تصحيح لتصريح.. بشأن مغنية و«حزب الله»
بدر خالد البحر
نشر في : 26/07/2015 12:00 AM
">من يقول إن إيران ووزير خارجيتها محمد ظريف، صاحب الضحكة العريضة الظريفة التي تضحكنا حقيقة لعدم ملاءمتها للمكان والزمان، الذي نعتقد أنه قد ضحك في مفاوضات النووي الايراني أكثر مما ضحكه طوال حياته، من يقول إنهما انتصرا في الاتفاق النهائي الذي سينتج عنه رفع تدريجي مقيد مشروط للعقوبات، فهو مخطئ، فإيران بالأحرى تنازلت عن جميع لاءاتها وشروطها بعد أن خنقها الحصار الاقتصادي، بما فيها وقف التخصيب وتفتيش مواقعها العسكرية غير النووية، وحظر تكنولوجيا الاسلحة البالستية. أي باختصار.. إيران خسرت المفاوضات، وعليه، فعلى وزراء خارجيتنا ودفاعنا أن يضعوا ذلك في حسابات الضغط على القوى العظمى لتأمين الخليج ودحر المشروع التوسعي الايراني فيه.
***
سبعون عملاً إرهابياً، على أقل تقدير، تم حصرها للأعمال الإجرامية التي قام بها حزب الله اللبناني بقيادة عماد مغنية، تم تنفيذها في الكويت إبان الثمانينات، أشهرها تفجير السفارة الاميركية بالكويت ديسمبر 83، الذي قتل فيه سبع ضحايا، ومحاولة اغتيال الأمير الراحل جابر يونيو 85 التي قُتل فيها أربع ضحايا، وانفجار المقاهي الشعبية يوليو 85 الذي قتل فيه إحدى عشرة ضحية، ومن أشهرها أيضا اختطاف طائرة الجابرية التي قُتل فيها ضحيتان، وكذلك انفجار مصافي النفط الذي حكم فيه بالإعدام على ستة كويتيين.
أعمال إجرامية إرهابية، نتساءل هل تمت معاملة الضحايا الكويتيين فيها معاملة الشهداء؟ نقصد معاملتهم، وليس اعتبارهم شهداء، أعمال إرهابية شقت الصف الوطني بعكس العمل الإرهابي لـ«داعش» في مسجد الصادق الذي وحّد الصف الوطني.
إلا أن رئيس الوزراء السابق في مارس 2008 قد فاجأنا بتصريحه بعيد حادثة تأبين مغنية من قبل نائبين في المجلس، بأنه ليس لدى الحكومة دليل مادي، بالرغم من وجوده، لتورط مغنية، مما أعطى صكاً غير شرعي بالبراءة للنائبين، ولمن تلطخت أيديهم بالدم الكويتي من حزب الله، وربما كان يقصد سموه حينها قطع فتيل الأزمة الداخلية التي تسببت فيها حادثة التأبين، إلا أن الحكومة لم تدرك عواقب التصريح على موقف الكويت السياسي في المدى البعيد خارجياً وداخلياً، وهو ما تسبب بقيام نائب مثير للجدل بزيارة عائلة مغنية والتحدث بلسان الشعب الكويتي، مما أثار ردة فعل شعبية تستوجب معاقبة هذا النائب جزائيا من عدة جوانب، أحدها قانون الوحدة الوطنية، الذي يجب أن يكون متزامناً مع قيام رئيس الحكومة الحالية بتصحيح تصريح رئيس الوزراء السابق بشأن مغنية وحزب الله.
***
إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
بدر خالد البحر
bdralbhr@yahoo.com
***
سبعون عملاً إرهابياً، على أقل تقدير، تم حصرها للأعمال الإجرامية التي قام بها حزب الله اللبناني بقيادة عماد مغنية، تم تنفيذها في الكويت إبان الثمانينات، أشهرها تفجير السفارة الاميركية بالكويت ديسمبر 83، الذي قتل فيه سبع ضحايا، ومحاولة اغتيال الأمير الراحل جابر يونيو 85 التي قُتل فيها أربع ضحايا، وانفجار المقاهي الشعبية يوليو 85 الذي قتل فيه إحدى عشرة ضحية، ومن أشهرها أيضا اختطاف طائرة الجابرية التي قُتل فيها ضحيتان، وكذلك انفجار مصافي النفط الذي حكم فيه بالإعدام على ستة كويتيين.
أعمال إجرامية إرهابية، نتساءل هل تمت معاملة الضحايا الكويتيين فيها معاملة الشهداء؟ نقصد معاملتهم، وليس اعتبارهم شهداء، أعمال إرهابية شقت الصف الوطني بعكس العمل الإرهابي لـ«داعش» في مسجد الصادق الذي وحّد الصف الوطني.
إلا أن رئيس الوزراء السابق في مارس 2008 قد فاجأنا بتصريحه بعيد حادثة تأبين مغنية من قبل نائبين في المجلس، بأنه ليس لدى الحكومة دليل مادي، بالرغم من وجوده، لتورط مغنية، مما أعطى صكاً غير شرعي بالبراءة للنائبين، ولمن تلطخت أيديهم بالدم الكويتي من حزب الله، وربما كان يقصد سموه حينها قطع فتيل الأزمة الداخلية التي تسببت فيها حادثة التأبين، إلا أن الحكومة لم تدرك عواقب التصريح على موقف الكويت السياسي في المدى البعيد خارجياً وداخلياً، وهو ما تسبب بقيام نائب مثير للجدل بزيارة عائلة مغنية والتحدث بلسان الشعب الكويتي، مما أثار ردة فعل شعبية تستوجب معاقبة هذا النائب جزائيا من عدة جوانب، أحدها قانون الوحدة الوطنية، الذي يجب أن يكون متزامناً مع قيام رئيس الحكومة الحالية بتصحيح تصريح رئيس الوزراء السابق بشأن مغنية وحزب الله.
***
إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
بدر خالد البحر
bdralbhr@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق