الكاتب : وطن 26 فبراير، 2016
يوسف العتيبة
وجهت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، صفعة قوية للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، بعد أن نشرت رسالة له بعثها للرد على ما نشرته الصحيفة بخصوص قضية المعتقلين الليبيبين، واكتفت بنشر رسالة كتبها مواطن أمريكي تعرض للاعتقال في وقت سابق في الإمارات للرد عليه.
الصحيفة بدأت تقريرها بنشر رسالة العتيبة التي قال فيها:
الناس اللذين تم ذكرهم في تقرير جاكسون ديهل في 22 فبراير بعنوان” أمريكيون يعذبون من قبل حليف أمريكي”، هم متهمون بالتعاون وتمويل منظمات إرهابية، وتم تصنيفها كذلك من قبل الإمارات والولايات المتحدة على حد سواء، وكما يحصل في أمريكا فأن هذه تهم جدية وخطيرة في الإمارات، وحصل المتهمون على حقهم في جلسة استماع ويمثلهم محامي، وتم السماح لهم بالتواصل معا عائلاتهم وممثلين دبلوماسيين أمريكيين.
كما تمت الإشارة في تقرير وزارة الخارجية لحقوق الإنسان عام 2014، فإن الإمارات تفترض أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وعلى ذلك، كمال الضراط وابنه محمد لديهم جميع ضمانات المحاكمة العادلة وفق الدستور والقانون الإماراتي.
واشنطن بوست قامت بالرد على هذه الرسالة للعتيبة بطريقة فريدة من نوعها، اقتصرت على عرض رسالة من مواطن أمريكي تعرض للاعتقال في وقت سابق في الإمارات، دون أن تضيف الصحيفة أي تعليقات من طرفها.
ويقول المواطن الأمريكي في رسالته:
أنا مواطن أمريكي تم اعتقالي بشكل تعسفي من قبل دولة الإمارات العربية المتخدة في 2013 بسبب رفعي لفيديو كوميدي حول ثقافة الشباب على اليوتيوب، ولسوء الحظ، أعلم بشكل جيد جداً أن مخاوف جاكسون ديهل حول المواطنين الأمريكيين المسجونين في الإمارات وحرمانهم من المحامي وإجبارهم على اعترافات كاذبة، هي مخاوف صحيحة تماماً.
أثناء التحقيق معي ، قام ضابط أمن إماراتي بإجباري على توقيع وثيقة باللغة العربية والتي لا أعرفها، وعرفت فيما بعد بأنها وثيقة اعتراف مفبركة، وقد استخدمتها المحكمة الاتحادية العليا كدليل لإدانتي بتهديد أمن الدولة في الإمارات، ومن خلال 9 شهر من الاعتقال، لم تسمح لي السلطات بلقاء المحامي الخاص بي.
استناداً إلى تجربتي، فإن الادعاء بأن المواطنين الأمريكيين يحصلان على إجراءات قانونية عادلة وفقاً للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة لا يبدو أمراً وارداً !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق