كتب : عادل دسوقي الأربعاء، 05 أبريل 2017
عبدالباري عطوان
علق الكاتب التونسي شمس الدين النقاز على مقال عبد الباري عطوان -رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم- فى تدوينة له قائلًا: "فزع الإنس والجان من هول ما حدث، حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خرج عن صمته وعبّر عن صدمته من هول الصور والفيديوهات التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية بمختلف لغاتها، إلا رئيس تحرير “رأي اليوم” عبد الباري عطوان".
وأضاف أن عطوان خصص في صحيفته حيّزًا هامًا في تغطيتها الإخبارية للدفاع عن نظام الرئيس المجرم بشار الأسد واتهام المعارضة بالوقوف وراء مجزرة خان شيخون الواقعة في محافظة إدلب السورية.
وتابع: "أكثر من 100 قتيل و400 جريح سقطوا جراء الغارات بالقنابل الكيماوية التي ألقتها طائرات النظام السوري على الأحياء السكنية بالمدينة، بينهم أطفال ونساء، لم يحرّكوا إنسانية عبد الباري عطوان الذي بكى وأبكى متابعيه بسبب جرائم التحالف العربي في اليمن، نكاية في السعودية".
وأضاف: "افتتاحية الموقع ومقال الرأي اللذين حبّرهما عطوان مساء الثلاثاء لم يشيرا -ولو خفية- إلى جريمة الحرب التي اقترفتها قوات الأسد صباحًا، بل أعاد الكاتب الصحفي الفلسطيني المعروف بقربه من إيران، الكتابة حول نفس المواضيع (السعودية، اليمن، مصر، إيران، ترامب…)، ففي مقاله المنشور على موقع “رأي اليوم”، تزامنًا مع اختناق مئات السوريين بغاز السارين السام، ارتأى عطوان الحديث عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة، فاختار لمقالته عنوان (السيسي يعود من واشنطن كرجل أمريكا الأول في المنطقة.. وسيقود تحالفا سنيًا في مواجهة إيران)".
وأكمل: "والسعودية تعود إلى المقاعد الخلفية.. ودور مصري “قيادي” في اليمن وليبيا وسوريا.. و”الإخوان المسلمون” أبرز الضحايا".
واستدرك: "ورغم إحسان الظن بعطوان وتوقع تخصيصه لافتتاحية الموقع للحديث عن جريمة الحرب التي اقترفها رمز العمالة و”المماتعة” بشار الأسد، إلا أن العكس ما حدث، حيث رأى رئيس تحرير “رأي اليوم” أن يواصل مهاجمته للمملكة العربية السعودية وتحالفها ضد الحوثيين في اليمن، فاختار لافتتاحيته عنوان “هل تجري السعودية “مراجعة جذرية” لتحالفاتها في اليمن؟ وهل سيكون حزب الإصلاح الإخواني هو أحد الضحايا؟ وهل جاء هذا التحول لحل الخلاف مع الإمارات وتلبية لمطالب ترامب؟ ولماذا غادر حميد الأحمر الرياض غاضبًا إلى إسطنبول؟”، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فعطوان المعروف بدفاعه المستميت عن بشار الأسد وحلفائه، استجمع قواه وبدأ يهرف بما لا يعرف، فتراه متهمًا قوات المعارضة بارتكاب مجزرة خان شيخون تارة، وناقلًا عن مصادر عسكرية سورية لم يسمّها قولها إن “انفجار معمل لتصنيع المواد الكيماوية والغازات السامة تابع للمجموعات المسلحة وراء حادثة مقتل العشرات في خان شيخون في إدلب".
واختتم: "وفي النهاية يعجز اللسان عن وصف تخبط عطوان وإخفائه الحقائق الساطعة نصرة لملالي وعملاء طهران".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق