تعليق الشيخ عبدالعزيز الطريفي
على مقولة:
(لا تُقبل فتوى عالم قاعد حتى يُجاهد)
من التأصيلات الخاطئة في هذا الزمان، قولُ بعضِهم: "لايقبل من العالم حتى يجاهد، ولاتقبل فتوى عالم لم ينفر في سبيل الله".
وهذا لاشك تأصيل خاطئ لا أصل له في الشريعة ولم يظهر إلا هذا العصر، فمدارُ العلم في الإسلام على أربعة كلهم لم يرموا بسهم في سبيل الله أبوحنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وأحمد أكثر من أثر عنه من هؤلاء مسائلُ في الجهاد، وقد استدرك في هذا الباب على ابن المبارك كثيرًا، ولا أعلم أحدًا من السلف عاب على أحمد قعوده عن الغزو، مع أن عصرهم عصرُ الفتوحات الإسلامية، التي لو كان منا أحدٌ وقتها لتمنى أن يكون في الساحات، فالعلماءُ حراس الشريعة والمجاهدون كذلك، وربما كان مدادُ العلماء خيرٌ من دماء الشهداء، فينبغي للعالم أن ينصر المجاهد ويحفظ عرضه ويدافع عنه وينبغي للمجاهد أن يأخذ من العالم ويرجع له
الشيخ الطريفي
درس الجمعة 10/30
============
الدكتور محمد عياش الكبيسي
لا يغترن المجاهد بمقولة(عليكم بأهل الثغور) فالدليل للكتاب والسنة،وقول العالم مقدم على المجاهد،ولذلك أخذنا الفقه عن ابن مسعود وليس عن خالد
=========
أيها الناس اتقوا الله تعالى وإني
أنبه شبابنا طلبة العلم أنبههم إلى أن يتفطنوا لمسألةٍ هامة وهي أن طلبهم للعلم
جهادٌ في سبيل الله عز وجل فهم كالذين يقاتلون في الميدان أو كالذين يصنعون
الدبابات والصواريخ والمدافع ليهاجموا بها أعداء المسلمين ويكفوهم عن المسلمين
والإسلام لأن الله عز وجل جعل التفقه في دين الله قصيماً للجهاد في سبيل الله وقال
الله عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ﴾ [التوبة: 122] أي
ما كان لهم أن ينفروا جميعاً للجهاد في سبيل الله ﴿ فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ
فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَة﴾[التوبة: 122] أي وبقي طائفة ﴿ لِيَتَفَقَّهُوا فِي
الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ
يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: 122 ] فجعل بقاء هؤلاء الذين بقوا ولم يخرجوا في الجهاد لكن
بقوا ليفقهوا في سبيل الله بمنزلة الذين خرجوا للجهاد في سبيل الله ولا شك أن تعلم
العلم أعم وأشمل من الجهاد في سبيل الله لأنه يدخل في جميع الدين في عقائده
وأحكامه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق