الأثر
:
((قال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه العراق جمجمة العرب وكنز الرجال ومادة الامصار ورمح
الله في الارض فاطمئنوا فإن رمح الله لا ينكسر))
=============
هذا
الأثر عن عمر مداره على شمر بن عطية واختلف عليه، وله عنه طريقان:
الطريق
الأول: قيس بن الربيع عن شمر بن عطية عن شيخ من بني عامر قال: قال عمر بن الخطاب
وذكر أهل الكوفة: رمح الله وكنز الإيمان وجمجمة العرب يجزون ثغورهم ويمدون الأمصار
"اهـ.
رواه
ابن سعد في الطبقات (6/ 86) فقال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن قيس عن شمر بن عطية به.
وهذا
سند ضعيف، وفيه ثلاث علل:
الأولى:
قيس بن الربيع ضعيف من قبل حفظه.
الثانية:
جهالة شيخ شمر بن عطية هو المبهم.
الثالثة:
الاختلاف فيه كما سيأتي.
الطريق
الثاني: سليمان الأعمش عن شمر بن عطية، واختلف عليه:
- فرواه
أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن شمر بن عطية عن بعض أصحابه قال: ذكر عمر أهل
الكوفة، فقال: جمجمة العرب، وكنز الإيمان، ورمح الله في الأرض، ومادة الأمصار "اهـ.
- وخالفه
جرير بن عبد الحميد الرازي عن الأعمش وفرق الحديث:
* فرواه
ابن أبي خيثمة عن جيري فقال (رقم 3516 ): حدثنا أبي قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن بعض
أشياخه عن عمر بن الخطاب قال: الكوفة رمح الله يجزون ثغورهم ويمدون الأمصار ".
* ورواه
أيضا ابن أبي خيثمة في تاريخه فقال (رقم 3515 ):حدثنا أبي قال: حدثنا جرير عن
الأعمش عن شمر بن عطية، عن رجل من بني عامر عن خاله قال: قال لي عمر: إن كنز
الإيمان وحجية العرب بالكوفة".
فزاد
في الإسناد ( عن خاله ).
وأبو
معاوية أثبت في الأعمش من جرير كما قال الإمامان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
---
وما
ذكرناه من الروايتين عن جرير عن الأعمش هو مراد ابن أبي خيثمة من قوله ( كذا قال
أبو معاوية قد بين الحديثين جميعا في إسناد واحد )اهـ.
- وخالفهما
سفيان عن الأعمش:
قال
ابن سعد في الطبقات (6/ 86): أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا سفيان عن
الأعمش عن شمر بن عطية عن عمر بن الخطاب قال: العراق بها كنز الإيمان وهم رمح الله
يجزون ثغورهم ويمدون الأمصار "اهـ.
ولم
أتبين سفيان هذا هل هو الثوري أو ابن عيينة، فإن كلا منهما يروي عن الأعمش، ويروي
عنهما عبيد الله بن موسى، وعلى كل حال فأيهما كان فهو ثقة إمام .
لكن
رواه الخطيب في تاريخ بغداد (1/ 322) من طريق يعقوب بن سفيان قال: حدثنا قبيصة قال:
حدثنا سفيان عن الأعمش عن شمر بن عطية عن رجل عن عمر قال: أهل العراق: كنز
الإيمان، وجمجمة العرب، وهم رمح الله عز وجل يحرزون ثغورهم ويمدون الأمصار "اهـ.
وهذا
يرجح رواية الجماعة عن الأعمش، ويرجح أن سفيان هو الثوري، لكن في حديث قبيصة وهو
ابن عقبة عن سفيان الثوري ضعف.
وهذه
الرواية ليس فيها واسطة بين شمر بن عطية وعمر بن الخطاب، واكثر الروايات على
خلافها كما تقدم.
ومن
هذا يتبين أن مدار الأثر على شمر بن عطية، وهو منقطع بينه وبين عمر في بعض
الروايات، وفي بعضها بينه وبين عمر مبهم، وفي بعضها مبهمان، وعلى جميع الوجوه فهو
ضعيف الإسناد.
*************
وأما
الرواية عن علي بن أبي طالب : فرايتها عند ابن سعد في الطبقات الكبرى (6/ 86) فقال:
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي قال:
الكوفة جمجمة الإسلام وكنز الإيمان وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء. وايم الله
لينصرن الله بأهلها في مشارق الأرض ومغاربها كما انتصر بالحجارة ".
وهذا
سند ضعيف، الأصبع ضعيف، ومنهم من ضعفه جدا، وكذا الراوي عنه ضعيف جدا، وكذبه بعض
الحفاظ، فلا يصلح للاستشهاد به.
======================
======================
الاثر
يخالفه الواقع
فالعراق
انكسر لاكثر من مرة فما يكاد يخرج من حفرة الا وقع في اخرى
العراق
تعرض لغزو المغول الذي دمر العراق و ازال الخلافة العباسية
تعرض
للاحتلال الصفوي
تعرض
للاحتلال الانكليزي
تعرض
للاحتلال الاميركي
و
الفتن لاتزال تعشش فيه
بل
الفتن الاكبر حين يكشف عن جبل الذهب
و
الفتن التي سيجرها معه من اقتتال بينهم
===============
الخبر
الصحيح فيما ورد في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
العراق
قرن الشيطان و الفتن كما ورد في الحديث الشريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق