شركات ومشاريع الأوفست مقارنة بين النموذج الإماراتي والسعودي والكويتي
الجمعة, 22 أغسطس 2014
الكثير منا سمع بالتأكيد عن عقود الأوفست او مشاريع الأوفست ولكن القليل من يملك التفاصيل او يدرك أهميتها لأي اقتصاد ناشئ وأود اليوم ان اذكر على عجالة تعريفاً مبسطاً للاوفست وبعض النماذج المشهورة منه في الخليج العربي.
تلجأ الكثير من الدول العربية وخصوصا دول الخليج إلى شراء احتياجاتها من الاسواق الاميركية او الأوروبية بشراهة وتتميز هذه العقود بالمبالغ الضخمة والساخنة اذ تعتبر دول الخليج في طور النمو الصناعي وهي بحاجة للاستيراد لسد حاجياتها خصوصا من الأسلحة والمعدات العسكرية، جرت العادة ان تكون صفقات التسلح بعقود مليارية وأرادت تلك الدول ان تستفيد قدر المستطاع من هذه الاتفاقيات فبدل ان تكون العملية عبارة عن بيع وشراء صرف كما في الثمانينات تحولت في بداية الألفية الجديدة الى عقود الأوفست.
عقود الأوفست هي بكل بساطة شرط يلزم الشركة البائعة للسلاح باستثمار جزء من أموال هذه الصفقة في الصناعة والسوق الداخلية للدولة صاحبة عقد الشراء، وتوظف هذه الأموال على أساس انها استثمار اجنبي داخل الدولة وهي محاولة ذكية لاستغلال أفضل للأموال السائلة لتوفير فرص عمل جديدة في الداخل ودعم الصناعة المحلية وجلب التكنولوجيا من الخارج، بشرط ان يكون هذا الاستثمار بعيداً عن النفط والغاز والصناعات البترولية وهذا هو الشرط الأساسي في حالة دول الخليج بقية الامر مجرد ارقام، وأود الان بعد تعريف الاوفست وأهميته على عجالة ان اذكر بعض النماذج عندنا في دول الخليج.
أولا النموذج السعودي: تتقدم السعودية بخطى ثابتة في هذا المجال ولم لا وكثير من شركات الاسلحة تتمنى التعامل مع المملكة ولذلك استغلت الحكومة السعودية هذا الامر بشكل جيد واشترطت على الشركات الأجنبية وهي أميركية في الغالب استثمار جزء من قيمة اي صفقة في الداخل ولربما وصل الامر الى استثمار ١٠٪ في الاسواق الداخلية السعودية هذه السياسة أثمرت على شركات مهمة لعل أشهرها شركة الإلكترونيات المتقدمة وهي شركة وطنية تأسست لتحقيق مفهوم التوازن الاقتصادي، المصطلح السعودي للاوفست، تنمية قطاع التكنولوجيا محلياً لخدمة الكثير من القطاعات الحيوية بالدولة من الجيش والداخلية والمطارات وخدمات الهاتف والاتصال وحققت هذه الشركة نجاحات في تصدير بعض منتجاتها للخارج، تميز انتاج هذه الشركة في راديو الاستخدام العسكري واللوحات الالكترونية للدبابات وأنظمة المراقبة والتحكم عن بعد ونظم لمراقبة البيئة وغيرها، وهناك نموذج مشرف اخر للاوفست السعودي وهي شركة السلام لصيانة الطائرات، فخر الصناعات السعودية بلا منازع، انشئت باستثمار أميركي وتساهم شركة بوينغ بنسبة محترمة من اسهم الشركة وهي المورد الرئيسي للتكنولوجيا، ساهمت الشركة برفع جاهزية أسطول الطيران للخطوط السعودية. وليس ذلك فقط بل تطور الاول لتوفر حلول متكاملة للصيانة والتحديث للقوات الجوية السعودية، ومؤخراً انتهت الشركة من برنامج لصيانة طائرات التورنادو و ترقية الأواكس السعودية محلياً بالتعاون مع الشريك الأم بالاضافة الى صيانة دائمة لطائرات الهوك المخصصة للتدريب والدعم الأرضي، كل ذلك داخل المملكة وبأيد محلية.
ثانيا النموذج الإماراتي: اول من طبق نظام عقود الأوفست الامارات وحققت نجاحا باهرا في زمن قياسي فريد وأريد ان انوه إلى أني سأذكر النموذج الإماراتي على عجالة فالنجاحات كثيرة وصعب حصرها في مقالة واحدة، اول الأمثلة على الاوفست بالإمارات هي شركة ابوظبي لبناء السفن استثمار فرنسي على ارض الامارات وتحديدا شركة سي. ام. ان. الفرنسية التي أبدعت في تصميم زوارق كومباتينت للصواريخ، تولت الشركة الفرنسية نقل كل مايتعلق بتصميم زوارق الصواريخ والسفن الى الامارات وأعلنت عن برنامج بينونة للسفن المتخفية عن الرادار سنة ٢٠٠٠ واليوم بعد هذه السنوات استطاعت شركة ابوظبي إنجاز ٣ قطع من هذا النوع وقريبا الرابعة والهدف هو ٦ سفن متخفية حاملة للصواريخ من نوع بينونة بالاضافة لزوارق خفر السواحل وناقلة الجنود البحرية وسفن الصيانة، نموذج اخر للاوفست وهي شركة تبريد وهي شركة لتصميم وحدات التكييف المركزية أعلنت مؤخراً انها حصلت على عقل محترم من ايران، شركة اخرى وهي مجموعة توازن وهي مجموعة استثمارات في المجال العسكري منها تكنولوجيا أميركية وأخرى من تركيا وجنوب افريقيا نجحت مؤخراً في صناعة قنابل موجهة بالليزر، نعم قنابل موجهة بالليزر وأسمتها الطارق وأساس التكنولوجيا من جنوب افريقيا بالاضافة الى صواريخ موجهة محملة على طائرة الاباتشي الإماراتية وراجمات صواريخ بالتعاون مع تركيا من نوع جبايرا وتصميم نوع من المدرعات متعددة الاستخدام من نوع نمر التي حصلت الجزائر مؤخراً على رخصة تجميعها محلية من الامارات، لقد أصبحت الامارات دولة مصدرة للتكنولوجيا، نجاحات اخرى مثل شركة جامكو لصيانة الطائرات وشركة بركان الذخائر وهي شركة باستثمار ألماني ومحلي وشركة ادهوم لصناعة الطائرات المسيرة عن بعد وغيرها كثير ،، النموذج الإماراتي اثبت بحق انه لا يوجد شيء مستحيل وكل شيء ممكن وهو مفخرة عربية خليجية بلا منازع.
ثالثا النموذج الكويتي: برنامج الاوفست في الكويت وللأسف ليس له اي شيء ممكن ان يذكر، لا مصانع ولا شركات ولا إنجاز معروف بل ان الجمعية الاقتصادية الكويتية ذكرت في دراسة أجرتها عن تأهيل مؤسسات الدولة ان الاوفست الكويتي لم يحقق أهدافه رغم مرور ١٠ سنوات على تأسيسه والخبر على ذمة الدراسة
وأرجو من كل قلبي ان يكون حالنا من حال إخواننا بالخليج نتعلم ونعمل ونخطط ونسير على هذه الخطط لتحقيق التنمية المطلوبة. ومنا الى أصحاب الشأن.. والله من وراء القصد والسلام.
===================
برنامج أوفست استقطب منذ انشائه 50 مشروعا بقيمة 6 مليارات درهم: أبوظبي في 16 فبراير
http://bit.ly/hYPi9O
حدث في مثل هذا اليوم : شبهات جنائية وهدر أموال في 7 مشاريع "أوفست" ( القبس 2014.04.30 ) ، http://www.aljoman.net/FreeZone/ShowArticle.aspx?type=1&articleid=202265 …
الصالح يقدم بلاغا للنائب العام لاتخاذ الاجراءات حيال المسؤولين بشركة (أوفست): الكويت - 17 - 2 (كونا) -- قدم وزير… http://dlvr.it/8brGQr
المالية: تقديم بلاغا للنائب العام لتحقيق مع المسؤولين بـ"أوفست"
#الكويت #كويت #kuwait #q8 #كويتيات #q8now
http://aljone.com/index.php?go=news&more=15738
اوفست تعني العمليات المتقابلة هو نظام عالمي تفرضه الدول لدعم اقتصادها وتبادل المنفعه انشئ في الكويتالاوفست عام 92 لم يحقق اهدافه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق