نشرت: الإثنين 20 يوليو 2015
مفكرة الإسلام : نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مزاعم إيرانية عن وجود اتفاق بينها وبين المملكة السعودية بخصوص مشاركة مقاتليها في "عاصفة الحزم" لإعادة الشرعية في اليمن.
ونشرت الحركة على حسابها الرسمي بموقع تويتر بياناً نفت فيه في شكل مطلق مزاعم لوكالة "فارس" نقلتها عن معارض سعودي عن اتفاق المملكة معها على مشاركة المئات من مقاتليها في "عاصفة الحزم".
وأكد القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريح صحفي مكتوب يوم الأحد إن ما نقلته الوكالة الإيرانية لا يعدو عن كونه "مجرد أكاذيب" مشددًا على أن القيادة السعودية لم تطلب ذلك، ولا "حماس" يمكن أن تفكر في مثل هذا الأمر.
وأضاف أبو زهري إن هذه الأكاذيب تهدف إلى التشويش على زيارة قادة حماس الناجحة إلى السعودية، ومحاولة التحريض على الحركة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز استقبل يوم السبت الماضي، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية والوفد المرافق له الذي زار المملكة لأداء مناسك العمرة.
وحضر اللقاء ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس"، وقال مصدر في حماس إن اللقاء "تناول الوحدة الفلسطينية والوضع السياسي في المنطقة"، معرباً عن الأمل في أن "يساعد مثل هذا اللقاء في تطور العلاقات بين حماس والمملكة العربية السعودية".
وكانت وكالة "فارس" للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني زعمت في تقرير لها أن خالد مشعل قدم طلبًا بمساعدة مالية تقدر بعشرين مليون دولار شهرياً لتأمين شؤون سكان غزة وحكومة "حماس" في القطاع.
وأضافت الوكالة في مزاعمها أن محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي طلب من خالد مشعل المشاركة بـ 700 عسكري من غزة في عملية "عاصفة الحزم"، مشيرة إلى تدرب هؤلاء المقاتلين الغزّيين على حرب الجبال والشوارع والمدن على غرار حزب الله في لبنان، وقدرتهم على مواجهة الحوثيين في المدن والجبال الوعرة في اليمن.
وتابعت "فارس" في ادعاءاتها قائلة: إن خالد مشعل اعتبر خروج 700 عسكري من غزة مشكلة، لأنه من الممكن أن يتم استغلال ذلك من قبل الجماعات المرتبطة بإيران في غزة، لكنه وافق، والكلام للوكالة الإيرانية، على تدريب قوات متخصصة في حرب الشوارع والمدن والجبال بالتعاون مع السعودية.
وخلصت إلى القول: إن خالد مشعل اقترح على محمد بن سلمان تنفيذ مشروع تفخيخ الجبال المشتركة بين الملكة العربية السعودية واليمن لإيقاف تسلل الحوثيين أو اقترابهم من الحدود السعودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق