منظمة حقوقية: المدون العُماني معاوية الرواحي يعذب بسجن إماراتي سىء السمعة
كتب : بوابة القاهرة الثلاثاء، 02 يونيو 2015
الكاتب العُماني معاوية الرواحي
كشف مركز الخليج لحقوق الإنسان، أن جهاز أمن الدولة الإماراتي قام بنقل المدون العماني البارز "معاوية بن سالم الرواحي"، إلى سجن "الوثبة" سيء السمعة حيث يتعرض لصنوف شتى من التعذيب البدني والنفسي.
وأوضح المركز الحقوقي المعني بحقوق الإنسان، في بيان له باللغتين العربية والإنجليزية، أن أجهزة الأمن الإماراتية قامت بوضع الرواحي في سجن انفرادي، حيث أنه معتقل بمعزل عن العالم الخارجي منذ فبرايرالماضي.
وأضاف أنه بالرغم من المحاولات المتكررة من قبل أسرته وزملائه، فإن السلطات الإمارتية رفضت الإفصاح عن مكان وجوده وسبب اعتقاله وكذلك فإنها لم توجه له أي تهمة محددة.
وتأتي تلك الإجراءات التعسفية بحق الرواحي على الرغم مِن الجهود التي بذلتها السلطات في سلطنة عمان من قبل وزارة الخارجية، واللجنة الوطنية لحقوق الانسان برئاسة محمد بن عبدالله الريامي والتي قامت بالاتصال ومخاطبة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، ولكنها لم تجب ولم ترسل أي رد حتى الآن.
وكان جهاز الأمن الإماراتي قام في24 فبراير الماضي باعتقال معاوية الرواحي، على الحدود بين الإمارات وسلطنة عمان ولم يسمح له بالعودة لبلاده، لكن الرواحي تمكن من إجراء اتصالٍ مع زميل له يعمل كمدافع عن حقوق الإنسان ليخبره أنهم قاموا بإيقافه. ومنذ ذلك الحين لا يزال رهن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وهناك مخاوف جدية على سلامته.
وأكد مركز الخليج لحقوق الإنسان، أن اعتقال معاوية الرواحي يرتبط مباشرة بممارسته حقه في حرية الرأي والتعبير ويعتبره مثالاً آخر على تقييد هذه الحقوق في الإمارت، معربًا عن قلقه الشديد على سلامة معاوية الرواحي وإمكانية تعرضه للتعذيب لا سيما وأنه ليس هناك ما هو معروف عن مكان وجوده.
ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن معاوية الرواحي حيث أن اعتقاله يرتبط فقط بنشاطاته السلمية على الإنترنت، وطالب بالكشف عن مكان وجوده على الفور ومنحه حق الوصول غير المقيد إلى محام وعائلته.
كما دعا المركز سلطات الإمارات إلى ضمان السلامة الجسدية والنفسية وأمن معاوية الرواحي، وضمان أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وبضمنهم نشطاء الإنترنت في عمان والإمارات العربية المتحدة و في كل الظروف قادرون على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان، دون خوف من الإنتقام، وفي حرية من كل تقييد بما في ذلك المضايقة القضائية.
وطالب مركز الخليج لحقوق الإنسان، سلطات الامارات باحترام وإبداء الاهتمام الخاص بالحقوق والحريات الأساسية المكفولة في إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دولياً ولا سيما المادة 6، الفقرة (ب) و (ج).
وكان كتاب ومغردون وناشطون خليجيون وعرب، قد بدأوا مؤخرًا حملة جديدة لمطالبة السلطات في أبوظبي بالكشف عن مكان احتجاز الكاتب والمدون العُماني المعروف معاوية بن سالم الرواحي على الرغم من مرور اكثر من 3 أشهر على قيام السلطات الإماراتية باعتقاله من على الحدود بين البلدين أثناء رحلة سياحية مع أصدقائه.
وتركز تلك الحملات على حث السلطات في أبوظبي على إطلاق سراح الرواحي أو الإعلان عن مكان احتجازه أو تقديمه للمحاكمة إذا كانت هناك تهما واضحة ضده ، خاصة أن هذا الإخفاء القسري يمنع من تواصل المحامين ولجان حقوق الإنسان معه كما يفتح مجالات للحديث حول مدى ما يتعرض له من انتهاكات بدنية ونفسية.
وكانت سلطات أبوظبي قد التزمت الصمت، إزاء اعتقال الرواحي مثل حالات أخرى لكن مغردين على "تويتر" معروفين بارتباطهم بأجهزة الأمن الإماراتية أعلنوا صراحة أن الرواحي معتقل لديهم بل افتخر بعضهم بذلك قائلين "إن العُماني الذي يسب الإمارات يوميا -حسب زعمهم - وقع في أيديهم ".
ويأتي ذلك فيما كشفت مصادر خليجية مطلعة لـ "بوابة القاهرة"، أن الرواحي معتقل على ذمة قضايا تتعلق بإهانة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عبر موقع "تويتر" وذلك في سجن "الوثبة" الذي يعد أحد السجون سيئة السمعة بأبوظبي والمخصص للمعتقلين السياسيين، لكن السلطات هناك لم تقدمه رسميًا حتى الآن إلى القضاء في أي قضايا وأنه تعرض لعمليات تعذيب وحشية مما أثر بشكل كبير على صحته.
وأكدت المصادر أن السلطات العمانية تبذل جهودا كبيرة لإطلاق سراح الرواحي بعيدا عن الضجيج الإعلامي، وذلك حفاظا عليه ولتسهيل عملية إطلاقه دون افتعال أزمة قد تنعكس على وضعه القانوني.
وكانت السلطات في مسقط قد أبدت تسامحها مع الرواحي، رغم هجومه العنيف أحيانا عليها وذلك بعد أن ثبت من الأوراق والكشف الطبي تعرضه لضغوط نفسية انعكست على بعض تدويناته، لكنها فوجئت بقيام السلطات الإماراتية باعتقاله بتهم واهية.
وأصدر كّتاب وأدباء وإعلاميون في سلطنة عمان الشهر الماضي، بيان طالبوا فيه جميع الجهات ببذل مزيد من الجهد والتدخل للإفراج عن الكاتب معاوية الرواحي، وضمان سلامته وحريته لكن لا مجيب في أبوظبي لكل تلك النداءات والبيانات.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بسلطنة عمان، قد أكدت أن الرواحي تم القبض عليه من قبل السلطات الإماراتية، وذلك بتهمة الإساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وحكامها وشعبها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب بيان للجنة.
وأفاد البيان الذي نشرته اللجنة على موقعها الرسمي، بأنها رصدت موضوع معاوية الرواحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتضمن القبض عليه من قبل السلطات الأمنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك أثناء زيارته لها. وجاء في البيان “خاطبت اللجنة وزارة الخارجية للتحقق من صحة ما تم نشره لكونها الجهة المختصة بتمثيل السلطنة خارجيا".
كما قامت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بسلطنة عمان بالاتصال ومخاطبة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ولكنها لم تجب ولم ترسل أي رد حتى الآن.
كتب : بوابة القاهرة الثلاثاء، 02 يونيو 2015
الكاتب العُماني معاوية الرواحي
كشف مركز الخليج لحقوق الإنسان، أن جهاز أمن الدولة الإماراتي قام بنقل المدون العماني البارز "معاوية بن سالم الرواحي"، إلى سجن "الوثبة" سيء السمعة حيث يتعرض لصنوف شتى من التعذيب البدني والنفسي.
وأوضح المركز الحقوقي المعني بحقوق الإنسان، في بيان له باللغتين العربية والإنجليزية، أن أجهزة الأمن الإماراتية قامت بوضع الرواحي في سجن انفرادي، حيث أنه معتقل بمعزل عن العالم الخارجي منذ فبرايرالماضي.
وأضاف أنه بالرغم من المحاولات المتكررة من قبل أسرته وزملائه، فإن السلطات الإمارتية رفضت الإفصاح عن مكان وجوده وسبب اعتقاله وكذلك فإنها لم توجه له أي تهمة محددة.
وتأتي تلك الإجراءات التعسفية بحق الرواحي على الرغم مِن الجهود التي بذلتها السلطات في سلطنة عمان من قبل وزارة الخارجية، واللجنة الوطنية لحقوق الانسان برئاسة محمد بن عبدالله الريامي والتي قامت بالاتصال ومخاطبة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، ولكنها لم تجب ولم ترسل أي رد حتى الآن.
وكان جهاز الأمن الإماراتي قام في24 فبراير الماضي باعتقال معاوية الرواحي، على الحدود بين الإمارات وسلطنة عمان ولم يسمح له بالعودة لبلاده، لكن الرواحي تمكن من إجراء اتصالٍ مع زميل له يعمل كمدافع عن حقوق الإنسان ليخبره أنهم قاموا بإيقافه. ومنذ ذلك الحين لا يزال رهن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وهناك مخاوف جدية على سلامته.
وأكد مركز الخليج لحقوق الإنسان، أن اعتقال معاوية الرواحي يرتبط مباشرة بممارسته حقه في حرية الرأي والتعبير ويعتبره مثالاً آخر على تقييد هذه الحقوق في الإمارت، معربًا عن قلقه الشديد على سلامة معاوية الرواحي وإمكانية تعرضه للتعذيب لا سيما وأنه ليس هناك ما هو معروف عن مكان وجوده.
ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن معاوية الرواحي حيث أن اعتقاله يرتبط فقط بنشاطاته السلمية على الإنترنت، وطالب بالكشف عن مكان وجوده على الفور ومنحه حق الوصول غير المقيد إلى محام وعائلته.
كما دعا المركز سلطات الإمارات إلى ضمان السلامة الجسدية والنفسية وأمن معاوية الرواحي، وضمان أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وبضمنهم نشطاء الإنترنت في عمان والإمارات العربية المتحدة و في كل الظروف قادرون على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان، دون خوف من الإنتقام، وفي حرية من كل تقييد بما في ذلك المضايقة القضائية.
وطالب مركز الخليج لحقوق الإنسان، سلطات الامارات باحترام وإبداء الاهتمام الخاص بالحقوق والحريات الأساسية المكفولة في إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دولياً ولا سيما المادة 6، الفقرة (ب) و (ج).
وكان كتاب ومغردون وناشطون خليجيون وعرب، قد بدأوا مؤخرًا حملة جديدة لمطالبة السلطات في أبوظبي بالكشف عن مكان احتجاز الكاتب والمدون العُماني المعروف معاوية بن سالم الرواحي على الرغم من مرور اكثر من 3 أشهر على قيام السلطات الإماراتية باعتقاله من على الحدود بين البلدين أثناء رحلة سياحية مع أصدقائه.
وتركز تلك الحملات على حث السلطات في أبوظبي على إطلاق سراح الرواحي أو الإعلان عن مكان احتجازه أو تقديمه للمحاكمة إذا كانت هناك تهما واضحة ضده ، خاصة أن هذا الإخفاء القسري يمنع من تواصل المحامين ولجان حقوق الإنسان معه كما يفتح مجالات للحديث حول مدى ما يتعرض له من انتهاكات بدنية ونفسية.
وكانت سلطات أبوظبي قد التزمت الصمت، إزاء اعتقال الرواحي مثل حالات أخرى لكن مغردين على "تويتر" معروفين بارتباطهم بأجهزة الأمن الإماراتية أعلنوا صراحة أن الرواحي معتقل لديهم بل افتخر بعضهم بذلك قائلين "إن العُماني الذي يسب الإمارات يوميا -حسب زعمهم - وقع في أيديهم ".
ويأتي ذلك فيما كشفت مصادر خليجية مطلعة لـ "بوابة القاهرة"، أن الرواحي معتقل على ذمة قضايا تتعلق بإهانة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عبر موقع "تويتر" وذلك في سجن "الوثبة" الذي يعد أحد السجون سيئة السمعة بأبوظبي والمخصص للمعتقلين السياسيين، لكن السلطات هناك لم تقدمه رسميًا حتى الآن إلى القضاء في أي قضايا وأنه تعرض لعمليات تعذيب وحشية مما أثر بشكل كبير على صحته.
وأكدت المصادر أن السلطات العمانية تبذل جهودا كبيرة لإطلاق سراح الرواحي بعيدا عن الضجيج الإعلامي، وذلك حفاظا عليه ولتسهيل عملية إطلاقه دون افتعال أزمة قد تنعكس على وضعه القانوني.
وكانت السلطات في مسقط قد أبدت تسامحها مع الرواحي، رغم هجومه العنيف أحيانا عليها وذلك بعد أن ثبت من الأوراق والكشف الطبي تعرضه لضغوط نفسية انعكست على بعض تدويناته، لكنها فوجئت بقيام السلطات الإماراتية باعتقاله بتهم واهية.
وأصدر كّتاب وأدباء وإعلاميون في سلطنة عمان الشهر الماضي، بيان طالبوا فيه جميع الجهات ببذل مزيد من الجهد والتدخل للإفراج عن الكاتب معاوية الرواحي، وضمان سلامته وحريته لكن لا مجيب في أبوظبي لكل تلك النداءات والبيانات.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بسلطنة عمان، قد أكدت أن الرواحي تم القبض عليه من قبل السلطات الإماراتية، وذلك بتهمة الإساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وحكامها وشعبها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب بيان للجنة.
وأفاد البيان الذي نشرته اللجنة على موقعها الرسمي، بأنها رصدت موضوع معاوية الرواحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتضمن القبض عليه من قبل السلطات الأمنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك أثناء زيارته لها. وجاء في البيان “خاطبت اللجنة وزارة الخارجية للتحقق من صحة ما تم نشره لكونها الجهة المختصة بتمثيل السلطنة خارجيا".
كما قامت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بسلطنة عمان بالاتصال ومخاطبة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ولكنها لم تجب ولم ترسل أي رد حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق