل المخابرات الأمريكي الشهير "ميلز كوبلاند" كما أشار إلى ذلك الأستاذ محمد جلال كشك فى كتابيه الماتعين "كلمتي للمغفلين،وثورة يوليو الأمريكية" ولنا معهما حديث إن كان فى العمر بقية.
موقع الجماعة الاسلامية
وقفات مع شهادة اللواء الركن جمال حماد
بقلم أ. حمادة نصار أحمد
- لقد تابعت مشدوها تلك الحلقات التي قام الصحفي الألمعي/ أحمد منصور بتسجيلها مع اللواء الركن جمال حماد فى برنامجه الشهير "شاهد على العصر" فى شهادة هي فريدة من نوعها ، لأنها جرت على طريقة وشهد شاهد من أهلها.
- جاءت شهادة اللواء حماد لتميط اللثام عن كثير من المعادلات الصعبة التي استعصت على فهم الجماهير الغافلة التي انساقت في غفلة من الزمان وراء الحكم الثوري .. وتنحني له زمنا ليس بالقصير.
- جاءت لتسلط الأضواء الكاشفة على حقبة تاريخية هامة فى تاريخ هذه الأمة البائسة المنكوبة..لتكشف ما ارتكبه الرواد الأوائل، والآباء المؤسسون لهذا الانقلاب اليوليوىّ المثير للجدل ورياحه الخماسينية المتربة.
- جاءت لتفضح ثلة من الوصوليين والنفعيين والمغامرين المقامرين بمقدّرات الشعوب باسم " المعركة وفتح عكا " وقد مضت السنون والأيام ولم تفتح عكا .. لأنّ فتحها لم يكن واردا فى خواطرهم.. بقدر ما كانوا عباقرة في إغفال مصالح البلاد والعباد .. والسعي وراء مصالح هامشية وشخصية وسلطوية ضيقة .
- جاءت تلك الشهادة التفصيلية الخطيرة لتبين النهج الذي قاد به أشاوسة النضال ومماليك القرن العشرين هذه الأمة من هزيمة إلى نكسة..ومن كارثة إلى نكبة..ومن حفرة إلى بئر!! .. وحتى لا يظنّ بنا أحد سدنة هذه الحقبة ظنّ السوء وأن هذا الكلام الذي نزفّه إلى القارئ هو من بنات أفكارنا..أو ما أوحت به إلينا شياطيننا وذلك عملا بقول الشاعر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدّق ما يعتاده من توهم
- فإننا نسوق الأدلة نصا من أقوال اللواء الركن جمال حماد وهو أحد رجالات الثورة.. فإن زعم زاعم من القوم أنه لم يكن من قادتها فلا جدال فى أنه كان على الأقل من سدنتها!!ولا ينبئك مثل خبير.
- لقد ذكر الشاهد على العصر اللواء الركن جمال حماد فى شهادته تلك أن الصراع على السلطة بدأ مبكراً.. لكنه ظهر فور خروج الملك من مصر مباشرة فى شكل التنافس الملحوظ بين قادة مجلس الثورة على رغبة كل منهم فى تسكين بعض أتباعه ومواليه فى وظائف بعينها .. ثم بدأت الأمور تظهر شيئا فشيئا حين نجح عبد الناصر فى تشكيل مجلس قيادة الثورة من أتباعه وأشياعه وذلك لحاجة فى نفسه .. وهو الأمر الذي كان ينكره جمال حماد على اللواء محمد نجيب الذي ترك الحبل على غالبه لهذه المجموعة تفعل ما تشاء وما تريد.
- قد حمّل حمّاد فى شهادته اللواء محمد نجيب كفل ما جرى له على يد رفاق السلاح وذلك بسبب ضعفه غير المبرر أمامهم..وعدم قدرته على اتخاذ مواقف حازمة حيال هذه المجموعة حتى جرى له ما جرى.
- ثم بدأ آباء النضال من قادة العسكر فى تطبيق السياسة الميكافيلية التي نظّر لها أحد أبالسة الجحيم .. والتي تبيح لمن يصل إلى سدّة الحكم التخلص من كل من عاونوه وآزروه فى ذلك .. وهذا ما حدث بالضبط .
- فقد تم التخلص من "يوسف منصور صديق" .. الرجل الذي كان له الفضل الذي لا مجال لإنكاره فى نجاح انقلاب الضباط الأحرار..ثم تبعه فى ذلك التخلص من العقيد "أحمد شوقي" قائد الكتيبة 13 التي شاركت بنصيب الأسد فى نجاح هذا الانقلاب المذكور.
- وقد ذكر "اللواء محمد نجيب فى كتابه "وكنت رئيسا لمصر"أن الثورة قامت بتسريح حوالي 800 ضابط من أكفأ ضباط الجيش تطبيقا لهذه السياسة.
- وقد نجح عبد الناصر فى التخلص من الأخوين سالم"صلاح وجمال-بعدما أعاناه فى التخلص من محمد نجيب تحقيقا لقول الشاعر:
وما من يد إلا يد الله فوقها وما من ظالم إلا سيبلى بأظلم
- وقد نقل حمّاد فى شهادته مقولة" نجيب "فى هذا الشأن وهى: أن الذين قاموا بالثورة طحنتهم، والذين نافقوها رفعتهم.
- وقد أضاف إلى المقولة السالفة حكمة منه وهى أن الثورات يخطط لها الدهاة، ويقوم بتنفيذها الشجعان، ويستفيد منها الجبناء،وقد أثبت هذه الفرضية ودلل عليها من واقع الثورة المقصودة ووقائعها.
- وقد أثبت تاريخ هذه الثورة صدق هذه المقولة ،إذ أن عبد الناصر قام بتصفية رفاق الثورة واحدا تلو الآخر، حتى شبهه أحد الظرفاء بأنه يشبه الكماشة لها القدرة العجيبة على خلع كل مسمار له رأس .. ولا يبقى – والحالة هذه- فى وجودها من المسامير إلا من لا رأس له وقد كان! .. فلم يستمر معه من أعضاء مجلس قيادة هذه الثورة إلا من تبنوا وجهة نظره نظرية وتطبيقا على طول الخط .
- وهنا تسيل دموع السؤال عل خدود المقال ويسأل غرّ مستغفل مثلى قد عبث بعقله الطفولي البريء بعض المرتزقة من واضعي المناهج ومزيفي التاريخ و مخترعي ما يعرف بالتربية القومية التي كانت تقدم لنا كنوع من العلف الفكري كيما ننشئ عليها جيلا فجيل .. والسؤال: لقد تم تسريح الخبرات والكفاءات .. واستبدالهم بالجهال وأنصاف الرجال ومن لا يملكون من المؤهلات سوى شهادات النفاق الممجوج من ماركة "معاليك معاليك".
- لمصلحة من تم هذا كله؟ ترى لو قامت إسرائيل بإقامة تمثال للزعيم الخالد ونصبته فى أكبر ميادين "تل أبيب" .. هل تكون قد وافته ولو خمسة فى المائة مما له عليها من أياد بيضاء يعجز عنها الحساب؟!!.
- أكنت تصدق قبل أن تسمع هذا الكلام العجيب الغريب فى شهادة "حماد " على العصر وهو يحكى لك فى مرارة عن معايير التقديم والتأخير عند القوم والتي يقدمون بموجبها أهل الفرفشة على أهل الخبرة؟!! .
- هل جال بخاطرك يوما أن مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر"وكان يدعى "على شفيق" لا يملك أية مؤهلات غير عرض جديد النكات على سيادة المشير لإضحاكه .. ولذا كان على هذا البهلوان أن يسعى إلى النكتة فى مظانّها ليأتي بالجديد منها ..ولو أدى ذلك به إلى السعي الحثيث طلبا لهذا العلم الشريف ولو فى الصين!!أو وقف على باب ممثلي الكوميديان من أمثال عبد السلام النابلسي وإسماعيل ياسين..!! .
- هل سمعتم يوما عن ثورة تجعل الصاغ رئيسا للجيش كما حدث مع المشير عامر .. لا لشئ إلا لأنه من أهل الثقة.. ولتذهب البلاد بعد ذلك إلى الجحيم؟!.
- وقد اعترض اللواء "حسن محمود" قائد سلاح الطيران المصري فى بداية عهد الثورة المجيد!! على تعيين "عبد الحكيم عامر" قائدا للجيش واتخذ موقفا يثبت جديّة اعتراضه ومبدئيته .. فقد رفض أن يكون مرءوسا لصاغ!!.. وقال كلمته المشهورة العامرة بالوعي والتجرد: "عيّنوه بقوة الثورة رئيسا للجمهورية، أو وزيرا للحربية أو حتى ملكا ونسمع ونطيع..ولكن الجيش لا يقوم إلا على الضبط والربط، ويقوم على الخبرة والأقدمية والرتبة.. ومحال أن يوجد جيش يخضع فيه اللواء للصاغ !!"
- وقدم الرجل استقالته مباشرة ودون تردد رغبة منه فى راحة البال من هذا التهريج البهلواني الذي أحل ميزان الولاء محل ميزان الكفاءة لتهتز الأمور .. ويصبح التأمين الذاتي وليس الأمن القومي هو محل الرعاية والاهتمام!!.. وهنا تسير الأمور-إن سارت- على إيقاع الجمل المحمل بهودج الأميرة" قطر الندى" بنت الأمير أحمد بن خماروية!!.
- لكن السؤال الذي عجز اللواء الركن عن الإجابة عنه فى الحلقة وهو ما الذي منع الجيش الإنجليزي من التدخل الفوري لمؤازرة الملك ودحر حركة الانقلابين .. وخاصة وأن الإنجليز يمتلكون قاعدة عسكرية على ضفة القناة بها800000 ألف عسكري إنجليزي وهى من القاهرة على مرئي البصر ومرمى الحجر!!.
- الإجابة لا توجد عند رجل وطني فى قامة اللواء جمال حماد ولكن توجد عند "على صبري ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل".
- أما تفاصيل التفاصيل لإجابة هذا السؤال المحرج فقد تضمنتها سطور لا نهاية لها فى كتاب "لعبة الأمم" لرجل المخابرات الأمريكي الشهير "ميلز كوبلاند" كما أشار إلى ذلك الأستاذ محمد جلال كشك فى كتابيه الماتعين "كلمتي للمغفلين،وثورة يوليو الأمريكية" ولنا معهما حديث إن كان فى العمر بقية.
موقع الجماعة الاسلامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق