ليس الاختلاف مع «سيلفي» حول حلقته المثيرة للجدل، لأنه يريد أن يحارب الطائفية التي تعززت مؤخرًا بين أتباع المذهبين السني والشيعي، فهذه غاية نبيلة لا غنى عنها لأي وطن يروم الاستقرار والأمن والدعة والتعايش بين كل أطيافه العقائدية والعرقية والفكرية.
المشكل في التوقيت ومحاولة الإمساك بالعصا من الوسط مع تيار متشدد في الشيعة بقيادة ملالي إيران، التيار الذي يقود هذه الحرب الطائفية وفي الشيعة سماعون لهم.
ليس لأحد عنده ذرة عقل أو دين يريد إيقاع الأذى أو القتل في الشيعة، فقط لأنهم شيعة، وليس أحد عنده ذرة من انتماء صادق لوطنه يرغب في أن يستهدف أحد علمائهم بالقتل غيلة ومساجدهم وحسينياتهم بالتفجير أو التدمير، وليس أحد عنده ذرة من حكمة في تقدير المآلات والعواقب أن يرى شرارة الطائفية ونزاعاتها تعلق بثوب الوطن، ولست بحاجة هنا، وحيز المقال محدود، أن أسرد النصوص الشرعية والتاريخية التي تضافرت على تقرير أن لكل الناس أديانهم ومذاهبهم ومللهم ونحلهم، ولنا ديننا ومذهبنا، ويكفي أن المسلمين في تاريخهم الأول لم يتعرضوا لأصحاب الديانات والملل والنحل التي تكتظ بها الهند حين حكموها.
وفي ذات الوقت، وهذا هو المهم، فإن تركيز الوعظ على المعسكر الأكثر ضررًا غير مقبول، حتى ولو كانوا هم الغالبية الساحقة، فنحن لسنا في مرحلة توتر طائفي يسبق المعركة حتى تتضافر الجهود لتجنبها والحيلولة دون اندلاع نزاع طائفي، بل نحن في وسط معركة طائفية ملتهبة تقودها إيران الدولة حمالة الحطب الطائفي، التي يتفاخر قادتها جهارًا نهارًا بأنهم يحتلون أربع عواصم عربية، ويتمددون طائفيا في العالم السني، ويزرعون في كل دولة «حزب الله» علنيًا أو سريًا، ويهددون بتقويض حكوماتها وتهديد استقرارها، وما تهديد البحرين هذه الأيام عنا ببعيد، ولن يهنا لملالي إيران بال حتى يمدوا أيديهم على كامل بلداننا، فهم ذاهبون على نهج أسلافهم القرامطة.
هات لي دولة سنية واحدة عاملت إيران بالمثل فبعثت الطائفية في العمق الإيراني مع وجود السنة، الذين تتجاوز نسبتهم 40 في المائة، أو أمدتهم بالسلاح وحثتهم على إثارة القلاقل، أو حاولت هز حكومة بلد ذات أغلبية شيعية مثل أذربيجان؟ أو تأسيس ميليشيات سنية فيها، كما فعلت إيران الطائفية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وتفعله بصورة خفية مستترة، في كل دول الخليج بلا استثناء؟
ثم إن وضع «داعش» مقابل إيران، علاوة على أن الشكوك الشديدة تحوم حول علاقة المصالح المتبادلة بينهما ولو تباينا مذهبيًا ومنهجيًا، فإنه قياس مع الفارق، فـ«داعش» ميليشيا إرهابية مسلحة خارجة على الدين والقانون، لا تبغي من هجماتها على مساجد وحسينيات الشيعة في دول الخليج سوى إثارة القلاقل الطائفية، حتى تجد لها موطئ قدم، وكل دول العالم السني وشعوبها تحاربها وتطارد خلاياها، وأكبر دليل على أن «داعش» ليس جادًا في خصومة الشيعة في إيران، أننا لم نسمع بإطلاق رصاصة تجاه إيران، ولا حتى ببندقية صيد العصافير، أما إيران فدولة طائفية إرهابية نظامية تحظى باعتراف العالم كله، وتحظى مع الأسف الشديد بولاء نسبة كبيرة من شيعة العالم محافظيهم وليبراليهم.
أيها المثقفون والممثلون الواعظون بخطر الطائفية والتوتر بين السنة والشيعة، تذكروا أن العالم السني كله في حالة دفاع عن النفس ضد هجمات إيران الطائفية، فوجهوا وعظكم هناك فيما وراء النهرين.
المشكل في التوقيت ومحاولة الإمساك بالعصا من الوسط مع تيار متشدد في الشيعة بقيادة ملالي إيران، التيار الذي يقود هذه الحرب الطائفية وفي الشيعة سماعون لهم.
ليس لأحد عنده ذرة عقل أو دين يريد إيقاع الأذى أو القتل في الشيعة، فقط لأنهم شيعة، وليس أحد عنده ذرة من انتماء صادق لوطنه يرغب في أن يستهدف أحد علمائهم بالقتل غيلة ومساجدهم وحسينياتهم بالتفجير أو التدمير، وليس أحد عنده ذرة من حكمة في تقدير المآلات والعواقب أن يرى شرارة الطائفية ونزاعاتها تعلق بثوب الوطن، ولست بحاجة هنا، وحيز المقال محدود، أن أسرد النصوص الشرعية والتاريخية التي تضافرت على تقرير أن لكل الناس أديانهم ومذاهبهم ومللهم ونحلهم، ولنا ديننا ومذهبنا، ويكفي أن المسلمين في تاريخهم الأول لم يتعرضوا لأصحاب الديانات والملل والنحل التي تكتظ بها الهند حين حكموها.
وفي ذات الوقت، وهذا هو المهم، فإن تركيز الوعظ على المعسكر الأكثر ضررًا غير مقبول، حتى ولو كانوا هم الغالبية الساحقة، فنحن لسنا في مرحلة توتر طائفي يسبق المعركة حتى تتضافر الجهود لتجنبها والحيلولة دون اندلاع نزاع طائفي، بل نحن في وسط معركة طائفية ملتهبة تقودها إيران الدولة حمالة الحطب الطائفي، التي يتفاخر قادتها جهارًا نهارًا بأنهم يحتلون أربع عواصم عربية، ويتمددون طائفيا في العالم السني، ويزرعون في كل دولة «حزب الله» علنيًا أو سريًا، ويهددون بتقويض حكوماتها وتهديد استقرارها، وما تهديد البحرين هذه الأيام عنا ببعيد، ولن يهنا لملالي إيران بال حتى يمدوا أيديهم على كامل بلداننا، فهم ذاهبون على نهج أسلافهم القرامطة.
هات لي دولة سنية واحدة عاملت إيران بالمثل فبعثت الطائفية في العمق الإيراني مع وجود السنة، الذين تتجاوز نسبتهم 40 في المائة، أو أمدتهم بالسلاح وحثتهم على إثارة القلاقل، أو حاولت هز حكومة بلد ذات أغلبية شيعية مثل أذربيجان؟ أو تأسيس ميليشيات سنية فيها، كما فعلت إيران الطائفية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وتفعله بصورة خفية مستترة، في كل دول الخليج بلا استثناء؟
ثم إن وضع «داعش» مقابل إيران، علاوة على أن الشكوك الشديدة تحوم حول علاقة المصالح المتبادلة بينهما ولو تباينا مذهبيًا ومنهجيًا، فإنه قياس مع الفارق، فـ«داعش» ميليشيا إرهابية مسلحة خارجة على الدين والقانون، لا تبغي من هجماتها على مساجد وحسينيات الشيعة في دول الخليج سوى إثارة القلاقل الطائفية، حتى تجد لها موطئ قدم، وكل دول العالم السني وشعوبها تحاربها وتطارد خلاياها، وأكبر دليل على أن «داعش» ليس جادًا في خصومة الشيعة في إيران، أننا لم نسمع بإطلاق رصاصة تجاه إيران، ولا حتى ببندقية صيد العصافير، أما إيران فدولة طائفية إرهابية نظامية تحظى باعتراف العالم كله، وتحظى مع الأسف الشديد بولاء نسبة كبيرة من شيعة العالم محافظيهم وليبراليهم.
أيها المثقفون والممثلون الواعظون بخطر الطائفية والتوتر بين السنة والشيعة، تذكروا أن العالم السني كله في حالة دفاع عن النفس ضد هجمات إيران الطائفية، فوجهوا وعظكم هناك فيما وراء النهرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق