# أوائل المقالات في المذاهب والمختارات - الشيخ المفيد ص6740 - القول في معرفة الأئمة (ع) بجميع الصنايع وساير اللغات:
أقول: إنه ليس يمتنع ذلك منهم ولا واجب من جهة العقل والقياس و قد جاءت أخبار عمن يجب تصديقه بأن أئمة آل محمد (ص) قد كانوا يعلمون ذلك، فإن ثبت وجب القطع به من جهتها على الثبات. ولي في القطع به منها نظر، والله الموفق للصواب، وعلى قولي هذا جماعة من الإمامية، وقد خالف فيه بنو نوبخت وأوجبوا ذلك عقلا وقياسا وافقهم فيه المفوضة كافة وسائر الغلاة. انتهى
# (الكافي) عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) و ذكر الغلاة قال: إن فيهم من يكذب حتى أن الشيطان يحتاج إلى كذبه.# (الكشي) بسنده عن مرازم قال: قال أبو عبد اللّه (ع) : قل للغالية توبوا إلى الله فإنكم فساق كفار مشركون.
___________________
# مفاهيم القرآن - الشيخ السبحاني 3/ 312
أضف إليه ما في متنه من الشذوذ، وفيه جهات من النظر :
أولاً : قوله إنّ النبي يقرأ ويكتب باثنين وسبعين لساناً، يعطي أنه (ص) ان مشغولاً بقراءتها والكتابة بها في عامة حياته أو رسالته فقط، وحمله على الإمكان والتعليق وأنّه (ص) كان قادراً عليهما باثنين وسبعين لساناً لو شاء وأراد، ولكنّه لم يشأ ويقرأ ولم يكتب بها أصلاً، خلاف الظاهر، وعلى ما استظهرناه فالرواية تخالف ماهو المتواتر من حياة النبي (ص) إذ لو كان النبي (ص) على النحو الذي تصفه الرواية لذاع ذكره وطار صيته بهذا الوصف ولا يكاد يخفى على الناس أمره. على أنه (ص) في البيئة العربية الاُمية كان في منتأى عن سماع الألسنة أو رؤية أصحابها فلم يكن في موطنه ولا دار هجرته من يعرفها أو يتكلم بها فكيف يتكلم بهذه اللغات، وهو لا يجد من يشافهه بها، ولم تكن تحضره صحيفة أو صحائف كتبت بغير اللغة العربية.
___________________
# مشرعة البحار - آية الله الشيخ محمد آصف محسني 1/ 476-477
أقول: إنه ليس يمتنع ذلك منهم ولا واجب من جهة العقل والقياس و قد جاءت أخبار عمن يجب تصديقه بأن أئمة آل محمد (ص) قد كانوا يعلمون ذلك، فإن ثبت وجب القطع به من جهتها على الثبات. ولي في القطع به منها نظر، والله الموفق للصواب، وعلى قولي هذا جماعة من الإمامية، وقد خالف فيه بنو نوبخت وأوجبوا ذلك عقلا وقياسا وافقهم فيه المفوضة كافة وسائر الغلاة. انتهى
# (الكافي) عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) و ذكر الغلاة قال: إن فيهم من يكذب حتى أن الشيطان يحتاج إلى كذبه.# (الكشي) بسنده عن مرازم قال: قال أبو عبد اللّه (ع) : قل للغالية توبوا إلى الله فإنكم فساق كفار مشركون.
___________________
# مفاهيم القرآن - الشيخ السبحاني 3/ 312
أضف إليه ما في متنه من الشذوذ، وفيه جهات من النظر :
أولاً : قوله إنّ النبي يقرأ ويكتب باثنين وسبعين لساناً، يعطي أنه (ص) ان مشغولاً بقراءتها والكتابة بها في عامة حياته أو رسالته فقط، وحمله على الإمكان والتعليق وأنّه (ص) كان قادراً عليهما باثنين وسبعين لساناً لو شاء وأراد، ولكنّه لم يشأ ويقرأ ولم يكتب بها أصلاً، خلاف الظاهر، وعلى ما استظهرناه فالرواية تخالف ماهو المتواتر من حياة النبي (ص) إذ لو كان النبي (ص) على النحو الذي تصفه الرواية لذاع ذكره وطار صيته بهذا الوصف ولا يكاد يخفى على الناس أمره. على أنه (ص) في البيئة العربية الاُمية كان في منتأى عن سماع الألسنة أو رؤية أصحابها فلم يكن في موطنه ولا دار هجرته من يعرفها أو يتكلم بها فكيف يتكلم بهذه اللغات، وهو لا يجد من يشافهه بها، ولم تكن تحضره صحيفة أو صحائف كتبت بغير اللغة العربية.
___________________
# مشرعة البحار - آية الله الشيخ محمد آصف محسني 1/ 476-477
وأنــا كجماعة من الإمامية وعلى رأسهم الشيخ المفيد متوقف في ذلك، وأقول الله أعلم، وفي الرواية الأولى المعتبرة يقول الراوي: (وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة) !! فترى فيه المبالغة فإن الراوي يقسم بما لا علم له، وإن رأى الإمام يتكلم ببعض اللغات مع أهلها في الجملة لكنه لم يره يتكلم بجميع اللغات ولم يثبت لهُ علمياً أفصحيته في كل الألسنة من أهليها، فالحب أداه إلى المبالغة، وبعض الروايات غير قابل للتصديق !! - وشيء آخر وهو أني لا أذكر عاجلاً - أن الرسول الخاتم (ص) أنـه تكلم بلغة أخرى مع الناس مع أنـه أحوج إليها لهداية الناس إلى دين الله، أما ما ذكره المجلسي رداً على الشيخ المفيد فهو من مبالغات المحدثين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق