27-11-2015
| أسماء العتيبي
رأى الأكاديمي السعودي «محمد الحضيف» أن افتتاح فرع لجامعة الأزهر في الإمارات، وكذلك بعثة دبلوماسية إسرائيلية، يأتي في سياق مساع إماراتية لمحاصرة السعودية.
وقال «الحضيف» في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «حدثان بارزان في الإمارات: افتتاح قنصلية إسرائيلية في أبوظبي. وافتتاح فرع للأزهر بنسخته الانقلابية. تظن الإمارات بهذا أنها (تحاصر)المملكة».
ولم يوضح الأكاديمي السعودية كيف ستساهم الخطوتان في محاصرة المملكة.
لكن مراقبين يقولون إن هناك ما يشبه التنافس بين جامعة الأزهر في مصر والجامعات السعودية المختصة بالعلوم الشرعية، مثل جامعة أم القرى في مكة والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة (غرب)، على استقطاب الطلاب المبتعثين من مختلف أنحاء العالم، في سعي من الدولتين لنشر النموذج الإسلامي الذي تتبناه.
ويقول «الأزهر» عن نفسه بأنه رمز لما يسميه بـ«الإسلام المعتدل» في العالم.
إلا أن صدور مواقف عن القيادة الحالية لـ«الأزهر» اعتبرت «مناهضة للربيع العربي»، وصدور فتاوى عن بعض مؤسساته وصفها البعض بأنها متماهية مع رؤية السلطات المصرية بعد الانقلاب، في 3 يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني في تاريخ مصر، اضطر كثيرا بصورة الأزهر كمؤسسة مستقلة وكنموذج للاعتدال على المستوي العالم.
وأمس الأول الأربعاء، وقّع شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، أمس الأول الأربعاء، اتفاقية لإنشاء فرع لجامعة الأزهر في دولة الإمارات.
وجاءت الاتفاقية، التي تعد الأولى في تاريخ الأزهر، خلال لقاء بين «الطيب» و«محمد مطر الكعبي»، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات.
يأتي ذلك بينما قال مسؤول إسرائيلي بارز إن بلاده ستفتح خلال الأسابيع المقبلة أول تمثيلية دبلوماسية لها في العاصمة الإماراتية أبوظبي بشكل رسمي ومعلن، حسب ما نقلت عنه صحيفة «هآرتس» اليوم الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي آخر إنه تم اختيار الدبلوماسي «رامي هاتان» لترأس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في أبوظبي، لافتا إلى أن الأخير سيغادر إلى الإمارات في المستقبل القريب.
وتحتفظ دولة الاحتلال الإسرائيلي بعلاقات مع ثلاث دول عربية على مستوى السفارات هي الأردن ومصر التي ترتبط معهما بمعاهدتي سلام، بالإضافة إلى موريتانيا.
المصدر | الخليج الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق