س1: ما معنى الطريق (أو السند) ؟ وما معنى المتن؟ ج1: الطريق : هو سلسلة الرجال الموصلة للمتن. والمتن:هو ما ينتهي إليه السند من الكلام . وكمثال لذلك : ما أخرج البخاري، ومسلم، وأبو داود (واللفظ لأبي داود): حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" . فقوله : (حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر) هو السند، وقوله: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" هو المتن. س2: إلى كم قسم ينقسم الحديث من ناحية عدد الطرق؟ ج2: ينقسم الحديث من ناحية تعدد الطرق إلى قسمين: 1- متواتر. 2- آحاد . س3: ما هو الحديث المتواتر؟ ج3: هو الحديث الذي يأتي عن عدد كبير من الرواة ( وذلك في كل طبقة من طبقات السند) يستحيل تواطؤهم على الكذب، ويستندون إلى أمرٍ محسوس. س4: إلى كم قسم ينقسم المتواتر؟ ج4: ينقسم المتواتر إلى قسمين: 1- متواتر لفظي، وهو: ما تواتر لفظه. 2- متواتر معنوي. قال السيوطي في" تدريب الراوي" (2/180): وهو أن ينقل جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب وقائع مختلفة، وتشترك في أمرٍ يتواتر ذلك القدر المشترك، كما إذا نقل رجل عن حاتمٍ مثلاً أنه أعطى جملاً، وآخر أنه أعطى فرساً، وآخر أنه أعطى ديناراً، وهلم جرا، فيتواتر القدر المشترك بين إخبارهم، وهو الإعطاء؛ لأن وجوده مشترك من جميع هذه القضايا. س5: أمثلة للأحاديث المتواترة اللفظية ،ومثال للمتواتر المعنوي. ج5: مثال لمتواتر اللفظي حديث: "من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" ،وحديث : "نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها كما سمعها" ، وحديث: " من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة" . ومثال المتواتر المعنوي أحاديث" رفع اليدين في الدعاء ". س6: ما الكتب المؤلفة في الأحاديث المتواترة؟ ج6: 1- "الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" للسيوطي. 2- "نظم المتناثر في الحديث المتواتر" للكتاني. س7: ما هو خبر الآحاد ؟ ج7: الآحاد ما ليس بمتواتر. س8: إلى كم قسم ينقسم خبر الآحاد؟ وما هي هذه الأقسام؟ ج8: ينقسم خبر الآحاد إلى ثلاثة أقسام وهي: 1- المشهور. 2- العزيز. 3- الغريب (الفرد). س9: ما الحديث المشهور(عند المحدثين)؟ ج9: هو: ما رواه في كل طبقة ثلاثة فأكثر من غير أن ينتهي إلى التواتر، وقيل: إنه يكفي أن يكون الراوي في الطبقة الأولى "وهم الصحابة" أقل من ثلاثة. س10: ما الحديث العزيز؟ ج10: هو: ما رواه في كل طبقة اثنان، وقد يكون الحديث عزيزاً عن أحد الرواة، وذلك إذا رواه عنه راويان. س11: ما الحديث الغريب ( الفرد )؟ ج11: هو: ما انفرد براويته راوٍ واحد. ومثاله: حديث "إنما الأعمال بالنيات " تفرد به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص الليثي، ورواه عن علقمة بن وقاص الليثي محمد بن إبراهيم التيمي، ورواه عن محمد بن إبراهيم التيمي يحيى بن سعيد الأنصاري . س12: ما الفرق بين حديث الآحاد، والحديث المتواتر،من ناحية القبول أو الرد (أو الصحة والضعف)؟ ج12: الحديث المتواتر مقطوع بصحته، أي مقبول قطعاً، أما حديث الآحاد فمنه الصحيح المقبول، ومنه الضعيف المردود. س13: إلى كم قسم ينقسم الحديث من ناحية الصحة والضعف؟ ج13: الذي استقر عليه العمل، أن الحديث ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي: 1- الصحيح . 2- الحسن. 3- الضعيف. وقد كان أكثر المتقدمين على تقسيم الحديث إلى قسمين فقط. وهما: الصحيح والضعيف، والذي أدخل اصطلاح الحسن هو الترمذي ـ رحمه الله ـ وكان قبله قليلاً ما يُطلق. س14: عرف الحديث الصحيح لذاته؟ ج154: هو: الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً ولا معللاً . س15: وضح التعريف السابق؟ ج15: المتصل : ما سلم إسناده من سقوط فيه، بحيث يكون كل رجاله سمع ذلك المروي من الذي رواه عنه. * العدل: من له مَلَكَة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة. * الضبط : ينقسم إلى قسمين : 1- ضبط صدرٍ: وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء. 2- ضبط كتاب: هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء. * الشاذ: هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، هذا الذي استقر عليه العمل الآن. * المعلل: هو ما به علة قادحة، وتنقسم العلة إلى قسمين: 1- علة قادحة(1) وكمثال لها: إسقاط ضعيف بين ثقتين، قد سمع أحدهما من الآخر. 2- علة غير قادحة وكمثال لها: إبدال ثقة بثقة. وكما هو واضح أن العلة القادحة تُضَعِّف الحديث وغير القادحة لا تؤثر على صحته. (1) والعلة القادحة: هي سبب قادح مؤثر في الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة. س16: بماذا يُرْمَز للعدل الضابط؟ ج16: يرمز للعدل الضابط برموز منها : أوثق الناس- ثقة ثبت- ثقة متقن-ثقة حجة-ثقة فقيه –ثقة ثقة ـ ثقة ـ حجة. س17: ماذا يعني قول ابن معين في الرجل: "لا بأس به"؟ ج17: قول ابن معين في الرجل: "لا بأس به"،يعنى أنه ثقة. س18: من المحدث الذي ضُعِّفَ بسبب عدم ضبط الكتاب؟ ج18: هو سفيان بن وكيع، كان له ورَّاق سوء يُدْخِل في كتبه ما ليس منها فضُعِّفَ بسببه. س19: ما فائدة أصح الأسانيد؟ ج19: لها فوائد منها : 1- الاطمئنان على صحة الحديث. 2- تكون أحد المرجِّحات عند الاختلاف. س20: ما أصح الأسانيد عند: ج20: 1- أحمد بن حنبل.2-البخاري. أصح الأسانيد عند أحمد: الزهري، عن سالم، عن أبيه ، وأصحها عند البخاري: مالك، عن نافع، عن ابن عمر. س21: ما أصح الأسانيد عن أبي بكر رضى الله عنه ؟ ج21: أصح الأسانيد عن أبي بكر رضى الله عنه هو: إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر. س22: ما أوهى الأسانيد عن الصديق،وعن علي رضى الله عنهما ؟ ج22: أضعف الأسانيد عن الصديق: صدقة الدقيقي، عن فرقد السبخي، عن مرة الطيب، عنه. وأضعف الأسانيد عن علي : عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن الحارث الأعور، عن علي. س23: أي هذه الاصطلاحات أعلى رتبة: حديث صحيح – حديث صحيح الإسناد-حديث رجاله ثقات؟ ج23: أصحها الأول، أي: حديث صحيح؛ وذلك لأنه قد يكون الحديث رجاله ثقات، لكن فيه من لم يسمع ممن فوقه، فيكون منقطعاً، وقد يكون الحديث إسناده صحيحاً، إلا أنه شاذ أو معلل. س24: من أول من اعتنى بجمع الصحيح ؟ ج24: أول من اعتنى بجمع الصحيح: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وتلاه صاحبه وتلميذه مسلم بن الحجاج النيسابوري . س25: ما شرط كل من البخاري ومسلم لإخراج الحديث في صحيحه؟ ج25: شرط البخاري المُعَاصَرَة، واللُّقْيَا، أي: يكون الراوي عاصر شيخه، وثبت عنده سماعه منه، وشرط مسلم المعاصرة [زاد بعضهم مع إمكان اللقيا]. س26: ما رأيكم فيمن يقتصر على الصحيحين دون غيرهما من كتب السنة، وهل البخاري ومسلم اشترطا إخراج كل صحيح؟ ج26: لا شك أنه مُجَانب للصواب، بل وواقع في الضلال لرده سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ثبتت في غير البخاري ومسلم، فلم يشترط البخاري ومسلم إخراج كل صحيح ، فقد نقل أهل العلم عن البخاري قوله: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ونقلوا عنه أيضاً: وتركت من الصحاح مخافة الطول، وقد صحَّح البخاري نفسه أحاديث ليست في صحيحه، وذلك يتضح بصورةٍ كبيرة في سؤالات الترمذي له، كما في سنن الترمذي، والعلل الكبير له . ونقل أهل العلم عن مسلم كذلك: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا. فلا شك إذن في ضلال من اقتصر على الصحيحين ورد ما سواهما. س27: على أي شيءِ يُحْمَل قول الشافعي :"لا أعلم كتاباً في العلم أكثر صواباً من كتاب مالك"؟ ج27: هذا قاله قبل أن يؤلف البخاري ومسلم كتابيهما. س28: ما موضوع المستخرج؟ ج28: هو أن يعمد المصنف إلى الكتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه، أو من فوقه، وشرطه: أن لا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سنداً يوصله إلى الأقرب إلا لعذر من علو أو زيادةٍ مهمة، أو تصريح بتحديث أو تسمية من لم ينسب أو غير ذلك. س29: ما موضوع المستدرك؟ ج29: هو أن يعمد مصنفه إلى شرط صاحب كتاب، ويسحب هذا الشرط على أحاديث ليست في الكتاب، فإذا انطبقت أدرجها في كتاب، وهذا يسمى مستدرك. كما فعل الحاكم مع البخاري ومسلم. س30: ما الموقف من مستدرك الحاكم؟ ج30: لا شك أن فيه ما هو صحيح، ولكن فيه أيضاً ما هو حسن وضعيف، بل وموضوع، وينبغي التيقظ التام لكل ما تفرد به الحاكم، ولا يغرنك قول الحاكم: حديث صحيح الإسناد، وموافقة الذهبي له، فالحاكم متساهل جداً في القضاء بالصحة، ولم ينقح كتابه، والذهبي كذلك متساهل في هذا الباب، فكم من رجل يتكلم فيه الذهبي في الميزان، ويصحح حديثه في تعليقه على المستدرك. س31: ما سنن النسائي المعدودة في الكتب الستة؟ ج31: هي السنن الصغرى (المجتبى). س32: لماذا انتقى النسائي السنن الصغرى من السنن الكبرى؟ ج32: بناء على طلب أمير الرملة منه بانتقاء الصحيح من السنن الكبرى . س33: ما شرط النسائي في كتابه؟ ج33: لا يترك راوياً إلا إذا اجتمع الجميع على ترك حديثه، وفسر ابن حجر الجمع بطبقتي المتشددين والمتوسطين، فقال: إنما أراد بذلك إجماعاً خاصاً، ثم ذكر الذي فحواه ما تقدم. س34: اذكر بعض المتشددين والمتوسطين؟ ج34: أمثلة للمتشددين:شعبة-يحيى القطان- يحيى بن معين-أبو حاتم. المتوسطين: سفيان الثوري- عبد الرحمن بن مهدى- أحمد بن حنبل- البخاري. س35: ما شرط الترمذي؟ ج35: قال الترمذي- كما نُقِلَ عنه في شروط الأئمة الخمسة للحازمي ص56-: ما أخرجت في كتابي إلا حديثاً عمل به الفقهاء. س36: اذكر مقاصد الأئمة الخمسة في تخريجهم للحديث؟ ج36: في شروط الأئمة الخمسة قال: وأما فرق ما بين الأئمة الخمسة من القصد: * فغرض البخاري تخريج الأحاديث الصحيحة المتصلة واستنباط الفقه والسيرة والتفسير، فذكر عرضاً الموقوف والمعلق، وفتاوى الصحابة والتابعين وآراء الرجال، فتقطعت عليه متون الأحاديث وطرقها في أبواب كتابه. * وقصد مسلم تجريد الصحاح بدون تعرض للاستنباط، فجمع أجود ترتيب، ولم تتقطع عليه الأحاديث. * وهمة أبي داود جمع الأحاديث التي استدل بها فقهاء الأمصار، وبنوا عليها الأحكام، فصنَّف سننه، وجمع فيها الصحيح والحسن واللين والصالح للعمل، وهو يقول : ما ذكرت في كتابي حديثاً أجمع الناس على تركه. وما كان منها ضعيفاً صرح بضعفه، وما كان فيه علة بينها، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه عالم ، وذهب إليه ذاهب، وما سكت عنه فهو صالح عنده، وأحوج ما يكون الفقيه إلي كتابه. * وملمح الترمذي الجمع بين الطريقتين كأنه استحسن طريقة الشيخين حيث بَيَّنَا وما أبهما . وطريقة أبي داود حيث جمع كل ما ذهب إليه ذاهب، فجمع كلتا الطريقتين، وزاد عليهما بيان مذاهب الصحابة والتابعين، وفقهاء الأمصار، واختصر طرق الحديث، فذكر واحداً وأومأ إلى ما عداه، وبيَّن أمر كل حديث من أنه صحيح أو حسن أو منكر، وبيَّن وجه الضعف، أو أنه مستفيض أو غريب. قال الترمذي : ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثاً عمل به بعض الفقهاء، سوى حديث "فإن شرب في الرابعة فاقتلوه"،وحديث : "جمع بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوف ولا سفر". س37: اذكر طرفاً من طريقة عمل الترمذي في سننه ؟ ج37: ربما أنه يسلك مسلك الإمام مسلم في بعض الأحيان، فقد نص مسلم على أنه ربما أخرج الحديث في صحيحه من طريق ضعيف؛ لعلوه، والحديث معروف عند أئمة هذا الشأن من طريق العدول، ولكن بإسناد نازل . وفي شرح مسلم أنه أنكر أبو زرعة عليه- أي على مسلم- روايته في صحيحه عن أسباط بن نصر، وقطن بن نسير، وأحمد بن عيسى المصري، فقال مسلم: إنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد روى الثقات عن شيوخهم- إلا أنه ربما وقع إليَّ عنهم بارتفاع، ويكون عندي برواية أوثق منهم بنزول، فأقتصر على ذلك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات. انتهي [توضيح الأفكار1/171] س38: هل نسخ الترمذي كلها واحدة؟ برِّهن على قولك ؟ ج38: ليست كلها واحدة، ففي بعضها حسن، وفي بعضها حسن صحيح في الحديث الواحد، مثال ذلك حديث: "الصلح جائز بين المسلمين "،قال الصنعاني في توضيح الأفكار: لم يُتْبِعه الترمذي بتصحيح ولا تحسين، وفي كثير من النسخ : حسن صحيح. س39: ماذا قال ابن حزم في الترمذي ؟ وبماذا رد عليه العلماء؟ ج39: ذكر الذهبي: أن ابن حزم في كتابه " الإيصال" قال في الترمذي: إنه مجهول، وكذا ذكر ابن حجر، ورد العلماء على ابن حزم قوله، فقال ابن حجر : أما ابن حزم، فنادى على نفسه بعدم الاطلاع، وذلك لما وصف به ابن حزم الترمذي_ رحمه الله _ حينما وصفه بالجهالة . وقد أشار أحمد شاكر في مقدمته للترمذى إلى أن الذهبي قد يكون وهم، وتبعه ابن حجرٍ في نسبته هذا القول إلى الترمذي؛ فإن ابن حزم أخرج للترمذي حديثاً في "المحلى" (9/297) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تضعيفاً. س40: ماذا يعنى البيهقي والبغوي بقولهما: أخرجه البخاري؟ ج40: يعنيان أن البخاري أخرج أصل الحديث. س41: ما شرط الترمذي؟ ج41: قال الترمذي- كما نُقِلَ عنه في شروط الأئمة الخمسة للحازمي ص56-: ما أخرجت في كتابي إلا حديثاً عمل به الفقهاء. س42: ماذا يعنى البيهقي والبغوي بقولهما: أخرجه البخاري؟ ج42: يعنيان أن البخاري أخرج أصل الحديث. س43: عرف المجهول؟ ج43: تنقسم الجهالة إلى نوعين: جهالة عينٍ - جهالة حالٍ. مجهول العين : هو من روى عنه راوٍ واحد ولم يوثقه معتبر. مجهول الحال (أو الوصف): هو من روى عنه راويان فأكثر، ولم يوثقه معتبر. ومجهول العين في الغالب لا يصلح في الشواهد، ولا في المتابعات، بينما مجهول الحال يصلح في الشواهد والمتابعات . س44: ما حكم حديث المختلط الثقة؟ ج44: يبحث عن الرواة عنه قبل الاختلاط، والرواة بعد الاختلاط، ويصحح حديث من روى عنه قبل الاختلاط، ويتوقف في حديث من روى عنه بعد الاختلاط. س45: ما رتبة ابن حبان والعجلي في توثيق المجاهيل؟ ج45: ابن حبان والعجلي متساهلان في توثيق المجاهيل. س46: ما درجة الترمذي في التصحيح؟ ج46: الترمذي معروف بالتساهل في التصحيح، فينبغي أن تتتبع الأحاديث الموجودة فيه، ويحكم عليها بما تستحق، وقد شرع في هذا الشيخ أحمد بن شاكر - رحمه الله - ولكن أعجلته المنية. س47: هل تجوز رواية الحديث الموضوع ؟ ج47: لا تجوز رواية الحديث الموضوع إلا للتحذير منه والتنبيه عليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: "الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله . . " . س48: ما مدى تثبت ابن الجوزي في كتابه الموضوعات؟ ج48: ابن الجوزي متسرع في الحكم على الحديث بالوضع ، وقد حكم على حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إن طالت بك مدة أوشك أن ترى قوماً يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر". والحديث في صحيح مسلم، وانظر السؤال التالي وإجابته. س49: ماذا تعرف عن كتاب (القول المسدد في الذب عن مسند أحمد)؟ ج49: هو كتاب ألفه الحافظ ابن حجر، ذكر فيه أربعة وعشرين حديثاً من مسند أحمد ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات، وحكم عليها بذلك، ورد عليه ابن حجر ودفع قوله. س50: اذكر بعض أسماء الوضاعين ؟ ج50: منهم نوح بن أبي مريم الملقب بنوح الجامع، ومقاتل بن سليمان البلخي العالم بالتفسير، وغياث بن إبراهيم النخعي، ومحمد بن سعيد المصلوب. س51: عرف الحديث الحسن وهل يُحْتَج به؟ ج51: هو نفس تعريف الصحيح، إلا أنه في رجاله من هو خفيف الضبط، ويُحتج به. س52: بماذا يرمز لخفيف الضبط في التقريب (تقريب التهذيب)؟ ج52: يرمز لخفيف الضبط برمز: صدوق – لا بأس به- صدوق يَهِم. س53: من الذي أدخل اصطلاح الحسن ؟ ج53: هو الترمذي (1). (1) وقد سبق الترمذي البخاري وأبو حاتم الرازي إلى هذا الاصطلاح وغيرهما، ولكنه انتشر و اشتهر في كتب الترمذي . س54: ما شروط الترمذي للحسن؟ ج54: شروط الترمذي للحكم بالحسن هي : 1- أن لا يكون في إسناده متهم بالكذب. 2- أن لا يكون شاذاً. 3- أن يروي من غير وجه. س55: ما حكم حديث من قيل فيه في التقريب: صدوق يخطئ؟ ج55: ينبغي أن تراجع ترجمة مثل هذا بتوسع ، فإن كان الحديث الذي بين يديك من الأحاديث التي أخطأ فيها تتوقف في الحديث . وإن لم يكن من الأحاديث التي أخطأ فيها يُحَسَّن حديثه. س56: ما معنى قول أبي داود" وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح"؟ ج56: حملها بعض أهل العلم على الحسن ، أي ما سكت عنه فهو حسن، ومنهم ابن الصلاح وحملها بعضهم على أنه صالح للاحتجاج. وحملها آخرون على ما هو أعم من ذلك . س57: هل كل ما سكت عنه أبو داود فهو حسن؟ ج57: ليس الأمر كذلك ، بل فيه الصحيح والحسن والضعيف ، وقد سئل أبو داود – سأله الآجري- عن أحاديث سكت عنها في سننه فحكم بضعفها . وينبغي أن تتبع أسانيد الأحاديث من سنن أبي داود ويحكم عليها بما تستحق. س58: ما هو اصطلاح البغوي في المصابيح؟ وما مدى صحته؟ ج58: قال ما مضمونه : إن ما أخرجه البخاري ومسلم أو أحدهما صحيح، وإن الحسن ما رواه أبو داود والترمذي وأشباههما ولا شك أنه اصطلاح خاطيء وهو اصطلاح خاص به. س59: عرف الحديث الضعيف ؟ ج59: هو ما لم تتوافر فيه شروط الصحة أو الحُسن . س60: عرف الحديث المنقطع؟ ج60: هو ما سقط من وسط إسناده رجل، وقد يكون الانقطاع في موضع واحد، وقد يكون في أكثر من موضع. س61: عرف المقطوع؟ ج61: هو الموقوف على التابعي قولاً أو فعلاً. س62: عرف الحديث المرسل؟ ج62: هو حديث التابعي إذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كلمة نحوها، وخصَّه بعض أهل العلم بكبار التابعين ، واختصاصه بكبار التابعين هي الصورة التي لا خلاف فيها، وأطلق بعض أهل العلم المرسل على ما سقط من إسناده رجل من أي موضع كان. س63: من أي أقسام الحديث يكون الحديث المرسل؟ ج63: المرسل من أقسام الضعيف. س64: ما حكم مراسيل الصحابة – مثل لها ؟ ج64: مراسيل الصحابة مقبولة معمول بها عند أهل العلم وكمثال لذلك قول عائشة رضى الله عنها: "... أول ما بُدِيء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة.." ؛ فعائشة لم تدرك القصة ، هذا وننبه على أن أكثر أهل العلم يجعلون أحاديث الصحابي الذي لم يميز على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كحكم مراسيل كبار التابعين. س65: هل يضر عدم ذكر اسم الصحابي؟ مثلاً كقول قائل . . عن سعيد عن رجل من أصحاب النبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ج65: لا يضر ذلك لكون الصحابة رضى الله عنهم كلهم عدول. س66: ما هو تفصيل الشافعي بالنسبة لقبول المراسيل؟ ج66: الشافعي يقبل مراسيل كبار التابعين بشروط وهي : 1- أن تأتى من وجه آخر ولو مرسلة. 2- أو أن تعتضد بقول صحابي أو أكثر العلماء. 3- إذا كان المرسل لو سمى لا يسمي إلا ثقة فحينئذ يكون مرسله حجة، ولا ينهض إلى رتبة المتصل، وكبار التابعين كسعيد بن المسيب، وعبيد الله بن عدى بن الخيار. وإن كان بعض أهل العلم يعد عبيد الله في الصحابة اللذين ولدوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يميزوا س67: مثل لمن تعد مراسليهم من أضعف المراسيل؟ ج67: مثل الحسن البصري- الزهري- يحيى ابن أبي كثير. س68: مثل للمقلوب في المتن؟ ج68: "إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا". الصواب: " إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ". س69: مثل للمقلوب في السند؟ ج69: قد يكون القلب في الإسناد في اسم راوٍ أو نسبه، يقول: "كعب بن مرة" بدل"مرة بن كعب" س70: هل يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؟ ج70: نرى أنه لا يجوز العمل بالضعيف، ومن ادعى التفرقة فعليه البرهان . س71: على أي شيء يُحمل قول أحمد وابن مهدي وابن المبارك :"إذا روينا في الحلال والحرام شدَّدنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا"؟ ج71: حمله بعض أهل العلم على الحديث الحسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة، فإن التفريق بين الصحيح والحسن لم يكن في عصرهم، بل كان أكثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو الضعف فقط . س72: ما شروط العمل بالحديث الضعيف عند من يعمل به؟ ج72: لذلك شروط وضعوها : 1- أن يكون الحديث في القصص أو المواعظ أو فضائل الأعمال. 2- أن يكون الضعف غير شديد. 3- أن يندرج تحت أصل معمول به. 4- أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط . س73: ما معنى حديث لا أصل له ؟ ج73: معناه: لا إسناد له، قاله ابن تيمية رحمه الله. س74: كيف يعرف ضبط الراوي؟ ج74: يعرف بموافقة الحفاظ المتقنين الضابطين إذا اعتبر حديثه بحديثهم، فإن كانت أغلب أحاديثه موافقة لأحاديثهم عرف ضبطه، وإن كثرت مخالفاته اختل ضبطه. س75: ما الحديث المتروك؟ ج75: هو الذي يرويه من يتهم بالكذب، ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته، ويكون مخالفاً للقواعد العامة. س76: عرف الحديث المعلق؟ ج76: هو ما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر ولو إلى آخر الإسناد. س77: إلى كم قسم تنقسم المعلقات وما هي؟ مثل لما تقول ؟ ج77: تنقسم إلى قسمين: 1- معلقات بصيغة الجزم نحو: قال-ذكر- وروى. 2- معلقات بصيغة التمريض نحو: يُذْكر- يقال- يُرْوَى. س78: هل المعلق ضعيف أو صحيح؟ ج78: بصورة أولية فالمعلق من قسم الضعيف إلا أن نقف على الرجال المحذوفين، ومن ثَمَّ نحكم عليه بما يستحق. س79: هل المعلقات التي في صحيح البخاري على شرطه؟ ج79: ليست المعلقات التي في صحيح البخاري كلها على شرطه؛ لأنه قد وسم كتابه ( بالجامع المسند الصحيح المختصر في أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسننه وأيامه). س80: ما حكم الموقوفات المعلقة في صحيح البخاري؟ ج80: يجزم البخاري منها بما صح عنده، ولو لم يكن على شرطه، ولا يجزم بما كان في إسناده ضعيف أو انقطاع، إلا حيث يكون منجبراً، إما بمجيئه من وجه آخر، وإما بشهرته عمن قاله . أفاده الحافظ. س81: عرف الحديث المسند؟ ج81: فيه أقوال: 1- قول الحاكم: هو ما اتصل إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2- قول الخطيب: هو ما اتصل إلى منتهاه. 3- قول ابن عبد البر: هو المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان متصلاً أو منقطعاً. س82: عرف المتصل؟ ج82: هو المنافي للإرسال والانقطاع، ويشمل المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم والموقوف على الصحابي، فعليه يكون المتصل هو الذي سمعه كل راوٍ من الذي قبله، ويشمل المرفوعَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والموقوفَ على الصحابي. س83: عرف المرفوع ؟ ج83: هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً عنه، سواء كان متصلاً أو منقطعاً أو مرسلاً ، هذا قول الأكثر. س84: عرف الموقوف؟ ج84: هو الموقوف على الصحابي قولاً أو فعلاً. س85: هل تفسير الصحابي له حكم الرفع؟ ج85: تفسير الصحابي ليس له حكم الرفع س86: هل ذِكْر الصحابي سبب نزول الآية له حكم الرفع؟ ج86: ذكر جمع من أهل العلم ذلك. س87: هل قول الصحابي" أمرنا بكذا" و "نهينا عن كذا" له حكم الرفع؟ ج87: هذا له حكم الرفع، فالأمر والنهي هو ما جاء به الله على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. س89: هل قول الصحابي: " كنا نفعل كذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم" له حكم الرفع؟ ج89: أكثر أهل العلم على أن ذلك له حكم الرفع. س90: ما الفرق بين الصيغتين الآتيتين: 1- عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: . . . 2- عن عروة أن عائشة قالت :يا رسول الله .....؟ ج90: الثانية يَعُدُّها بعض أهل العلم مرسلة؛ لأن عروة لم يدرك القصة، بينما الأولى متصلة. س91: عرف تدليس الإسناد؟ ج91: هو أن يروي عن مَن لقيه ما لم يسمعه منه موهِماً أنه سمعه منه، أو بتعبير آخر: هو أن يُسقط المحدث شيخَه، ويُحدث عن شيخ شيخه بلفظ محتمل السماع، مثل عن – أن- قال، ويكون قد سمع من شيخ شيخه بعض الأحاديث. أما هذا بعينه فسمعه منه بواسطة. س92: هل يقبل حديث المدلس إذا كان ثقة؟ ج92: لا يُقبل إلا إذا صرَّح بما يفيد السماع نحو: أخبرني- سمعت- قال لي. س93: عرف تدليس التسوية؟ ج93: هو إسقاط ضعيف بين ثقتين، قد سمع أحدهما من الآخر (أي قد عرف أن أحدهما سمع عن الآخر عدة أحاديث، لكن في هذا الحديث بعينه كان بينهما واسطة، والواسطة ضعيف فأسقط). س94: هل يقبل حديث مدلس تدليس التسوية إذا كان ثقة؟ ج94: لا يقبل إلا إذا صرَّح في السند بالتحديث من مدلس تدليس التسوية إلى نهاية السند. س95: مَثَّل لمن اشتهر بتدليس التسوية؟ ج95: كمثال لهم: الوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد س96: عرف تدليس الشيوخ؟ ج96: هو الإتيان باسم الشيخ أو كُنْيته على خلاف المشهور به ؛ تعمية لأمره وتوعيراً للوقوف على حاله. س97: مثل لتدليس الشيوخ؟ ومن الذي اشتهر به؟ ج97: اشتهر به الخطيب البغدادي، وأبو بكر بن مجاهد المقريء وابن الجوزي . أما الأمثلة: يروي الخطيب في كتبه عن أبي القاسم الأزهري، وعن عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي، وعن عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، والجميع شخص واحد من مشايخه. وكذلك يروي عن الحسن بن محمد الخلال،وعن الحسن بن أبي طالب، وعن أبي محمد الخلال، والجميع عبارة عن واحد. س98: عرف تدليس العطف؟ ج98: كأن يقول : حدثنا فلان وفلان، وهو لم يسمع من الثاني المعطوف، كما ذُكر عن هشيم أنه خرج على أصحابه فقال: حدثني حصين ومغيرة، ثم استمر في حديثه، ثم قال لتلاميذه: هل دلست عليكم اليوم؟ قالوا: لا، قال: بل قد فعلتُ، أما حصين فقد حدثني، وأما مغيرة فحدثني فلان عنه. س99: ما المُدْرج؟ ج99: هو أن تُزَاد لفظة في الحديث من كلام الراوي، فيحسبها من يسمعها مرفوعة في الحديث؛ فيرويها كذلك، وقد يكون الإدراج في السند أو في المتن. س100: ما هو الحديث المعضل ؟ ج100: هو ما سقط من وسط إسناده اثنان فأكثر على التوالي المصدر http://9876.3oloum.org/t6-topic |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق