دراسات ميدانية
اضيف بتأريخ : 23/ 05/ 2012
اختراق الإعلام الشيعي للمجتمعات السنية
د. سعدي الحواتم
خاص بموسوعة الرشيد
الاعلام هو الواجهة التي تعكس طموحات ورغبات الفئات السياسية والاثنية المختلفة وقد كانت بداياته هي التعبير عن بعض الاراء قبل ان يصبح في فترات متاخرة وسيلة فعالة لخدمة تلك المكونات وايصال صوتها ونقل رغباتها الى الاخرين متخذا اشكالا عدة من التصورات.
فحينما انتهت الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفيتي انتهى دور اكبر واقدم اذاعة في العالم (صوت امريكا) وارتئ المشرفون عليها انها لم تعد تلبي الحاجات الاساسية للمجتمع الامريكي وتصوره للعالم فتم استبدالها باذاعة سوا ذات المنهج المختلف كليا عن سابقتها من حيث الشكل والمضمون فاذاعة سوا امامها مهمة عسيرة هي تعريف المجتمع العربي بامريكا ومخاطبة العقل العربي الحديث اخذت بنظر الاعتبار كل التغيرات التي طرات على المجتمع العربي والاسلامي من انكسارات وهزائم وانتصارات.
وفي المنطقة العربية والشرق الاوسط عموما انتشرت ظاهرة الاعلام بشكل كثيف جدا بعد ان اثبتت العربية والجزيرة فعاليتها ووجودها في ساحة المشاهد العربي على الرغم من اختراق الشيعة لهاتين المؤسستين لاسيما الجزيرة .
وتطور الموضوع وبدأ الاعلام الشيعي ينافس الاعلام السني شيئا فشيئ الى وصلنا اليوم الى مرحلة الاعلام الشيعي المنظم .
والمتابع لدارماتيكية تطور الاعلام الشيعي سيلحظ ان هذا الاعلام لاسيما بعد احتلال العراق بدأ يأخذ منحى اخر اذ تحول من مشاريع افراد الى إعلام مؤسسات قائم على القضية وخدمة المشروع .
وكما هو معلوم ان المشاريع الممنهجة لاتقابل الا بمشاريع واستراتيجيات اكثر منهجية فالاعلام الشيعي المنظم لايقابله الا إعلام سني هادف اكثر تنظيما .
فلقد قام الطرف الشيعي أحزابا ومرجعيات ببناء منظومة متكاملة متعدد للمواجهة في أي لحضهونجح نوعا ما في دوره .
وامتلك المشروع الشيعي كل المعطيات التي مكنته من صياغة منظومة مبرمجة لمشروع الاستئصال السني (سياسيا-ومذهبيا واجتماعيا)
وباتت حملة الاستئصال لكل مقومات النهوض السني ومؤسساته تمضي بطريقة ممنهجة تستند إلى مقومات دولة تدعمها اكبر مرجعية روحية لديهم .
ومن هنا فان الدعوة إلى دراسة خطر الاعلام الشيعي بشكل شامل وعميق انطلاقا من المنطلقات العقائدية والفكرية إلى الأهداف والأبعاد التي يريدها مرورا بوسائله وإمكانياته هي ضرورة بل واجب يتحقق به نجاح المواجهة وتقليص مساحة توسعه إن لم يكن تقويضه والقضاءعليه .
فاليوم عندما تمتلك المنظومة الشيعية أكثر من 71 فضائية شيعية والكثير من الإذاعاتوالصحف المحلية والمؤسسات الإعلامية والمالية المسنودة بميزانية دول (ايران والعراق) فهذا يعني انه لابد لنا من اعادة الحساب مرة اخرى.
ان كل تلك الامر تجعل واجب الوقت يلح علينا بالاسراع ببناء منظومة إعلامية سنية هادفة تتجاوز خصوصية القضية المناطقية الى عمومية الصراع السني الشيعي.
فلا بد لنا اليوم ان نفكر بالقضية السنية اعلاميا ومحاولة التفكير بصوت عال لبناء مشروعمواجهة اعلامي حقيقي .
ومع تقدم نضوج المشروع الشيعي في المنطقة بدأت نظرية التعاطي الأمريكي مع المشروعالشيعي تأخذ طريقها للتطبيق وان أمريكا الآن بدأت تفكر جديا بإيجاد بدائل عن المواجهة المباشرة مع أهل السنة عبر مشاريع عديدة .
فبدأت تدفع بالمشروع الشيعي إلى ساحة المواجهة ولعل ما مرت به الأمة من تسليم العراق للشيعة مرورا بأحداث الخليج تؤكد كل ذلك .
ونحن على قناعة تامة بان أمريكا الآن بدأت تصارع إيران على قيادة المشروع الشيعي لذلك لا نستغرب من الدعم الأمريكي للشيعة في العراق والخليج.
ومع قناعتنا بأن الدور الأمريكي تجاه شيعة العراق والخليج (الذي يدعمون ولادة شرق أوسط جديد) . غير دورها مع شيعة لبنان وربما إيران الذين (يمنعون ولادة شرق أوسط جديد) .
وبالتالي تسعى إيران اليوم إلى استخدام الأقليات الشيعية في دول المنطقة كورقة ضغط للمساومة بها بأي استحقاق إقليمي ودولي وتسوق ذلك اعلاميا عبر وسائلها المتعددة .
لذلك فان اهل السنة عموما اليوم أمام مشروع إعلامي وسياسي واقتصادي شيعي هائل جديد تسانده أمريكا
فإيران لم تستطع طيلة فترة الثمانينات والتسعينات من استخدام الورقة الشيعية كورقة حراك مباشر وذلك لان المحيط العربي والسني كان يرفض ان ينفتح وان يدخل بمشاريع ستراتيجية مع ايران بسبب عامل الاختلاف القومي والمذهبي ولم تستطع ان توظف الاقليات الشيعية عبر الاعلام لافتقارها لعنصر المؤازرة والمساندة . .
الان وعند وصول الشيعة في العراق الى سدة الحكم وتمكنهم من السيطرة على المقدرات المالية للبلد والتعاون الاستراتيجي مع إيران لتصدير المذهب الى دول المنطقة كسر حاجز الاختلاف القوم يوالمذهبي مع دول الخليج وبدات إيران من يومها تفكر بتصدير المشروع الشيعي عبر بوابة العراقالعربية نحو الخليج .
ولعل واحدة من اهل وسائل تصدير الفكر الشيعي هو الاعلام بكل اصنافه (المرئي والمسموع والمطبوع)
لذلك فأن التصدي لهذا الخطر لم يكن بمستوى الخطر ولا بآلياته ولا بجنسه .
والأمة دائما تستخدم نفس الأساليب والآليات القديمة لمواجهته وهذا الخطر يتطور ويحقق الانجازات والهيمنة ليصبح اليوم واحد من أقوى عوامل الهدم في جسد الأمة.
ولكي نصل إلى مكافئته في المواجهة لابد من دراسة ما وصل إليه التشيع اليوم , فالفكروالعقيدة قد أنتجت وأثمرت وأصبح واقع يهدد الشعوب والدول ويمتلك إمكانيات تختلف عن ما كان عليه في الماضي .
وبناء على ماسبق نحن نعتقد بضرورة صناعة مشاريع حقيقية وواحدة من هذه المشاريع هوصناعة مشروع المواجهة الإعلامي السني فوجود الإعلام السني القوي والمؤثر من شأنه ان يغيرفي المعادلة الكثير.
و ان حرب المواجهة اليوم لها عدة اوجه والوجه الاعلامي هو الابرز منها وهو لاعب اساسي فيالميدان .
فالفضائيات والصحف والاذاعات والمواقع الالكترونية السنية استطاعت ان تحقق الكثر وادتوساهمت بشكل فعال بكشف ابعاد المشروع الشيعي ومخططاته .
- الاختراق الشيعي للإعلام العربي
اعتمدت المنظومة الشيعية في تصدير افكارها وسياساتها على اختراق كثير من أجهزة الدعاية والإعلام، خاصة في الوطن العربي و البلاد الإسلامية الأخرى ، لأجل التطبيع مع أفكار "الثورة الخمينية" والترويج للأطروحات العقائدية والسياسية للولي الفقيه ، ولبلوغ تلك الغاية يعمل الساسة الإيرانيون وعملاءهم في العالمين العربي والإسلامي على توظيف مختلف وسائل الاتصال والإعلام بجميع أنواعها المكتوبة والمرئية ، من مجلات وجرائد وقنوات فضائية شيعية ، بما في ذلك استئجار بعض الأقلام والكتاب الصحفيين ، وكذا مراسلين في العديد من القنوات الفضائية المحسوبة على أهل السنة .
والملاحظ لتطوارت الاختراق الاعلامي للمنظومة السنية ومحاولة كسب عطف المتابع يجد ان هذ الاختراق يسير في مسارات محددة ابرزها:
1- الاعلام الشيعي يعتمد على الكم العددي في وسائل الاعلام فنتحدث اليوم عن (71 فضائية شيعية ومئات المواقع والصحف ووسائل النشر وغيرها)
2- الصحافة والاقلام الشيعية عادة ما تنادي بحرية التعبير والرأي والتكلم في المسكوت عنه وطرح مواضيع لها مساس مباشر بحياة المواطن (الفقر – المرض- البطالة .....) من اجل كسب عواطف المتلقي .
3- الصحافة والاعلام الشيعي عادة مايركز على مسائل الخلاف التاريخية لاسيما في عهد الخلفاء والانطلاق بالطعن من موقف معين وربطه من منطلق محدد له مساس بالمجتمع وبعواطفه .
4- استخدام المفكرين والكُتاب العلمانيين في طرح النهج الاسلامي الراشدي والتركيز على الصراعات التي حدثت والتسويق لفكرة ان هؤلاء اشخاص ليسو مؤهلين لقيادة امة ومافعلوه هو اجتهاد فرد (كجمع الناس على صلاة التراويح) .
5- يعتمد الاعلام الشيعي على صناعة اللوبي الاعلامي الذي يركز على نقطة معين في حدث معين كما حدث في حركة غوغاء البحرين مؤخرا فتجد جميع الفضائيات الشيعية العربية والفارسية وجميع وسائل الاعلام ركزت على الحادث بشكل ملف للنظر مما اكسبها صناعة تيار ورأي مساند داخل المجتمع الشيعي يؤمن بمظلومية هؤلاء.
6- تعتمد الصحافة الشيعية على التشكيك المستمر برواية الحديث النبوي عبر اقلام سنية متأثرة بحركة الاستشراق والتاكيد على ان رواه الحديث لم يكونوا سوى تجار مال عند الدوله الامويه...وهكذا يتحقق للشيعه اختراق تقافي في الوسط السني بايد سنيه للطعن في وراه الحديث ...وبالتالي التشكيك في الفقه والمذهب السني باكمله .
7- العمل على طرح المواضيع الخلافية والفقهية الحادة للنقاش وصناعة ازمة عبرها .
8- تبني دور النشر والطباعة للكتب السنية التي تركز على مواضيع الخلافات بطريقة نقدية ولعل ما صدر مؤخرا من طعن في حياه عائشه وعثمان رضي الله عنهما في جريدة "الغد" المصرية من اساءات الي السيدة عائشة وعثمان بن عفان على انهما اسوا شخصيتين في التاريخ الاسلامي دليل على ذلك واوضح كاتب المقال ان المقال هو مناقشة لماجاء بكتاب صدر بمصر حديثا من قبل دار نشر شيعيه شجعت نشر كتابات طاعنه في الصحابه.
9- دس الأخبار والتقارير التي من شأنها تلميع الدولة الإيرانية والشيعية، وعلى ذلك يتم إظهار إيران على أنها ( القوة الإسلامية الكبرى- الراعية لمظاهر الدين الإسلامي- صاحبة المبادرة والتواصل ونبذ الخلافات مع العالم الإسلامي).
10- تركز الصحافة الشيعية على تقديم جرعة مكثـفة من البرامج الشيعية الموجهة للأطفال سواء كانت في قنوات مخصصة للأطفال، أو برامج متفرقة في القنوات، وجميعها مصاغة وفق رؤية عقدية شيعية تنجرف بالأطفال غير المراقبين من الآباء
11- تركيز الصحافة الشيعية على تبني القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل وامريكا هو صراع مقدس .
12- يحاول الاعلام الشيعي طرح قضية تاريخية مهمة وهي ان (التاريخ السني يبدأ من العهد الاموي والسفياني) فالسعوديه ودول الخليح ومن ورائهم السنة هم بنو اميه ...بما يمتلكون من مال وسلطه ونفوذ ...وايران وحركات المقاومه السنيه هم شيعه اهل البيت .
- الاعلام الشيعي بعد إحتلال العراق
ان احتلال العراق 2003 وسقوط العراق بيد المنظومة الشيعية اسهم كثيرا في صناعة اللوبي الاعلامي الشيعي الذي طال جميع المرافق الاعلامية محليا ودوليا
وما نشاهده اليوم من عشرات القنوات والإذاعات الفضائية والأرضية التابعة للأحزاب والمرجعيات والمنظمات الشيعية ، وعشرات الصحف والمجلات، ومئات المواقع الالكترونية ، والآف التجمعات والمظاهرات والاعتصامات والمؤتمرات والندوات ، وملايين المطبوعات، ومئات الناطقين الإعلاميين دليل على ذلك .
عشرات القنوات الفضائية والأرضية التي أطلقها الشيعة بعد 2003 هي الاخرى تشكل ذراعا مهما لإخطبوطهم الإعلامي، وبات لكل حزب او حركة او مليشيا شيعية في العراق والمنطقة تقريبا قناة تلفزيونية، وكل هذه القنوات تروج للتشيع وتشن حملات تشويه ضد منهج اهل السنة والجماعة، وهناك الالف التسجيلات لهذه القنوات اثبتت ذلك.
ومن هذه القنوات الشيعية ما نعرضه في الجدول ادناه:
ملاحظة :- الفضائيات الشيعية : (لم نذكر هنا القنوات الارضية المنتشرة في البلدان العربية واكتفينا بالفضائيات)
القنوات الشيعية على أقمار العربسات والنايل سات والهوتبيرد
ت
النايل سات
العرب سات
هوتبيرد
1- الفرات
اهل البيت
الباقه الايرانيه
2- الانوار
المنار
الزهراء
3- العالم
الانوار
4- الكوثر
5- بلادي
6- المنار
العراقيه
7- فورتين
8- العراقيه
9- المسار
10- السلام
11- العهد
12- المعارف
13- الفرقان والعراقيه والعراقيه مباشر واطياف
14- آفاق
بعض القنوات هي اصلا على القمر اتلانتك بيرد لكنها تلتقط مع النايلسات لذلك هي ضعيفه
ولوفصلنا بشكل سريع مرجعية هذه القنوات واماكن بثها لوجدناها كالتالي :
1- قناة الفرات (تيارالمجلس الاعلى): وهي تبث من العراق ، وتابعة للمجلس الإسلامي العراقي في بداية بثها كانت تقدم برامج متنوعه عن أهل البيت وتحولت إلى سياسية بشكل اكبر كقناة المنار ، يلاحظ من الفرات تركيزها على أخبار تيار آل الحكيم وعدم انفتاحها على الأطياف الأخرى.
2- قناة الأنوار (الأنوار، الأولى والثانية) (التيار الشيرازي): مركز بثها من الكويت، على الأقمار الثلاثة الرئيسية ، الأولى متخصصة في الحوارات والدراسات المذهبية، والثانية تعمل على نشر الطقوس الشيعية مثل اللطميات والأدعية والبكائيات، وكلاهما مملوك لأحد النواب الكويتيين منفتحة على التيارات الشيعية وقدمت خدمة كبيرة للرواديد وعرفتهم للعالم ، وامكانيتها في المونتاج والمؤثرات الصوتية ضعيفة .
3- قناتي الكوثر/سحر (النظام الإيراني): قناة إيرانية ناطقة باللغة العربية ، تتبع بشكل مباشر النظام الإيراني تنحى توجه واحد وتحتاج إلى التعريف بعلماء ومراجع الطائفة المتواجدين في قم وهي قناة لكل الشيعة باختلاف توجهاتهم الفكرية.
4- - قناة المنار ( حزب الله ): سياسية بالدرجة الأولى تتبنى الترويج لما تسميه "انتصارات" حزب الله اللبناني وتناغم عواطف الجماهير بمعاداة اسرائيل .
5- قناة فورتين: تنوع الكليبات الشيعية وفسح المجال لجميع الرواديد .
6- قناة المسار ( حزب الدعوة ): تفتقر بشكل كبير للبرامج تتنقل في الشارع العراقي ولها بث مباشر لبعض البرامج الطائفية ولها برامج للتعريف بمناطق العراق وأسواق العراق وبعض الحرف والتراث العراقي .
7- قناة سلام (فارسي – انجليزي) (مرجعية الشيرازي): عدم دقة ووضوح صورة البث وعدم وجود برامج مسجلة خارج اطار الاستوديو ، تبث برامج مباشرة باللغتين الفارسية والإنجليزية وتبث محاضرات لعلماء ومفكري الطائفة الشيعية كـ ( التيجاني السماوي- صادق الشيرازي- باقر الفالي –الشهرودي- بعض الشخصيات التي تبثها قناة أهل البيت) إما باللغة الفارسية او الإنجليزية وبصوت الخطيب نفسه.
8- قناة السلام (حسين اسماعيل الصدر): يؤخذ عليها من قبل الشيعة استعمال الموسيقى التي لا تفرق في بعض الأحيان لكونها كالموسيقى اللهوية المحرمة .
9- قناة أهل البيت (هادي المدرسي): وهي تعد من أكثر القنوات الشيعية انتشارا، ومكان بثها من كربلاء بالعراق طرحها المتكرر للسادة من آل المدرسي بشكل شبه يومي وعدم استقبالها للبرامج المعدة ، وتفتقر للمحاضرات المنبرية ولكنها تمتاز بإخراج ومونتاج جميل. ، تقدم برامجها بثلاث لغات العربية، والإنجليزية، والأوردية .
10- قناة الزهراء (التيار الشيرازي): تبث من لندن لم يبدأ بثها الرسمي بعد ولكنها نقلت مباشر في الفترة الماضية مدة 7 ايام تقريبا من كربلاء وتقوم بنقل مجالس المهاجر مباشرة من الكويت وعنها نقلت الأنوار المجالس ايضاً ، ويُراد لقناة الزهراء أن تتجاوز الضعف والتكرار الذي تنتهجه الأنوار.
11- قناة (المعارف)، وتُبث من البحرين ، وتعود ملكيتها للشيخ حبيب الكاظمي ، وهو ممن لهم تواجدهم الخاص في العديد من البلدان ذات الكثافة الشيعية مثل العراق وقُم ولبنان.
والملاحظة الجديرة بالذكر أن معظم تلك القنوات حديثة العهد فلم يتجاوز أقدمها ، وهي قناة أهل البيت عام 2005، وأحدثها قناة (فورتين) أو الأربعة عشر - إشارة إلى الأربعة عشر معصوما ، وهم الإثنا عشر إماما والنبي وفاطمة - عدة أشهر ، فهذه القنوات وإن كانت الأكثر حضورا لكنها لا تشكل العد الحصري فهناك غيرها قنوات كثيرة تقف معها على ذات الأرضية .
وبالاضافة الى ماسبق من الفضائيات فان هناك عشرات الصحف الشيعية انطلقت بعد الاحتلال 2003، سواءا في العراق او في البلدان العربية وتضمن معظمها خطاب طائفي يدف لتسقيط منهج اهل السنة، ونشر الاخبار الكاذبة التي ضرت وشوهت المناطق السنية.
وقد رصدت الآف الموضوعات في هذه الصحف وهي تهاجم منهج اهل السنة والجماعة، وتهاجم الدور العربي في العراق والذي تصفه بالإرهاب ، خصوصا دور السعودية وسوريا ومصر ودول الخليج
ويتغلغل الشيعية في عدد كبير من المؤسسات الإعلامية العلمانية الشيعية والسنية،وحتى المؤسسات الاخبارية المهمة الجزيرة والعربية ولهم تأثير واضح على سياسات هذه الوسائل الإعلامية .
وتمتلك حركة التشيع مئات المتحدثين الإعلاميين الذي يروجون لها في مختلف القنوات الفضائية العراقية والعربية والعالمية.
وترافق حركة هذه الإذاعات الإعلامية الضخمة، ما تقوم به المؤسسات والأحزاب الشيعية من الآف المهرجانات والتجمعات والمؤتمرات والمسابقات، فضلا عن ملايين المطبوعات من كتب وبوسترات ومطويات وملصقات وغيرها.
ويدير حركة هذا الإخطبوط الإعلامي الشيعي الضخم، مؤسسات إعلامية ضخمة بإشراف إيراني،فضلاً عن توجيه المرتبطين بالدعاية الإيرانية او تنسيق الحملات التي تقتضيها تطورات الأوضاع بحسب علاقتها بالشأن الإيراني العام .
=============
اختراق الشيعة لوسائل الإعلام العربية..أسلوب جديد لـ " تصدير الثورة "
اختراق الشيعة لوسائل الإعلام العربية..أسلوب جديد لـ
قاسم العلوش
الثلاثاء 02 فبراير 2010 -
مقدمة:
لا يخفى على أحد اليوم، كم هو خطير دور الإعلام في عصرنا الحديث، خاصة مع التطور الهائل الذي عرفته وسائل الاتصال والتواصل في وقت أضحى معه العالم قرية صغيرة، فقد كانت لوسائل الإعلام والتواصل دوار فعالا منذ بداية القرن العشرين في نقل الأفكار من مجتمع لآخر، والتأثير على آراء الجماعات والمجتمعات، بهدف تغيير قناعاتها، ودفعها لتبني وجهة نظر تخدم هذه الجهة أو تلك.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، عرفت الأنظمة السياسة أهمية الإعلام، والدعاية الإعلامية، ودروها في خدمة الأهداف والقضايا الوطنية، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، خاصة مع احتدام الصراع الثنائي بين المعسكر الرأسمالي، بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، والمعسكر الاشتراكي، بزعامة الاتحاد السوفيتي المندثر، الأمر الذي دفع كل طرف إلى التفكير في أنجع السبل لتوظيف جهاز الدعاية الوطنية، وأيضا أنجع السبل لاختراق جهاز دعاية العود بهدف التأثير عليه ولم لا، جعله يخدم الأهداف الوطنية خاصة خلال ما كان يسمى ب " الحرب الباردة " بين المعسكرين الغربي والشرقي.
وعلى نفس المنوال، سارت أغلب دول العالم، خاصة تلك التي عرفت انقلابات عسكرية، وثورات أدت إلى تغيير أنظمة سياسية كانت قائمة، وأنشأت بدلها أنظمة ثورية، تؤمن بنظرية"الثورة المستمرة"، وتصدير أفكار ثورتها للخارج، كي تبقي مجتمعها الداخلي في أهبة الاستعداد للتضحية الدائمة من أجل الثورة وزعماء الثورة، فلم تخرج الثورة الإيرانية بزعامة " الولي الفقيه " الخميني عن القاعدة، وتم تأسيس نظام" ثيولوجي ثوري" يؤمن بنظرية "الثورة المستمرة" و "تصدير الثورة" إلى كل بلدان العالم الإسلامي ، حيث لا يوجد "حكم إسلامي" بزعامة "ولي الفقيه" على النمط الشيعي.
تشكل فكرة "الولي الفقيه" التي أتى بها (( آية الله )) مصطفى الخميني ذو الجذور الهندية، الوجه المقابل لفكرة "تصدير الثورة" و"الثورة المستمرة" التي كانت عند "تروتسكي" أحد زعماء الفكر الشيوعي في الاتحاد السوفيتي سابقا، حيث هناك من يعتقد أن ثورة الخميني قد تبنت نفس الشعار الذي رفعه "تروتسكي"، غير انه يمكن القول أن مصطلح تصدير الثورة يقدم دلالات تمويهية نوعا ما، فهو ليس من قبيل نشر الفكر الثوري كما في زمن الشيوعية أو القومية الناصرية، ولكن المصطلح في حقيقته مرادف لمصطلح " الفتح " في المفهوم الإسلامي، أي إعادة فتح بلاد الإسلام وإخضاعها (( لزوما وليس اختيارا )) لحكم الولي الفقيه ، ففي إحدى خطب الجمعة والتي يكلف بها الخطيب مباشرة من المرشد خامنئي ـ خطب (( آية الله )) مصباح يزدي ـ مرجع التقليد للرئيس نجاد ـ وهو متكئ على مدفع رشاش بجانبه، فقال إن : ( الشيعة يعتقدون أن دار الإسلام كلها يجب أن تنضوي تحت قيادة وزعامة إمام معصوم واحد... إذا كان هناك بلد إسلامي واحد يحكمه نظام الولي الفقيه، هل يجب على المسلمين الذين يعيشون في بلدان غير إسلامية إطاعة أوامره أم لا؟.. طاعة الولي الفقيه واجبة أيضا حتى على المسلمين في دول غير إسلامية، سواء بايعوا أم لم يبايعوا، لأن البيعة حسب نظرية (( ولاية الفقيه )) المطلقة لا دور لها في شرعية الولي الفقيه ) ( د. مصطفى اللباد، حدائق الأحزان، ص 133-134، نقلا عن حزب الله وسقط القناع، ص 33/34).
إن مبدأ ( تصدير الثورة من الأهداف التي يتفق عليها المحافظون في إيران وفريق كبير من الإصلاحيين، وقد صنف الباحث الإيراني حجت مرتجي ست تيارات سياسية رئيسية في إيران، أربعة منها تؤيد هدف تصدير الثورة، وهي: تيار الزعامة الدينية المحافظ، تيار رجال الدين الإصلاحي، تيار الدفاع عن القيم المحافظ، وتيار حزب الله المحافظ.. والتياران الآخران: رسالة الطالب، والعمال، لا ينفيان أهمية تصدير الثورة ولكنهما لا يجعلان له الأولوية دائما ) ( التيارات السياسية في إيران، ص 160/190).
وبناء على هذا، فتصدير الثورة أمر لا زم لنظرية "ولي الفقيه" الخمينية، ولا مناص من العمل على "إخضاع كل الدول الإسلامية وجوبا" لسلطة "الولي الفقيه" بكل الوسائل الممكنة، وبطبيعة الحال يشكل الإعلام وأجهزة الدعاية المنطلق ل (( غزو )) العقول، قبل (( غزو )) البلدان حسب منظور القائمين على النظام في إيران، حيث تفنن نظام الثورة في استغلال وسائل الإعلام الوطنية، وعمل أيضا على اختراق كثير من أجهزة الدعاية والإعلام، خاصة في الوطن العربي و البلاد الإسلامية الأخرى، لأجل التطبيع مع أفكار "الثورة الخمينية" والترويج للأطروحات العقدية والسياسية للولي الفقيه، ولبلوغ تلك الغاية يعمل الساسة الإيرانيون وعملاءهم في العالمين العربي والإسلامي على توظيف مختلف وسائل الاتصال والإعلام بجميع أنواعها المكتوبة والمرئية، من مجلات وجرائد وقنوات فضائية شيعية، بما في ذلك استئجار بعض الأقلام والكتاب الصحفيين، وكذا مراسلين في العديد من القنوات الفضائية المحسوبة على أهل السنة.
وعليه، سنحاول بيان ورصد اختراق الشيعة لوسائل الإعلام من خلال تناول ثلاث محاور
1- وسائل الإعلام المكتوبة ذات التوجه والتأثر الشيعي تتغلغل بين الأوساط السنية؛
2- القنوات الفضائية الشيعية؛
3-اختراق المنابر و القنوات الفضائية المحسوبة على أهل السنة.
وسائل الإعلام المكتوبة ذات التوجه والتأثر الشيعي تتغلغل بين الأوساط السنية
منذ نهاية الحرب العراقية – الإيرانية، وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي انتقل نظام الحكم الملالي في إيران، إلى اعتماد أسلوب التغلغل الناعم عوض الحرب كوسيلة بديلة لتصدير"مبادئ الثورة الخمينية"، والترويج ل "المشروع الثوري الشيعي " بين الأوساط السنية في العالم العربي، وذلك عن طريق استعمال جهاز الدعاية المتعدد الأذرع، فتم إنشاء العديد من المنابر الإعلامية، والمجلات الصحفية، والدوريات الفكرية والسياسية وتركيز توجيهها لمخاطبة السنة في بلدانهم على طول العالم العربي وعرضه، فمثلا على مستوى المغرب تعد كل من ( "المنطلق الجديد"، "قضايا إسلامية معاصرة"، "المنهاج"، "البصائر"، "المحجة"، "الكلمة"، "الحياة الطيبة"، "الوعي المعاصر"، "فقه آل البيت"... غيض من فيض المجلات الفكرية المشرقية التي يعج بها السوق المغربي، تمول من قبل معاهد ومراكز أبحاث شيعية المذهب أو موالية للشيعة، ولكنها لا تنشر للشيعة فقط، على اعتبار أن العديد من الأسماء السنية تنشر بها، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، يوسف القرضاوي، محمد عمارة، أحمد كمال أبو المجد، أبو يعرب المرزوقي، خالص جلبي، أحمد صدقي الدجاني..
ولأسباب موضوعية مرتبطة بقلة المنابر الفكرية السنية، خاصة وأن المجلات الإسلامية السنية يطغى عليها الطابع الصحفي الصرف، مقارنة مع الطابع الفكري الذي يميز المنابر السالفة الذكر ويمكن أن نقارن أساسا بين تلك المنابر ومجلات مثل "الوعي الإسلامي"،" منار الإسلام"، "الفرقان".. وكلها من دول الخليج العربي.
مجرد استعراض الأسماء المشرفة على إدارة تحرير هذه المنابر يحيل على المرجعية الشيعية الصريحة، ونذكر منهم على الخصوص، عبد الجبار الرفاعي، السيد محمد الهاشمي الشاهرودي، حيدر حب الله، هاني عبد الله، الشيخ أسد الله حسني (عن فصلية المنهاج)، محمد رضا نور اللهيان المهاجر، نجف علي ميرزائي (الحياة الطيبة)، السيد جعفر الشيرازي، مرتضى معاش، عبد الله الفريجي، حيدر الجراح (النبأ)، الشيخ مهدي العطار، علي المؤمن، زينب شوربا، محسن الموسوي (المستقبلية) أو جعفر حسين، متوكل علي، حسن علي (البصائر).
بالنسبة لموضوعات هذه المجلات، فتتيمز بالتنوع والانفتاح على ملفات تجديد علم الكلام، التأويل، التعريف بفقه آل البيت، تمرير ملفات حول المشروع الشيعي العقدي والفكري (كما هو الشأن على الخصوص مع فصلية البصائر التي تروج بين المتتبعين لأطروحات شيعية متشددة).
حتى نستوعب مدى خصوبة الأرضية التي تقتات عليها هذه المجلات، مما يسهل بالتالي فعل الاختراق البطيئ والفعال، نأخذ الحالة المغربية نموذجا، حيث تواضع منتوج المنابر الإسلامية، منها مثلا مجلة "دعوة الحق" الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وفي المقابل، نجد فصلية فكرية رصينة تحمل إسم "المنعطف" التي يشرف عليها عدة أسماء لامعة وشابة في وجدة والتي تعاني الأمرين قبل الصدور بحدود أدنى من الإمكانيات المادية، دون أن يمنعها ذلك من أن تنشر لأسماء فكرية تكاد تصنف ضمن خانة "أعلى عليين" (من طينة الفيلسوف المجدد طه عبد الرحمن، المفكر الموسوعي عبد الوهاب المسيري أو المرحوم علي عزت بيغوفيتش)، وطبيعي أن الأفق المعرفي والتنظيري لمثل هذه ((القمم المعرفية ))لا يمكن أن تستوعبه مجلة مثل "دعوة الحق"، ومعها المنابر الإسلامية الحركية.
فطبيعي، في ظل هذا الفارق الصارخ بين أفق "المنعطف" بإمكانيات جد محدودة و"دعوة الحق" بتبني رسمي من لدن الوزارة الوصية، أن تبتهج المنابر الشيعية التمويل لتبعات هذا الخلل، من أجل كسب شريحة لا يستهان بها من القراء، إسلاميين حركيين كانوا، أو باحثين متتبعين ومهتمين بطبيعة الملفات الدينية والفكرية والسياسية التي تنشر في تلك المنابر.
هذا عن الحالة المغربية، ولا يختلف الأمر كثيرا مع باقي الدول العربية ذات الأغلبية السنية، وكل هذه مقدمات ميدانية تكرس تغلغل هذه المنابر، في إطار منظور استراتيجي يندرج بصيغة أو بأخرى ضمن خانة "تصدير المعرفة الإيرانية"، بعد تواضع نتائج "تصدير الثورة الإيرانية". ( منتصر حمادة، موقع الشهاب، مقال بعنوان: التغلغل الشيعي في جسم الحركات الإسلامية).
القنوات الفضائية الشيعية تغزو الفضاء السمعي البصري السني
بعد سقوط نظام الحكم في العراق، بقيادة الشهيد صدام حسين، بواسطة الغزو الأنغلو-أمريكي لبلاد الرافدين وتواطئ الكثير من الخونة العرب والإيرانيين، وتولي قيادة وحكم العراق قوى شيعية متشددة ـ كانت إلى أمس القريب في خانة المعارضة ـ تحت إشراف سلطات الاحتلال الأمريكية، ظهرت إلى الوجود العديد من المنابر والفضائيات الإعلامية والدينية الشيعية تميز خطابها بالتحامل على كل ما هو عقائدي وتاريخي سني، ويجمع العديد من المراقبين والمتتبعين على طغيان الجانب الطائفي في تناول تلك الفضائيات لمختلف القضايا المعروضة، السياسية والعقائدية والفكرية، يروم خدمة المشروع الثوري والتوسعي الإيراني في المنطقة العربية، ويمكن حصر تلك القنوات الفضائية الشيعية التي سخرت لخدمة الأهداف الشيعية بشكل عام والأهداف الإيرانية بشكل خاص على الشكل التالي:
أهم القنوات الشيعية:
من الممكن حصر أشهر القنوات الشيعية التي تحظى بنسب مشاهدة ليست بقليلة في أوساط الشيعة العرب، في الآتي: قناة (أهل البيت الفضائية) وهي تعد من أكثر القنوات الشيعية انتشارا، ومكان بثها من كربلاء بالعراق، وهي مدعومة من (آية الله السيد هادي المدرسي)، وهو من آيات الله المعروفين في العراق، ولدى الشيعة بشكل عام، والقناة تقدم برامجها بثلاث لغات العربية، والإنجليزية، والأوردية، ويليها قناة (الأنوار، الأولى والثانية)، ومركز بثها من الكويت، على الأقمار الثلاثة الرئيسية، الأولى متخصصة في الحوارات والدراسات المذهبية، والثانية تعمل على نشر الطقوس الشيعية مثل اللطميات والأدعية والبكائيات، وكلاهما مملوك لأحد النواب الكويتيين.
وكذلك قناة (المنار) اللبنانية والمملوكة لحزب الله، وإن كانت ذات أبعاد سياسية من حيث الموضوعات والأهداف، ولكن هذا لا يمنع بثها للعديد من البرامج الدينية المذهبية بشكل مباشر.
وقناة (المعارف)، وتُبث من البحرين، وتعود ملكيتها للشيخ حبيب الكاظمي، وهو ممن لهم تواجدهم الخاص في العديد من البلدان ذات الكثافة الشيعية مثل العراق وقُم ولبنان.
والعديد من القنوات الأخرى مثل (الزهراء) وهي تبث من لندن، وعلى القمر الأوروبي (الهوت بيرد) فقط، و(الفرات) وهي تبث من العراق، وتابعة لمجلس الثورة الإسلامية بالعراق، وكذلك قناة (الكوثر) وهي قناة إيرانية ناطقة باللغة العربية، تتبع بشكل مباشر حكومة الجمهورية الإيرانية.
والملاحظة الجديرة بالذكر أن معظم تلك القنوات حديثة العهد فلم يتجاوز أقدمها، وهي قناة أهل البيت عام 2005، وأحدثها قناة (فورتين) أو الأربعة عشر -إشارة إلى الأربعة عشر معصوما، وهم الإثنا عشر إماما والنبي وفاطمة- عدة أشهر، فهذه القنوات وإن كانت الأكثر حضورا لكنها لا تشكل العد الحصري فهناك غيرها قنوات كثيرة تقف معها على ذات الأرضية (أحمد لاشين، موقع الإسلاميون: القنوات الشيعية.. "حسينيات" فضائية تشعل حمى الإعلام الطائفي).
ويبدو أن تأثير هذه القنوات في تصاعد، حيث أضحت تحظى بنسب مشاهدة ليست بالقليلة في الأوساط السنية ، وذلك لعدة عوامل، أبرزها الدعاية الممنهجة التي يقوم بها جهاز الدعاية الإيراني الرسمي على المستوى السياسي في الترويج للمشروع الشيعي عموما، والمشروع الإيراني على وجه الخصوص، عبر عرضه النظام الإيراني على انه القادر على (( التصدي )) للأطماع الأمريكية والصهيونية في المنطقة، وانه المساند الفعلي والقوي للقضية الفلسطينية، وهو نفس الأمر الذي تقوم به قناة المنار التابعة لحزب الله الشيعي في لبنان، حيث يعمل الحزب وجهازه الإعلامي جاهدا على تزيين صورة التشيع في ذهنية المتلقي السني، في سعي حثيث لاحتلال مساحات شاسعة على مستوى الفضاء الإعلامي المطروح على المستوى العربي.
غير أننا يمكن قياس نسب التأثير الذي تقوم به القنوات الفضائية الشيعية عبر( وسيلتين اثنتين: أولاهما متابعة ردة الفعل في القنوات السنية، خاصة القنوات التي تتبنى الخطاب السياسي البديل، فنلاحظ أن تلك القنوات النقيضة تمثل نقدا للخطاب الشيعي المعلن في قنواته، ويتم ذلك بكثافة متزامنة مع حمى النقد الشيعي للمذهب السني، فيتم نقد الفكر الشيعي في قضايا مثل الشفاعة والإمامة وسب الصحابة، وغيرها من الأفكار الخلافية؛ مما يعطي مساحة للمشاهد العادي أن يشتبك في الفكرة ويتقاطع معها سلبا وإيجابا، بواسطة متابعة القنوات الشيعية، والتفاعل معها بشكل أو بآخر، وهذا ينقلنا للوسيلة الثانية.
أغلب القنوات الشيعية التي تمارس أدوارا نقدية للآخر السني، تعمد إلى فتح حوارات مباشرة مع الجمهور بشكل عام، فيكون أغلب المتصلين بتلك القنوات من السنة الذين يدافعون أو يسألون، وبديهي أن يتم هذا خاصة في سياق برنامج يعرض لأفكار ضد عقيدة أو مذهبية المتصل، ولكن الكثافة تبدو ملفتة، خاصة مع قناة مثل أهل البيت، والتي تحقق نسبة مشاهدة عالية بين الشيعة، أو غيرها من القنوات، مما يشير إلى أن هذه القنوات تحقق نسبتها كذلك بين السنة) (أحمد لاشين، موقع الإسلاميون: القنوات الشيعية.. "حسينيات" فضائية تشعل حمى الإعلام الطائفي ).
قناة المنار نموذج القنوات الشيعية المكلفة بنشر عقيدة التشيع وفق منهج"المظلومية"
نقول للذين يحسنون الظن بجهاز الدعاية الشيعي ـ التابع ل "حزب الله" في لبنان ـ أن لا يكونوا ( ملوكا أكثر من الملك ) حين يقللون من الدور "التبشيري العقائدي" لقناة المنار، ويعتبرونها قناة تعبر عن وجهة نظر المقاومة ضد الكيان الصهيوني ليس إلا، نقول أنهم يغفلون عن تحول قناة المنار إلى منبر لنشر العقيدة الجعفرية، وهذا بشهادة الشيعة أنفسهم، وليس تجنيا عليهم، يقول أحد المثقفين الشيعة: ( فكرة فضائية ومحطة المنار التي يتبناها حزب الله في لبنان مثالا لمحطة أعطت الفرصة للفكر الجعفري في الانتشار والوصول للمشاهد الإسلامي الذي لم يشهد محطة يبدي فيها نظر هذا المذهب الإسلامي بحرية )، ويقول أيضا: ( التجربة اللبنانية خير دليل على أن الدور الإعلامي يمكن أن تقوم به مؤسسة إعلامية فضائية في التأثير على المجتمعات ونشر الوعي الديني ومذهب أهل البيت إلى كل بيت في العالم الإسلامي ) ( مقال: المشروع الفضائي الشيعي هل هو ضرورة؟ جمال حسين، موقع منتدى القرآن).
وتتبع المنار أسلوب (( المظلومية )) بسياق إعلامي، فتجعل حزب الله مستهدفا بالمؤامرات والتآمرات من جهات عديدة داخلية و خارجية، وتستدعي خطاب النصرة باعتبار أن المظلوم للتآمر يجب تأييده ودعمه، وتقدم قناة المنار هذا الخطاب من خلال برامج الصحافة الغربية والعربية، والتي يتم انتقاؤها بعناية شديدة لتأثيرها في تواصل التعبئة الجماهيرية داخل وخارج لبنان.
اختراق المنابر و القنوات الفضائية المحسوبة على أهل السنة
نموذج الجزيرة
منذ انطلاقة فضائية قناة الجزيرة الإخبارية المتميزة في خريف عام 1996م، وهي تلعب دورا كبيرا في كسر الاحتكار الإعلامي التي كانت تقوم به القنوات الإخبارية الغربية، مثل CNN الأمريكية و BBC البريطانية، في تغطية الأحداث والوقائع الكبرى والمصيرية التي تهم العالمين العربي والإسلامي، خاصة إبان حرب الخليج الثانية، حيث كانت تلك القنوات الغربية، عبر تغطياتها المختلفة للحرب، تقدم وجهة نظر الغرب وفق ما تمليه عليها مراكز القرار السياسي والاستراتيجي في كل من واشنطن ولندن، فصارت قناة الجزيرة، نتيجة مهنيتها العالية واحترافيتها الكبيرة، تحتل مركز الصدارة عند المشاهد العربي، والمصدر الأول للكثير من وكالات الأنباء المحلية و العالمية، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، فاسترعت بذلك انتباه الكثير من الأنظمة السياسية في المنطقة، وكان من بينها نظام ملالي إيران الذي انتبه للدور المهم الذي يمكن أن تلعبه القناة في الترويج له إن هو عرف كيف يوظفها، ولو بطريقة غير مباشرة، عن طريق إحداث اختراقات، بالدفع بمهنيين شيعة آو متعاطفين معهم، من فئة المتشيعين سياسيا ، لشغل مناصب يكون لها الأثر في توجيه الرأي العام العربي والإسلامي، للتعاطف مع نبرة التشيع الفارسي المتصاعدة في السنوات العشرين الأخيرة بعد حرب الخليج الثانية وانهيار نظام صدام حسين في العراق.
يمكن الإشارة على سبيل المثال إلى وجود زمرة من المراسلين لقناة الجزيرة لا يخفى على المتتبع النبيه تشيعهم أو تعاطفهم مع التيار الشيعي، مثل "غسان بن جدو" مدير مكتب الجزيرة في لبنان ـ ومدير مكتب طهران سابقا ـ المتزوج من شيعية، وعباس ناصر ذو الهوى الشيعي، وابن الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الأغلبية الشيعية، حيث لا تمر مناسبة إعلامية لها علاقة بقضايا شيعية، إلا ويشنفون أسماع المشاهدين بسيل من عبارات المديح على إيران وحزب الله المحسوبين على (( تيار الممانعة )) زعموا، وتنقيصا من جهات سنية محسوبة على (( تيار الاعتدال ))، وإلا فمن وجهة نظرنا فإن الجميع في المصائب سواء، الممانعة والاعتدال معا، إضافة إلى استضافة كثير من "الكتاب الصحفيين" و"المحللين السياسيين" الذين لهم مصلحة، من قريب أو من بعيد، في تلميع صورة الوجه الشيعي وترويجها عند المشاهد العربي، ناهيك عن المساحة الإعلامية الواسعة ، واللقاءات المطولة التي يحظى بها زعيم "حزب الله" حسن نصر الله على شاشة الجزيرة.
في إحدى اللقاءات الصحفية المطولة التي أجرتها قناة الجزيرة، بواسطة مدير مكتبها في بيروت غسان بن جدوا، عقب أحداث الصيف المدمر والدامي الذي تعرض له لبنان في حرب تموز 2006م قال حسن نصر الله ما يلي: ( أولا يجب أن أتقدم من جنابك ومن قناة الجزيرة؛ الإدارة والعاملين صحفيين وإداريين وكل العاملين /في هذه القناة على الدور الكبير الذي قمتم به أثناء ما سميتموه الحرب السادسة)، بهذه العبارات العاطفية والمجاملة الكبيرة بدأ زعيم "حزب الله " لقاءه الخاص مع مضيفه غسان بن جدو، الأمر الذي اضطر معه هذا الأخير (( دفعا لأي شبهة ))، كي يقول لحسن نصر الله : ( نحن سماحة السيد قمنا بواجبنا المهني والإعلامي .. لم نكن جزءا من آلة تحريضية عليكم ولكن أيضا لم نكن جزءا من ( Propaganda ) لحسابكم، نقلنا الواقع كما هو )( برنامج " لقاء خاص"، الجزيرة،12/9/2006م، الجزيرة نت).
وكما سبق الذكر، فإن حسن نصر الله يحظى بلقاءات مطولة ومنفردة في قناة الجزيرة يقدمها غالبا غسان بن جدو، الذي يحرص على إبراز مكانة زعيم حزب الله بوصفه زعيما عابرا للحدود اللبنانية، وفي إحدى لقاءاتهما الكثيرة، قال غسان بن جدو: ( السيد حسن نصر الله إذا تحدث الآن حير، وإذا صمت ايضا حير، لكنه آثر الكلام كي لا يحيرنا فنحتار، فنحن الرأي العام إذا احترنا حيرنا )( برنامج " لقاء خاص"، الجزيرة،8/5/2003م، الجزيرة نت).
أثناء حرب يوليو من عام 2006م، بثت قناة الجزيرة تقريا إخباريا لمراسلها عباس ناص قال فيه : إن القوات الإسرائيلية دخلت كل القرى السنية والمسيحية ولم تتمكن من دخول القرى الشيعية ( مفكرة الإسلام، 13/8/2006م)، وعباس ناصر شيعي قريب من حزب الله، وكان مراسلا للجزيرة في طهران، وزوجته (( فاطمة )) تعمل في قناة العالم الإيرانية، وقد انتقل ناصر في حياته الإعلامية دوما بين جهات ذات طابع شيعي من طهران إلى إذاعة البحرين وهو لا يخفي مشاعره في تقاريره ولا ينكر وجودها في حديثه، فيقول: ( الانفعالات والتحليل ووضع الخبر في سياق معين أعتقد أنها مساحة مشروعة للمراسل ) ( حوار مع موقع إسلام أن لاين، نقلا عن حزب الله وسقط القناع، ص 384).
وبعد انتهاء الحرب العسكرية وبدء الحرب السياسية، استمرت تغطية الجزيرة للشأن اللبناني متعاطفة بصورة واضحة من تيار حزب الله، ومحدثة خرقا شيعيا في الرأي العام السني المتابع للقناة، حتى أن بعض المحللين وصفها بأنها " المنار 2"، كيف لا يكون ذلك ومدير مكتبها في لبنان هو غسان بن جدو،ومراسلها الرئيسي هو عباس ناصر وهما على الوصف الذي ذكرناه سابقا؟؟ !!!.
وقد أثارت تغطية القناة لحادثة اغتيال الوزير الماروني بيير جميل ملاحظات كثيرة حول موالاتها الواضحة للحزب وحلفائه، والدلائل متعددة، ومنها:
- كان غسان بن جدو وهو المعلق الرئيس على الأحداث والضيف الدائم لعدة ساعات، وتولى (( توليف )) كلام الضيوف الآخرين بحسب توجه القناة.
- عقد رموز في كلا التيارين المعارضة والأكثرية مؤتمرات صحفية، وكانت مؤتمرات رموز المعارضة منقولة مباشرة بكاميرات الجزيرة حتى وإن كانت خارج بيروت، وأما مؤتمرات رموز الأكثرية فأغلبها نقل من قنوات أخرى ولفترات أقل وإن كانت من بيروت.
-حرصت الجزيرة في ذلك اليوم وبعده على استضافة رموز مسيحية من تيار الأكثرية بتركيز واضح لسحب (( السمة السنية ))التي تميز التيار، بينما كان رموز حزب الله أغلب من يتكلم باسم المعارضة.
- وفي إحدى حلقات برنامج (( حوار مفتوح )) تقديم: بن جدو، وكان التوقيت في بداية الاعتصامات، حرص غسان على استضافة وزيرين محاصرين داخل ( مبنى ) الحكومة، وشخصين يمثلان المعارضة من الخارج، ومع تنقل الكاميرا بينهما يصل الانطباع إلى المشاهد بأن المعارضة تحاصر الحكومة الضعيفة.
-تمتلك قناة الجزيرة مستوى عال من الحرفية والمهنية يجعلها قادرة على تمرير رسائل إعلامية كثيرة جدا دون أن يشعر المشاهد السني الذي لا يملك قدرة نقدية كافية، ولا شك أن مكانة حزب الله تعززت في أوساط الرأي العام السني منذ عملية اختطاف الجنديين ثم الحرب، للجزيرة فضل كبير في بلوغها، هذه المكانة جعلت طلال سلمان رئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية المؤيدة للحزب، يسأل حسن نصر الله بعد الحرب: (( هل يمكن القول: إن حزب الله الشيعي صار زعيما للعرب السنة في المعركة مع إسرائيل؟؟)) ( موقع وعد التابع لحزب الله ، 15/9/2006م).
================
نفوذ شيعي في القناة العربية
25-03-1435 05:03
موقع المثقف الجديد - على طه:
يستحوذ الإعلاميون الشيعة على وجود كبير وملحوظ في الإعلام العربي الخليجي ,ومن يتابع برامج قناة الجزيرة قبل الثورات العربية سيلحظ الوجود الكثيف لهم في هذه القناة ومدى تأثيرهم فيها بدءاً من غسان بن جدو وحسن جمول وملحم ريا ,مروراً بمراسليهم في لبنان وسوريا وإيران ,حيث كان يلاحظ على هذه القناة توجهها الواضح والحقيقة أن القناة الإخبارية العربية الوحيدة التي كانت تبث في فنادق طهران هي الجزيرة ، ومن يتابع بقية القنوات الممولة خليجياً سيجد حضوراً ملحوظا لهم في قناة العربية التابعة لمجموعة إم بي سي التي يديرها الإعلامي الشيعي علي جابر. ومن الملاحظ على هذه القناة أنها كانت القناة العربية الوحيدة التي فضلت قوائم الكتل الانتخابية الشيعية في العراق بعد سقوط صدام حسين الإعلان فيها ، وقد ظل ذلك التعاون قائما حتى بعد قيام حكومة المالكي ,إذ دأبت الحكومة العراقية على نشر إعلانات لمحاربة ما يسمى بالإرهابيين في مناطق الموصل والأنبار وحويجة وغيرها من المناطق السنية ، وفي حين تخصص قناة العربية برنامج(صناعة الإرهاب) الذي يركز على ما يسمى بالإرهاب السني في العالم الإسلامي و مصر ولبنان والأردن والخليج واليمن والمغرب العربي ، لم نر القناة تتحدث عن الإرهاب الشيعي في إيران وباكستان ولبنان والعراق وكأن الإرهاب فقط محصور في تصرفات بعض شواذ أهل السنة والجماعة .
يؤكد أحد الإداريين في مجموعة إم بي سي للمثقف الجديد أن مدير قنواتها شيعي الإنتماء ,ويحمل الكثيرمن أفكار عوام الشيعة ,بل ويؤمن بفكر وتوجه ما يسمى بمحور المقاومة الذي لايخفى على أحد توجهه الفكري والسياسي ، وحتى فترة قريبة كان أحد كبار العاملين في موقع العربية نت يدعى (حيان نيوف) وهو يساري نصيري سوري وشقيق المدعو نزار نيوف المنتمي لحزب العمل الشيوعي السوري والمشرف على موقع الحقيقة التابع للنظام السوري .
ومن أبرز العاملين في قناة العربية في دبي حالياً الصحفي (حسن فحص) وهو نجل رجل الدين الشيعي البارز هاني فحص ,وتقول تقارير ويكيليكس أن ايران حاولت تجنيده هو وثلاثة من العاملين معه عندما كان مديراً لمكتب قناة العربية في طهران التي يقيم بها منذ 14عاماً , وتضيف ويكيليكس أن ثلاثة من العاملين لديه على ما يبدو يعملون لصالح المخابرات الإيرانية, وأحد هؤلاء اعترف بأنه عضو في حزب الله اللبناني.
ومن الأعلاميين الشيعة العاملين في القناة (سهير مرتضى- أحمد الزين- علياء إبراهيم ).
رئيس تحرير أخبار القناة المستقيل مهند الخطيب يقول عن أسباب تركه لها : حصلت على المستقبل , والشهرة , والتقنية العالية , لكنني لم أحصل على الحقيقة في قناة العربية ،منذ عملت في هذه القناة بدأتُ شعرت أنها تتحول شيئاً فشيئاً لتكون ناطقاً رسمياً عن جهات معينة لا تخفى على العاملين، ويضيف أن القناة تسير وفق أجندة خفية. لم يعد لديَّ أدنى شك في ذلك. وبالمناسبة هذا الشك بات يقيناً لدى كثير من العاملين في القناة، وهي اليوم تنطق باللسان الأمريكي زد على ذلك أنها بدأت تستوعب مذيعين معروفين بصلاتهم الإستخبارية المشبوهة .
ولا شك بأن قناة العربية التي تلاقي بعض برامجها وطريقة معالجتها الإخبارية الغريبة انتقاداً من كثير من المثقفين والدعاة ومعارضة شعبية كبيرة تحت شعار (العربية أن تكذب أكثر),وهي التي تسير في عملها باتجاه الوقوع في براثن التحيزوالبروباغندا،تقدم دعايات وإعلانات مجانية عن مرشحين عراقيين مدعومين أمريكياً ،وكانت تشن هجوماً مُعلناً وصريحاً ضد المقاومة العراقية والفلسطينية ، وتقدم برامج خاصة لتشويه صورة المقاومة العربية في العراق وفلسطين بطرق إستخباراتية أزعجت المشاهد العربي الشريف,العالم العربي والإسلامي بكامله يُسمي قتلى فلسطين من الأبرياء شهداء, إلا قناة العربية فتسميهم قتلى, وهي تساوي بين قتلى فلسطين وقتلى العدو ، وبعد كل هذا فهل يترجى المشاهد العربي من قناة جل من يديرها ويعمل بها ينتمون إلى فكر شيعي وليبرالي ونصراني أن تخاطب المشاهد العربي وتناقش قضاياه بمصداقية ومن دون تحيز ، والحقيقة أن هذا بدى واضحاً للمشاهد العربي الذي بات يستطيع التمييز بين الغث والسمين واختيار ما يناسبه ويشبع نهمه في الإعلام العربي .
=============
الإعلاميون الشيعة في الفضائيات العربية
الفضائيات العربية تأثيرها واسع وفي كل بيت وللأسف دخل الشيعة في هذا الحقل ونتمنى أن يكونوا عوامل بناء للأمة لأنهم مثقفون وأصحاب رسالة إعلامية.. ونذكر هنا جماعة منهم في الفضائيات ونتمنى أن لا يكونوا في الصف الإيراني المعادي للأمة
· حسن جمول شيعي لبناني
· طاهر بركة درزي لبناني
· فيصل القاسم درزي سوري
· سامي كليب درزي لبناني
· عباس ناصر شيعي لبناني
· علي هاشم شيعي لبناني
· ملاك جعفر شيعية لبنانية
· كاتيا ناصر شيعية لبنانية
· نجوى قاسم شيعية لبنانية
· لينة زهر الدين درزية لبنانية
· رنا نجم شيعية لبنانية
· لونه الشبل درزية سورية وهي زوجة سامي كليب
· ريمة حسين مكتبي شيعية لبنانية
· بشرى عبد الصمد درزية لبنانية
· سهير مرتضى شيعية لبنانية
جمانة نمور درزية لبنانية
· جلنار موسى شيعية لبنانية
· ريما صوالحة من أم مسيحية وأب شيعي لبناني
· سلام خضر شيعية لبنانية
· مايا حجيج شيعية لبنانية
· امل حسين شيعية عراقية
· ماجد حميد شيعي عراقي
· هيثم أبو صالح شيعي درزي
=======
ملف الاعلام الايراني وتغلغله في العديد من الدول
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/05/blog-post_7385.html
استراتيجيات الفضائيات الشيعية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=153829
عايد الشمري: الايرانيون في الإعلام السعودي
https://www.youtube.com/watch?v=8grnYuq967A&feature=youtu.be
الاعلام السعودي المختطف من الشيعة وجهاز امن أيوظبي
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/02/blog-post_739.html
ملف الاعلام السعودي المخترق
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/06/blog-post_43.html
ملف الاعلام السعودي المخترق
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/06/blog-post_43.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق