بين ابو جعفر الخليفة العباسي ومحمد بن عبدالله العلوي من ابناء علي بن ابي طالب حدثت معارك انتهت بهزيمة ال البيت في معركة فخ وهرب العديد منهم وكان ابو جعفر راسل محمد بن عبدالله المسمى بالمهدي ( ويا كثرهم ) واليكم ما حصل : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله . أما بعد ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم . ألا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور ٌ رحيم ٌ )ولك عهد الله وميثاقه وحق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إن تبت من قبل أن أقدر عليك أن أؤمنك على نفسك وولدك واخوتك ومن بايعك وتابعك وجميع شيعتك وأن أعطيك ألف ألف درهم وأن أنزلك من البلاد حيث شئت ولا اتبع احدا ً منكم فابعث الي ّ من يأخذ الامان لك والميثاق والسلام ) بسم الله الرحمن الرحيم من المهدي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن محمد . أما بعد( طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقومٍ يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا ً يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم إنه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ً ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) وأنا اعرض عليك من الأمان مثل الذي أعطيتني وقد تعلم أن الحق حقنا وإنكم إنما طلبتموه بنا ونهضتم فيه بشيعتنا وخطبتموه بفضلنا وإن أبانا عليا ً عليه السلام كان الوصي والإمام فكيف ورثتموه دوننا ونحن أحياء وقد علمت انه ليس أحد من بني هاشم يمت بمثل فضلنا ولا يفخر بمثل قديمنا وحديثنا ونسبنا و سببنا وإنـّا بنو أم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت عمرو في الجاهلية دونكم وبنو ابنته فاطمة في الإسلام من بينكم فأنا أوسط بني هاشم نسبا وخيرهم أما ً وأبا ً لم تلدني العجم ولم تـُعرف في ّ أمهات الأولاد وإن الله تبارك وتعالى لم يزل يختار لنا فولدني من النبيين أفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم ومن أصحابه أقدمهم إسلاما ً وأوسعهم علما ً وأكثرهم جهادا ً علي بن أبي طالب ومن نسائهم أفضلهن خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله وصلى إلى القبلة ومن بناته أفضلهن وسيدة نساء أهل الجنة ومن المولودين في الإسلام الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم قد علمت َ أن هاشما ً ولد عليا ً مرتين وأن عبدا لمطلب ولد الحسن مرتين وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدين مرتين من قبل جدي الحسن والحسين فما زال الله يختار لي حتى اختار لي في النار فولدني أرفع الناس درجة في الجنة وأهون أهل النار عذابا ً فأنا بن خير الأخيار وابن خير الأشرار وابن خير أهل الجنة وابن خير أهل النار ولك عهد الله إن دخلت بيعتي أن أؤمنك على نفسك وولدك وكل ما أصبته إلا حدا ً من حدود الله أو حقا ً لمسلم أو معاهد فقد علمت ما يلزمك في ذلك فأنا أوفى بالأمان منك وأحرى لقبول الأمان فأما أمانك الذي عرضت علي ّ أي الأمانات هم أأمان ابن هبيرة أم أمان عمك عبد الله بن علي أم أمان أبي مسلم الخراساني والسلام )))) بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين إلي محمد بن عبد الله أما بعد فقد أتاني كتابك وبلغني كلامك فإذا جل فخرك بالنساء لتضل به الجفاة والغوغاء ولم يجعل الله ُ النساء كالعمومة ولا الأباء كالعصبة و الأولياء ولقد جعل العم أبا ً وبدأ به على الولد الأدنى فقال جل ثناؤه عن نبيه عليه الصلاة والسلام ( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ) ولقد علمت أن الله تبارك وتعالى بعث محمدا ً صلى الله عليه وسلم وعمومته أربعة فأجابه اثنان أحدهما أبي وكفر به اثنان أحدهما أبوك فأما ما ذكرت من النساء وقرابتهن فلو أعطين على قرب الأنساب وحق الأحساب لكان الخير كله لآمنة بنت وهب ولكن الله يختار لدينه من يشاء من خلقه فأما ما ذكرت من فاطمة أم أبي طالب فإن الله لم يهدي من ولدها أحدا ً إلى الإسلام ولو فعل لكان عبد الله بن عبد المطلب أولاهم بكل خير في الآخرة والأولى وأسعدهم بدخول الجنة غدا ً ولكن الله يأبى ذلك فقال ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) فأما ما ذكرت من فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب وفاطمة أم الحسن وأن هاشما ً ولد عليا ً مرتين وأن عبد المطلب ولد الحسن مرتين فخير الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم لم يلده هاشم ٌ إلا مرة واحدة ولم يلده عبدُ المطلب إلا مرة واحدة فأما ما ذكرت من أنك ابن رسول الله فإن الله عز وجل أبى ذلك فقال ( ما كان محمدا ً أبا أحد ٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) ولكنكم بنو ابنته وإنها لقرابة قريبة غير أنها لا تجوز الميراث ولا يجوز أن تؤم فكيف تـُرث الإمامة من قبلها طالب بها أبوك بكل وجه فأخرجها تخاصماً ومرضها سرا ً ودفنها ليلا ً فأبى الناس إلا تقديم الشيخين . ولقد حضر أبوك وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بالصلاة غيره ثم أخذ الناس رجلا ً رجلا ً فلم يأخذوا أباك فيهم ثم كان في أصحاب الشورى فكل ٌ دفعه عنها وبايع عبد ُالرحمن عثمان َ وقبلها عثمان وحارب أبوك طلحة والزبير ودعا سعدا ً إلى بيعته فأغلق بابه دونه ثم بايع معاوية بعده وأفضى أمر جدك إلى أبيك الحسن فسلمه إلى معاوية بدراهم وخرق وأسلم في يديه شيعته وخرج إلى المدينة فدفع الأمر إلى غير أهله وأخذ مالا ً من غير حلّـه فإن كان لكم شيئا ً فقد بعتموه . فإما قولك إن الله اختار لك في الكفر فجعل أباك أهون أهل النار عذابا ً فليس في الشر خيار ولا من عذاب الله هين ولا ينبغي لسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفخر بالنار وسترد فتعلم ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ٍ ينقلبون ) وأما قولك إنك لم تلدك العجم ولم تعرف فيك أمهات الأولاد وأنك أوسط بني هاشم نسبا ً وخيرهم أما ً وأبا ً فقد رأيتك فخرت على بني هاشم طرا ً وقدمت نفسك على من هو خير ٌ منك أولا وأخرا ً واصلا ً وفضلا ً فخرت َ على إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى والد ولده فانظر ويحك أين تكون من الله غدا ً وما ولد فيكم مولود بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من علي بن الحسين وهو لأم ولد ولقد كان خيرا ً من جدك حسن بن حسن بن علي ثم ابنه محمد بن علي بن الحسين خير من أبيك وجدته أم ولد ثم ابنه جعفر خير ٌ منك . ولقد علمت أن جدك عليا ً حكم الحكمين وأعطاهما عهد الله وميثاقه على الرضا بما حكما به فاجتمعا على خلعه .ثم خرج عمك الحسين بن علي على ابن مرجانة فكان الناس الذين معه عليه حتى قتلوه ثم أتوا بكم على الأقتاب بغير أوطية كالسبي المجلوب إلى الشام ثم خرج منكم غير واحد فقتلتكم بني أمية وحرقوكم بالنار وصلبوكم على جذوع النخل حتى خرجنا عليهم فأدركنا بثأركم إذ لم تدركوه ورفعنا أقداركم وأورثناكم أرضهم وديارهم بعد أن كانوا يلعنون أباك في أدبار الصلوات المكتوبة كما تلعن الكفرة فعنفناهم وكفرناهم وبيّنا فضله وأشدنا بذكره فاتخذت ذلك علينا حجة وظننت َ أنـّا لمـّا ذكرنا من فضل ٍ على أن قدمناه على حمزة والعباس وجعفر كل أولئك مضوا سالمين مسلما ً منهم وابتلي أبوك بالدماء . ولقد علمت مآثرنا في الجاهلية سقاية الحجيج الأعظم وولاية زمزم وكانت للعباس دون اخوته فنازعنا بها أبوك إلى عمر فقضى لنا عمر .وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من عمومته أحدا ً حيا ً إلا العباس فكان وارثه دون بني عبد المطلب . وطلب الخلافة غير واحد من بني هاشم فلم ينلها إلا ولده فاجتمع للعباس انه أب لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وبنوه القادة الخلفاء فقد ذهب بفضل القديم والحديث ولولا أن العباس أ ُخرج إلى بدر ٍ كرها ً لمات عمـّاك طالب وعقيل ابني أبي طالب جوعا ً أو يلحسان جفان عتبة وشيبة ابني ربيعة فاذهب عنهما العار و الشنار ولقد جاء الإسلام والعباس يمون أبا طالب للأزمة التي أصابتهم ثم فدى عقيلا ً يوم بدر فقدمناكم في الكفر وفديناكم من الأسر وورثنا دونكم خاتم الأنبياء وحزنا ً شرف الأباء وأدركنا من ثأركم ما عجزتم عنه ووضعناكم بحيث لم تضعوا أنفسكم والسلام )))) ال البيت يريدون الحكم فقط لأنهم من ال البيت ولو حصل ذلك لعم الفساد في الارض ولكن الله اعلم حيث يجعل رسالاته | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق