خفايا حياة خامنئي(3): ثروة المرشد النقدية ومصدرها
بادية فحص
27 يونيو، 2015
علي الخامنئي
في الحلقة الثالثة من الفيلم الوثائقي الإيراني "خفايا حياة خامنئي" للمخرج المنفي محسن مخملباف تعرض فصوله إحصاء بأموال المرشد السيّد علي خامنئي التي يملكها ويسيطر على أصولها كاشفا ثروته النقديّة وهي تقدر بالمليارات، كما يبيّن مصادرها مفصلا بالأدلة ومسميا الشركات والشركاء بالأسماء.
تبلغ ثروة خامنئي وعائلته 36 مليار دولار، 30 مليار دولار له وحده، وستة مليارات دولار لعائلته. خلال أحداث حزيران 2009 التي جرت بعد تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية وأسفرت عن فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية، واعتقال زعيمي المعارضة التي عرفت آنذاك ب”الحركة الخضراء” مير حسين موسوي ومهدي كروبي وزوجتيهما، قرر خامنئي تحويل قسم كبير من ثروته (22 مليار دولار) إلى المصارف السورية عن طريق تركيا، كان خامنئي يومها قلقا من احتمال سقوط النظام الاسلامي، فيعمد الثوار الجدد إلى مصادرة ثروته كما حصل مع الشاه المخلوع، لذلك قرر تهريبها، لكنه أعادها بعد استقرار الوضع.
إضافة إلى السيولة النقدية، يملك خامنئي ما قيمته مليار ونصف المليار دولار من الألماس، وما قيمته مليار دولار من الذهب، إضافة إلى ما مجموعه مليار دولار من العملات الأجنبية.
إقرأ أيضاً: خفايا حياة خامنئي (2): فريق حمايته وأسفاره وتجاراته
حساباته البنكية: عدا ال 22 مليار دولار المودعة في بنوك إيران حاليا، يملك خامنئي حسابات مصرفية خارجية موزعة على الشكل التالي: مليار دولار في روسيا، مليار دولار في سوريا، مليار دولار في الصين، مليار دولار في فنزويلا، 2 مليار دولار في أفريقيا الجنوبية، 2 مليار دولار في بريطانيا و2 مليار دولار في دول أخرى، أي ما مجموعه 10 مليار دولار.
إضافة إلى الحسابات المصرفية في داخل إيران وخارجها، والألماس والذهب والعملات، يملك خامنئي أسهما وحصصا تجارية في كثير الأسواق العالمية، توازي قيمتها 4 مليار دولار وهي موزعة كما يلي: أسهم بقيمة 2 مليار دولار في عدد من البورصات العالمية، 2 مليار دولار في اسواق أفريقيا الجنوبية، 500 مليون دولار في سوريا، 500 مليون دولار في فنزويلا.
ويقال إن خامنئي جمع ثروته المقدرة ب 30 مليار دولار، عبر بيع النفط وتجارة الأراضي والسلاح، فمن بيع النفط رفد ثروته حتى الآن ب 12 مليار دولار، ومن تجارة الأراضي 2 مليار دولار، ومن بيع وشراء السلاح جمع ما يفوق 6 مليار دولار.
حصل الخامنئي على عمولة تقارب 3 مليار دولار من صفقة سلاح روسي (دبابات وصواريخ) من أصل 10 مليار دولار هي كلفة الصفقة
وعلاوة على تجارة السلاح والنفط والأراضي، يملك خامنئي آليات تجارية خاصة لجني الثروات، هي التجارة المذهبية كما يقول الإيرانيون، فقد أنشأ عددا من المؤسسات الدينية، في مختلف المدن الإيرانية، مهمتها تجميع أموال النذورات التي يهديها المسلمون الشيعة لمقام الإمام الرضا في مشهد ومقام شقيقته المعصومة في قم. من هذه المؤسسات على سبيل المثال: عتبة حضرة الرضا في مشهد، عتبة حضرة المعصومة في قم، عتبة مدينة الري في جنوب طهران حيث مقام شاه عبد العظيم أحد الأولياء الصالحين.
علي خامنئي
ثروة أشقاء خامنئي:
يملك حسن شقيق خامنئي 500 مليون دولار، 480 منها موزعة ما بين مصارف سوريا ولندن ودبي، 20 مليون فقط في طهران. عمل حسن خامنئي سابقا مراقب في وزارة الارشاد والثقافة ثم انتقل بعدها إلى وزارة النفط وعمل فيها مسؤولا عن المبيعات.
محمد الشقيق الآخر لخامنئي تتجاوز ثروته 100 مليون دولار بقليل، وهو أدنى فرد في العائلة من حيث مستوى الثراء، أما الشقيق المعارض هادي خامنئي الذي كان غداة انتصار الثورة الإسلامية مازال قابعا في أحد سجون الشاه، وأصبح الآن جزءا من الحركة الخضراء المعارضة للنظام الإسلامي، فهو يعيش حياة زاهدة في بيت متواضع وسط طهران، منبوذا من جميع أفراد العائلة بسبب مواقفه السياسية، ويعمل رئيس تحرير لجريدة الحياة الجديدة المعارضة، التي تتعرض للإغلاق من حين إلى آخر.
يقال إن خامنئي جمع ثروته المقدرة ب 30 مليار دولار، عبر بيع النفط وتجارة الأراضي والسلاح
يقول أصحاب الثروات حين تسألهم كيف جمعوا ثراوتهم “لا تسأل عن أول مليون”، لأنه لا بد أنه أتى من طريق ملتوية، أقصر الطرق الملتوية التي ساعدت خامنئي في تجميع ثروته هي شركة صيرفة كان يديرها قائد لواء القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، فرعها الأساسي في طهران، أما فرعها الآخر فكان في دبي في دولة الإمارات. وهي لم تكن شركة صيرفة بقدر ما كانت شركة لتبييض الأموال، بدأت برأسمال ناهز 5 مليار دولار.
إقرأ أيضاً: خفايا حياة خامنئي (1): الوجه الآخر للزعيم الزاهد
في عهد محمد خاتمي أوقفت السلطة القضائية عددا من العاملين في هذه الشركة، لكن أعيد إخلاء سبيلهم بسرعة بعد تهديدات وضغوطات مارسها سليماني على خاتمي.
إضافة إلى هذه الشركة المشبوهة، ارتقت ثروة خامنئي بشكل سريع عبر صفقات الأسلحة التي أشرف عليها بنفسه، وحصل عبرها على عمولات بمليارات الدولارات.
فقد حصل على عمولة تقارب 3 مليار دولار من صفقة سلاح روسي (دبابات وصواريخ) من أصل 10 مليار دولار هي كلفة الصفقة، كما أنه كان يقتطع وما زال حوالي مليوني دولار من مبيعات إيران النفطية، حيث يفرض مبلغا معينا لحسابه على مبيع كل برميل نفط، إضافة إلى احتساب عمولات شهرية على البرنامج النووي وتسليح الجيش وميزانيات الأحزاب الموالية للنظام الإسلامي خارج البلاد (حزب الله، النظام السوري، جماعة الحوثي، الحشد الشعبي وغيرهم).
ملاحظة: هذه الثروات وفقا لتسريبات جرت في العام 2010، ومن الممكن أنها تفاقمت خلال السنوات الخمس اللاحقة.
تعريفات : السيد علي خامنئي | النفط | ايران
=======
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق