الكاتب : وطن 27 فبراير، 2016
أدلة على التعذيب في الإمارات
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً جديداً سلطت من خلاله الضوء على ممارسات السلطات الإماراتية ضد السجناء الأجانب، مشيرة إلى أن جميع الأدلة تؤكد استخدام العنف والضرب والصدمات الكهربائية في سجون الإمارات.
وتقول الصحيفة في التقرير الذي أعده آلان يوهاس، أن السلطات الإماراتية قد أخضعت عدداً من الرعايا الأجانب في معتقلات سرية لصدمات كهربائية، ولأشكال مختلفة من الضرب وغيرها، وذلك من خلال عدد من الأدلة التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر مختلفة.
وتشير الأدلة المتوفرة إلى مجموعة متنوعة من التقنيات الوحشية المستخدمة من قبل المحققين الإماراتيين ضد العديد من الرعايا الأجانب، من بينهم أمريكيين وكندي وليبيين، تم احتجازهم منذ أغسطس 2014، وبقوا معظم الوقت بدون تهمة، ووفقاً لمصادر إماراتية، عانى السجناء من الضرب المبرح من خلال استخدام القضبان أحياناً أو ما يعرف بـ”حلبة الملاكمة” في أحيان أخرى، بالإضافة إلى شبحهم بالسلاسل.
وبحسب المصادر، تشمل التقنيات الأخرى الصدمات الكهربائية، اقتلاع الأظافر، غمر السجناء بالحشرات، وضع السجناء في ماء بارد أمام مروحة، الحرمان من النوم لمدة تصل إلى 20 يوماً، التهديد بالاغتصاب والتحرش الجنسي، وفي حالتين مسجلتين تم استخدام العنف الجنسي.
وتأتي هذه الأدلة من العديد من المصادر، التي تشاركت جميعها برغبتها بعدم الإفصاح عن هويتها، في أعقاب مزاعم سابقة للتعذيب لأهالي السجناء.
وأشار التقرير إلى تعليق السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة على هذه الإدعاءات، وإدعاءه بأن الأفراد المعنيين في هذه القضية تلقوا ضمانات بالمحاكمة العادلة وفقاً لدستور وقانون الإمارات، بما يطابق المعايير الدولية للمحاكمة العادلة، مضيفاً أنهم قد سمح لهم بالاتصال بمحاميهم والممثلين الدبلوماسيين لبلدانهم بالإضافة لعائلاتهم، دون الإدلاء بأي تعليقات حول ادعاءات التعذيب.
وفي تقرير حصلت عليه الغارديان من مكتب المعلومات الكندي، وثق المسؤولون إصابات واضحة على سليم العرادي 46 سنة، وهو مواطن كندي من أصول ليبية، وذلك عندما قاموا بزيارته، ويشير التقرير المكتوب في ديسمبر 2014 إلى كدمات واضحة بطول 2 انش قطرياً في ذراعه وساقه اليسرى.
محمد العرادي، تم اعتقاله كذلك في ذات العام بدون تهمة في ذات العام قبل الافراج عنه، وقد أخبر الغارديان العام الماضي بأن السلطات الإماراتية قد استخدمت كرسياً كهربائياً ومكينة مربوطة في أظافره، إضافة إلى الحرمان من النوم والضرب أثناء استجوابه.
وبالمثل، استعرض تقرير الغارديان حالات مشابهة لسجناء أجانب في المعتقلات الإماراتية، بالإضافة إلى العديد من الشهادات والتقارير الصادرة عن مؤسسات وعاملين في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تعليقات صادرة عن مسؤوليين أمريكيين، تشير إلى ثبوت ممارسة السلطات الإماراتية للتعذيب ضد المعتقلين.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن هذه الممارسات الوحشية للسلطات الإماراتية، تزامنت مع اشتعال ثورات الربيع العربي في الشرق الأوسط عام 2011، والتي قابلتها الإمارات ودول خليجية أخرى بكل قسوة مع المعارضين داخلياً بالإضافة إلى العديد من التدخلات الخارجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق