د. أكرم رضا
رغم ان اليابان تعتبر دولة علمانية بمعنى فصل الدين عن الحياة الا انها أكبر دولة دينية على مستوى العالم؛
فإمبراطورها (الكادو) رمز مقدس وهو واسطة بين الناس والإله والعمل عندهم دين مقدس واحترام رب العمل من العبادة .
فقد ثار العمال عندما ارادت الدولة جعل اجازة العمل يومين أسبوعيا بدلا من يوم واحد لان العمل عندهم دين والدين مقدس لا يمس، بلغت الدولة مشروع القانون.
والمعلم رسول ورمز ديني واجب الاحترام والتعليم عبادة دينية واحترام العائلة والكبير والوالدين اعلى درجات العبادة والموت في سبيل الإمبراطور المقدس شهادة والاسرة والحياة العائلية التزام ديني.
ويحكي التاريخ ان اليابان وافقت على جميع شروط الاستسلام في الحرب العالمية الثانية الا المساس بالإمبراطور المقدس ، ورغم انها كانت في اذل وضع لها وقد دمرت قنبلتان ذريتان اكبر مدينتين فيها وكانت الثالثة معدة للانطلاق وكانت محتلة بعدة جيوش على رأسها امريكا ، الا ان الحلفاء وافقوا على عدم المساس بالإمبراطور حيث انهم ادركوا انهم لو تعرضوا له لتحول كل ياباني الى قنبلة ذرية تنفجر في كل مكان في الارض ، حيث ان ذلك بالنسبة لهم دين
فالدين عندهم منهج حياة وصلاتهم ونسكهم ومحياهم ومماتهم في سبيل الإمبراطور العظيم ؛ رمز الإله وواسطة الدين ، وهم يدخلون في دينهم كافة ويعملون من اجل ان تكون راية وطنهم المقدس هي العليا.
وآباؤهم وأزواجهم وابناؤهم واموالهم وتجارتهم ومساكنهم ليست أحب اليهم من بوذا والإمبراطور والجهاد في سبيلهم بالمال والنفس .
فإلاههم وغايتهن بوذا، وقدوتهم الرهبان والكبار والوالدين، وجهادهم العمل والإتقان في الحياة وترك أثر، والموت في سبيل ذلك كله أسمى امانيهم!!
وهذه المبادئ عندهم هي تراكم خبرات الحكماء على مر العصور فليس عندهم كتاب مقدس او وحي محفوظ او رسول لا ينطق عن الهوى الا وصايا متناثرة في ارجاء المعابد يتبادلها الحكماء ويعلمونها الناس.
ورغم ذلك كله لم يتهمهم احد انهم ارهابيون لمجرد تمسكهم بدينهم او انهم دولة ارهابية سلفية لانها تتبع تعاليم دينها الذي سلف عليه (اي مر عليه)حوالي ٤٠٠٠ سنة .
ولم يحبط ابناؤها ويستنكروا دينهم امام الحضارة الغربية - رغم انهم يتبعون مظاهرها ( في اللبس والطعام والفن ....) بل ويشاركوا في بث الحياة التكنولوجية فيها- فلم نجدهم يطالبون بفصل الدين عن الحياة و جعل الدين في المعبد ، وان لا دخل للدين في السياسة او التعليم او الاقتصاد او الاسرة.
ولم يطالب احد باصلاح الخطاب الديني وتسطيحه وتشويهه من اجل التعايش والآخر والاخوة الانسانية والسلام العالمي.
ولم يطالب احد بعزل الإمبراطور المقدس الإله او الواسطة للاله كشكل من أشكال التخلص من الرجعية والتخلف ومواكبة التقدم والديموقراطية.
ولم يطالب احد باصلاح التعليم بمعنى نزع القدسية عن المعلم او حذف ما يتعلق بالدِّين من المناهج او الاساءة لمفردات الإيمان في العملية التعليمية حتى لا تتهم اليابان بالارهاب او معاداة النهضة الحديثة.
وكل رياضات الاشتباك باليد العارية او باستخدام السيف او العصاة هي وارد تلك المنطقة ومصدرها المعابد والرهبان حتى ورد انهم يعلمون الناس مائة طريقة للقتل بالمروحة اليابانية او باستخدام العصيان التي يأكلون بها.
ولم يُتهم احد دين اليابان بالارهاب او يحاصر الياباني في كل مطارات العالم بل ولم يترك الرجل الياباني العصاة عند طعامه ولم تترك المرأة اليابانية مروحتها عند نزهتها.
والمرأة اليابانية تحترم الرجل اخ وأب وزوج وتقدمه، فالرجال في دين اليابان قوامون على النساء، وللرجل الياباني على المرأة اليابانية درجة بل درجات
ولم نجد احد يتهم دين اليابان انه دين ذكوري وان المرأة اليابانية خادمة للرجل مقهورة يجب تحريرها وانه لا مساواة بين الرجل والمرأة في دين اليابان.
ولما علم العالم كله وذاقوا قوة وبأس الياباني عندما يكون الامر متعلقا بدينه ، او حاول احد المساس بمقدساته ؛ عندها اكتفوا لتأمين أنفسهم من هذا المارد الضخم ان لا يطلقوه من قمقمه، والا يمسوا دينه ومقدساته، وتركوهم يعملون، حتى أصبحوا دولة أولى متقدمة وقوية تستطيع ان تفرض سيطرتها على العالم ولا يفكر احد في تدبير مؤامرة عليهم او تقسيمهم او تفتيتهم او إشعال حروب بينهم او احتلالهم بانقلابات او مأجورين يديروا دولتهم او استغلال خيراتهم او جعلهم سوق استهلاكي لمنتجاتهم او منعت عنهم اسرار التكنولوجيا والصناعة الثقيلة
الخلاصة ان نهضة اليابان قامت على انها دولة دينية تحترم دينها وتموت في سبيل مقدساتها؛ تعليمها ديني وقانونها ديني وعاداتها دينية وسلطانها دين .
والفرد الياباني يلتزم بكل المباديء ويحترم الدولة ونظامها لانها تحترم دينه، والجميع يتعاون في تطبيق مباديء دينهم أيا كانت هذه المباديء ويدركون ان من اعرض عن هذه المبادئ سوف يجد العنت الكبير في دنياه وسوف يتحول بعد وفاته الى حيوان او كائن آخر غير بشري حسب عقيدتهم في اليوم الآخر
ورغم ذلك فان اليابان ليست دولة دينية !! الا انها تقدمت لانها تمسكت بدينها
فإمبراطورها (الكادو) رمز مقدس وهو واسطة بين الناس والإله والعمل عندهم دين مقدس واحترام رب العمل من العبادة .
فقد ثار العمال عندما ارادت الدولة جعل اجازة العمل يومين أسبوعيا بدلا من يوم واحد لان العمل عندهم دين والدين مقدس لا يمس، بلغت الدولة مشروع القانون.
والمعلم رسول ورمز ديني واجب الاحترام والتعليم عبادة دينية واحترام العائلة والكبير والوالدين اعلى درجات العبادة والموت في سبيل الإمبراطور المقدس شهادة والاسرة والحياة العائلية التزام ديني.
ويحكي التاريخ ان اليابان وافقت على جميع شروط الاستسلام في الحرب العالمية الثانية الا المساس بالإمبراطور المقدس ، ورغم انها كانت في اذل وضع لها وقد دمرت قنبلتان ذريتان اكبر مدينتين فيها وكانت الثالثة معدة للانطلاق وكانت محتلة بعدة جيوش على رأسها امريكا ، الا ان الحلفاء وافقوا على عدم المساس بالإمبراطور حيث انهم ادركوا انهم لو تعرضوا له لتحول كل ياباني الى قنبلة ذرية تنفجر في كل مكان في الارض ، حيث ان ذلك بالنسبة لهم دين
فالدين عندهم منهج حياة وصلاتهم ونسكهم ومحياهم ومماتهم في سبيل الإمبراطور العظيم ؛ رمز الإله وواسطة الدين ، وهم يدخلون في دينهم كافة ويعملون من اجل ان تكون راية وطنهم المقدس هي العليا.
وآباؤهم وأزواجهم وابناؤهم واموالهم وتجارتهم ومساكنهم ليست أحب اليهم من بوذا والإمبراطور والجهاد في سبيلهم بالمال والنفس .
فإلاههم وغايتهن بوذا، وقدوتهم الرهبان والكبار والوالدين، وجهادهم العمل والإتقان في الحياة وترك أثر، والموت في سبيل ذلك كله أسمى امانيهم!!
وهذه المبادئ عندهم هي تراكم خبرات الحكماء على مر العصور فليس عندهم كتاب مقدس او وحي محفوظ او رسول لا ينطق عن الهوى الا وصايا متناثرة في ارجاء المعابد يتبادلها الحكماء ويعلمونها الناس.
ورغم ذلك كله لم يتهمهم احد انهم ارهابيون لمجرد تمسكهم بدينهم او انهم دولة ارهابية سلفية لانها تتبع تعاليم دينها الذي سلف عليه (اي مر عليه)حوالي ٤٠٠٠ سنة .
ولم يحبط ابناؤها ويستنكروا دينهم امام الحضارة الغربية - رغم انهم يتبعون مظاهرها ( في اللبس والطعام والفن ....) بل ويشاركوا في بث الحياة التكنولوجية فيها- فلم نجدهم يطالبون بفصل الدين عن الحياة و جعل الدين في المعبد ، وان لا دخل للدين في السياسة او التعليم او الاقتصاد او الاسرة.
ولم يطالب احد باصلاح الخطاب الديني وتسطيحه وتشويهه من اجل التعايش والآخر والاخوة الانسانية والسلام العالمي.
ولم يطالب احد بعزل الإمبراطور المقدس الإله او الواسطة للاله كشكل من أشكال التخلص من الرجعية والتخلف ومواكبة التقدم والديموقراطية.
ولم يطالب احد باصلاح التعليم بمعنى نزع القدسية عن المعلم او حذف ما يتعلق بالدِّين من المناهج او الاساءة لمفردات الإيمان في العملية التعليمية حتى لا تتهم اليابان بالارهاب او معاداة النهضة الحديثة.
وكل رياضات الاشتباك باليد العارية او باستخدام السيف او العصاة هي وارد تلك المنطقة ومصدرها المعابد والرهبان حتى ورد انهم يعلمون الناس مائة طريقة للقتل بالمروحة اليابانية او باستخدام العصيان التي يأكلون بها.
ولم يُتهم احد دين اليابان بالارهاب او يحاصر الياباني في كل مطارات العالم بل ولم يترك الرجل الياباني العصاة عند طعامه ولم تترك المرأة اليابانية مروحتها عند نزهتها.
والمرأة اليابانية تحترم الرجل اخ وأب وزوج وتقدمه، فالرجال في دين اليابان قوامون على النساء، وللرجل الياباني على المرأة اليابانية درجة بل درجات
ولم نجد احد يتهم دين اليابان انه دين ذكوري وان المرأة اليابانية خادمة للرجل مقهورة يجب تحريرها وانه لا مساواة بين الرجل والمرأة في دين اليابان.
ولما علم العالم كله وذاقوا قوة وبأس الياباني عندما يكون الامر متعلقا بدينه ، او حاول احد المساس بمقدساته ؛ عندها اكتفوا لتأمين أنفسهم من هذا المارد الضخم ان لا يطلقوه من قمقمه، والا يمسوا دينه ومقدساته، وتركوهم يعملون، حتى أصبحوا دولة أولى متقدمة وقوية تستطيع ان تفرض سيطرتها على العالم ولا يفكر احد في تدبير مؤامرة عليهم او تقسيمهم او تفتيتهم او إشعال حروب بينهم او احتلالهم بانقلابات او مأجورين يديروا دولتهم او استغلال خيراتهم او جعلهم سوق استهلاكي لمنتجاتهم او منعت عنهم اسرار التكنولوجيا والصناعة الثقيلة
الخلاصة ان نهضة اليابان قامت على انها دولة دينية تحترم دينها وتموت في سبيل مقدساتها؛ تعليمها ديني وقانونها ديني وعاداتها دينية وسلطانها دين .
والفرد الياباني يلتزم بكل المباديء ويحترم الدولة ونظامها لانها تحترم دينه، والجميع يتعاون في تطبيق مباديء دينهم أيا كانت هذه المباديء ويدركون ان من اعرض عن هذه المبادئ سوف يجد العنت الكبير في دنياه وسوف يتحول بعد وفاته الى حيوان او كائن آخر غير بشري حسب عقيدتهم في اليوم الآخر
ورغم ذلك فان اليابان ليست دولة دينية !! الا انها تقدمت لانها تمسكت بدينها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق