كيف اثبت الشيعة الامامة لكل واحد من الأئمة الاثني عشر؟
بعد ان تبنى الشيعة الامامية نظرية (العصمة والنص، أو الامامة الالهية) في القرن الثاني الهجري، ذهبوا يشيدون بقية أركانها
واثبات الامامة لكل واحد من الأئمة ، ولم تكن المهمة سهلة وبسيطة، اذ لم تكن القائمة التي عرفت لاحقا بأسماء الاثني عشر موجودة في الزمن الأول، فقالوا بعدة طرق لمعرفة الامام واثبات الامامة له وهي:
واثبات الامامة لكل واحد من الأئمة ، ولم تكن المهمة سهلة وبسيطة، اذ لم تكن القائمة التي عرفت لاحقا بأسماء الاثني عشر موجودة في الزمن الأول، فقالوا بعدة طرق لمعرفة الامام واثبات الامامة له وهي:
1 - النص
ويبتديء من النص على الإمام علي بن أبي طالب بالخلافة من رسول الله (ص).
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما نص الله ورسوله على الأئمة واحدا بعد واحد، ح رقم 6
وحسبما يروي الكليني فقد طرح الامام الباقر " الوصية والنص على الإمام علي بن أبي طالب بالخلافة من رسول الله". حيث قام بتقديم رواية خاصة عن النبي (ص) وتأويل آية إكمال الدين بالولاية، فقال:"... نزلت الولاية في يوم الجمعة بعرفة، أنزل الله عز وجل: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " وكان كمال الدين بولاية علي ابن أبي طالب (ع) ... فنزلت " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين" فأخذ رسول الله (ص) بيد علي فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمَّره الله، ثم دعاه فأجابه، فأوشك أن ادعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فما ذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب..
2 - الوصية
وفي حالة غياب النص الواضح على أحد الأئمة، يتم الاستدلال على "الإمام" بالوصية العادية من أبيه عليه، كما حدث مع الإمام الباقر أو الصادق أو بقية الأئمة.
الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما نص الله ورسوله على الأئمة واحدا بعد واحد، ح رقم 6
قتل الحسين في كربلاء دون أن يوصي إلى ابنه زين العابدين – حسبما يقول الباقر والصادق -: "لأنه كان مبطونا لا يرون إلا أنه لما به". "إن الحسين أوصى إلى ابنته الكبرى فاطمة وسلمها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة. وإن فاطمة دفعت الكتاب إلى علي بن الحسين، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا". أو القول "إن الحسين لما صار إلى العراق استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين دفعتها إليه".
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب الإشارة والنص على علي بن الحسين، ح رقم ١و٢و 3
3 - المعاجز :
وفي حالة غموض الوصية أو عدم وجودها يتم اللجوء إلى "المعاجز" لإثبات الإمامة في أي إمام. كما حدث مع الإمام زين العابدين وعمه محمد بن الحنفية، عند احتكامهما إلى الحجر الأسود، كما يقول الإمامية.
الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما يضل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة، ح رقم 5
"معجزة الحجر الأسود"
وحسبما يقول الكليني والصفار وابن بابويه فإن الباقر قام أيضا بتدعيم موقفه ضد الكيسانية برواية هذه القصة "الإعجازية" فقال: "لما قتل الحسين أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين.. فخلا به فقال له: يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله (ص) دفع الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين ثم إلى الحسن، ثم إلى الحسين، وقد قتل أبوك رضي الله عنه وصلى على روحه ولم يوصِ، وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني. فقال له علي بن الحسين : يا عم اتق الله ولا تدَّعِ ما ليس لك بحق إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي يا عم صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله (ص) عندي، فلا تتعرض لهذا، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، إن الله (عز وجل) جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك. قال أبو جعفر (الباقر): وكان الكلام بينهما بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية: ابدأ أنت فابتهل إلى الله (عز وجل) وسله أن ينطق لك الحجر ثم سل، فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين: يا عم لو كنتَ وصيا وإماما لأجابك، قال له محمد: فادع الله أنت يا ابن أخي وسله، فدعا الله علي بن الحسين بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي والإمام بعد الحسين بن علي؟ قال: فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين ابن علي إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت رسول الله (ص) قال: فانصرف محمد بن علي وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام". - الكشي 2 | 336
"معجزة حصاة أم أسلم"
4 - علم الإمام بالغيب
وتتم أيضا معرفة "الإمام" وتمييزه عن بقية الناس بواسطة تحدثه عن الغيب، كإخباره بأمور لا يمكن أن يعرفها غيره بصورة اعتيادية.
- الكشي 2 | 336
5 - امتلاك سلاح رسول الله (ص)
وبما أن المعاجز لم تكن متيسرة دائما، وكذلك التحدث عن علم الغيب، فقد بنى الإمامية نظريتهم في كيفية التعرف على "الإمام" على أمر مادي هو امتلاك "الامام" لسلاح رسول الله (ص). وروى الإمامية عن الإمام جعفر الصادق قوله:"مثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل. كانت بنو إسرائيل في أي بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة. ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة".
- الصفار، محمد بن الحسن، بصائر الدرجات، ص، 176 و 178
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله ومتاعه، ح رقم 1
6 - العلم والفضل
ويقول الإمامية أيضا إن "الإمام" يعرف بالعلم والفضل والسكينة والوقار والهيبة، حسبما ورد عن الإمام الصادق أنه قال:" أما والله عندنا ما لا نحتاج إلى الناس وان الناس ليحتاجون إلينا. ان عندنا الصحيفة : سبعون ذراعا بخط علي وإملاء رسول الله .. فيها من كل حلال وحرام". وأنه أجاب من سأله عن كيفية التعرف على الإمام من بعده، قائلا:" يعطى السكينة والوقار والهيبة".
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام، ح رقم 3 ومن الجدير بالذكر ان نظرية "الاثني عشرية" لم تكن مخترعة ولا معروفة في زمان الصادق، ولم يكن أحد سمع قط بأسماء الأئمة الاثني عشر الذين نظم الشيعة قائمتهم في القرن الرابع الهجري.
7 – الإشارة الضمنية
وقد ارتأى بعض "الإمامية" التعرف على "الإمام" الجديد بواسطة الإشارات الضمنية العامة. كقول الباقر: هذا من الذين قال الله عز وجل:" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" في إشارة إلى ابنه الصادق. أو قوله: "إن من سعادة الرجل أن يكون له الولد، يعرف فيه شبه خلقه وخلقه وشمائله، وإني لأعرف من ابني هذا شبه خلقي وخلقي وشمائلي". أو قوله لما حضرته الوفاة:" يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا".
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب الإشارة والنص على جعفر الصادق، ح رقم 1 و٢ و٣
8 - قانون التوارث العمودي
وإضافة إلى تلك الإشارات البعيدة، استدل بعض الإمامية على إثبات الإمامة لبعض "الأئمة" بقانون "التوارث العمودي" . حتى لو كان الوريث طفلا صغيرا، كما حدث بالنسبة لعدد من الأئمة كمحمد الجواد وعلي الهادي.
الكشي في ترجمة زيد، وترجمة أبي جعفر الأحول محمد بن علي بن النعمان، و ترجمة أبو خالد القماط
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ثبات الإمامة في الأعقاب، ح رقم 5
9 – الأكبر.. فالأكبر
وفي ظل قانون التوارث العمودي، كان يوجد هناك قانون آخر هو:" الأكبر فالأكبر". وذلك عند وفاة "الإمام" وعدم وجود ولد له تستمر فيه الإمامة، كما حدث مع الإمام عبد الله الأفطح، الذي توفي بعد أبيه جعفر الصادق، ولم يكن له ولد، فانتقل الإمامية إلى أخيه موسى بن جعفر.
الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب الأمور التي توجب حجة الإمام، ح رقم 6
https://www.facebook.com/ahmad.alkatib1/videos/10210994202223969/
ويبتديء من النص على الإمام علي بن أبي طالب بالخلافة من رسول الله (ص).
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما نص الله ورسوله على الأئمة واحدا بعد واحد، ح رقم 6
وحسبما يروي الكليني فقد طرح الامام الباقر " الوصية والنص على الإمام علي بن أبي طالب بالخلافة من رسول الله". حيث قام بتقديم رواية خاصة عن النبي (ص) وتأويل آية إكمال الدين بالولاية، فقال:"... نزلت الولاية في يوم الجمعة بعرفة، أنزل الله عز وجل: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " وكان كمال الدين بولاية علي ابن أبي طالب (ع) ... فنزلت " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين" فأخذ رسول الله (ص) بيد علي فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمَّره الله، ثم دعاه فأجابه، فأوشك أن ادعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فما ذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب..
2 - الوصية
وفي حالة غياب النص الواضح على أحد الأئمة، يتم الاستدلال على "الإمام" بالوصية العادية من أبيه عليه، كما حدث مع الإمام الباقر أو الصادق أو بقية الأئمة.
الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما نص الله ورسوله على الأئمة واحدا بعد واحد، ح رقم 6
قتل الحسين في كربلاء دون أن يوصي إلى ابنه زين العابدين – حسبما يقول الباقر والصادق -: "لأنه كان مبطونا لا يرون إلا أنه لما به". "إن الحسين أوصى إلى ابنته الكبرى فاطمة وسلمها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة. وإن فاطمة دفعت الكتاب إلى علي بن الحسين، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا". أو القول "إن الحسين لما صار إلى العراق استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين دفعتها إليه".
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب الإشارة والنص على علي بن الحسين، ح رقم ١و٢و 3
3 - المعاجز :
وفي حالة غموض الوصية أو عدم وجودها يتم اللجوء إلى "المعاجز" لإثبات الإمامة في أي إمام. كما حدث مع الإمام زين العابدين وعمه محمد بن الحنفية، عند احتكامهما إلى الحجر الأسود، كما يقول الإمامية.
الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما يضل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة، ح رقم 5
"معجزة الحجر الأسود"
وحسبما يقول الكليني والصفار وابن بابويه فإن الباقر قام أيضا بتدعيم موقفه ضد الكيسانية برواية هذه القصة "الإعجازية" فقال: "لما قتل الحسين أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين.. فخلا به فقال له: يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله (ص) دفع الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين ثم إلى الحسن، ثم إلى الحسين، وقد قتل أبوك رضي الله عنه وصلى على روحه ولم يوصِ، وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني. فقال له علي بن الحسين : يا عم اتق الله ولا تدَّعِ ما ليس لك بحق إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي يا عم صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله (ص) عندي، فلا تتعرض لهذا، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، إن الله (عز وجل) جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك. قال أبو جعفر (الباقر): وكان الكلام بينهما بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية: ابدأ أنت فابتهل إلى الله (عز وجل) وسله أن ينطق لك الحجر ثم سل، فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين: يا عم لو كنتَ وصيا وإماما لأجابك، قال له محمد: فادع الله أنت يا ابن أخي وسله، فدعا الله علي بن الحسين بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي والإمام بعد الحسين بن علي؟ قال: فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين ابن علي إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت رسول الله (ص) قال: فانصرف محمد بن علي وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام". - الكشي 2 | 336
"معجزة حصاة أم أسلم"
4 - علم الإمام بالغيب
وتتم أيضا معرفة "الإمام" وتمييزه عن بقية الناس بواسطة تحدثه عن الغيب، كإخباره بأمور لا يمكن أن يعرفها غيره بصورة اعتيادية.
- الكشي 2 | 336
5 - امتلاك سلاح رسول الله (ص)
وبما أن المعاجز لم تكن متيسرة دائما، وكذلك التحدث عن علم الغيب، فقد بنى الإمامية نظريتهم في كيفية التعرف على "الإمام" على أمر مادي هو امتلاك "الامام" لسلاح رسول الله (ص). وروى الإمامية عن الإمام جعفر الصادق قوله:"مثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل. كانت بنو إسرائيل في أي بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة. ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة".
- الصفار، محمد بن الحسن، بصائر الدرجات، ص، 176 و 178
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله ومتاعه، ح رقم 1
6 - العلم والفضل
ويقول الإمامية أيضا إن "الإمام" يعرف بالعلم والفضل والسكينة والوقار والهيبة، حسبما ورد عن الإمام الصادق أنه قال:" أما والله عندنا ما لا نحتاج إلى الناس وان الناس ليحتاجون إلينا. ان عندنا الصحيفة : سبعون ذراعا بخط علي وإملاء رسول الله .. فيها من كل حلال وحرام". وأنه أجاب من سأله عن كيفية التعرف على الإمام من بعده، قائلا:" يعطى السكينة والوقار والهيبة".
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام، ح رقم 3 ومن الجدير بالذكر ان نظرية "الاثني عشرية" لم تكن مخترعة ولا معروفة في زمان الصادق، ولم يكن أحد سمع قط بأسماء الأئمة الاثني عشر الذين نظم الشيعة قائمتهم في القرن الرابع الهجري.
7 – الإشارة الضمنية
وقد ارتأى بعض "الإمامية" التعرف على "الإمام" الجديد بواسطة الإشارات الضمنية العامة. كقول الباقر: هذا من الذين قال الله عز وجل:" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" في إشارة إلى ابنه الصادق. أو قوله: "إن من سعادة الرجل أن يكون له الولد، يعرف فيه شبه خلقه وخلقه وشمائله، وإني لأعرف من ابني هذا شبه خلقي وخلقي وشمائلي". أو قوله لما حضرته الوفاة:" يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا".
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب الإشارة والنص على جعفر الصادق، ح رقم 1 و٢ و٣
8 - قانون التوارث العمودي
وإضافة إلى تلك الإشارات البعيدة، استدل بعض الإمامية على إثبات الإمامة لبعض "الأئمة" بقانون "التوارث العمودي" . حتى لو كان الوريث طفلا صغيرا، كما حدث بالنسبة لعدد من الأئمة كمحمد الجواد وعلي الهادي.
الكشي في ترجمة زيد، وترجمة أبي جعفر الأحول محمد بن علي بن النعمان، و ترجمة أبو خالد القماط
- الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب ثبات الإمامة في الأعقاب، ح رقم 5
9 – الأكبر.. فالأكبر
وفي ظل قانون التوارث العمودي، كان يوجد هناك قانون آخر هو:" الأكبر فالأكبر". وذلك عند وفاة "الإمام" وعدم وجود ولد له تستمر فيه الإمامة، كما حدث مع الإمام عبد الله الأفطح، الذي توفي بعد أبيه جعفر الصادق، ولم يكن له ولد، فانتقل الإمامية إلى أخيه موسى بن جعفر.
الكليني، الكافي، كتاب الحجة، باب الأمور التي توجب حجة الإمام، ح رقم 6
https://www.facebook.com/ahmad.alkatib1/videos/10210994202223969/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق