كتب عذب الحكمة
ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺩ .ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ عن انشاء الاحزاب في دولة الاسلام
كتبت مقالا صغيرا مستفيدا من حاكم المطيري والمسعري بعنوان
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ
_______ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ______
) ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺗﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ (
.1 ﺍﺛﻨﺎﺀ "ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ "
ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻭﻻ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺇﺧﺘﺮﻧﺎ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺇﺧﺘﺮﻧﺎ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ
ﻗﺎﻝ ﺩ . ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻄﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ " ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺤﺮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ "
ﺹ339 ) ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺑﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ، ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺤﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻫﺬﺍ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺭﻗﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ( .
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺣﺰﺑﺎ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺣﺰﺑﺎ ﺁﺧﺮ ، ﻓﺎﻗﺘﺮﺡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ : ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ، ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ : ﻣﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻧﺒﻬﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻻ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻌﻬﻢ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﻣﺎﻧﻊ ﺷﺮﻋﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ .
.2ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺇﺳﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻴﻤﻦ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﻌﺪﻩ ،
ﻗﺎﻝ ﺇﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺹ465
) ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻤﺮ ﺩﻋﺎ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﺳﻌﺪﺍ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻮﺟﺘﺪﻛﻢ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ، ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻻ ﻓﻴﻜﻢ ،
ﻭﻗﺪ ﻗﺒﺾ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﻜﻢ ﺭﺍﺽ ، ﻭﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻥ ﺇﺳﺘﻘﻤﺘﻢ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﺧﺘﻼﻓﻜﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻓﻴﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ (
ﻓﻌﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﺳﺘﻘﺮﺀ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ 6 ﺍﺣﺰﺍﺏ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ، ﺇﻥ ﺍﻓﺘﺮﻗﻮﺍ ﺍﻓﺘﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻭﺍﻥ ﺇﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺇﺟﻤﻊ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪﻫﻢ ،
ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺰﺏ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻟﻬﺎﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻳﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺑﻞ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺇﺟﺘﻬﺎﺩﻩ .
.3ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻣﺼﺮ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺎﺑﻬﻢ ﻛﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،
ﻓﻤﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻣﺚﻻ :
_ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﺟﺪﺩ ﻟﻸﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﺇﺑﺪﺍﻟﻬﻢ
_ ﻋﻮﺩﺓ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ
_ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ
_ ﺍﻹﺹﻻﺡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑﺘﻮﻟﻴﺔ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺗﺤﺖ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ ...
ﻭﺗﻤﺖ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻀﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻣﺪﺡ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻭﻋﺎﻫﺪﻫﻢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ،
ﻟﻜﻦ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺧﺮﻯ .
.4 ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺣﺰﺑﺎ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎ ﻟﻪ ،
ﺭﻏﻢ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ":ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺛﻼﺙ ﺃﻻ ﻧﺒﺪﺃﻫﻢ ﺑﻘﺘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻧﻨﺎ، ﻭﺃﻻ ﻧﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻤﻪ، ﻭﺃﻻ ﻧﺤﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ، "
ﺛﻢ ﺇﺷﺘﺮﻁ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ : " ﻋﻠﻰ ﺍﻻ ﺗﺴﻔﻜﻮﺍ ﺩﻣﺎ ﺣﺮﺍﻣﺎ ﻭﻻ ﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻻ ﺗﻈﻠﻤﻮﺍ ﺫﻣﻴﺎ ."
ﻭﻗﺪﻳﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺣﺰﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﻃﻼﺑﻬﻢ ، ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻳﺮﺳﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﻟﻨﺼﺤﻬﺎ ،
ﺍﻡ ﺗﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻔﻈﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ' ﺣﺰﺏ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ'
ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﻠﻔﻆ 'ﺍﻟﺤﺰﺏ ' ﺑﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻟﻢ ﻳﻨﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﺎﻹﺑﺎﺣﺔ , ﻭﺑﻺﺻﻄﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻮﺻﻒ ﺣﺎﻟﻬﻢ
*ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﻧﻊ ﺷﺮﻋﻲ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﺰﺏ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻭﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ، " ﻓﺎﻟﺤﻜﻤﺔ
ﺿﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ "
ﺣﻴﺚ ﻧﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻋﻤﻼ ﻣﻨﻈﻤﺎ ﻳﺆﺗﻲ ﺛﻤﺎﺭﻩ ،
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ 10 ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺍﻭ 100 ﺷﺨﺺ ﻭﻳﻀﻌﻮﺍ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻓﻴﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻧﻬﺎ ؟؟؟
ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﺣﺰﺍﺏ ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻧﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﻀﻤﻦ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻭ ﺳﺠﻦ .
ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺇﻻ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﺰﺏ ﻣﻨﻈﻢ ﺑﻌﺪﺩ ﻭﺗﺨﺼﺼﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﻤﻌﻴﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﺣﺰﺑﺎ ﺳﺮﻳﺎ ﻛﺎﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﻤﻌﻴﺔ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﻌﻠﻦ .
* ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ (
"- ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ " ﻫﺬﺍ ﻧﺺ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ، ﻷﻥ ﺿﺮﺭﻫﻢ ﺍﻋﻢ ﻭﺃﻋﻤﻖ .
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ "ﺃﻣﺔ " ﺗﺘﻔﺮﻍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺘﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻜﺮﺍ ﻭﺳﻠﻮﻛﺎ .
"-ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ " ﺃﻣﺮ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﻜﺘﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﺍﻷﻣﺔ ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﺟﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﻘﻮﻥ .(
" ﻭﻟﺘﻜﻦ " ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ .
"- ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ " ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻫﻮ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻨﺸﺮ ﺩﻋﻮﺗﻚ ﺇﻻ
ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻚ ﻗﻮﺓ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻓﻴﺼﺒﺢ ' ﺍﻟﺨﻴﺮ' ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ،
ﻭﻣﻦ 'ﺧﻴﺮ ' ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﺎﻷﻣﺔ ، ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﺃﻱ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،
ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻫﻲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ، ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺗﺨﺼﺼﺎﺕ،
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻻ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ، ﺑﻞ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ .
"- ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻣﺔ " ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺰﺑﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﻂ ، ﺑﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﺣﺰﺑﻴﺔ ،
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺳﺘﺰﻳﻞ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺣﺰﺑﺎ ﺁﺧﺮ ﻑ "ﺃﻣﺔ " ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﺮ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺻﻒ ، ﻓﻴﺤﺴﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺍﺣﺰﺍﺏ ﻟﻴﻜﻤﻠﻮﺍ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،
ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺰﺏ ﺗﺒﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﺤﺰﺏ ﺁﺧﺮ ، ﻓﻴﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﻞ ﺇﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺗﻪ ﻟﻴﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻭﻧﻘﺪ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻞ .
- ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻨﻊ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﺰﺏ ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻊ ﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺮﻡ ، ﻟﻬﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﺑﻞ ﻃﻠﺐ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﺰﺏ
ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ، ﻭﻳﺤﺮﻡ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﺑﺄﻱ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﺗﺮﺧﻴﺺ ،
ﺑﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺃﻱ ﺣﺰﺏ ﺍﺳﻼﻣﻲ ﺑﺎﻹﺷﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ
- ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﺍﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﺫﺍﻋﺎﺕ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ ﻭﺻﺤﻒ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﻄﺮﺡ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ،ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ .
ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
*** ﺗﻨﺒﻴﻪ :
ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻻﻣﺔ ، ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻣﺒﺪﺃ "ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻟﻠﺸﺮﻉ " ،
ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻛﺎﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ،
======
ﺃﻭﻻ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﺩﻟﺔ ، ﺑﻞ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻛﺸﻮﺍﻫﺪ ، ، ﺃﻣﺎ ﺍﺻﻞ ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ { ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻟﺔ :
https://sites.google.com/site/tajdeedbooks/account/4
، ﻭﻻ ﻧﺤﺮﻡ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺑﺪﻟﻴﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪﻩ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻭﻳﺮﺍﻩ ﻏﻴﺮﻙ ﻣﺼﻠﺤﺔ ،
- ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ": ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﻨﺎﺻﺮ ﻭﺗﺘﻜﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻜﺮﻯ ﺃﻭ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺯﻋﻴﻢ ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﻭﺗﻄﻴﻊ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻲ "
ﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﺷﺮﻭﻃﺎ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻻ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻚ, ﻓﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻻﺑﺪ ﻭﺍﻥ ﻳﺘﻨﺎﺻﺮ ﻭﻳﺘﻜﺘﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻣﺮ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ،؟ !
ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ : ﻗﺪ ﻳﺠﺘﻤﻊ 20 ﺭﺟﻼ ﻟﻴﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ , ﻓﻴﻀﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻣﻴﺮﺍ, ﻓﻬﻞ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻥ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻫﻮ
ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ،؟
ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﺍﻧﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ،
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﻧﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻫﻮ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﻫﺪﺍﻑ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺎﺯﻫﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﻻ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ،
ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺻﻐﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻨﻄﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
- ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ : " ﻭﻫﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺗﺸﻖ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺗﻜﺘﻼﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ "
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﻭﻉ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻋﻨﺪﻙ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺩﻭﺭﻩ ،
ﻓﻬﻞ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻜﻮﺍﺩﺭﻫﺎ ﻭﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﻟﻸﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻓﺘﻨﺼﺢ ﻣﺜﺎﻻ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺍﻥ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺮﺍﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻸﻣﺔ
)ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ( ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻓﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ،
ﻭﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺰﺏ ﺁﺧﺮ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻓﻴﻨﺼﺢ ﺍﻥ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﻛﺬﺍ
ﻭﻛﺬﺍ ، ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ... ﺍﻟﺦ
ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺷﻖ ﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ، ﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻧﺤﻮ ﺧﻴﺮ ﺍﻻﻣﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺝ .
- ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ": ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻣﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﺒﻦ ﻓﻼ ﻳﺨﺮﺝ ﺧﻼﻓﻬﻢ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺇﺣﺘﻤﺎﻟﻴﻦ ﺧﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻣﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺇﺟﺘﻬﺎﺩﻱ
ﻓﻴﻪ ﺃﻭﺟﻪ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻭﻗﻮﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺨﻼﻑ "
ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻤﻨﻈﻮﺭﻙ ﺍﻥ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﺽ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺣﻘﺎ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻻﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺮﻡ ،ﺍﻣﺎ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻻﻣﺔ ﻓﻬﻮ ﺍﻣﺮ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﻋﻨﺪﻙ ، ﺇﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻫﻮ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ؟؟
ﻭﻋﻨﺪﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻄﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ) ﺍﻻ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ( ﻭﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻋﻨﺪﻙ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺍﻱ ﻣﺒﺎﺡ ؟ ﺍﻡ ﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﻔﺼﻴﻞ ، ﺑﻞ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﻟﻼﻣﻴﺮ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ
ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻟﻠﻤﺄﻣﻮﺭ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ،ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻳﺮﺟﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺏ ": ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻭﻟﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﻗﻴﻮﺩﻫﺎ "
- ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ : " ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺗﻜﺘﻞ "
ﻗﻮﻟﻚ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﺼﺮﻳﺢ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ( ﺍﻣﺔ ﻣﻨﻜﻢ ، ﺍﻱ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻳﺮﺟﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ
https://sites.google.com/site/tajdeedbooks/account/4
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻻﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻭ ﻏﻴﺮﻩ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻟﺨﺼﺼﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻔﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺘﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﺗﻢ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،
ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ : "ﻣﻔﺴﺪ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻣﺔ " ﻧﻌﻢ ﻫﻮ ﻣﻔﺴﺪ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻣﺔ ﻟﻮ ﻓﺴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ،
ﻓﻤﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﻨﺎﺥ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺑﻌﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﺻﻠﺢ ، ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎﺑﺎ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻷﺭﺍﺀ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺓ،
ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻗﺎﺋﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻭ ﺑﻐﻴﺮﻩ، ﻻﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻣﺮ ﻓﻄﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺿﻴﻂ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺍﻣﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ
ﺗﺆﺫﻱ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻻﻣﺔ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻹﻓﺴﺎﺩ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻻﻣﺔ ، ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ .
ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ : " ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﻗﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺼﺤﻪ ﺳﺮﺍ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻓﺮﺩﻱ "
ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻭﺍﻻﻗﺮﺏ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺗﻴﺘﻨﺎ ﺑﺪﻟﻴﻞ، ﻓﻤﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ،
ﺑﺎﻳﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : 'ﻭﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﺨﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ' ،
1 .ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﺮﺍ
.2 ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻠﻨﺼﻴﺤﺔ ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺩﻻﺋﻞ ﺗﺜﺒﺖ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ
ﻓﻌﻞ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻄﺒﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻻ ﺳﻤﻊ ﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻻ ﻃﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺗﺰﺭﺕ ﺑﻪ،
ﻭﺁﺧﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻋﻮﺟﺠﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻘﻮﻣﻨﺎﻙ ﺑﻬﺬﺍ ) ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﻴﻒ ( ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ .
ﻭﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺟﻬﺮﺍ :
- ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﺗﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ ﻓﻼ ﺗﺒﻘﻰ ﺷﻜﻮﻙ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ،
ﻓﻠﻮ ﻧﺼﺢ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺯﺳﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺳﺮﺍ ﻟﻄﻮﻱ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ . ، ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻣﺜﻞ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺍﺯﻳﻠﺖ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ .
- ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻓﺴﻴﺸﻌﺮﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺪﺍﻫﻦ ﻟﻪ ،ﻫﻨﺎ ﺳﺘﻘﻊ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺭﺑﻨﺎ
ﺍﻟﻰ ﺳﺨﻂ ﻋﺎﻡ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﻠﻴﻪ .
- ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﺣﻠﻬﺎ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﺗﻄﺮﺡ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪﻱ ﻛﺎﻑ ، ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺄﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻮﺍ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻼ ﻳﺴﺨﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻟﻴﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺖ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﻛﻴﻒ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻﻋﺬﺍﺭ . ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻧﻈﺮ
https://sites.google.com/site/tajdeedbooks/account/6
ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ": ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺣﺰﺏ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻫﻮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﻭﻻ ﺩﻭﻥ ﺑﻴﻌﺔ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﺑﻴﻌﺔ "
ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻭ ﺣﺰﺏ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﺍﺣﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻓﻬﻞ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻴﻌﺔ
ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ?
ﺍﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﻭ ﺗﺘﻌﺎﻫﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺍﻣﻴﺮ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻃﺎﻋﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻼ؟
ﻓﺎﻟﺒﻴﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻥ ﺍﻱ ﺑﻴﻌﺔ ﻫﻲ ﺑﻴﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺣﺰﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺰﺏ ﺩﻭﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ، ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻥ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻧﻘﺪ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻭﺍﻻﺩﻟﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺘﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻚ ": ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺒﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻓﺴﺪﺕ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ "
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ، ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﺻﻼ ،؟
ﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺭﺃﻱ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻘﻮﻟﻜﻢ ﻫﻮ ﻻﺑﺪ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ،؟
ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﻟﻘﺪ ﻫﻤﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻓﺎﺭﺱ
ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻀﺮ ﺍﻭﻻﺩﻫﻢ "
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﺍﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺷﻌﻮﺏ ﺑﺎﻛﻤﻠﻬﺎ ﻟﻠﻐﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻀﺮ ﺍﻭﻻﺩﻫﻢ .
ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻮﺯﻭﺍ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﻨﺒﻄﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻧﻌﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻚ ﺍﻥ ﺗﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺻﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺑﺎﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ) ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﺒﻐﻀﻬﺎ ( ،
ﻧﺼﻴﺤﺔ :ﺍﺭﺟﻮﺍ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺮﺩ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺪﺭﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺟﻴﺪﺍ
ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺩ .ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ عن انشاء الاحزاب في دولة الاسلام
كتبت مقالا صغيرا مستفيدا من حاكم المطيري والمسعري بعنوان
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ
_______ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ______
) ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺗﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ (
.1 ﺍﺛﻨﺎﺀ "ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ "
ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻭﻻ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺇﺧﺘﺮﻧﺎ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺇﺧﺘﺮﻧﺎ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ
ﻗﺎﻝ ﺩ . ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻄﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ " ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺤﺮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ "
ﺹ339 ) ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺑﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ، ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺤﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻫﺬﺍ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺭﻗﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ( .
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺣﺰﺑﺎ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺣﺰﺑﺎ ﺁﺧﺮ ، ﻓﺎﻗﺘﺮﺡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ : ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ، ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ : ﻣﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻧﺒﻬﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻻ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻌﻬﻢ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﻣﺎﻧﻊ ﺷﺮﻋﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ .
.2ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺇﺳﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻴﻤﻦ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﻌﺪﻩ ،
ﻗﺎﻝ ﺇﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺹ465
) ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻤﺮ ﺩﻋﺎ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﺳﻌﺪﺍ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻮﺟﺘﺪﻛﻢ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ، ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻻ ﻓﻴﻜﻢ ،
ﻭﻗﺪ ﻗﺒﺾ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﻜﻢ ﺭﺍﺽ ، ﻭﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻥ ﺇﺳﺘﻘﻤﺘﻢ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﺧﺘﻼﻓﻜﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻓﻴﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ (
ﻓﻌﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﺳﺘﻘﺮﺀ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ 6 ﺍﺣﺰﺍﺏ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ، ﺇﻥ ﺍﻓﺘﺮﻗﻮﺍ ﺍﻓﺘﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻭﺍﻥ ﺇﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺇﺟﻤﻊ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪﻫﻢ ،
ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺰﺏ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻟﻬﺎﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻳﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺑﻞ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺇﺟﺘﻬﺎﺩﻩ .
.3ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻣﺼﺮ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺎﺑﻬﻢ ﻛﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،
ﻓﻤﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻣﺚﻻ :
_ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﺟﺪﺩ ﻟﻸﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﺇﺑﺪﺍﻟﻬﻢ
_ ﻋﻮﺩﺓ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ
_ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ
_ ﺍﻹﺹﻻﺡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑﺘﻮﻟﻴﺔ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺗﺤﺖ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ ...
ﻭﺗﻤﺖ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻀﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻣﺪﺡ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻭﻋﺎﻫﺪﻫﻢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ،
ﻟﻜﻦ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺧﺮﻯ .
.4 ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺣﺰﺑﺎ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎ ﻟﻪ ،
ﺭﻏﻢ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ":ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺛﻼﺙ ﺃﻻ ﻧﺒﺪﺃﻫﻢ ﺑﻘﺘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻧﻨﺎ، ﻭﺃﻻ ﻧﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻤﻪ، ﻭﺃﻻ ﻧﺤﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ، "
ﺛﻢ ﺇﺷﺘﺮﻁ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ : " ﻋﻠﻰ ﺍﻻ ﺗﺴﻔﻜﻮﺍ ﺩﻣﺎ ﺣﺮﺍﻣﺎ ﻭﻻ ﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻻ ﺗﻈﻠﻤﻮﺍ ﺫﻣﻴﺎ ."
ﻭﻗﺪﻳﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺣﺰﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﻃﻼﺑﻬﻢ ، ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻳﺮﺳﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﻟﻨﺼﺤﻬﺎ ،
ﺍﻡ ﺗﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻔﻈﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ' ﺣﺰﺏ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ'
ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﻠﻔﻆ 'ﺍﻟﺤﺰﺏ ' ﺑﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻟﻢ ﻳﻨﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﺎﻹﺑﺎﺣﺔ , ﻭﺑﻺﺻﻄﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻮﺻﻒ ﺣﺎﻟﻬﻢ
*ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﻧﻊ ﺷﺮﻋﻲ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﺰﺏ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻭﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ، " ﻓﺎﻟﺤﻜﻤﺔ
ﺿﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ "
ﺣﻴﺚ ﻧﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻋﻤﻼ ﻣﻨﻈﻤﺎ ﻳﺆﺗﻲ ﺛﻤﺎﺭﻩ ،
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ 10 ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺍﻭ 100 ﺷﺨﺺ ﻭﻳﻀﻌﻮﺍ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻓﻴﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻧﻬﺎ ؟؟؟
ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﺣﺰﺍﺏ ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻧﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﻀﻤﻦ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻭ ﺳﺠﻦ .
ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺇﻻ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﺰﺏ ﻣﻨﻈﻢ ﺑﻌﺪﺩ ﻭﺗﺨﺼﺼﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﻤﻌﻴﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﺣﺰﺑﺎ ﺳﺮﻳﺎ ﻛﺎﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﻤﻌﻴﺔ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﻌﻠﻦ .
* ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ (
"- ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ " ﻫﺬﺍ ﻧﺺ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ، ﻷﻥ ﺿﺮﺭﻫﻢ ﺍﻋﻢ ﻭﺃﻋﻤﻖ .
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ "ﺃﻣﺔ " ﺗﺘﻔﺮﻍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺘﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻜﺮﺍ ﻭﺳﻠﻮﻛﺎ .
"-ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ " ﺃﻣﺮ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﻜﺘﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﺍﻷﻣﺔ ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﺟﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﻘﻮﻥ .(
" ﻭﻟﺘﻜﻦ " ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ .
"- ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ " ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻫﻮ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻨﺸﺮ ﺩﻋﻮﺗﻚ ﺇﻻ
ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻚ ﻗﻮﺓ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻓﻴﺼﺒﺢ ' ﺍﻟﺨﻴﺮ' ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ،
ﻭﻣﻦ 'ﺧﻴﺮ ' ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﺎﻷﻣﺔ ، ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﺃﻱ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،
ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻫﻲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ، ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺗﺨﺼﺼﺎﺕ،
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻻ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ، ﺑﻞ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ .
"- ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻣﺔ " ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺰﺑﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﻂ ، ﺑﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﺣﺰﺑﻴﺔ ،
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺳﺘﺰﻳﻞ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺣﺰﺑﺎ ﺁﺧﺮ ﻑ "ﺃﻣﺔ " ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﺮ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺻﻒ ، ﻓﻴﺤﺴﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺍﺣﺰﺍﺏ ﻟﻴﻜﻤﻠﻮﺍ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،
ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺰﺏ ﺗﺒﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﺤﺰﺏ ﺁﺧﺮ ، ﻓﻴﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﻞ ﺇﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺗﻪ ﻟﻴﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻭﻧﻘﺪ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻞ .
- ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻨﻊ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﺰﺏ ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻊ ﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺮﻡ ، ﻟﻬﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﺑﻞ ﻃﻠﺐ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﺰﺏ
ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ، ﻭﻳﺤﺮﻡ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﺑﺄﻱ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﺗﺮﺧﻴﺺ ،
ﺑﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺃﻱ ﺣﺰﺏ ﺍﺳﻼﻣﻲ ﺑﺎﻹﺷﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ
- ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﺍﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﺫﺍﻋﺎﺕ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ ﻭﺻﺤﻒ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﻄﺮﺡ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ،ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ .
ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
*** ﺗﻨﺒﻴﻪ :
ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻻﻣﺔ ، ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻣﺒﺪﺃ "ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻟﻠﺸﺮﻉ " ،
ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻛﺎﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ،
======
ﺃﻭﻻ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﺩﻟﺔ ، ﺑﻞ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻛﺸﻮﺍﻫﺪ ، ، ﺃﻣﺎ ﺍﺻﻞ ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ { ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻟﺔ :
https://sites.google.com/site/tajdeedbooks/account/4
، ﻭﻻ ﻧﺤﺮﻡ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺑﺪﻟﻴﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪﻩ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻭﻳﺮﺍﻩ ﻏﻴﺮﻙ ﻣﺼﻠﺤﺔ ،
- ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ": ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﻨﺎﺻﺮ ﻭﺗﺘﻜﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻜﺮﻯ ﺃﻭ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺯﻋﻴﻢ ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﻭﺗﻄﻴﻊ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻲ "
ﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﺷﺮﻭﻃﺎ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻻ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻚ, ﻓﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻻﺑﺪ ﻭﺍﻥ ﻳﺘﻨﺎﺻﺮ ﻭﻳﺘﻜﺘﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻣﺮ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ،؟ !
ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ : ﻗﺪ ﻳﺠﺘﻤﻊ 20 ﺭﺟﻼ ﻟﻴﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ , ﻓﻴﻀﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻣﻴﺮﺍ, ﻓﻬﻞ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻥ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻫﻮ
ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ،؟
ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﺍﻧﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ،
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﻧﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻫﻮ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﻫﺪﺍﻑ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺎﺯﻫﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﻻ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ،
ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺻﻐﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻨﻄﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
- ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ : " ﻭﻫﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺗﺸﻖ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺗﻜﺘﻼﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ "
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﻭﻉ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻋﻨﺪﻙ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺩﻭﺭﻩ ،
ﻓﻬﻞ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻜﻮﺍﺩﺭﻫﺎ ﻭﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﻟﻸﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻓﺘﻨﺼﺢ ﻣﺜﺎﻻ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺍﻥ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺮﺍﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻸﻣﺔ
)ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ( ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻓﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ،
ﻭﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺰﺏ ﺁﺧﺮ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻓﻴﻨﺼﺢ ﺍﻥ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﻛﺬﺍ
ﻭﻛﺬﺍ ، ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ... ﺍﻟﺦ
ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺷﻖ ﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ، ﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻧﺤﻮ ﺧﻴﺮ ﺍﻻﻣﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺝ .
- ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ": ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻣﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﺒﻦ ﻓﻼ ﻳﺨﺮﺝ ﺧﻼﻓﻬﻢ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺇﺣﺘﻤﺎﻟﻴﻦ ﺧﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻣﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺇﺟﺘﻬﺎﺩﻱ
ﻓﻴﻪ ﺃﻭﺟﻪ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻭﻗﻮﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺨﻼﻑ "
ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻤﻨﻈﻮﺭﻙ ﺍﻥ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﺽ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺣﻘﺎ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻻﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺮﻡ ،ﺍﻣﺎ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻻﻣﺔ ﻓﻬﻮ ﺍﻣﺮ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﻋﻨﺪﻙ ، ﺇﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻫﻮ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ؟؟
ﻭﻋﻨﺪﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻄﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ) ﺍﻻ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ( ﻭﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻋﻨﺪﻙ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺍﻱ ﻣﺒﺎﺡ ؟ ﺍﻡ ﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﻔﺼﻴﻞ ، ﺑﻞ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﻟﻼﻣﻴﺮ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ
ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻟﻠﻤﺄﻣﻮﺭ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ،ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻳﺮﺟﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺏ ": ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻭﻟﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﻗﻴﻮﺩﻫﺎ "
- ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ : " ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺗﻜﺘﻞ "
ﻗﻮﻟﻚ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﺼﺮﻳﺢ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ( ﺍﻣﺔ ﻣﻨﻜﻢ ، ﺍﻱ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻳﺮﺟﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ
https://sites.google.com/site/tajdeedbooks/account/4
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻻﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻭ ﻏﻴﺮﻩ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻟﺨﺼﺼﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻔﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺘﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﺗﻢ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،
ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ : "ﻣﻔﺴﺪ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻣﺔ " ﻧﻌﻢ ﻫﻮ ﻣﻔﺴﺪ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻣﺔ ﻟﻮ ﻓﺴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ،
ﻓﻤﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﻨﺎﺥ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺑﻌﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﺻﻠﺢ ، ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎﺑﺎ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻷﺭﺍﺀ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺓ،
ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻗﺎﺋﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻭ ﺑﻐﻴﺮﻩ، ﻻﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻣﺮ ﻓﻄﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺿﻴﻂ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺍﻣﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ
ﺗﺆﺫﻱ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻻﻣﺔ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻹﻓﺴﺎﺩ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻻﻣﺔ ، ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ .
ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ : " ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﻗﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺼﺤﻪ ﺳﺮﺍ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻓﺮﺩﻱ "
ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻭﺍﻻﻗﺮﺏ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺗﻴﺘﻨﺎ ﺑﺪﻟﻴﻞ، ﻓﻤﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ،
ﺑﺎﻳﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : 'ﻭﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﺨﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ' ،
1 .ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﺮﺍ
.2 ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻠﻨﺼﻴﺤﺔ ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺩﻻﺋﻞ ﺗﺜﺒﺖ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ
ﻓﻌﻞ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻄﺒﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻻ ﺳﻤﻊ ﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻻ ﻃﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺗﺰﺭﺕ ﺑﻪ،
ﻭﺁﺧﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻋﻮﺟﺠﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻘﻮﻣﻨﺎﻙ ﺑﻬﺬﺍ ) ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﻴﻒ ( ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ .
ﻭﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺟﻬﺮﺍ :
- ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﺗﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ ﻓﻼ ﺗﺒﻘﻰ ﺷﻜﻮﻙ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ،
ﻓﻠﻮ ﻧﺼﺢ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺯﺳﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺳﺮﺍ ﻟﻄﻮﻱ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ . ، ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻣﺜﻞ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺍﺯﻳﻠﺖ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ .
- ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻓﺴﻴﺸﻌﺮﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺪﺍﻫﻦ ﻟﻪ ،ﻫﻨﺎ ﺳﺘﻘﻊ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺭﺑﻨﺎ
ﺍﻟﻰ ﺳﺨﻂ ﻋﺎﻡ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﻠﻴﻪ .
- ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﺣﻠﻬﺎ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﺗﻄﺮﺡ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪﻱ ﻛﺎﻑ ، ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺄﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻮﺍ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻼ ﻳﺴﺨﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻟﻴﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺖ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﻛﻴﻒ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻﻋﺬﺍﺭ . ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻧﻈﺮ
https://sites.google.com/site/tajdeedbooks/account/6
ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ": ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺣﺰﺏ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻫﻮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﻭﻻ ﺩﻭﻥ ﺑﻴﻌﺔ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﺑﻴﻌﺔ "
ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻭ ﺣﺰﺏ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﺍﺣﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻓﻬﻞ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻴﻌﺔ
ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ?
ﺍﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﻭ ﺗﺘﻌﺎﻫﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺍﻣﻴﺮ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻃﺎﻋﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻼ؟
ﻓﺎﻟﺒﻴﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻥ ﺍﻱ ﺑﻴﻌﺔ ﻫﻲ ﺑﻴﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺣﺰﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺰﺏ ﺩﻭﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ، ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻥ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻧﻘﺪ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻭﺍﻻﺩﻟﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺘﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻚ ": ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺒﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻓﺴﺪﺕ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ "
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ، ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﺻﻼ ،؟
ﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺭﺃﻱ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻘﻮﻟﻜﻢ ﻫﻮ ﻻﺑﺪ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ،؟
ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﻟﻘﺪ ﻫﻤﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻓﺎﺭﺱ
ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻀﺮ ﺍﻭﻻﺩﻫﻢ "
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﺍﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺷﻌﻮﺏ ﺑﺎﻛﻤﻠﻬﺎ ﻟﻠﻐﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻀﺮ ﺍﻭﻻﺩﻫﻢ .
ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻮﺯﻭﺍ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﻨﺒﻄﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻧﻌﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻚ ﺍﻥ ﺗﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺻﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺑﺎﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ) ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﺒﻐﻀﻬﺎ ( ،
ﻧﺼﻴﺤﺔ :ﺍﺭﺟﻮﺍ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺮﺩ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺪﺭﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺟﻴﺪﺍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق