07 - ذو الحجة - 1436 هـ| 21 - سبتمبر - 2015
طارق السيد
(#أوقفوا_تحويل_عالمنا).. هشتاج يرفض أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة
مع اقتراب عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعاً رفيع المستوى في نيويورك في الفترة 25-27 سبتمبر/أيلول 2015م لتعتمد فيه وثيقة بعنوان: "تحويل عالمنا: أجندة 2030 للتنمية المستدامة"، ولهذه الجلسة أهمية خاصة، حيث ستحتفل المنظمة الدولية بالذكرى السنوية السبعين لنشأتها، كما توافق أيضاً الذكرى السنوية العشرين لإعلان و منهاج عمل بكين.
خلال هذا الاجتماع: سوف يجتمع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء المئة والثلاث والتسعين في الأمم المتحدة، في نيويورك من الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين من سبتمبر الجارى 2015م، من أجل اعتماد وثيقة تصف نفسها بأنها "ميثاق للناس والأرض في القرن الحادي والعشرين" ومن ثم فإن إقرارها بكل ما فيها، يُعد ترسيخاً لقيم وسياسات وتشريعات سوف تسود القرن المقبل.
تهدف هذه الوثيقة في ظاهرها لتشكيل خارطة طريق؛ لإنهاء الفقر، ومشاركة الرخاء، لكنها تتضمن عددا من القيم والمطالب التي تشكل خطرا كبيرا على قيم وأخلاق المجتمعات الإسلامية، نحو: إلغاء مفهوم قوامة الرجل وولايته، وإباحة المثلية الجنسية، وتحديد سن الطفولة لما دون 18عاما، وإلغاء الفوارق بين الرجل والمرأة من ناحية المواريث، وهدم كيان الأسرة تحت مسمى "الجندر" .
أكثر من 200 من هيئات العلماء والمنظمات الإسلامية أدانت في بيان موحد، ما جاء في الوثيقة، وطالبت الأمم المتحدة باحترام خصوصيات العالم الإسلامي والعربي وإرادة الشعوب. وفي هذا الإطار دشن نشطاء وسماً على شبكة التواصل الاجتماعي“تويتر” بعنوان: (#أوقفوا_تحويل_عالمنا)، أعربوا من خلاله عن رفضهم لهذه الوثيقة، مطالبين سفراء الدول العربية والإسلامية عدم التوقيع على هذه الوثيقة.
وقد لاقى هذا الوسم تجاوباً وتفاعلا كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، من عدد كبير من الأكاديميات والناشطات. وحذرت المشاركات من خطورة مثل هذه الوثائق على قيم وخصوصية المجتمعات الإسلامية.
توضح أ.د. رقية المحارب ـ أستاذة الحديث بجامعة الأميرة نورة، ورئيسة تحرير مجلة العلوم الشرعية واللغة العربية، مشرفة مركز النجاح للاستشارات التربوية وموقع لها ـ أن هذه الوثيقة تحترم الثقافات في ديباجتها، وتنسفها في خطة عملها، ومبادئها وأهدافها، ومؤشرات قياس تنفيذها. مضيفة بأن الوثيقة تعلن عن نفسها بأنها ميثاق للناس والأرض في القرن ٢١، ومن ثم فإن إقرارها دون تمحيص، يعد دينا جديدا يراد فرضه.
من جانبها طالبت أ.د.هدى الدليجان ـ أستاذة الدراسات القرآنية بجامعة الملك فيصل ـ بوقف الموافقة على هذه الوثيقة الخطرة، والتي لا تتناسب مع الإنسان، داعية لإنكارها وتعديلها لتتناسب مع شرع الله.
وتذكر أ.د.نوال بنت عبد العزيز العيد ـ أستاذة السنة وعلومها بجامعة الأميرة نورةـ بأن هذه الوثيقة وأمثالها يصدق عليها قوله تعالى: "ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما".
وتحذر د.غريبة الغربي ـ دكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة، ومستشارة في مؤسسة آسية للاستشارات والتدريب ـ من مخاطر هذه الوثيقة, مؤكدة أنه لا يوجد عاقل يقبل بها! فكيف بمسلم؟ وموضحة بأن العالم الغربي الذي يدعي التحضر بمثل هذه الوثائق التي تبيح الشذوذ، يستحقون وصفهم بالأنعام، بل هم أضل.
وتقول بدرية صالح الميمان ـ من المدينة المنورةـ : "العالم يحتاج إلى قرارات تحل أزماته ومشكلاته، بدلا من القرارات التي تزيده تخلفا في قيمه"، مطالبة بوقف هذا العبث بالمفاهيم، وتلبيسها بنقيضها، وحشو الأذهان بالمتناقضات.
أما الدكتورة هند العصيمي ـ الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود، قسم الدراسات الإسلامية، فتتسائل: أي تطور ورقي بالإباحية وشرعنتها وتدريسها للأطفال، وبأي حق يعكر صفو طفولتهم وتدنس؟ وأين حق الفقراء والمشردون؟ أين حقهم في التعليم والصحة؟!، مضيفة أن الوثيقة تحكي أشد أشكال الانحطاط الخلقي والانتكاس الفطري! واصفة لها بأنها جاهلية ترفضها جميع العقول، والأديان السماوية.
وتكشف سلوى باكرمان، خداع هذه الوثيقة. مشيرة إلى الادعاء بأنها خطة جديدة لتنمية الدول الفقيرة، بينما هي تكريس لفقرها والحدَ من نسلها!!، وموضحة أن من أهداف الوثيقة ضرب المنظومة الأخلاقية, وإيهام المراهقين بأن تلبية الغريزة شأنه شأن تلبية الحاجة للطعام والشراب.
وتنتقد رهام الناهض، ما تتضمنه الوثيقة من إباحية جنسية، متسائلة عن حقيقة خطط التنمية المستدامة التي تدعيها الوثيقة.
وتعتبر هند حسن أنه لا توجد مشكلات مع البنود المتعلقة بالفقر والزراعة والمناخ، المشكلة بمصطلحات تتعلق بالجنس والشذوذ يضغط على الشعوب لقبولها، موضحة أن مصطلحات مثل حرية الجنس(الشذوذ) والصحة الإنجابية، والصحة الجنسية لها تعريفها في الأمم المتحدة، وتطبيقها كارثة أخلاقية.
وتعبر د.نوال الغنام ـ أستاذ الحديث المساعد في كلية الشريعة بجامعة القصيم ـ عن رفضها على وصاية الأمم المتحدة على الشعوب، وتقول: الأمم المتحدة تمارس وصاية على فطرة الله التي فطر الناس عليها. كمسلمين نرفض وبشكل قاطع أي مقررات تخالف هذه الفطرة.
طارق السيد
(#أوقفوا_تحويل_عالمنا).. هشتاج يرفض أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة
مع اقتراب عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعاً رفيع المستوى في نيويورك في الفترة 25-27 سبتمبر/أيلول 2015م لتعتمد فيه وثيقة بعنوان: "تحويل عالمنا: أجندة 2030 للتنمية المستدامة"، ولهذه الجلسة أهمية خاصة، حيث ستحتفل المنظمة الدولية بالذكرى السنوية السبعين لنشأتها، كما توافق أيضاً الذكرى السنوية العشرين لإعلان و منهاج عمل بكين.
خلال هذا الاجتماع: سوف يجتمع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء المئة والثلاث والتسعين في الأمم المتحدة، في نيويورك من الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين من سبتمبر الجارى 2015م، من أجل اعتماد وثيقة تصف نفسها بأنها "ميثاق للناس والأرض في القرن الحادي والعشرين" ومن ثم فإن إقرارها بكل ما فيها، يُعد ترسيخاً لقيم وسياسات وتشريعات سوف تسود القرن المقبل.
تهدف هذه الوثيقة في ظاهرها لتشكيل خارطة طريق؛ لإنهاء الفقر، ومشاركة الرخاء، لكنها تتضمن عددا من القيم والمطالب التي تشكل خطرا كبيرا على قيم وأخلاق المجتمعات الإسلامية، نحو: إلغاء مفهوم قوامة الرجل وولايته، وإباحة المثلية الجنسية، وتحديد سن الطفولة لما دون 18عاما، وإلغاء الفوارق بين الرجل والمرأة من ناحية المواريث، وهدم كيان الأسرة تحت مسمى "الجندر" .
أكثر من 200 من هيئات العلماء والمنظمات الإسلامية أدانت في بيان موحد، ما جاء في الوثيقة، وطالبت الأمم المتحدة باحترام خصوصيات العالم الإسلامي والعربي وإرادة الشعوب. وفي هذا الإطار دشن نشطاء وسماً على شبكة التواصل الاجتماعي“تويتر” بعنوان: (#أوقفوا_تحويل_عالمنا)، أعربوا من خلاله عن رفضهم لهذه الوثيقة، مطالبين سفراء الدول العربية والإسلامية عدم التوقيع على هذه الوثيقة.
وقد لاقى هذا الوسم تجاوباً وتفاعلا كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، من عدد كبير من الأكاديميات والناشطات. وحذرت المشاركات من خطورة مثل هذه الوثائق على قيم وخصوصية المجتمعات الإسلامية.
توضح أ.د. رقية المحارب ـ أستاذة الحديث بجامعة الأميرة نورة، ورئيسة تحرير مجلة العلوم الشرعية واللغة العربية، مشرفة مركز النجاح للاستشارات التربوية وموقع لها ـ أن هذه الوثيقة تحترم الثقافات في ديباجتها، وتنسفها في خطة عملها، ومبادئها وأهدافها، ومؤشرات قياس تنفيذها. مضيفة بأن الوثيقة تعلن عن نفسها بأنها ميثاق للناس والأرض في القرن ٢١، ومن ثم فإن إقرارها دون تمحيص، يعد دينا جديدا يراد فرضه.
من جانبها طالبت أ.د.هدى الدليجان ـ أستاذة الدراسات القرآنية بجامعة الملك فيصل ـ بوقف الموافقة على هذه الوثيقة الخطرة، والتي لا تتناسب مع الإنسان، داعية لإنكارها وتعديلها لتتناسب مع شرع الله.
وتذكر أ.د.نوال بنت عبد العزيز العيد ـ أستاذة السنة وعلومها بجامعة الأميرة نورةـ بأن هذه الوثيقة وأمثالها يصدق عليها قوله تعالى: "ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما".
وتحذر د.غريبة الغربي ـ دكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة، ومستشارة في مؤسسة آسية للاستشارات والتدريب ـ من مخاطر هذه الوثيقة, مؤكدة أنه لا يوجد عاقل يقبل بها! فكيف بمسلم؟ وموضحة بأن العالم الغربي الذي يدعي التحضر بمثل هذه الوثائق التي تبيح الشذوذ، يستحقون وصفهم بالأنعام، بل هم أضل.
وتقول بدرية صالح الميمان ـ من المدينة المنورةـ : "العالم يحتاج إلى قرارات تحل أزماته ومشكلاته، بدلا من القرارات التي تزيده تخلفا في قيمه"، مطالبة بوقف هذا العبث بالمفاهيم، وتلبيسها بنقيضها، وحشو الأذهان بالمتناقضات.
أما الدكتورة هند العصيمي ـ الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود، قسم الدراسات الإسلامية، فتتسائل: أي تطور ورقي بالإباحية وشرعنتها وتدريسها للأطفال، وبأي حق يعكر صفو طفولتهم وتدنس؟ وأين حق الفقراء والمشردون؟ أين حقهم في التعليم والصحة؟!، مضيفة أن الوثيقة تحكي أشد أشكال الانحطاط الخلقي والانتكاس الفطري! واصفة لها بأنها جاهلية ترفضها جميع العقول، والأديان السماوية.
وتكشف سلوى باكرمان، خداع هذه الوثيقة. مشيرة إلى الادعاء بأنها خطة جديدة لتنمية الدول الفقيرة، بينما هي تكريس لفقرها والحدَ من نسلها!!، وموضحة أن من أهداف الوثيقة ضرب المنظومة الأخلاقية, وإيهام المراهقين بأن تلبية الغريزة شأنه شأن تلبية الحاجة للطعام والشراب.
وتنتقد رهام الناهض، ما تتضمنه الوثيقة من إباحية جنسية، متسائلة عن حقيقة خطط التنمية المستدامة التي تدعيها الوثيقة.
وتعتبر هند حسن أنه لا توجد مشكلات مع البنود المتعلقة بالفقر والزراعة والمناخ، المشكلة بمصطلحات تتعلق بالجنس والشذوذ يضغط على الشعوب لقبولها، موضحة أن مصطلحات مثل حرية الجنس(الشذوذ) والصحة الإنجابية، والصحة الجنسية لها تعريفها في الأمم المتحدة، وتطبيقها كارثة أخلاقية.
وتعبر د.نوال الغنام ـ أستاذ الحديث المساعد في كلية الشريعة بجامعة القصيم ـ عن رفضها على وصاية الأمم المتحدة على الشعوب، وتقول: الأمم المتحدة تمارس وصاية على فطرة الله التي فطر الناس عليها. كمسلمين نرفض وبشكل قاطع أي مقررات تخالف هذه الفطرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق