حفظ الصحابة والمسلمين للحديث
نشأة تدوين السنة النبوية وتطوره
كان العرب قبل الإسلام يهتمون بالرواية، وكان عليها اعتمادهم في حفظ أشعارهم وأنسابهم وأخبارهم وخطبهم، فقد كانت لديهم ملكة الحفظ وقوة الذاكرة، فلم يكونوا يعتمدون على الكتابة، ولذلك قلت الكتابة فيهم، وقل عدد الكتاب، ووصفوا بأنهم أمة أمية، كما جاء ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
كما جاء هذا الوصف في الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا». أخرجه البخاري ومسلم
حتى القرآن لم يدون الا في عهد سيدنا ابوبكر بعد استشهاد عدد من حفظو القرآن
و يجب ان تلاحظ ان المسلمين كانوا يعتمدون على الحفظ وليس على الكتابة بدليل ان القرآن كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يدون الا في عهد سيدنا ابوبكر لاسباب و هي مقتل عدد من حفظة القرآن لاحظ حفظة القرآن في حروب الردة فتم جمع القرآن وحفظت النسخة لدي سيدنا ابوبكر ولم توزع لان المسلمين كانوا يحفظون القرآن وانتقلت النسخة الي سيدنا عمر بعد وفاة سيدنا ابوبكر واحتفظت بها السيدة حفصة بعد وفاة سيدنا عمر ثم طلب النسخة سيدنا عثمان ونسخت ووزعت على الامصار وكما نرى ان الحفظ هو المعتمد في نقل العلم في عهد الخلفاء و كان الصحابة موجودين فالقرآن محفوظ في صدورهم والسنة يطبقونها عمليا في حياتهم ولم تغب عن عينهم وكانت مكتوبة عند بعضهم وعندما ظهرت الفتنة احتاج المسلمون الي جمع السنة و ماهو مكتوب في الصحف وما في الصدور وتولى الخليفة عمر بن عبدالعزيز الأمر نذكر انه ولد في عام 61 هـ و توفى 101 هـ وان الجمع ليس متاخرا فنذكر ان عدد من الصحابة كانوا على قيد الحياة بل ان آخر صحابي توفي عام 110 هـ / الكاشف في معرفة من له رواية / الذهبي
فمثلا التوراة كتبت بعد 8 قرون و اأناجيل بعضها كتب بعد 170 عام اما الحديث كتبت صحف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنها 5 صحف احدها الصحيفة الصادقة وصحيفة سمرة بينما الشيعة بدوء الكتابة في القرن الثالث الهجري ويكفينا هنا ما رواه الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه عن مسألة التعريف برجال الإسناد حيث قال : (حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح حدثنا إسمعيل بن زكرياء عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم).ومحمد بن سيرين الذى ذكر هذا الكلام توفى فى 110هـ وهو يخبر عمن سبقه يعنى عن أناس عاشوا فى القرن السابق أى فى القرن الأول الهجرى
وهنا شاهد على حفظ الصحابة ومذاكرة الصحابة حديث النبي صلى الله عليه وسلم
النبى صلى الله عليه وسلم كان يكرر الحديث ولايسرده سردا مما يساعد على الحفظ والضبط
انصاب الصحابة التام وحسن السماع :حتى لايفوتهم شئ من حديثه صلى الله عليه وسلم
مذاكرة الحديث فقد كان الصحابة ومن بعدهم من التابعين الى يوم الناس
ملازمة الصحابة رضوان الله عليهم وارضاهم للرسول صلى الله عليه وسلم
حِرْص الصحابة وتنافسهم على حفظ حديث النبي
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا نكون عند النبي صلى الله عليه وسلم وربما نكون نحوًا من ستين إنسانًا فيحدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يقوم فنراجعه بيننا، هذا، وهذا، وهذا، فنقوم وكأنما زرع في قلوبنا. {الفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي}.
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يجزِّؤ الليل ثلاثًا، ويجعل فيه جزءًا لتذكر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم . "سنن الدارمي".
وكان ابن عباس، وزيد بن أرقم رضي الله عنهما يتذاكران السنة. "مسند المسند".
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: "إنكم إن لم تذاكروا الحديث يفلت منكم". {سنن الدارمي}.
ويقول أيضًا: إذا سمعتم منا حديثًا فتذاكروه.
ويقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: تحدثوا فإن الحديث يذكِّر بعضه بعضًا. {شرف أصحاب الحديث}.
ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "تذاكروا الحديث، فإنكم إلا تفعلوا يندرس". {سنن الدارمي}.
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "تذكروا الحديث، فإن ذكر الحديث حياته". {سنن الدارمي}.
471 أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري، عن ابي، نضرة قال قلت لأبي سعيد الخدري ألا تكتبنا فإنا لا نحفظ فقال لا إنا لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الدارمي
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق سمعت حذيفة يقول
بينا نحن جلوس عند عمر إذ قال أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة قال فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال
ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال عمر أيكسر الباب أم يفتح قال بل يكسر قال عمر إذا لا يغلق أبدا قلت أجل قلنا لحذيفة أكان عمر يعلم الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله من الباب فأمرنا مسروقا فسأله فقال من الباب قال عمر. رواه البخاري
حفظ علماء المسلمين للاحاديث بالسند بالصدور
مثال على حفظ البخاري بالصدور بالاسناد
الشيخ ولد الددو يروي حديثا بسند متصل عن الرسول.
https://www.youtube.com/watch?v=Uy7FEsQM5Bg
لقدر كتاب البخاري عند المسلمين
حرص المسلمون على قراءة البخاري
وزاد من تواتره وحفظه عقد مجالس لختم البخاري مثل مجالس ختم القرآن
مجالس قرأءة كتاب البخاري
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_54.html
============
لانتعجب من ابناء وجه قبلي في صعيد مصر سردهم السيرة الهلالية عن ظهر قلب
ونتعجب من حفظ الصحابة لاحاديث نبيهم التي فيها ما ينفعهم في دينهم ودنياهم
نشأة تدوين السنة النبوية وتطوره
كان العرب قبل الإسلام يهتمون بالرواية، وكان عليها اعتمادهم في حفظ أشعارهم وأنسابهم وأخبارهم وخطبهم، فقد كانت لديهم ملكة الحفظ وقوة الذاكرة، فلم يكونوا يعتمدون على الكتابة، ولذلك قلت الكتابة فيهم، وقل عدد الكتاب، ووصفوا بأنهم أمة أمية، كما جاء ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
كما جاء هذا الوصف في الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا». أخرجه البخاري ومسلم
حتى القرآن لم يدون الا في عهد سيدنا ابوبكر بعد استشهاد عدد من حفظو القرآن
و يجب ان تلاحظ ان المسلمين كانوا يعتمدون على الحفظ وليس على الكتابة بدليل ان القرآن كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يدون الا في عهد سيدنا ابوبكر لاسباب و هي مقتل عدد من حفظة القرآن لاحظ حفظة القرآن في حروب الردة فتم جمع القرآن وحفظت النسخة لدي سيدنا ابوبكر ولم توزع لان المسلمين كانوا يحفظون القرآن وانتقلت النسخة الي سيدنا عمر بعد وفاة سيدنا ابوبكر واحتفظت بها السيدة حفصة بعد وفاة سيدنا عمر ثم طلب النسخة سيدنا عثمان ونسخت ووزعت على الامصار وكما نرى ان الحفظ هو المعتمد في نقل العلم في عهد الخلفاء و كان الصحابة موجودين فالقرآن محفوظ في صدورهم والسنة يطبقونها عمليا في حياتهم ولم تغب عن عينهم وكانت مكتوبة عند بعضهم وعندما ظهرت الفتنة احتاج المسلمون الي جمع السنة و ماهو مكتوب في الصحف وما في الصدور وتولى الخليفة عمر بن عبدالعزيز الأمر نذكر انه ولد في عام 61 هـ و توفى 101 هـ وان الجمع ليس متاخرا فنذكر ان عدد من الصحابة كانوا على قيد الحياة بل ان آخر صحابي توفي عام 110 هـ / الكاشف في معرفة من له رواية / الذهبي
فمثلا التوراة كتبت بعد 8 قرون و اأناجيل بعضها كتب بعد 170 عام اما الحديث كتبت صحف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنها 5 صحف احدها الصحيفة الصادقة وصحيفة سمرة بينما الشيعة بدوء الكتابة في القرن الثالث الهجري ويكفينا هنا ما رواه الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه عن مسألة التعريف برجال الإسناد حيث قال : (حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح حدثنا إسمعيل بن زكرياء عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم).ومحمد بن سيرين الذى ذكر هذا الكلام توفى فى 110هـ وهو يخبر عمن سبقه يعنى عن أناس عاشوا فى القرن السابق أى فى القرن الأول الهجرى
وهنا شاهد على حفظ الصحابة ومذاكرة الصحابة حديث النبي صلى الله عليه وسلم
النبى صلى الله عليه وسلم كان يكرر الحديث ولايسرده سردا مما يساعد على الحفظ والضبط
انصاب الصحابة التام وحسن السماع :حتى لايفوتهم شئ من حديثه صلى الله عليه وسلم
مذاكرة الحديث فقد كان الصحابة ومن بعدهم من التابعين الى يوم الناس
ملازمة الصحابة رضوان الله عليهم وارضاهم للرسول صلى الله عليه وسلم
حِرْص الصحابة وتنافسهم على حفظ حديث النبي
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا نكون عند النبي صلى الله عليه وسلم وربما نكون نحوًا من ستين إنسانًا فيحدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يقوم فنراجعه بيننا، هذا، وهذا، وهذا، فنقوم وكأنما زرع في قلوبنا. {الفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي}.
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يجزِّؤ الليل ثلاثًا، ويجعل فيه جزءًا لتذكر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم . "سنن الدارمي".
وكان ابن عباس، وزيد بن أرقم رضي الله عنهما يتذاكران السنة. "مسند المسند".
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: "إنكم إن لم تذاكروا الحديث يفلت منكم". {سنن الدارمي}.
ويقول أيضًا: إذا سمعتم منا حديثًا فتذاكروه.
ويقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: تحدثوا فإن الحديث يذكِّر بعضه بعضًا. {شرف أصحاب الحديث}.
ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "تذاكروا الحديث، فإنكم إلا تفعلوا يندرس". {سنن الدارمي}.
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "تذكروا الحديث، فإن ذكر الحديث حياته". {سنن الدارمي}.
471 أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري، عن ابي، نضرة قال قلت لأبي سعيد الخدري ألا تكتبنا فإنا لا نحفظ فقال لا إنا لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الدارمي
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق سمعت حذيفة يقول
بينا نحن جلوس عند عمر إذ قال أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة قال فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال
ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال عمر أيكسر الباب أم يفتح قال بل يكسر قال عمر إذا لا يغلق أبدا قلت أجل قلنا لحذيفة أكان عمر يعلم الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله من الباب فأمرنا مسروقا فسأله فقال من الباب قال عمر. رواه البخاري
===========
حفظ علماء المسلمين للاحاديث بالسند بالصدور
مثال على حفظ البخاري بالصدور بالاسناد
الشيخ ولد الددو يروي حديثا بسند متصل عن الرسول.
https://www.youtube.com/watch?v=Uy7FEsQM5Bg
البخاري وصل الي الينا بالتواتر السمعي واللفظي
جواب ضبط الصحابة
لقدر كتاب البخاري عند المسلمين
حرص المسلمون على قراءة البخاري
وزاد من تواتره وحفظه عقد مجالس لختم البخاري مثل مجالس ختم القرآن
مجالس قرأءة كتاب البخاري
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_54.html
لانتعجب من ابناء وجه قبلي في صعيد مصر سردهم السيرة الهلالية عن ظهر قلب
ونتعجب من حفظ الصحابة لاحاديث نبيهم التي فيها ما ينفعهم في دينهم ودنياهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق