الغاية من عصمة النبي عصمة الشريعة وحفظها فعصمة الشريعة أصل وعصمة النبي فرع عن ذلك الأصل فليست العصمة لذات النبي وإنما المقصود العصمة وغايتها حفظ الشريعة . والأنبياء معصومين بالوحي فالوحي هو الذي يعصم الأنبياء ولولا الوحي لما عصم الأنبياء قال تعالى : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الأنعام/106 وقال : (إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ) الأنعام/500 وقال : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم /2 . وقال تعالى : (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ) سبأ/50 ,
أعجبني · 23 س
Haidar Alwaely · 0:56 قال تعالى ( إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلي ) الكهف/111
لا شك إن ( الأئمة داخلون ضمن جمع المخاطب في كلمة ( مثلكم ) ثم فرق بين نبيه صلى الله عليه واله وسلم وبينهم بقوله بعدها ( يوحي إلي ) فالنبي صلى الله عليه واله وسلم والمخاطبون ومنهم الأئمة يتماثلون في البشرية ويفترقون بالوحي فغير النبي صلى الله عليه واله وسلم بشر مجرد منه ( أي الوحي ) . والنبي بشر يوحي إليه – ولذلك لم يقل سبحانه وتعالى : ( قل إنما أنا بشر يوحي إليه مثلكم ) – وإنما قال ( قل إنما أنا بشر مثلكم ) – فالمثلية اقترنت بالبشرية وهذه تدخل الجميع ولم يبقى إلا النبي المعبر عنه بياء المتكلم في قوله ( إلي ) – إذ هو المتكلم – وهذا هو الفرق فأن قلنا إن ( الإمام ) يوحي إليه أبطلنا الآية وقلنا بخلاف مادلت عليه بل أعطيناه صفة النبوة وهي منتفية في حقه ولم يكن بينه وبين النبي صلى الله عليه واله وسلم فرق . ومقصودنا بالوحي الأوامر والنواهي والتحليل والتحريم والأخبار النازلة عن طريق جبريل (ع) .
أعجبني · 23 س
Haidar Alwaely · 0:08 انقطاع الوحي بموت النبي صلى الله عليه واله وسلم
قد خاطب الامام علي (ع) رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما كان يلي غسله وتجهيزه بقوله : ( بأبي أنت وأمي لقد انقطع بموتك مالم ينقطع بموت غيرك من النبوة الأنباء وأخبار السماء ) نهج البلاغة/ ج3ص328 .
فكيف بمن يدعي إن الائمة معصومون أي ان جبريل لايزال ينزل على الائمة بعد النبي فيأتيهم بالأنباء وأخبار السماء ويعصمهم ويسددهم .
وروى في كتاب سفينة البحار ج2 ص638 عن المفيد . ( إن نزول الوحي يمتنع على الأئمة لأن الإجماع انعقد بعدم نزول الوحي عليهم ) . , أما الإلهام الذي يحصل لبعض أولياء الله كما قرر علماء العقيدة هي إلقاء معنى في القلب بطريق الفيض من الله تعالى كما في قوله تعالى عن النحل : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) النحل/68 . وهذا الوحي من معاني التسخير . أما الإلهام كما في قوله تعالى :
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ) القصص/6 . فالإلهام هو جزئي ومؤقت في واقعة بعينها لا دائمي في جميع الأحوال ويكون ممكنا لكل مؤمن ولا يستلزم العصمة التي قال الله تعالى عنها ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) ..
ومثله كمثل الرؤيا الصادقة من غير نبي وكذلك مجيء جبريل (ع) لمريم فكذلك في واقعة بعينها وليس فيه تحليل وتحريم أو عصمة .
أعجبني · 23 س
Haidar Alwaely · 0:56 قال تعالى ( إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلي ) الكهف/111
لا شك إن ( الأئمة داخلون ضمن جمع المخاطب في كلمة ( مثلكم ) ثم فرق بين نبيه صلى الله عليه واله وسلم وبينهم بقوله بعدها ( يوحي إلي ) فالنبي صلى الله عليه واله وسلم والمخاطبون ومنهم الأئمة يتماثلون في البشرية ويفترقون بالوحي فغير النبي صلى الله عليه واله وسلم بشر مجرد منه ( أي الوحي ) . والنبي بشر يوحي إليه – ولذلك لم يقل سبحانه وتعالى : ( قل إنما أنا بشر يوحي إليه مثلكم ) – وإنما قال ( قل إنما أنا بشر مثلكم ) – فالمثلية اقترنت بالبشرية وهذه تدخل الجميع ولم يبقى إلا النبي المعبر عنه بياء المتكلم في قوله ( إلي ) – إذ هو المتكلم – وهذا هو الفرق فأن قلنا إن ( الإمام ) يوحي إليه أبطلنا الآية وقلنا بخلاف مادلت عليه بل أعطيناه صفة النبوة وهي منتفية في حقه ولم يكن بينه وبين النبي صلى الله عليه واله وسلم فرق . ومقصودنا بالوحي الأوامر والنواهي والتحليل والتحريم والأخبار النازلة عن طريق جبريل (ع) .
أعجبني · 23 س
Haidar Alwaely · 0:08 انقطاع الوحي بموت النبي صلى الله عليه واله وسلم
قد خاطب الامام علي (ع) رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما كان يلي غسله وتجهيزه بقوله : ( بأبي أنت وأمي لقد انقطع بموتك مالم ينقطع بموت غيرك من النبوة الأنباء وأخبار السماء ) نهج البلاغة/ ج3ص328 .
فكيف بمن يدعي إن الائمة معصومون أي ان جبريل لايزال ينزل على الائمة بعد النبي فيأتيهم بالأنباء وأخبار السماء ويعصمهم ويسددهم .
وروى في كتاب سفينة البحار ج2 ص638 عن المفيد . ( إن نزول الوحي يمتنع على الأئمة لأن الإجماع انعقد بعدم نزول الوحي عليهم ) . , أما الإلهام الذي يحصل لبعض أولياء الله كما قرر علماء العقيدة هي إلقاء معنى في القلب بطريق الفيض من الله تعالى كما في قوله تعالى عن النحل : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) النحل/68 . وهذا الوحي من معاني التسخير . أما الإلهام كما في قوله تعالى :
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ) القصص/6 . فالإلهام هو جزئي ومؤقت في واقعة بعينها لا دائمي في جميع الأحوال ويكون ممكنا لكل مؤمن ولا يستلزم العصمة التي قال الله تعالى عنها ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) ..
ومثله كمثل الرؤيا الصادقة من غير نبي وكذلك مجيء جبريل (ع) لمريم فكذلك في واقعة بعينها وليس فيه تحليل وتحريم أو عصمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق