العريفي يوضح مقصده : للبنت الحق في الخلوة مع أبيها أو أخيها أو محارمها ما لم يكن يعاني من مرض نفسي أو شذوذ قد يؤدي لاغتصابها
متابعات(ضوء): اوضح الشيخ الدكتور محمد العريفي ملابسات ما أثير حول أنه أفتى بعدم جواز جلوس البنت مع ابيها الا بوجود امها وقال ان قولاً كهذا لايقول به عاقل ابداً ولا يمكن ان يتبناه احد فان جلوس البنت مع ابيها من البرّ به.
وشرح العريفي ما اثير من لبس حول حديث له في احدى القنوات الفضائية منها بعض الوسائل بالاساءة المتعمدة وهو ما ادى الى نقل ذلك اللبس عنه. واشار العريفي الى ان حديثه كان موجها لسائلة شكت له ان شقيقها يتحرش بابنته حيث وصف ذلك بالشذوذ وقال انه حذر بعد ذلك بعض البنات من ارتداء الملابس المثيرة في حين ان البعض فيهم ما يسمى بمرض شهوات المحارم والعياذ بالله، داعيا لاتقاء شرور مثل هذه الحالات. واشار العريفي الى ان بعض المتصلين على البرامج المباشرة يهدفون احيانا للاساءة الى آخرين وهو مايدعونا الى وقف حديثهم والاتصال بهم خارج البرنامج وهو ماتم مع السائلة التي كانت تريد الاسهاب في الحديث عن اخوها فقاطعتها ثم شرحت في بعض الحالات التي نحذر منها المجتمع فتكلمت بالعموم عن بعض البنات اللاتي يظهرن مفانتهن عند ابائهن وربما يكونون من المصابين بالشذوذ وهو ما يوجب الابتعاد عن شبهات الخطأ مكرراً ان مانقل عنه كان افتراء وكذباً. وأوضح الشيخ د.محمد العريفي أنه ليس بينه وبين الصحافيين أي عداوة، مبينا أنه يعرف عددا من الكتاب الفضلاء، ووفقا لـ«الأنباء» التي أجرت اتصالا تلفونيا مع العريفي، وأجرت معه حوارا قصيرا حول آخر القضايا التي أثارتها عليه بعض وسائل الإعلام، خاصة فيما يتعلق بخبر فتواه التي تقضي بتحريم خلوة البنت مع أبيها، حيث أوضح أن للبنت بنص القرآن الحق في الخلوة مع أبيها أو أخيها أو عمها أو خالها وغيرهم من محارمها ما لم يكن يعاني من مرض نفسي أو شذوذ جنسي قد يؤدي الى التحرش بها واغتصابها، وأن الفتوى إنما كانت لحالة خاصة لا تشمل الجميع، مشيرا إلى أن تقصد إساءة فهم فتاواه وخطبه من بعض مخالفيه فكريا وعقائديا قد تكون نتيجة ما حباه الله به من تأثير كبير في جانب الإعلام، وبالأخص على شريحة الشباب والفتيات، وفيما يلي تفاصيل الحوار: حدثنا عن حقيقة الفتوى الأخيرة المنشورة لك والمقتطعة من أحد المشاهد التلفزيونية حول تحريم خلوة البنت بأبيها؟ ٭ قصة هذه الفتوى تعود إلى برنامج لي يعرض كل سبت على تلفزيون دبي بعنوان «قلبي معك»، وهو عبارة عن استشارات وفتاوى على الهواء، وجرت العادة في البرامج المباشرة أن يتصل بعض الناس ممن يريد التشفي من الآخرين، فيتصل أحدهم ليفضح أخاه أو شخصا آخر، فيقول مثلا «هذا أخوي يغازل بنات، وفي جواله أرقام فتيات»، فتشعر من أسلوبه أنه يريد مجرد فضيحة أخيه لأنه يذكر عادة في هذه البرامج اسم المتصل صريحا، وقد يكون صوته كذلك معروف عند أصدقائه، وفي مثل هذه الاتصالات الخاصة التي لها علاقة بالأعراض كالفاحشة والزنا والعلاقات المحرمة دائما أسعى لأقطع على المتصل سؤاله لكن بلطف، وأقوله له مثلا «بارك الله فيك، لقد فهمت سؤالك، اترك رقمك عند الكنترول، وسأتصل بك أنا لاحقا»، فإذا كان جادا فسيترك رقمه، وبالتالي أتصل به لأحل مشكلته إن كانت تحتاج إلى حل، وحول ما أثير في هذا البرنامج فقد اتصلت امرأة ويا ليتها قالت «يا شيخ هناك شخص يتحرش بابنته»، وإنما قالت «يا شيخ أخي يتحرش بابنته»، ثم همت لتشرح صور وكيفية تحرش الأب بابنته فقمت مباشرة بمقاطعتها وقلت «أشكرك أختي، لا نحتاج أن تفصلي وسؤالك مفهوم وسأجيب عليه، ولك أن تضعي رقمك عند الكنترول»، وفي وقت الإجابة أجبت عن سؤالها ضمن عدة أسئلة وردت، وبينت في إجابتي أن هذا بلا شك نوع من الفاحشة والشذوذ نسأل الله أن يهدي الجميع، ثم وجهت حديثي مباشرة إلى البنت على اعتبار أنها المقصودة بالنصيحة، وذكرت كلاما عاما وقلت «بعض البنات التي يعطيها الله جمالا وشبابا وجسما حسنا وطولا ونضارة في الوجه أحيانا تلبس لباسا ضيقا، أو بلوزة تفتح الصدر فتبرز مفاتنها عند محارمها كأبيها أو إخوانها، الذين قد يكونون شبابا شاهدوا ما يعرض على التلفاز أو الإنترنت من المشاهد التي تؤجج الغرائز، وبعد ذلك يشتغل الشيطان في قلوبهم، فمنهم من يكون ضعيف الإيمان فيؤدي به الحال إلى ما لا تحمد عقباه من أنواع التحرش، لذلك أنصح ابنتي هذه وغيرها بألا تلبس لباسا سيئا أو فاضحا أمام محارمها بل محتشما، وإذا كانت تشعر من أبيها تحرشا فعليا لا ينبغي لها أن تجلس معه وحدها بل تكون أمها موجودة أو اخواتها حتى لا يؤدي ذلك إلى الاعتداء عليها. لها حق الخلوة بنص القرآن لنقطع التخرصات، هل ترى أنه يجوز للبنت، أي بنت، الخلوة مع أبيها؟ ٭ نعم، هذا الأصل، للبنت أن تخلو مع أبيها ومع أخيها، وبعمها وخالها ومحارمها، وهذا بنص القرآن، لكنه إذا كان عند الأب مرض نفسي أو شذوذ يؤدي به لاغتصاب أخته وبنته، كما يكون مع الابن المتعاطي للمخدرات الذي يمكن أن يغتصب أمه أحيانا، فمثل هذا لا تجوز الخلوة به، لأن هذا الأمر المباح وهي الخلوة قد تؤدي إلى أمر محرم وهي الفاحشة وما شابه ذلك فيصير المباح حراما بالتالي. برأيك لماذا هذا التقصد للشيخ العريفي من الصحافة مؤخرا؟ ٭ والله أنا أحق أن أسأل مثل هذا السؤال، وحقيقة أنا لا أدري لماذا هذا التقصد، ولا أدري إن كان هذا خاص بي أو عام لي ولغيري، لكن أسأل الله الهداية للجميع، ولبعض الإخوة إجابة على ذلك وهو أني العبد الفقير إلى الله قد يكون لي تأثير كبير من خلال الإعلام أو شريحة الشباب والبنات خاصة، مما يسبب غيظ عند من يخالفنا عقائديا وفكريا. لا أعرف أسماء الكتّاب ولا مناهجهم البعض رأى في خطبتك التي هاجمت فيها كتاب الصحافة نوعا من التشفي واستغلالا للمنبر في غير محله، فما تعليقك؟ ٭ ليس بيني وبين الصحافيين عداوة، ولم يسبق للصحافة أن تناولت الحديث عني بالسوء إلا مرة أو مرتين، ولست قارئا للجرائد، أنا أجزم وأقسم لك أني لا أذكر أني اشتريت جريدة خلال الـ 10 سنوات الماضية أبدا، وإنما أطلع على بعضها من الإنترنت لمتابعة الأخبار المهمة، والتي قد تأتيني عبر خدمة sms، بل لا تأتيني الجرائد إلا في الطائرة في أغلب الأحيان، ولذلك الكتّاب لا أعرف أسماءهم ولا مناهجهم لأني لست متفرغا لمثل ذلك، فأنا منشغل بمشاريعي الدعوية التي أعمل بها، وأما من تكلمت عنهم فقد كنت أتكلم عنه في معرض ثنائي على قرار الملك عبدالله، حفظه الله، في منع الصحافة من الوقيعة في العلماء، حيث وصل الأمر في صحافتنا إلى رسم كراكترات لبعض العلماء، وإلى وصف الشيخ عبدالله المطلق العالم الجليل بأنه وعل، وصحافي آخر يزعم أننا لا نحتاج الى أن نغسل الميت إذا توفي وأن غسل الأموات من التخلف، وطالب أن يوضع الأموات المسلمين في أكياس بلاستيكية صحية ثم تدفن، وبعض صور الاستهزاء الأخرى، عبر السخرية من رموز الدين وشعائر الإسلام، وكنت في تلك الخطبة أتحدث عن الكتّاب أمثال هؤلاء الذين يقدحون في ثوابت الدين. وأنا أعرف عددا من الكتاب فضلاء، كالكاتب خالد السليمان والكاتب صالح الشحي وغيرهما من الفضلاء، يكتبون في قضايا المجتمع وهؤلاء لم يثوروا ولم يكتبوا كلمة إساءة عن الخطبة، لأنهم يعرفون أنني لا أقصدهم، لكن كما يقول الإخوة المصريين «اللي على راسه بطحة يحسس عليها»، فمن عرف من نفسه أن لديه مشاكل ومخالفات شرعية عرف أن العريفي يقصدهم فثار، لأنني إنما ذكرت وصفا، فمن انطبق عليه هذا الوصف زعل، وأنا لم أقل كل الكتاب، إنما فصلت ثوبا فمن رأى أن هذا الثوب يناسبه زعل. سأرفع قضايا عليهم أخيرا، هل تخطط بالرد على مخالفيك عبر كتابة المقالات أو برفع قضايا عليهم في المحاكم؟ ٭ لا، يا أخي، أنا مشغول عن الرد في مقالات، وأما ما يتعلق بالقضايا فقد وكلت بعض المحامين الذين بدأوا يجمعون الكتابات المسيئة، ومن الأسبوع القادم سترفع القضايا بإذن الله، ويتوقع أن يستدعى عدد منهم في لجان قضائية في وزارة الإعلام أو عند المحاكم مع مطلع الأسبوع القادم بإذن الله. دعاة لـ «الأنباء»: العريفي في نصيحته بـ «عدم خلوة الفتاة مع والدها» كان يقصد حالة خاصة عن أب منحرف ولم يقصد التعميم وكانت نصيحة الداعية محمد العريفي التي اطلقها عبر برنامجه «قلبي معك» قد أثارت الكثير من ردود الأفعال وخاصة عندما قال فيها بألا تخلو البنت مع ابيها الا بوجود امها، أثارت عددا من ردود الافعال، فقد اوضح عدد من الدعاة لـ «الأنباء» ان العريفي لم يطلق النصيحة كفتوى عامة بل كان ردا على سؤال محدد لمتصلة سألته عما يجب ان تفعله فتاة يتحرش بها والدها، وجاءت نصيحة العريفي كما اوضح الدعاة في تحديد الرد على المتصلة وانها لكي تتخلص من شذوذ ابيها وانحرافه عليها الا تجلس معه في خلوة ولم يقصد الامر في عمومه كما اوضح الدعاة الذين تحدثت اليهم «الأنباء» بهذا الخصوص. يقول د.احمد الكوس: سمعنا عن بعض قصص من شذوذ الآباء ممن يقومون بمثل هذه الاعمال الشاذة ويتحرشون بأبنائهم وبناتهم، فإن كان يخشى على الفتاة من محرمها العم او الخال مثلا وعرفنا ان نواياه سيئة فيمنع من تقبيل الابنة، كذلك يمنع الانفراد بها او الجلوس معها لوحده، خصوصا انه وقعت تحرشات من بعض المحارم ممن يتعاطون الخمر والمخدرات، فاذا كان صاحب تحرشات جنسية فيجب ان يمنع فورا سواء أكان الاب او احد المحارم. واكد ان هذا سلوك شاذ، فالاب هو الولي الطبيعي والذي يحافظ على ابنته ويخشى عليها، واذا قبلها او ضمها فهي ابنته وهذا شيء فطري وشيء عادي يقوم به الاب مع الابناء، وهذا الاب الطبيعي، اما من عرف عنه بالدليل القاطع او اشتكى منه الابناء او البنات من القيام بتحرشات فلا يسمح له بالجلوس مع ابنته كما قال الداعية العريفي. ولفت د.الكوس الى ان هناك من يكبر في هذه المسألة ويحاول الطعن في الداعية العريفي، وهو استاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود ومشهود له بالكفاءة ومؤهل للافتاء، كما ان هناك من يحاول ان يطعن فيه ويؤول كلامه ومن يكتب مقالات سيئة من قبل العلمانيين في حملة غوغاء يريدون بها اثارة الشبهات وهو بعيد عن كل شبهة ونثق فيه وفي علمه. من جهته، اكد د.بسام الشطي ان الاصل في الأب انه محرم للابنة، فكيف يكون محرمها ويفعل ذلك الا اذا كان به شذوذ او مدمن مخدرات، خاصة اننا نسمع ان زنا المحارم اصبح شيئا يشبه الظاهرة في دول الخليج، وهذا السبب عائد الى ادمان البعض على رؤية الافلام الخليعة التي تولد مثل هذا الشذوذ، ومن اسباب انعدام الغيرة اكل لحم الخنزير، فقد ذكر الامام ابن تيمية ان الخنزير يفقد الغيرة وعليه فإن قول العريفي بوجوب فصل الابنة الضحية عن ابيها الشاذ هو رأي كبار العلماء وليس رد العريفي فقط على السائلة. وقال د.الشطي: نتمنى الا تعرض الفتاوى على انها فتاوى شاذة حتى لا يتهكم الآخرون عليها بل تعرض كمعلومة كاملة يستفيد منها الناس ولا تؤخذ جزافة وتعرض كمانشت عريض ويترك فحوى الفتوى، وكان رد د.العريفي وهو رجل عالم وفاضل على سائلة تريد الاجابة عن تحرش اب بابنته وكان رده صوابا. في سياق ذي صلة، نفى الداعية محمد العريفي امس ما تناقلته وسائل الاعلام حول توقيع عقوبة تأديبية عليه من قبل وزارة الشؤون الاسلامية بالسعودية بدعوى استغلاله منبر الجمعة في التهجم على اعلاميين وكتاب سعوديين بتخوينهم وعمالتهم لصالح دول خارجية. وقال العريفي في تصريح لصحيفة «سبق»: «لم اتلق اي اتصال او خطاب من وزارة الشؤون الاسلامية مطلقا»، مشيرا الى ان ما نشر بهذا الخصوص ما هو الا هرطقة اعلامية تضاف الى سجلهم الحافل بالكذب. وكانت انباء قد ترددت عن ان مسؤولا في الوزارة صرح بأنه عقب الانتهاء من التحقيق في موضوع خطبة الجمعة للعريفي لدى الجهة العلمية المختصة في الوزارة ورفع تقريرها لصاحب الصلاحية، رأت اللجنة لفت نظر العريفي الى ما ورد في الخطبة والتأكيد عليه بعدم تكرار ذلك، موضحة ان هذه العقوبة تأتي عقب ما شنه العريفي من هجوم على الصحف السعودية ورؤساء تحريرها في خطبة الجمعة بحضور عدد كبير من المصلين في العاصمة الرياض، حيث انتقد فيها المثقفين بقوله: هم ابعد الناس عن نفع البلدان، وهم كتاب الصحف الاكبر هو ان تقود النساء السيارات وان يخرجن الى الشواطئ بالمايوهات. جواب العريفي حرفيا.. رد الشيخ محمد العريفي على السائله، والذي تم تداوله عبر وسائل الاعلام المختلفة والمنتديات: اختي أم سارة ذكرت ان هناك شخصاً يتحرش بابنته ولا شك ان هذا نوع من الشذوذ والعياذ بالله ونوع من الفاحشة.. ايضا ينبغي على البنت ألا تلبس لباسا فاضحا امام ابيها.. يا جماعة بعض البنات احيانا تكون في شبابها وجسمها جميل احيانا ونحو ذلك.. وتلبس لباسا ضيقا من هالبنطلونات والبلايز القصيرة وتخرج الى ابيها.. برضه ابوها شاب ربما فتن بابنته اعوذ بالله وربما يعني اذا سلم عليها أو قبلها أو ضمها يكون يعني ربما ان الشيطان يؤزه الى بعض الامور. فأنا ادعو خصوصا مثل هذه البنت وغيرها اذا كانت هي في مرحلة شبابها ألا تلبس لباسا سيئا امام ابيها أو ربما ابرزت شيئا من ثديها بناء على انه ابوها.. لكن يبقى ان هذا الاب شاب فلا يجوز لها ان تلبس لباسا ضيقا. الامر الثاني لا يجوز لها ان تخلو بأبيها.. لا يجلسان وحدهما في غرفة.. وانما تحرص على ان تكون الأم موجودة أو اخوانها موجودون أو نحو ذلك الى ان ييسر الله لها وتتزوج. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق