رسالة من ابنتك الى سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد
https://www.youtube.com/watch?v=hkZ22fKQTms&feature=emb_title
================
سيدي .. من يكتب تاريخك؟ إلى سيدي صاحب السمو، يحذروننا دائماً من مخاطبتك، وكأن الأب لا يود سماع صوت أبنائه. يخوفوننا من ردة فعلك، وكأنك قد خاصمت الجميع.. ولأنني ابنتك، وغريزتي تدفعني دفعاً للالتجاء لحضنك،
ورمي متاعبي على عاتقك، قررت اليوم الجلوس بين يديك
-------------------------------
، راضيةً بحكمك على ما سأقول قابلةً بصفعة على خدي، أو لمسة حانية على رأسي.. والدي صباح الأحمد، منذ عام 1954 مع دخولك الرسمي لعالم السياسة، لم يسجل عليك حتى خصومك شبهة فساد واحدة، ولم يُعرف عنك أو عن أسرتك تعاملها بالمناقصات الحكومية بل – حسب علمي
---------------------------------------
منعت أبناءك ومازلت من التجارة في الوكالات وصفقات السلاح لقناعتك بأنها تجارة مشبوهة ولا تريد تلويث سمعتك وتاريخك وكفنك الأبيض بأموال سحت. بل شهد لك المغفور له عبدالله السالم أمام أبناء الأسرة أنك الوحيد -من مجموعة في الأسرة- الذي رفض تسوير أراض عامة لتسجلها باسمك قبل التنظيم.
ورفضت أن تسجل أراضي في الجهراء باسمك وتبرعت بجزء منها لأصحاب الدخول المحدودة ثم تبرعت بالجزء الآخر لمستشفى الجهراء الجديد وتخليت عن أرضك في الشعيبة للدولة. والدي، أنت الحاكم الوحيد الذي كانت له رؤية واضحة لقيادة الكويت إلى المستقبل وإنقاذها مما تواجهه اقتصادياً واجتماعياً منذ
توليه الحكم. وأعلن عنها علانية وأمر فريقه بتحويل الكويت لمركز المال والتجارة الدولية في المنطقة. فيا سيدي ووالدي، يا أنظف وأطهر ثوب ارتدته الكويت، هل تسمح لي بسؤال واحد أطرحه عليك؟ بعد كل هذه النزاهة والعفة، كيف سيسجل التاريخ عهدك؟ فخلال 15 سنة الماضية تدنت الكويت بشكل حاد في
كل المؤشرات. في مكافحة الفساد، والتعليم، والأعمال والتجارة، والصحة والصناعات النفطية. وبدلاً من تحقيق رغبتك بتحويل الكويت لمركز التجارة والمال، صرنا مركز غسيل الأموال وتهريب المجرمين. وباتت أموال الدولة مستباحة وساءت الإدارة حتى أعلنا نفاذ السيولة من الاحتياطي العام.
فقد سلمتهم الخزانة مليئة وأعادوها لك فارغة، بل سلمتهم الأمانة ثقيلة فاستخفوا بها. والأسوأ يا والدي، أن ثوب الوحدة الذي نسجه الأجداد معاً وسترنا جميعاً قد مزقوه. قطعوا الثوب إرباً فصرنا شيعة وسنة وقبائل وحضر كل منا دولة لوحدها. فأصبحت غربتنا وطن وخوفنا من القريب لا الغريب.
يا سيدي ووالدي، كنت الجندي الذي حمى أسوار الحرية والديمقراطية ليس في الكويت بل والمنطقة، أما اليوم فقد كُتمت الأفواه، وقست القوانين باسمك، حتى صار الحديث مخيفاً والمتحدث خائفاً من سطوة الفاسد. يا سيدي ووالدي، قل لي راجيةً إجابتك، كيف اقترب منك الفاسد، وابتعد عنك المصلح؟
منذ ذلك الحين،وها نحن اليوم في 2020، فلا معارضة ولا صوت فوق صوت الحكومة، فهل تحقق ما تريد؟ فيا والدي،والله قد سرقوا بلدنا ويريدون سرقة تاريخك.. قد كنا نقول فيما سبق، أن هناك رائحة لطبخة فاسدة تزكم الأنوف، وربما لحرصك على سمعة الكويت وسوء نوايا الفاسدين، حاولوا إخفائها بإشعال
ختاماً، وجدت أنه من واجبي كابنة لك أن أهمس في أذنك: أن التاريخ لن يذكر عفتك فهي لك وحدك. لكنه لن ينسى عهدك، فأخبرني يا والدي هل سجلته كما أحببت أن تقرأه الأجيال من بعدك؟
ابنتك مريم .ف
5-7-2020⏹
سيجعلك عبرة للتاريخ أنت وهؤلاء الخونة الجدد وربما، ربما.. أو نتركها في مقال لاحق.
عموماً أصبح مرزوق علي يستحق اليوم لقب MBA كأقرانه وقد تعني أول حرف من اسمه الأول والثاني أو قد تعني "موجذي يالأثول".
ذيل:
طز بالأخوان.
جاسم الفارس
4 يوليو 2020
أطنان من البخور، لكن الطبخة يا والدي اليوم استوت، وصرنا نرى آكليها نهاراً جهاراً عاجزين عن محاربتهم. سيدي، أعلم مدى حرصك الشديد على سمعة الكويت دولياً لكن لم يعد إخفاء وتغطية فسادهم حماية لسمعة الكويت ممكناً. كيف وقد أصبحت قضايا فسادنا تناقشها المؤسسات والمحاكم الدولية
والصحافة و وسائل الإعلام من أقصى الشرق إلى الغرب، بل وأصبحت تهدد سمعتك الشخصية ومكانة المؤسسات جميعها. إن حماية سمعة الكويت الحقيقية باتت في إظهار قدرتك وقدرة المؤسسات في الكشف عن الفساد ومحاسبة الفاسدين من أعلى السلم إلى أسفله وغير ذلك لن يكون إلا مزيداً
من الوحل على جبين بلدك التي أحببت.
يا سيدي، لقد كانت سمعتك النظيفة النار التي استوى عليها فسادهم ويا ليتهم أشعلوا سمعتك وقوداً لخلق النور لا لإشعال الحريق. وللأسف يا والدي لم يعد كنس الفساد لإخفائه تحت سجادة الديوان ممكناً، فقد فاضت بنا قمامتهم وتكاد أن تلوث ثوبك.
لم أجاملك
عندما سميتك أنزه الناس، فالنزيه هو من امتلك كل أدوات الفساد فعفّت نفسه، لكنك يا والدي تركتهم ففسدوا وكذبوا، وخلقوا معارك وهمية حماية لأنفسهم.
والدي، أنا تلميذةٌ بين يديك، فلا أجرؤ على توجيهك، لكني أضع على عاتقك الكثير لأنك أهل لذلك. فأنت من جمع العالم كله حول الكويت عام 1990
وأنت من جمع شمل الخليج تحت ردائه، وأنت وحدك القادر بيدك الإصلاح، وحفظ تاريخك، فاستعن بالله وبيمينك التي تعينك، وكبر عليهم أربعة واحثُ التراب على وجوههم.
حتى نفسه في سبيل "توهم" المحافظة على القوة. وحاول تسويق نفسه لدول الخليج في قضية الرياضة وأزمة حقول الخفجي، واقناعهم بأن معزبة ليس في صف إيران. وها هو يدخل مرحلة جديدة في مراهقته السياسية
ويبدأ في بيع وطنه على أناس عاجزين عن المحافظة على أوطانهم وكأن الخليج ينقصه مراهق سياسي جديد. ونؤكد لبوعلي أن دخول أي طرف خليجي في موضوع ولاية العهد على يديك لتثبيت معزبك هي الخيانة التي لم تعرفها الكويت من قبل. وأنا على يقين أن صاحب السمو
سيجعلك عبرة للتاريخ أنت وهؤلاء الخونة الجدد وربما، ربما.. أو نتركها في مقال لاحق. عموماً أصبح مرزوق علي يستحق اليوم لقب MBA كأقرانه وقد تعني أول حرف من اسمه الأول والثاني أو قد تعني "موجذي يالأثول". ذيل: طز بالأخوان. جاسم الفارس 4 يوليو 2020
======================
MBA يا الاثول
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وزيادة احتمالات خسارة الرئيس الحالي ترمب، ترتفع سخونة واضطراب بعض الدول الخليجية خشية ضياع ما استثمروه في ذلك المعتوه. وهذا يعني حل الأزمة الخليجية وانحسار النفوذ في ليبيا ومصر وغيرها من الدول. لذلك بدأت دول الخليج المعروفة بالضغط
Tra
على الكويت لإجبارها على الانحياز بصفها استعجالاً للسيطرة على القرار الخليجي قبل الانتخابات الأمريكية. كذلك من الجلي أن أزمة كورونا نشفت الخزائن في الخليج وتلك الدول بحاجة "لدفيع" مثل الكويت. واستهلت محاولات الضغط تلك بتسريبات خيمة القذافي لإحراج سمو الأمير أمام قادة
دول الخليج للبدء بعملية تصفية الإسلاميين بدايةً ثم تنفيذ "منيو" تلك الدول بالحرف. ولا أتفهم منطلقات دول الخليج ولكن لا تهمني. ما يهمني هو تغلغل تلك الدول في الكويت ليس عن طريق القنوات السياسية والدبلوماسية بل من خلال كويتيين ارتدوا عباءة تلك الدول واستبدلوا حناجرهم بأبواق
لهجتها ليست محلية. نامي وشليمي وفجر ومناع وغيرهم من عديمي الذمم. وما زاد دهشتي هو تأكيد ما كان منتشراً قبل أشهر حول انضمام أو "تبعية" مرزوق لتلك الدول واستحواذهم عليه. فنرى أن جريدة القبس التي كانت تمثل قمة المهنية الصحفية والاتزان فيما مضى من سالف العصر والأوان وبعد أن أصبحت
والدته نائباً لرئيس مجلس الإدارة ونسيبه عبادي نائباً لرئيس التحرير صارت أشبه ما تكون بصحيفة "عكاظ" فرع الكويت. وتزامنت حملتهم على أخوان الكويت مع حملة دول الخليج بتنسيق جلي وواضح. فهل صحيح استملاك دولة خليجية على حصص في القبس؟ ذكرت في مقال سابق أن مرزوق مستعد لبيع كل شيء
حتى نفسه في سبيل "توهم" المحافظة على القوة. وحاول تسويق نفسه لدول الخليج في قضية الرياضة وأزمة حقول الخفجي، واقناعهم بأن معزبة ليس في صف إيران. وها هو يدخل مرحلة جديدة في مراهقته السياسية
--------------------
=====================
تحقيقات لجنة محكمة الوزراء بجريمة تحويلات وزارة الخارجية لناصر المحمد واختلاسه للاموال العامة عبر تحويل الاموال لحسابات السفراء الشخصية ولا بعلم مصير تلك الاموال الى اليوم
شاهدوا كيف تخاذل لجنة محاكمة الوزراء مع عراب الدولة العميقة
https://drive.google.com/file/d/1hbFZ8X_9Xi9njRBYFMuyex0nD3vResHc/view
=================
هل صحيح أنك تحميهم؟ أم أنهم يدعون حمايتك لهم؟ قد يشكك البعض في كلامي هذا ولكنني أستحلفك بالله، ألا تعلم يقيناً أن موظفاً صغيراً في ديوانك قد جمع من المال مالم تجمعه أنت طيلة حكمك أو مما ورثت؟ حتى عام 2011 اتهموا المعارضة بتعطيل التنمية ونشر "فسادنا للعلن" فاختفت المعارضة
منذ ذلك الحين،وها نحن اليوم في 2020، فلا معارضة ولا صوت فوق صوت الحكومة، فهل تحقق ما تريد؟ فيا والدي،والله قد سرقوا بلدنا ويريدون سرقة تاريخك.. قد كنا نقول فيما سبق، أن هناك رائحة لطبخة فاسدة تزكم الأنوف، وربما لحرصك على سمعة الكويت وسوء نوايا الفاسدين، حاولوا إخفائها بإشعال
ختاماً، وجدت أنه من واجبي كابنة لك أن أهمس في أذنك: أن التاريخ لن يذكر عفتك فهي لك وحدك. لكنه لن ينسى عهدك، فأخبرني يا والدي هل سجلته كما أحببت أن تقرأه الأجيال من بعدك؟ ابنتك مريم .ف 5-7-2020
=====================
لقبها : ليل الأحزان .. عملها : بوقٌ يسنده سيفان : مالٌ نجسٌ .. وبذيء لسان .. ساحرة و تجيد فن البهتان ! يؤذيها نصر الاشراف و يغنيها .. ظلم الشجعان ! و تريد العيش في كل زمان .. تقتات على الشر و شهادة زور تختان .. يا وطني عارٌ أن كان زمن تتسيده جواري و يرتع فيه الغلمان!
الدماء الزرقاء في القلوب السوداء في مرحلة ما قبل النفط انشغلت فئات الكويتيين إما بالمحافظة على خطوط التجارة بالنسبة للتجار، أو المحافظة على مصدر كريم للرزق بالنسبة لعموم من سكن الكويت. وكان جل الصراع في ذلك الوقت ما بين السلطة والتجار والطبقة العاملة تكمن في هذين الأمرين.
وكان الانقسام الطبقي معتمد بشكل أساسي على الثقل التجاري. ثم جاءت مرحلة مهمة في تاريخ الكويت وهي مرحلة الدستور لتنهي مرحلة التمييز الطبقي لأن دولة القانون تقوم بشكل أساسي على مبدأ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص. وظهور النفط كثروة أغنى الدولة عن الحاجة لأموال
الطبقة التجارية لتمويل موازنة الدولة. ثم ظهرت بعدها مباشرة مصطلح جديد على الساحة الاجتماعية ثم السياسية وهو "الدماء الزرقاء". ويقصد أصحاب هذا المصطلح أن هناك فئة من الكويتيين أعلى مكانة من فئات أخرى. مدعين أن أصحاب الدماء الزرقاء هم أصحاب الفضل في بناء الكويت وهم من
أرسى قواعد الدولة. ولنكن أكثر وضوحاً، يقصد "بعض" التجار أن لهم الفضل الأكبر في بناء الدولة وبالتالي يجب أن تكون لهم ميزة طبقية مستمرة عن بقية أفراد المجتمع نظير ما قدموه من "تضحيات". وهنا يجب أن نقف عند هذا المفهوم المسموم. لنناقشه بشكل عقلي. نعم ساهم "بعض" التجار
في استقرار الكويت ليس لأجل دافع وطني بحت بل لتأمين طرق التجارة، وأعني تجارتهم. ومن ساهم حقيقة ببناء الدولة سياسياً هم الأسرة الحاكمة. الأمر الآخر، هل يعني خروج وزعل بعض تجار الكويت مثل هلال فجحان رحمه الله "رفضاً" لبناء الدولة؟ أم هو خلاف تجاري بينه وبين المشرع "الحاكم"؟
النقطة الأخرى المهمة، ما قيمة تلك المراكب والأساطيل البحرية دون بحارة قضوا عمرهم كله في البحر من أجل أن يؤمن مأكله؟ مالفرق بين البحار الذي أراد كسب قوته وبين التجار يريد تعظيم ثروته؟أليس كلا الفئتين لها نفس الهدف؟ هل عدم امتلاكهم لسفن البحر يعني عدم قيامهم بدور في بناء الدولة
هل من غرق في البحر أو تاه في الصحراء مجرد أجير لم يكن له دور في بناء بلده؟ بل، ماذا عن التاجر الذي باع بيت بحريته الذين قضوا في البحر لسداد ديونهم ورمى عوائلهم في "السكه" أو استولى على مهور بناتهم لسداد دين والدهم المتوفي، هل مارس كذلك دوراً وطنياً شريفاً؟ أم حطم مفهوم التكافل 7
بين المجتمع الواحد؟ يطالب أصحاب "الدماء الزرقاء" ببقاء نفوذهم بالدولة تحت تلك الذريعة الفاسدة تاريخياً، لكن دعوني أطرح عليكم سؤالاً مهماً، ألم يأخذوا نصيبهم من الثروة أضعافاً مضاعفة؟ لنرجع قليلاً بالتاريخ، لماذا منع أغلب أهل الكويت من التصويت في المجلس التأسيسي؟
واحتكرت فئات عائلية قليلة القيادة السياسية؟ سؤال آخر، من هم أثرياء الكويت اليوم وما هي علاقتهم العائلية بأعضاء تلك المجالس والوزراء في أوائل الحكومات؟ ألم تعطهم الدولة ما كفاهم؟ هل حصل علي وفؤاد على وكالات السيارات التي حسنت من وضعهم المالي من جهدهم في اقناع المصانع الكبرى
أم من بيع تلك الوكالات التي كانت تمتلكها الكويت بثمن بخس لهم عن طريق قريبهم وزير المالية؟ هل مازالت أسرة هلال فجحان والصبيح والابراهيم من أثرياء الكويت أم أن عدم استئثارهم بالنفوذ والكسب غير المشروع من جيب الدولة أخرجهم من دائرة الأثرياء بينما كانت ثرواتهم قبل النفط تغطي
===============
=================
هل صحيح أنك تحميهم؟ أم أنهم يدعون حمايتك لهم؟ قد يشكك البعض في كلامي هذا ولكنني أستحلفك بالله، ألا تعلم يقيناً أن موظفاً صغيراً في ديوانك قد جمع من المال مالم تجمعه أنت طيلة حكمك أو مما ورثت؟ حتى عام 2011 اتهموا المعارضة بتعطيل التنمية ونشر "فسادنا للعلن" فاختفت المعارضة
منذ ذلك الحين،وها نحن اليوم في 2020، فلا معارضة ولا صوت فوق صوت الحكومة، فهل تحقق ما تريد؟ فيا والدي،والله قد سرقوا بلدنا ويريدون سرقة تاريخك.. قد كنا نقول فيما سبق، أن هناك رائحة لطبخة فاسدة تزكم الأنوف، وربما لحرصك على سمعة الكويت وسوء نوايا الفاسدين، حاولوا إخفائها بإشعال
ختاماً، وجدت أنه من واجبي كابنة لك أن أهمس في أذنك: أن التاريخ لن يذكر عفتك فهي لك وحدك. لكنه لن ينسى عهدك، فأخبرني يا والدي هل سجلته كما أحببت أن تقرأه الأجيال من بعدك؟ ابنتك مريم .ف 5-7-2020
=====================
لقبها : ليل الأحزان .. عملها : بوقٌ يسنده سيفان : مالٌ نجسٌ .. وبذيء لسان .. ساحرة و تجيد فن البهتان ! يؤذيها نصر الاشراف و يغنيها .. ظلم الشجعان ! و تريد العيش في كل زمان .. تقتات على الشر و شهادة زور تختان .. يا وطني عارٌ أن كان زمن تتسيده جواري و يرتع فيه الغلمان!
الدماء الزرقاء في القلوب السوداء في مرحلة ما قبل النفط انشغلت فئات الكويتيين إما بالمحافظة على خطوط التجارة بالنسبة للتجار، أو المحافظة على مصدر كريم للرزق بالنسبة لعموم من سكن الكويت. وكان جل الصراع في ذلك الوقت ما بين السلطة والتجار والطبقة العاملة تكمن في هذين الأمرين.
وكان الانقسام الطبقي معتمد بشكل أساسي على الثقل التجاري. ثم جاءت مرحلة مهمة في تاريخ الكويت وهي مرحلة الدستور لتنهي مرحلة التمييز الطبقي لأن دولة القانون تقوم بشكل أساسي على مبدأ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص. وظهور النفط كثروة أغنى الدولة عن الحاجة لأموال
الطبقة التجارية لتمويل موازنة الدولة. ثم ظهرت بعدها مباشرة مصطلح جديد على الساحة الاجتماعية ثم السياسية وهو "الدماء الزرقاء". ويقصد أصحاب هذا المصطلح أن هناك فئة من الكويتيين أعلى مكانة من فئات أخرى. مدعين أن أصحاب الدماء الزرقاء هم أصحاب الفضل في بناء الكويت وهم من
أرسى قواعد الدولة. ولنكن أكثر وضوحاً، يقصد "بعض" التجار أن لهم الفضل الأكبر في بناء الدولة وبالتالي يجب أن تكون لهم ميزة طبقية مستمرة عن بقية أفراد المجتمع نظير ما قدموه من "تضحيات". وهنا يجب أن نقف عند هذا المفهوم المسموم. لنناقشه بشكل عقلي. نعم ساهم "بعض" التجار
في استقرار الكويت ليس لأجل دافع وطني بحت بل لتأمين طرق التجارة، وأعني تجارتهم. ومن ساهم حقيقة ببناء الدولة سياسياً هم الأسرة الحاكمة. الأمر الآخر، هل يعني خروج وزعل بعض تجار الكويت مثل هلال فجحان رحمه الله "رفضاً" لبناء الدولة؟ أم هو خلاف تجاري بينه وبين المشرع "الحاكم"؟
النقطة الأخرى المهمة، ما قيمة تلك المراكب والأساطيل البحرية دون بحارة قضوا عمرهم كله في البحر من أجل أن يؤمن مأكله؟ مالفرق بين البحار الذي أراد كسب قوته وبين التجار يريد تعظيم ثروته؟أليس كلا الفئتين لها نفس الهدف؟ هل عدم امتلاكهم لسفن البحر يعني عدم قيامهم بدور في بناء الدولة
هل من غرق في البحر أو تاه في الصحراء مجرد أجير لم يكن له دور في بناء بلده؟ بل، ماذا عن التاجر الذي باع بيت بحريته الذين قضوا في البحر لسداد ديونهم ورمى عوائلهم في "السكه" أو استولى على مهور بناتهم لسداد دين والدهم المتوفي، هل مارس كذلك دوراً وطنياً شريفاً؟ أم حطم مفهوم التكافل 7
بين المجتمع الواحد؟ يطالب أصحاب "الدماء الزرقاء" ببقاء نفوذهم بالدولة تحت تلك الذريعة الفاسدة تاريخياً، لكن دعوني أطرح عليكم سؤالاً مهماً، ألم يأخذوا نصيبهم من الثروة أضعافاً مضاعفة؟ لنرجع قليلاً بالتاريخ، لماذا منع أغلب أهل الكويت من التصويت في المجلس التأسيسي؟
واحتكرت فئات عائلية قليلة القيادة السياسية؟ سؤال آخر، من هم أثرياء الكويت اليوم وما هي علاقتهم العائلية بأعضاء تلك المجالس والوزراء في أوائل الحكومات؟ ألم تعطهم الدولة ما كفاهم؟ هل حصل علي وفؤاد على وكالات السيارات التي حسنت من وضعهم المالي من جهدهم في اقناع المصانع الكبرى
أم من بيع تلك الوكالات التي كانت تمتلكها الكويت بثمن بخس لهم عن طريق قريبهم وزير المالية؟ هل مازالت أسرة هلال فجحان والصبيح والابراهيم من أثرياء الكويت أم أن عدم استئثارهم بالنفوذ والكسب غير المشروع من جيب الدولة أخرجهم من دائرة الأثرياء بينما كانت ثرواتهم قبل النفط تغطي
===============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق