الرد على شبهة قول ابن عمر في التراويح أفتنصت كأنك حمار صل في بيتك
أنبأ أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة الأنصاري أنبأ أبو عمرو بن مطر أنبأ أبو خليفة ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال قال له رجل: «أصلي خلف الإمام في رمضان قال يعني بن عمر أليس تقرأ القرآن قال نعم قال أفتنصت كأنك حمار صل في بيتك».
أخرجه ابن أبي شيبة2/393 في المصنف وعبد الرزاق المصنف4/264 رقم7742
.
وقول ابن عمر فيه تشبيه انصات الرجل بإنصات الحمار وليس تشبيهه بشخصه بالحمار.
إن كان الرافضة يستنكرون تلفظ ابن عمر بكلمة حمار. فما أراد بذلك السب. فكما أن الله شبه الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها بالحمار يحمل أسفارا. فكذلك شبه ابن عمر المنصت بذلك. وربنا ما أراد السب، وإنما ضرب لهم هذا المثل لمشابهتهم للحمار في عدم فهم ما يحمل من الأسفار والكتب.
من تكلم والإمام يخطب فهو كالحمار
روى الرافضة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله «من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب، فهو كالحمار»
المتعبد بغير فقه كالحمار
ورووا عنه أنه قال: «المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون»
وإنما هو ترغيب للرجل أن يكون هو القارئ للقرآن بدل أن يكون منصتا وهو بلا شك أولى من مجرد سماع القرآن. بدليل ما يلي:
حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل قال ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد: «قال رجل لابن عمر رضي الله عنهما: أصلى خلف الإمام في رمضان؟ فقال أتقرأ القرآن؟ قال: نعم. قال: صل في بيتك»
حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حمزة عن إبراهيم قال: «لو لم يكن معي إلا سورة أو سورتان لأن أرددهما أحب إلي من أن أقوم خلف الإمام في شهر رمضان».
وكذلك قوله
وباب البدعة عند الرافضة مفتوح فكيف ينكرون ما هو على مذهبهم يمكن إدراجه في البدعة الحسنة.
إستنكار الرافضة لفظ حمار في الرواية
وقد استنكر الرافضة قول ابن عمر، مع أنه لم يقصد بذلك سبا وإنما استنكر مجرد الانصات لقراءة الإمام مع إمكانه أن يقرأ القرآن بنفسه في صلاة التراويح.
عمار بن ياسر عندهم كالحمار
وقد فاتهم أن كتبهم تضمنت روايات شبهت عمار بن ياسر بالحمار.
عن زرارة قال: قال أبوجعفر عليه السلام: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم لعمار في سفر له: يا عمار بلغنا أنك أجنبت فكيف صنعت؟ قال: تمرغت يا رسول الله في التراب، قال: فقال له: كذلك تمرغ الحمار، أفلا صنعت كذا؟ ثم أهوى بيديه إلى الارض فوضعهما على الصعيد ثم مسح جبينيه بأصابعه وكفيه إحديهما بالاخرى ثم لم يعد ذلك»
علي عند الرافضة مثل الحمار
قالوا ذلك عند تفسير قوله تعالى
وحكوا أن رسول الله كان يوقظ عليا وهو نائم في المسجد قائلا له « قم يا دابة الأرض»
والدابة وصف يشمل كل ما دب على الأرض من حمار وبغل وناقة وكلب وغير ذلك.
علي بعوضة ورسول الله فوق البعوضة
وقد فسر الرافضة قوله تعالى إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها عن أبي عبد الله قال « البعوضة هي أمير المؤمنين. وما فوقها: رسول الله»
التيس خير من أهل السنة
وروى نعمة الله الجزائري أنه اجتمع في حبس علي بن يقطين جماعة من المخالفين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه وهدّوا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إليه جواب كتابه: بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إلي فكفّر عن كل رجل قتلته منهم بتيس، والتيس خير منه فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فإن ديته عشرون درهما ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم في الآخرة أخس وأبخس«
الطائفون بالكعبة قردة وخنازير
إستنكروا ذلك مع اعتقادهم أن الطائفين حول الكعبة من غير الشيعة هم قردة وخنازير في صورة بشر. وإليكم الدليل:
عن أبي بصير قال: «حججت مع أبي عبد الله عليه السلام فلما كنا في الطواف قلت: يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق؟ قال: إن أكثر من ترى قردة وخنازير. قلت: أرنيهم. فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير كما قال. قلت: فرُدّ بصري. فدعا، فرأيتهم كما رأيتهم في المرة الاولى خلقا سويا. ثم قال: أنتم في الجنة تحبرون وبين أطباق النار تُطلبون فلا توجدون، والله لا يجتمع في النار منكم إثنان، لا والله ولا واحد»
الواقفون بعرفة أبناء زنا بخلاف زوار قبر الحسين
قال الرافضة » أن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف. قال أبو عبد الله: لأن في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا»
وهذا يعني صحة الرواية عند القوم.
وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين« وأن » كل الناس أولاد بغايا ما خلا شيعتنا«
علي يسب ويشتم
فعن أبي عبد الله قال: قامت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين وهو على المنبر فقالت: هذا قاتل الأحبة، فغضب أمير المؤمنين منها فنظر إليها مليا ثم قال كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع يا سلفع يا التي لا تحيض مثل النساء يا التي على شيء من هنها شيء بين مدلى»
علي يأمر الناس أن يسبوه
زعم الكوراني أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: « أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن، يأكل ما يجد ويطلب مالا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه. ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني! أما السب فسبوني، فإنه لي زكاة ولكم نجاة»
التعليق:
أيقول علي سبوني واشتموني؟
وهل سب علي نجاة؟ وعند من؟
هل هذا ثناء أم طعن في علي؟
وهل فعلا يتعرض الشيعة للإكراه من أجل أن يسبوا عليا؟
من الذي يكرههم على سب علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟
بيوت من زجاج
فمن كان عنده مثل هذه الطامات فلا يفتحن على نفسه بابا ويلفت أنظار الناس إلى كتبه، ولا يستنكرن شيئا يوهم به سلامة دينه منه، بينما هو يعتقد أن الطائفين حول الكعبة قردة وخنازير، والواقفين بعرفة أبناء زنا. والمنكرين للإمامة أنجس من الكلب والخنزير.
تفصيل مهم حول رواية ابن عمر
الرواية صحيحة الإسناد وواردة في باب من كان لا يقوم مع الناس في رمضان. والخلاف الحاصل هو في كون صلاة التراويح أفضل في المسجد أم في المنزل. فهل الأفضل أن يصلي التراويح في المسجد في جماعة أم الأفضل أن يصليها منفرداً في منزلهِ .
ولا تشترط صلاة التراويح جماعة ولكنها أفضل عند كثير من السلف الصالح كالإمام أحمد، فكان يختار صلاتها مع الإمام بالمسجد على صلاتها في البيت لقوة الأدلة عنده على ذلك.
قال أبو داود: « سمعت أحمد قيل له: يعجبك أن يصلي الرجل مع الناس في رمضان، أو وحده؟ قال: يصلي مع الناس. وسمعته أيضا يقول: يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له بقية ليلته»
فالأصل أن كثير من السلف الصالح كان يرى أن الصلاة في المسجد أفضلية مع العلم أن التراويح لا تشترط الجماعة، ولكن الأفضل أداءها جماعة في المسجد.
ويتفرع عليها، ما يكون في حق الذي يحسن القراءة، فهل الأفضل له أن ينفرد في بيته، أم يأتم بالإمام في التراويح مع إحسانه القراءة , ورواية إبن عمر في مصنف عبد الرزاق هي على هذا الفرع وكما هو واضح فإن إبن عمر رضي الله عنه يرى أن من يحسن القراءة لا وجه له لينصت مع الإمام والأفضل له أن ينفرد في بيته بصلاتهِ.
وهذا الكلام حول شرح الرواية التي عن إبن عمر ولكن السلف على أفضلية الصلاة في المسجد مع الإمام ووقع الخلاف في مسألة إحسان القراءة والرواية لا مطعن فيها فعبد الله بن عمر كان من الفقهاء ولهُ رأي في ان من يحسن القراءة الأفضل له أن يصلي في البيت .
هذا كله مع العلم أن إبن عمر لم ينكر شرعية التراويح، وإنما استحب لمتقن القرآن أن يتلو القرآن بدل أن ينصت.
وإذا جاز عندهم وصف علي بالدابة والحمار دابة فلماذا التشنيع على ابن عمر. وأنتم تشبهون منكر الإمامة بأنه أنجس من الكلب والخنزير، وأن الطائفين حول البيت الحرام خنازير على هيئة بشر. وأن الحجاج الى مكة فيهم ابناء زناة ولكن زائري قبر الحسين ليس فيهم ابناء زناة
وكذلك ابن عمر لا يريد مجرد السب. وإنما كره له أن يكون مستمعا مع كونه لا يحسن تلاوة القرآن. فكان يرى له أن لا يكتفي بالاستماع وإنما ليباشر القراءة بنفسه.
وتأمل الرافضة كيف تشتغل عقولهم عند نقد غيرهم، وهم صم بكم عمي إذا كشفنا من كتبهم ما هو شر مما ينتقدونه.
فقد وصفوا عليا بأنه بعوضة ودابة. ووصفوه بأنه أصلع بطين بدين قصير. بل قد وصفوه بما هو شر من البعوضة والدابة، فإنهم وصفوه بأنه لاهوت الأبد.
الجواب:
رفض الصحابي ابي امامه الباهلي :
قال الطبري ثنا يعقوب بن ابراهيم ثنا هشيم أنبأنا زكريا بن أبي مريم الخزاعي قال: سمعت أبا إمامة الباهلي يقول: أن الله كتب عليكم صيام رمضان ولم يكتب عليكم قيامه، وإنما القيام شيء ابتدعتموه، وإن قوما ابتدعوا بدعة لم يكتبها الله عليهم ابتغوا بها رضوان الله فلم يرعوها حق رعايتها، فعابهم الله بتركها فقال
وأما هذه الرواية فهي باطلة وآفتها زكريا بن أبي مريم الخزاعي. قال عنه النسائي
لكن صلاة التراويح سنة نبوية مشروعة عند الشيعة
روى الكليني تحت باب
عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلى العتمة صلى بعدها فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ثم يخرج أيضا فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مرارا. قال: وقال لا تصل بعد العتمة في غير شهر رمضان»
ورواه الحر العاملي تحت باب: «استحباب نافلة شهر رمضان»
وبهذا القول يعنى انه اقرها برمضان من دون باقى اشهر السنة
فيلزمكم حينئذ أنكم قبلتم ببدعة التراويح
الرد على الشبهة:
التيجاني والرافضة يعترفون بعجز علي عن إلغاء بدعة صلاة التراويح
قال الرافضي:
قال التيجاني «لما ولي الامام علي
العجز المنسوب للأئمة مهزلة وتعريض للسخرية بأهل البيت
تأملوا هذه الرواية:
عن علي بن الحسن بن فضال عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعد المدايني عن مصدق بن صدقة عن عمار عن أبي عبدالله عليه السلام قال: « سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد؟ فقال: لما قدم أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس: لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة، فنادى في الناس الحسن بن علي عليه السلام بما أمره به أمير المؤمنين عليه السلام فلما سمع الناس مقالة الحسن بن علي عليه السلام صاحوا: واعمراه واعمراه، فلما رجع الحسن إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال له: ما هذا الصوت؟ قال: يا أمير المؤمنين، الناس يصيحون: واعمراه واعمراه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قل لهم صلوا»
ولست أدري، هل خاف علي أنهم إذا صاحوا واعمراه أن يقوم عمر من قبره ولهذا تنازل للناس فورا وقال لهم: صلوا؟!
أليست هذه الرواية من جملة الروايات الطاعنى في علي وفي شجاعته وإصراره على الحق.
أليس هذا التنازل يضاف الى تنازله عن الخلافة وعن حق زوجته مكسورة الضلع وولده الساقط ميتا بسبب ضرب أمه
أليس بمثل هذه الرواية يفحمكم النواصب قائلين: هل مثل يستحق أن يكون إماما للناس؟
وآخرهم من بلغ به الخوف أن يبقى في السرداب خوفا من الدولة العباسية قرابة ألف وأربعمئة سنة.
الله والنبي والأئمة يعانون من الضعف أمام الصحابة
الله يعد النبي بالعصمة ثم يخلف وعده.
النبي يخاف من قول عمر حسبنا كتاب الله فيقرر ترك كتابة الوصية
علي يصاب بالرعب من سماع صوت القائلين واسنة عمراه فيأمر الناس بالمداومة على التراويح.
علي يعجز عن رفض تزويج أم كلثوم لعمر.
وهذا الحديث وثقه يوسف البحراني فى كتاب الحدائق الناضرة في احكام العترة10/520 وحققه وعلق عليه محمد تقي الايرواني. وكذلك وثقه فى كتاب جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام13/140
للفقيه المحقق الميرزا أبو القاسم القمي13/103
المهم في كل الأمر أن المعصوم صاحب السيف الذي خرق الأرضين يعتريه الخوف من صيحة واعمراه فيسقط أمر الله وسنة رسول الله فيقول للناس: صلوا. مثلما أسقط من قبل حق الله في الإمامة فسلمها لأبي بكر وعمر وعثمان. وسلمها ابنه من بعده لمعاوية.
الشيخ عبدالرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق