06-12-1434 04:18
موقع المثقف الجديد :علي محمد طه:من يزر دولة الإمارات العربية المتحدة لايحتج لعناء كبير ليرصد الواقع المرعب لانتشار التشيع الذي بات حاضرا يصول ويجول في طول وعرض البلاد ,حيث كان وإلى فترة قريبة نادراً ومحصوراً في بعض مناطق البلاد، وقد ساهم في نمو ذلك الحضور الانفتاح الاقتصادي الذي شهدته البلاد وتدفق عشرات المليارات الإيرانية المسيسة والموظفة دينياً إلى السوق الإماراتية وبدا جلياً الوجود الكبير للشيعة في الإمارات والذي يتمثل بانتشار واسع للحسينيات والمآتم الشيعية في كل أرجاء البلاد ، ويعود دخول التشيع الأول إلى الإمارات قبل قرنين من الزمان مع البحارة القادمين من دول الجوار وخاصة البحرين والشرق السعودي وإيران وقد اندمج هؤلاء مع الوقت ضمن بوتقة المجتمع المحلي ،ولم يظهر شأن حقيقي للشيعة في دولة الإمارات إلا مع بدايات ثمانينات القرن الماضي ,حيث أصبح ظهورهم جلياً في الحياة العامة هناك، وتذكر بعض الدراسات الغربية أن الشيعة باتوا يشكلون حالياً مابين 17 إلى 18بالمئة من عدد سكان الإمارات 2بالمئة منهم فقط من أصول إماراتية ، ينتشرون في جميع الإمارات وخاصة في دبي وأبو ظبي ورأس الخيمة والشارقة التي يوجد بها هيئة اوقاف للجعفرية.
ويشرف على سير عمل الجهات الدينية الشيعية في الإمارات مجلس يشرف على متطلباتهم الدينية هو مجلس الأوقاف الجعفرية الخيرية الذي تأسس بمرسوم أميري من حاكم دبي الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم لتسيير أمور الشيعة في دبي التي يوجد بها أكبر نسبة من الشيعة وفيها أكبر حسينية للشيعة باسم الإمام علي بن أبي طالب وعلى مقربة منه يوجد مأتم الحاجي ناصر وهو تاجر من أصل بحريني, ويعتبر مأتم العدواني ومأتم الكراشية من أشهر المآتم الموجودة في دبي وللشـيعة في منطقة القصيص في دبي مسجد الإمام الباقر. وهناك الكثير من الحسينيات المتفرقة في دبي وغيرها.
أما في العاصمة أبوظبي، فلهم عدة حسينيات من أشهرها حسينية الرسول الأعظم، ومأتم البحارنة الكبير. وفي الشارقة يوجد لهم حسينيات عدة منها حسينية الزهراء وهي بناء كبير يتسع للمئات من المصلين و تعد من أقدم الحسينيات في دولة الإمارات.
ويشكل الشيعة الايرانيون والعرب الذين أتوا من البحرين والأحساء غالبية الشيعة, وهناك الشيعة الباكستانيون والبهرة والهنود، وفي إمارة الشارقة يوجد الكثير من الشيعة وأكبر مساجدهم حسينية الزهراء ويتوزع باقي الشيعة في إمارة عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة وتتضافر جهود تجار الشيعة في تمويل كل حسينيات الشيعة على أرض دولة الإمارات.
و تنفس الشيعة الصعداء عام1996م مع صدور قانون يعد المذهب الشيعي مذهبا معترفا به في الدولة ولأصحابه الحق في ممارسة شعائرهم، وشكل هذا متنفساً لبعض المؤسسات الشيعية لتنشط على أرض الإمارات التي تمددت كثيراً بعد صدور هذا القانون ليصبح لهم صولة وجولة في كل أرجاء البلاد ، وتقلد عدد منهم مناصب كبيرة في الإعلام منهم عبد الله النويس الذي تقلد في فترة سابقة منصب وكيل وزارة الإعلام والدولة و ( مهدي التاجر) منصب مستشار رئيس الدولة ،ومن أشهر عوائلهم في أبوظبي النويس والصايغ وفي دبي بن سلوم والصايغ و الفردان وآل رحمه والخلصان واللوز كشواني وسجواني وعبودي وأشكناني والأنصاري وغيرها ، وتعتقد الحكومة الإماراتية أن شيعة الدولة مواطنون يختلفون عن نظرائهم في بقية البلدان العربية وهم يؤدون واجباتهم كمواطنين ولهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية كما يشاؤون وهم يعيشون في إطار مجتمع متسامح لايعرف التعصب الديني لا تمييز فيه بين أحد من المواطنين.
وقد تزايد الحضور الإيراني في دولة الإمارات خلال العقدين الاخرين حيث وصل تعدادهم حالياً إلى ما يزيد عن النصف مليون إيراني برأس مال يزيد عن المائتي مليار دولار وظفت من خلال6500 شركة تجارية في مختلف القطاعات وخاصة في قطاع البنية التحتية والبناء والعمران وفي شتى المناطق الحيوية للدولة ,وذلك ما جعل من شيعة الإمارات قوة اقتصادية مؤثرة لا يستهان بها ,وأدى ذلك مع الوقت لدعم المد وانتشار الفكر الشيعي في البلاد ، ويعمل معظم الشيعة في الإمارات في التجارة والمهن البحرية وقطاعات الأعمال وتجارة الذهب ، والحقيقة أن الأيام القادمة وفي ضوء الوضع الحالي ينذر بتعاظم أكبر للقوة الشيعية التي أصبحت ماثلة للعيان في دولة الإمارات خاصة إذا علمنا أن الطائفة الشيعية هناك قوة ممنهجة تعمل وفق خطط استراتيجية مدروسة وموجهة من قبل الخارج وخاصة من قبل مرجعيات طهران ,حيث تعمل جاهدة للتأثير و السيطرة على مقدرات الخليج العربي , ومالم يتم التنبه لهذا الواقع ومعالجته بحزم فإن المستقبل سيشهد مزيداً من السيطرة والتمدد لهذا الفكر المقلق الذي بات يستشري كالسرطان في الجسد الإماراتي الشقيق, وهذا ما سيحمل في طياته أثاراً سلبية على الدولة والمجتمع والأمن المحلي وقد تظهر تداعياته مستقبلاً على مختلف الجوانب لاسيما أن التشيع مدعوم عقديا من التصوف النافذ بقوة في العاصمة أبوظبي .
http://www.al-muthaqaf.net/index/news.php?action=show&id=277
موقع المثقف الجديد :علي محمد طه:من يزر دولة الإمارات العربية المتحدة لايحتج لعناء كبير ليرصد الواقع المرعب لانتشار التشيع الذي بات حاضرا يصول ويجول في طول وعرض البلاد ,حيث كان وإلى فترة قريبة نادراً ومحصوراً في بعض مناطق البلاد، وقد ساهم في نمو ذلك الحضور الانفتاح الاقتصادي الذي شهدته البلاد وتدفق عشرات المليارات الإيرانية المسيسة والموظفة دينياً إلى السوق الإماراتية وبدا جلياً الوجود الكبير للشيعة في الإمارات والذي يتمثل بانتشار واسع للحسينيات والمآتم الشيعية في كل أرجاء البلاد ، ويعود دخول التشيع الأول إلى الإمارات قبل قرنين من الزمان مع البحارة القادمين من دول الجوار وخاصة البحرين والشرق السعودي وإيران وقد اندمج هؤلاء مع الوقت ضمن بوتقة المجتمع المحلي ،ولم يظهر شأن حقيقي للشيعة في دولة الإمارات إلا مع بدايات ثمانينات القرن الماضي ,حيث أصبح ظهورهم جلياً في الحياة العامة هناك، وتذكر بعض الدراسات الغربية أن الشيعة باتوا يشكلون حالياً مابين 17 إلى 18بالمئة من عدد سكان الإمارات 2بالمئة منهم فقط من أصول إماراتية ، ينتشرون في جميع الإمارات وخاصة في دبي وأبو ظبي ورأس الخيمة والشارقة التي يوجد بها هيئة اوقاف للجعفرية.
ويشرف على سير عمل الجهات الدينية الشيعية في الإمارات مجلس يشرف على متطلباتهم الدينية هو مجلس الأوقاف الجعفرية الخيرية الذي تأسس بمرسوم أميري من حاكم دبي الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم لتسيير أمور الشيعة في دبي التي يوجد بها أكبر نسبة من الشيعة وفيها أكبر حسينية للشيعة باسم الإمام علي بن أبي طالب وعلى مقربة منه يوجد مأتم الحاجي ناصر وهو تاجر من أصل بحريني, ويعتبر مأتم العدواني ومأتم الكراشية من أشهر المآتم الموجودة في دبي وللشـيعة في منطقة القصيص في دبي مسجد الإمام الباقر. وهناك الكثير من الحسينيات المتفرقة في دبي وغيرها.
أما في العاصمة أبوظبي، فلهم عدة حسينيات من أشهرها حسينية الرسول الأعظم، ومأتم البحارنة الكبير. وفي الشارقة يوجد لهم حسينيات عدة منها حسينية الزهراء وهي بناء كبير يتسع للمئات من المصلين و تعد من أقدم الحسينيات في دولة الإمارات.
ويشكل الشيعة الايرانيون والعرب الذين أتوا من البحرين والأحساء غالبية الشيعة, وهناك الشيعة الباكستانيون والبهرة والهنود، وفي إمارة الشارقة يوجد الكثير من الشيعة وأكبر مساجدهم حسينية الزهراء ويتوزع باقي الشيعة في إمارة عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة وتتضافر جهود تجار الشيعة في تمويل كل حسينيات الشيعة على أرض دولة الإمارات.
و تنفس الشيعة الصعداء عام1996م مع صدور قانون يعد المذهب الشيعي مذهبا معترفا به في الدولة ولأصحابه الحق في ممارسة شعائرهم، وشكل هذا متنفساً لبعض المؤسسات الشيعية لتنشط على أرض الإمارات التي تمددت كثيراً بعد صدور هذا القانون ليصبح لهم صولة وجولة في كل أرجاء البلاد ، وتقلد عدد منهم مناصب كبيرة في الإعلام منهم عبد الله النويس الذي تقلد في فترة سابقة منصب وكيل وزارة الإعلام والدولة و ( مهدي التاجر) منصب مستشار رئيس الدولة ،ومن أشهر عوائلهم في أبوظبي النويس والصايغ وفي دبي بن سلوم والصايغ و الفردان وآل رحمه والخلصان واللوز كشواني وسجواني وعبودي وأشكناني والأنصاري وغيرها ، وتعتقد الحكومة الإماراتية أن شيعة الدولة مواطنون يختلفون عن نظرائهم في بقية البلدان العربية وهم يؤدون واجباتهم كمواطنين ولهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية كما يشاؤون وهم يعيشون في إطار مجتمع متسامح لايعرف التعصب الديني لا تمييز فيه بين أحد من المواطنين.
وقد تزايد الحضور الإيراني في دولة الإمارات خلال العقدين الاخرين حيث وصل تعدادهم حالياً إلى ما يزيد عن النصف مليون إيراني برأس مال يزيد عن المائتي مليار دولار وظفت من خلال6500 شركة تجارية في مختلف القطاعات وخاصة في قطاع البنية التحتية والبناء والعمران وفي شتى المناطق الحيوية للدولة ,وذلك ما جعل من شيعة الإمارات قوة اقتصادية مؤثرة لا يستهان بها ,وأدى ذلك مع الوقت لدعم المد وانتشار الفكر الشيعي في البلاد ، ويعمل معظم الشيعة في الإمارات في التجارة والمهن البحرية وقطاعات الأعمال وتجارة الذهب ، والحقيقة أن الأيام القادمة وفي ضوء الوضع الحالي ينذر بتعاظم أكبر للقوة الشيعية التي أصبحت ماثلة للعيان في دولة الإمارات خاصة إذا علمنا أن الطائفة الشيعية هناك قوة ممنهجة تعمل وفق خطط استراتيجية مدروسة وموجهة من قبل الخارج وخاصة من قبل مرجعيات طهران ,حيث تعمل جاهدة للتأثير و السيطرة على مقدرات الخليج العربي , ومالم يتم التنبه لهذا الواقع ومعالجته بحزم فإن المستقبل سيشهد مزيداً من السيطرة والتمدد لهذا الفكر المقلق الذي بات يستشري كالسرطان في الجسد الإماراتي الشقيق, وهذا ما سيحمل في طياته أثاراً سلبية على الدولة والمجتمع والأمن المحلي وقد تظهر تداعياته مستقبلاً على مختلف الجوانب لاسيما أن التشيع مدعوم عقديا من التصوف النافذ بقوة في العاصمة أبوظبي .
http://www.al-muthaqaf.net/index/news.php?action=show&id=277
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق