طرح المخالف الشبهة
أورد البخاري في حديث الإفك أن سعد بن معاذ قال إن كان من الأوس ضربنا عنقه" وهذا
خطأ كبير فمعاذ استشهد قبل الإفك بسنة
الافك هذه القصة حدثت عام 6 هجرية في غزوة بني المصطلق،
بينما سعد بن معاذ متوفي بعد غزوة الخندق عام 5 هجرية..
يقول البخاري في صحيحه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟ فوالله، ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي.فقام سعد بن معاذ الأنصاري، فقال: يا رسول الله، أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، قالت: فقام سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله، لا تقتله ولا تقدر على قتله......) انتهى
============
الرد
معلومات اولية اساسية
الصحيح ان غزوة بني المصطلق: سابقة على غزوة الأحزاب،
وهذا من المرجحات على تقدمها على غزوة الخندق.
بني المصطلق المريسع شعبان سنة خمس
الخندق شوال سنة خمس
===========
غزوة أحدا كانت سنة ثلاث بالاتفاق
وبدر الموعد بعدها بسنة فتكون سنة أربع بالاتفاق أيضا
فتكون غزوة بني المصطلق سنة خمس
=============================
القائلين المصطلق سنة خمس
المتاخرين
موسى بن عقبة ، وابن سعد ، وابن قتيبة ، والبلاذري ، والذهبي ، ابن القيم ، وابن حجر العسقلاني ، وابن كثير . البيهقي
المعاصرين
الدكتور البوطي فقه السيرة للبوطي الدكتور أبو شهبة السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة الساعاتي الفتح الرباني ترتيب مسند أحمد والصابوني روائع البيان تفسير آيات الأحكام للصابوني الخضري في نور اليقين
=========
تبين بالدليل ان غزوة بني المصطلق سابقة للخندق فيكون سعد كان على قيد الحياة لان سعد توفي بعد المصطلق المريسع
بني المصطلق المريسع شعبان سنة خمس
الخندق شوال سنة خمس
==========
غزوة بني المصطلق وتسمى ايضا المريسع
ج- وقال الدكتور البوطي: "ذكر ابن إسحاق وبعض علماء السيرة أنها كانت في العام السادس من الهجرة، والصحيح الذي ذهب إليه عامة المحققين أنها كانت في شعبان من العام الخامس للهجرة"1.
د- الدكتور أبو شهبة قال: "اختلف في زمن هذه الغزوة فذهب ابن إسحاق إلى أنها في شعبان سنة ست، ووافقه الطبري، وقال موسى بن عقبة: إنها سنة خمس في شعبان، ووافقه الحاكم والبيهقي وأبو معشر، وهو الراجح الذي تشهد له الأحاديث الصحيحة"2.
هـ- وهكذا ذكر الساعاتي والصابوني: "بأنها كانت في السنة الخامسة على القول الأرجح"3.
فهؤلاء العلماء جميعاً قد صرحوا بأن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان من السنة الخامسة، وأنها قبل الخندق، لأن الخندق كانت في شوال من السنة المذكورة أيضاً4.
ومما يؤيد هذا ما يأتي:
1- اتفاقهم على أن هذه الغزوة كانت بعد نزول آية الحجاب، وكان نزولها في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وذلك للتصريح بذلك في حديث الإفك كما سيأتي5.
وللعلماء في تاريخ نزول الحجاب الأقوال الآتية:
أ- كان نزوله في السنة الثالثة، وبه جزم خليفة بن خياط وأبو عبيدة6 وغير واحد.
1 فقه السيرة للبوطي القسم الثاني: 93.
2 السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 196.
3 الفتح الرباني ترتيب مسند أحمد 14/109، روائع البيان تفسير آيات الأحكام للصابوني 2/119.
========================
بني المصطلق المريسع شعبان سنة خمس
التعليق على كلام ابن حجر
قلت: لعل الحافظ لم يرد نفي رواية أنها سنة أربع، وإنما أراد إثبات ما هو أصح ، وهي رواية أنها سنة خمس، ومن هنا اعتذر عن الإمام البخاري بهذا العذر لعدم النص على الرواية الراجحة. والله أعلم.
[325] رواية مرجوحة. وقد ثبت عنه من طرق أنها في شعبان سنة خمس، وتبين مما تقدم تحقيقه أن ما عليه المحققون من أهل المغازي أن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان سنة خمس. انظر (ت1) وعليه درج المتأخرون، والمعاصرون من كتاب السيرة، أمثال الخضري في نور اليقين ص 125، وأبو شهبة في السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 196، والبوطي في فقه السيرة، وغير هؤلاء. ومما يرجح هذه المعلومة الأمور التالية:
1- أن روايات الصحيحين اتفقت على ذكر سعد بن معاذ في الغزوة المذكورة، وأوردت محاورته في قصة الإفك.
(34/432)
2- أن ورود القصة بهذا السياق في الصحيحين مرجح للأصح على الصحيح وترجيح ما فيهما أولى من ترجيح ما في سواهما.
3- لأن أحدا كانت سنة ثلاث بالاتفاق، وبدر الموعد بعدها بسنة، فتكون سنة أربع بالاتفاق أيضا، فتكون غزوة بني المصطلق سنة خمس.
=============
البيهقي عن هذا بقوله: "ولا اختلاف في الحقيقة بين من قال بأن الخندق كانت في السنة الخامسة، وبين من قال بأنها في السنة الرابعة، وذلك لأن مرادهم أن ذلك بعد مضي أربع سنوات وقبل استكمال خمس. ولا شك أن المشركين لما انصرفوا عن أحد واعدوا المسلمين إلى بدر العام القابل، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شعبان سنة أربع، للموعد، ورجع أبو سفيان بقريش لجدب ذلك العام، فلم يكونوا ليأتوا إلى المدينة بعد شهرين، فتعين أن الخندق في شوال سنة خمس3" اهـ.
===========
قال ابن كثير: "وقد صرح الزهري بأن الخندق كانت بعد أحد بسنتين، ولا خلاف أن أحداً في شوال سنة ثلاث إلا على قول من ذهب إلى أن أول التاريخ من محرم السنة الثانية لسنة
الهجرة، ولم يعدوا الشهور الباقية من سنة الهجرة من ربيع الأول إلى آخرها، كما حكاه البيهقي عن جماعة من السلف.
وبه قال يعقوب بن سفيان الفسوي، فقد صرح بأن بدراً في الأولى وأحداً في الثانية وبدر الموعد في شعبان من السنة الثالثة، والخندق في شوال من السنة الرابعة".
ثم قال ابن كثير: "وهذا مخالف لقول الجمهور، فإن المشهور أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جعل أول التاريخ من محرم سنة الهجرة، وعند مالك1 من ربيع الأول سنة الهجرة، فصارت الأقوال ثلاثة، والصحيح قول الجمهور أن أحداً في شوال سنة ثلاث وأن الخندق في شوال أيضاً سنة خمس.
وأما حديث ابن عمر: فقد أجاب عنه جماعة من العلماء منهم البيهقي: بأن معناه أن ابن عمر كان في أحد في أول ما طعن في الرابعة عشرة وكان في الأحزاب قد استكمل الخامسة عشرة"2.
ب- القائلون بأنها سنة خمس:
1- موسى بن عقبة كما نقل ذلك ابن كثير عنه بقوله:
قال موسى بن عقبة عن الزهري: "هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها، يوم بدر في رمضان سنة ثنتين، ثم قاتل يوم أحد في شوال سنة ثلاث، ثم قاتل يوم الخندق - وهو يوم الأحزاب وبني قريظة - في شوال من سنة أربع، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس.
ثم أورد ابن كثير قول البخاري عن موسى بن عقبة "أنها سنة أربع"3 وعقب عليه بقوله: "هكذا رواه البخاري عن مغازي موسى بن عقبة أنها سنة
1 وهو قول ابن حزم أيضاً حكاه عنه ابن قيم الجوزية.
انظر: زاد المعاد 2/147.
2 البداية والنهاية لابن كثير 4/93-94، فتح الباري 5/278و 7/393، زاد المعاد 2/130، 2/147، عون المعبود شرح سنن أبي داود 8/237.
3 انظر: صحيح البخاري 5/96، كتاب المغازي، باب غزوة بني المصطلق من خزاعة.
==============
الرد على من قال انها سنة اربع
غير أن تحديد زمنها بالسنة الرابعة، مردود بما أطبق عليه أهل المغازي بأن في السنة الرابعة كانت بدر الموعد، وكانت في شعبان، ومن المعلوم أن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان اتفاقاً، وكانت مدة غياب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثمانية وعشرين يوماً، ابتداء من ليلتين خلتا من شعبان1.
فإذا كانت غزوة بني المصطلق في السنة الرابعة على ما ذهب إليه هؤلاء العلماء، فمتى كانت بدر الموعد؟.
وعلى كل حال فكون غزوة بني المصطلق في شعبان سنة أربع، لا يستقيم مع قول أهل المغازي بأن في هذا التاريخ كانت بدر الموعد، وهذا مما يرجح تأخر غزوة بني المصطلق عن هذا التحديد.
الخليفة على المدينة في غياب الرسول صلى الله عليه وسلم:
اختلف العلماء فيمن استخلف على المدينة في غياب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق. وأقوالهم تنحصر في أحد أشخاص أربعة:
وهم: زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وأبو ذر الغفاري، ونميلة ابن عبد الله الليثي، وجعيل بن سراقة الضمري.
ولم أجد ما يرجح قول أحد على آخر، إذ هو مجرد قول بدون إسناد. غير أن الأكثر على أن الخليفة أبو ذر، أو نميلة بن عبد الله الليثي2.
1 انظر: ص93و96.
2 انظر: أنساب الأشراف للبلاذري ص 342، سيرة ابن هشام 2/289، والروض الأنف للسهيلي 6/399، وعيون الأثر لابن سيد الناس 2/92، وتاريخ ابن خلدون 2/33، زاد المعاد 2/125، شرح المواهب اللدنية للزرقاني 2/97، وأسد الغابة لابن الأثير 1/338.
=========================================
أربع،
والذي حكاه موسى بن عقبة عن الزهري وعن عروة أنها كانت في شعبان سنة خمس"1.
وقد تابع ابن حجر ابن كثير في تعقبه على البخاري بقوله: "كذا ذكره البخاري، وكأنه سبق قلم، أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع" والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق أخرجها الحاكم وأبو سعيد2 النيسابوري والبيهقي في الدلائل وغيرهم سنة خمس. ولفظه عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب "ثم قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس" ثم قال ابن حجر: وقال الحاكم في (الإكليل) : "قول عروة وغيره أنها كانت في سنة خمس أشبه من قول ابن إسحاق" ثم قال ابن حجر، مؤيداً لقول الحاكم هذا:
"قلت: ويؤيده ما ثبت في حديث الإفك أن سعد بن معاذ تنازع هو وسعد بن عبادة في أصحاب الإفك، فلو كانت المريسيع في شعبان سنة ست مع كون الإفك كان فيها لكان ما وقع في الصحيح من ذكر سعد بن معاذ غلطاً، لأن سعد بن معاذ مات أيام قريظة وكانت سنة خمس على الصحيح كما تقدم تقريره، وإن كانت كما قيل سنة أربع فهو أشد غلطاً"3.
فيظهر أن المريسيع كانت سنة خمس في شعبان لتكون قد وقعت قبل الخندق، لأن الخندق كانت في شوال من سنة خمس أيضاً فتكون بعدها، فيكون سعد بن معاذ موجوداً في المريسيع، ورمي بعد ذلك بسهم في الخندق ومات من جراحته في قريظة، ويؤيده أيضاً أن حديث الإفك كان سنة خمس إذ الحديث
1 البداية والنهاية 3/242 و4/156.
2 هو عبد الله بن محمد بن إبراهيم النيسابوري، أبو سعيد، واعظ مفسر، مشارك في بعض العلوم، من آثاره ((دلائل النبوة)) وكتاب التفسير وكتاب الزهد (ت 407) معجم المؤلفين بعمر رضا كحالة 6/108.
3 أي إذا كانت غزوة المريسيع في سنة أربع فهو أشد غلطاً، وذلك لأن في هذه السنة وفي نفس الشهر وقعت غزوة بدر الموعد، ولا يتأتى أيضاً بأن تكون الغزوتان وقعتا في شهر واحد، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى غزوة المريسيع لليلتين خلتا من شعبان وعاد منها لهلال رمضان. فقد استغرق الشهر كله في غزوة المريسيع. انظر: ص: 96.
========
فيه التصريح بأن القصة وقعت بعد نزول الحجاب. ثم ذكر ثلاثة أقوال في وقت نزول الحجاب وقال: أشهرها سنة أربع، فتكون المريسيع بعد ذلك، فيرجح أنها سنة خمس1.
وروى البيهقي: أخبرنا أبو الحسين2 بن الفضل القطان ببغداد، أنبا عبد الله3 بن جعفر ثنا يعقوب
1 فتح الباري 7/430 وانظر السيرة الحلبية 2/293، شرح المواهب اللدنية للزرقاني 2/96، وترتيب مسند أحمد للساعاتي 21/70.
2 هو محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم أبو الحسين الأزرق، سمع إسماعيل بن محمد الصفار، وعبد الله بن جعفر درستويه، وغيرهم، قال الخطيب: كتبنا عنه وكان ثقة.
انظر: تاريخ بغداد 2/249.
3 عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، النحوي، أبو محمد، صاحب يعقوب الفسوي، قال الخطيب: حدَّث عنه أبو الحسن بن رزقوية، وأبو الحسين بن الفضل، وأبو علي بن بن شاذان، سمعت هبة الله بن الحسن الطبري ذكر ابن درستويه وضعفه وقال: "بلغني أنه قيل له حدث عن عباس الدوري حديثاً ونحن نعطيك درهماً ففعل ولم يكن سمع من عباس". قال الخطيب: "وهذه الحكاية باطلة لأن أبا محمد بن درستويه كان أرفع قدراً من أن يكذب لأجل العوض الكثير، فكيف لأجل التافه الحقير"، وقال الخطيب أيضاً: "سألت البرقاني عن ابن درستويه فقال: ضعفوه، لأنه لما روى كتاب التاريخ عن يعقوب بن سفيان أنكروا عليه ذلك، وقالوا له إنما حدث يعقوب بهذا الكتاب قديماً فمتى سمعته منه؟ " قال الخطيب: "وفي هذا نظر، لأن جعفر بن درستويه من كبار المحدثين وفهمائهم، وعنده عن علي بن المديني وطبقته، فلا يستنكر أن يكون بكر بابنه في السماع من يعقوب بن سفيان وغيره. ونقل عن الحسين ابن عثمان الشيرازي أنه قال: ابن درستويه ثقة" إلى آخر ما ذكر في ترجمته (ت 347) تاريخ بغداد 9/429،
وانظر ميزان الاعتدال 2/401، اللسان 3/267.
=====================
أبو معشر5 فقد ذكرها قبل الخندق كما نقل ذلك ابن حجر عنه6. وأبو مشعر روى عن أئمة أثبات أمثال ابن المسيب وهشام ابن عروة ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم.
وروى عنه أئمة كذلك أمثال الثوري والليث بن سعد وابن مهدي ووكيع وغيرهم. وهو ضعيف في الحديث بصير بالمغازي، فقد أثنى عليه بذلك أحمد بن حنبل، وأبو زرعة الدمشقي وابن البرقي، والخليلي7.
وخلاصة القول فيه أنه ضعيف في الحديث له إلمام بالمغازي. فمثله يصلح للشواهد والمتابعات.
3- الواقدي، قال في سنة خمس خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان 1، وقدم المدينة لهلال رمضان وغاب شهراً إلا ليلتين2.
الواقدي قد تناقض في هذا فذكر في مغازيه بأن غزوة بني المصطلق كانت في السنة الخامسة من شعبان
4- وهكذا ذكر ابن سعد وابن قتيبة والبلاذري3.
5- وصرح الذهبي بقوله: "تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث في شعبان من السنة الخامسة، وفيها على الصحيح غزوة بني المصطلق وتسمى غزوة المريسيع"4.
6- وبنحو هذا قال ابن القيم5.
وممن ذهب إلى هذا من المعاصرين:
أ- الخضري بك: فقد ذكرها في شعبان في حوادث سنة خمس6.
ب- الغزالي: قال في نهاية حديثه عن هذه الغزوة: "وكتاب السيرة على أن حديث الإفك وغزوة بني المصطلق كانا بعد الخندق، لكننا تابعنا ابن القيم في اعتبارها من حوادث السنة الخامسة قبل هجوم الأحزاب على المدينة، والتحقيق يساند ابن القيم ومتابعيه، فستعلم أن سعد بن معاذ قتل في معركة الأحزاب مع أن لسعد في غزوة بني المصطلق شأناً يذكر، إذ إن الرسول عليه الصلاة والسلام، اشتكى إليه عمل7 ابن أبي ولا يتفق أن يستشهد سعد بن معاذ في غزوة الخندق ثم يحضر بعد ذلك في بني المصطلق لو صّح أنها وقعت في السنة السادسة"8.
1 يريد بني المصطلق.
2 مغازي الواقدي 1/404.
========================
ج- وقال الدكتور البوطي: "ذكر ابن إسحاق وبعض علماء السيرة أنها كانت في العام السادس من الهجرة، والصحيح الذي ذهب إليه عامة المحققين أنها كانت في شعبان من العام الخامس للهجرة"1.
د- الدكتور أبو شهبة قال: "اختلف في زمن هذه الغزوة فذهب ابن إسحاق إلى أنها في شعبان سنة ست، ووافقه الطبري، وقال موسى بن عقبة: إنها سنة خمس في شعبان، ووافقه الحاكم والبيهقي وأبو معشر، وهو الراجح الذي تشهد له الأحاديث الصحيحة"2.
هـ- وهكذا ذكر الساعاتي والصابوني: "بأنها كانت في السنة الخامسة على القول الأرجح"3.
فهؤلاء العلماء جميعاً قد صرحوا بأن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان من السنة الخامسة، وأنها قبل الخندق، لأن الخندق كانت في شوال من السنة المذكورة أيضاً4.
ومما يؤيد هذا ما يأتي:
1- اتفاقهم على أن هذه الغزوة كانت بعد نزول آية الحجاب، وكان نزولها في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وذلك للتصريح بذلك في حديث الإفك كما سيأتي5.
وللعلماء في تاريخ نزول الحجاب الأقوال الآتية:
أ- كان نزوله في السنة الثالثة، وبه جزم خليفة بن خياط وأبو عبيدة6 وغير واحد.
1 فقه السيرة للبوطي القسم الثاني: 93.
2 السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 196.
3 الفتح الرباني ترتيب مسند أحمد 14/109، روائع البيان تفسير آيات الأحكام للصابوني 2/119.
==============
فعلى القول بأن الحجاب كان في السنة الثالثة أو الرابعة فيترجح كون غزوة بني المصطلق بعد ذلك، في السنة الخامسة، بعد نزول الحجاب وزواج رسول صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، للتصريح بذلك في سياق قصة الإفك. أما قول قتادة والواقدي فلا يلتفت إليه بعد جزم من ذكر بمخالفتهم3.
2- وجود سعد بن معاذ فيها، فهذا مما يرجح تقدمها على غزوة الأحزاب، ولا يلتفت إلى من قال: بأن ذكره في غزوة بني المصطلق وهم من بعض الرواة4، إذ التوهيم لا يكون إلا بأمر قاطع، وما دام الخلاف قائماً في تحديد زمن كل من الغزوتين، وتقديم أحداهما على الأخرى. فلا يستقيم التوهيم، بل الإقدام عليه من الصعوبة بمكان لا يخفى، لا سيما أنه مصرح بذكره في أصح الصحيح بعد كتاب الله صحيحي البخاري ومسلم.
ولذا قال إسماعيل5 القاضي: "الأولى أن تكون المريسيع قبل
1 تقدمت ترجمته ص؟.
============
ما ذكره المقريزي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الرجوع من غزوة بني المصطلق أخذ بيد سعد بن معاذ، في نفر فخرج يقود به حتى
دخل به على سعد بن عبادة ومن معه، فتحدثا عنده ساعة، وقرب سعد بن عبادة طعاماً، فأصاب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعد بن معاذ ومن معه، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمكث أياماً، ثم أخذ بيد سعد بن عبادة ونفر معه، فانطلق به، حتى دخل منزل سعد بن معاذ، فتحدثا ساعة، وقرب سعد بن معاذ طعاماً، فأصاب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعد بن عبادة ومن معهم، ثم خرج الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليذهب ما كان في أنفسهم من ذلك القول الذي تقاولا1 اهـ.
=================
4- اتفاق أهل المغازي على أن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان، وأن غزوة الأحزاب كانت في شهر شوال، فمن هذه الناحية تكون غزوة بني المصطلق قبل الأحزاب، إذا غضضنا النظر، عن الخلاف في تحديد سنة كل منهما، وبهذا التقرير يكون الراجح في تحديد زمن هذه الغزوة أنها في شعبان من سنة خمس، وبوجه أعم تكون سابقة على غزوة الأحزاب، إذ الأحزاب في شوال من السنة المذكورة على الأصح كما تقدم2.
ويندفع ما تعلق به الذاهبون إلى تأخرها عن غزوة الأحزاب اعتماداً على ما ذكره ابن إسحاق في تحديدها بالسنة السادسة، وأن المحاورة في شأن أهل الإفك، كانت بين أسيد بن حضير وسعد بن عبادة، ومستند ابن إسحاق لا مطعن فيه، غير أن إطباق كتب الصحاح على ذكر سعد بن معاذ في هذه الغزوة، مما يرجح كون غزوة بني المصطلق كانت قبل الخندق، ولا داعي إلى تطرّق الوهم إلى أصحّ الكتب بعد كتاب الله؛ لأنه يمكن اللجوء في مثل هذه القضايا إلى الترجيع بين الأدلة وتمييز الصحيح والأصح أو الراجح والمرجوح، ولا شك أن ما ذكر في الصحيحين أرجح مما ذكر في غيرهما ولاسيما كتب المغازي والتواريخ3.
1 إمتاع الأسماع 1/210، وانظر السيرة الحلبية 2/319.
2 انظر: ص92.
3 راجع نظرة في مصادر ودراسة السيرة النبوية، لأكرم ضياء العمري ص1و 3.
=================
==================
اقتباس من مجلة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
عن سعد بن معاذ
صحيح أنه مات بعد حكمه في بني قريظة، ولكن ليس قبل غزوة بني المصطلق وسيأتي تحقيقه.
[319] هذا ما عليه أهل المغازي، ومنهم ابن إسحاق، ومما يؤيد ترجيحه، أنهم اتفقوا على أن أحدا كانت في شوال سنة ثلاث، وعلى أن المشركين لما توجهوا في أحد نادوا المسلمين: موعدكم العام المقبل بدر، وهي بدر الموعد، وأنه - صلى الله عليه وسلم - خرج إليها في شوال من السنة المقبلة ولم يقع فيها قتال، فتعين ما قاله أهل السير أنها سنة خمس. (الفتح 5/278). بتصرف.
[320] هذه رواية. قال الحافظ: "هكذا رويناه في مغازيه "(الفتح 7/393) والذي عليه المحققون، أن الثابت عن موسى بن عقبة أنها سنة خمس خرج ذلك من طرق عدة: الحاكم، وأبو سعيد النيسابوري، والبيهقي وغيرهم. ونص كلامه: "ثم قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني المصطلق، وبني لحيان، في شعبان سنة خمس"انظر: (البداية والنهاية 3/242). والفتح 7/430. ومرويات غزوة بني المصطلق ص93) لكن المصنف وقف على الرواية التي تدعم قوله هنا. وستأتي عبارته في ميله إلى خلاف هذا.
[321] هذا ليس دليلا لتطرق الاحتمال إليه قال الحافظ: "لا حجة فيه إذا ثبت أنها- الخندق - كانت في سنة خمس، لاحتمال أن يكون بن عمر في أحد، كان أول ما طعن في الرابعة عشرة، وكان في الأحزاب قد استكمل الخمس عشرة. (الفتح 7/393). وقد صح أنها في شوال سنة خمس، وبذلك جزم أهل المغازي، ومنهم ابن إسحاق. (الفتح 7/393). وسيرة ابن هشام.
[322] 5/ب.
(34/431)
[323] على هذا صحيح, لكنه تحليل منقوص بأقوى منه، والتحقيق أن غزوة بني المصطلق قبل الخندق، إذ الخندق كانت في شوال سنة خمس كما تقرر، والمريسيع - بني المصطلق - في شعبان سنة خمس, أي إنها قبل الخندق، وعلى هذا يكون سعد بن معاذ موجودا في غزوة بني المصطلق، والمريسيع. ورمي بعد دلك بسهم في الخندق، ومات من جراحه في قريظة، ويؤيد هذا أن القصة وقعت بعد نزول الحرب وفي تحديد وقت النزول أقوال ثلاثة :
1- أنه سنة ثلاث, قاله خليفة. وأبو عبيدة وغيرهما.
2- أنه سنة خمس في ذي القعدة. قاله الواقدي، وقال الحافظ: "مردود".
3- أنه في ذي القعدة سنة أربع. قال به جماعة، وفي الحديث التصريح بأن القصة وقعت بعد ذلك ، فيرجح أن المريسيع - بني المصطلق - سنة خمس. (الفتح 7/430). بتصرف.
[324] قال الحافظ تعليقا: "هكذا رويناه في مغازيه"(الفتح 7/393) وفي موضع آخر قال:"كذا ذكره البخاري، وكأنه سبق قلم أراد أن يكتب سنة خمس، فكتب سنة أربع . والذي في مغازي موسى بن عقبة..."وذكر رواية أنها سنة خمس. (الفتح 7/430). قلت: لعل الحافظ لم يرد نفي رواية أنها سنة أربع، وإنما أراد إثبات ما هو أصح ، وهي رواية أنها سنة خمس، ومن هنا اعتذر عن الإمام البخاري بهذا العذر لعدم النص على الرواية الراجحة. والله أعلم.
[325] رواية مرجوحة. وقد ثبت عنه من طرق أنها في شعبان سنة خمس، وتبين مما تقدم تحقيقه أن ما عليه المحققون من أهل المغازي أن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان سنة خمس. انظر (ت1) وعليه درج المتأخرون، والمعاصرون من كتاب السيرة، أمثال الخضري في نور اليقين ص 125، وأبو شهبة في السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 196، والبوطي في فقه السيرة، وغير هؤلاء. ومما يرجح هذه المعلومة الأمور التالية:
1- أن روايات الصحيحين اتفقت على ذكر سعد بن معاذ في الغزوة المذكورة، وأوردت محاورته في قصة الإفك.
(34/432)
2- أن ورود القصة بهذا السياق في الصحيحين مرجح للأصح على الصحيح وترجيح ما فيهما أولى من ترجيح ما في سواهما.
3- لأن أحدا كانت سنة ثلاث بالاتفاق، وبدر الموعد بعدها بسنة، فتكون سنة أربع بالاتفاق أيضا، فتكون غزوة بني المصطلق سنة خمس.
[326] النتيجة منقوضة بما سلف ذكره.
[327] لأن سعدا شهد الخندق، وأصيب فيها بسهم.
[328] ابن هشام 3/764.
[329] ثقة.
[330] قاضي مكة زمن أبيه، وهو ثقة.
[331] خ 5/58.
[332] م 4/2133.
[333] زدتها ليستقيم الكلام، وليست في المخطوطة.
[334] صف 9/408. ولفظه : "لو راجعتيه"عند البخاري هكذا (لو راجعته) بدون إشباع.
[335] تقد في التحقيق أنها في سنة خمس على الصواب.
[336] في نظري: ليس بظاهر، لأن زيادة العجب لا تكون في مثل حالة القرب، بل تكون في البعد أظهر إذا لم ييأس منها، وهو مردود بالرواية المصرحة بإنفاذ العتق، ذكرها المصنف نفسه.
[337] 6/ب.
[338] خ 3/121، ولفظه (ما بقيت) عند البخاري (ما ثبت).
(34/433)
[339] هذا هو الراجح، ولذلك تعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عدم انقطاع الأمل عند الزوج، رغم طول المدة. وقد أفاد الحافظ أن قصة بريرة كانت متأخرة في السنة التاسعة، أو العاشرة، وأيد ذلك بقصة العباس هذه، ومشاهدة ابنه عبد الله، وهو إنما قدم المدينة مع أبويه، واستبعد أن تكون قصة العتق قبل الإفك، لأن عائشة صغيرة ولا تحسن التصرف في مثل هذه الأمور. إلى غير ذلك من الاحتمالات (الفتح 9/409). وهو مردود بأنه قد ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل بريرة عن حال عائشة - رضي الله عنها - ولا يمنع أن يتقدم العتق وتبقى بريرة - رضي الله عنها - في خدمة أم المؤمنين وفاء لها، ولتحظى بشرف القرب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته، ولا يمنع أن تكون عائشة صغيرة لكنها راجحة في عقلها وليست سفيهة، ومع ذلك تتصرف في ظل التوجيهات النبوية، أما وفرة المال من عدمها فمعلوم أن أبا بكر كان يملك مالا وأسهم في جيش العسرة، وليس بلازم ألا يكون عند عائشة شيء. وقد صح أنها قالت: "إن شاء أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة). (م 2/1142).
[340] خ 3/224.
[341] ابن سعيد.
[342] ابن عبد الرحمن، الاسكندراني.
[343] ابن أبي عمرو، مولى المطلب.
[344] سقطت من الأصل، ولكنها في رواية إسماعيل بن جعفر، عن عمرو (خ 6/206, 207).
[345] في الأصل "فردني"وهو خطأ.
[346] 7/أ.
[347] من كبار شيوخ البخاري، وقاضي البصرة وعالمها ومسندها. (شذرات الذهب 2/35).
[348] ومن طريقه أخرجه الإمام مسلم في صحيحه 4/1804.
[349] المسند 3/101، ولا تعارض بين الروايتين فالسياق ظاهر في اختلاف الواقعتين.
[350] م 4/1804، قال الحافظ: "ينحط الالتماس على الاستئذان في المسافر به، لا في أصل الخدمة، فإنها كانت متقدمة، فيجمع بين الحديثين بذلك"الفتح (6/87).
(34/434)
[351] صحيح أن الغالب استخدام هذا الوصف فيما دون هذا السن بكثير فالصبي من لدن يولد إلى أن يفطم. (اللسان 14/450)، ولكن لا يمنع أن يقال له: ولد طفل وصبي إلى الخمس عشرة، وتجوز البخاري فبوب على هذا، والله - عز وجل – يقول: {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ} (النور: الآية: 59), فلا إشكال.
[352] خ 6/141، 142، 204، 206، م 3/1603.
[353] في المحرم من سنة سبع، (ابن هشام 3/791).
[354] خ 6/206 ،207.
[355] ابن أبي كثير.
[356] مولى المطلب.
[357] 7/ب.
[358] انظر : (تاريخ يحيى بن معين 2/450). والضعفاء والمتروكين ص186.
[359] لم أقف على هذا في سؤالات الآجري، ونسبه إليه الحافظ. (تهذيب 8/83)، ولعله فيما لم يوجد.
[360] في الأصل:"الجوجزاني".
[361] أحوال الرجال ص125.
[362] ما بين الشرطتين زيادة مني لتقويم العبارة، ثم إن من خرج له الشيخان - أو أحدهما - فقد جاز القنطرة، ومن تكلم فيه، فالحق معهما، وربما يكون سبب الكلام لا يصل إلى الضعف وعدم الصحة وغالبا ما يكون بالنظر إلى الأحفظ.
[363] كما بين المصنف، أن التأثير لا يؤدي إلى الضعف، وإنما هو من باب صحيح وأصح.
[364] العبارة غير واضحة في المخطوطة، فاستقرأتها هكذا، والله أعلم.
[365] خ 3/204.
[366] ابن يحيى بن دينار، العوذي.
[367] ابن عبد الله بن أبي طلحة.
[368] حرام بن ملحان.
[369] موقع بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، قريب من عسفان، بين مكة والمدينة، انظر (معجم البلدان 1/302).
[370] هذا الرأي له ما يؤيده. قال الحافظ: "فلعل الأصل": "بعث أقواما معهم أخو أم سليم إلى بني عامر"فصارت من بني سليم"الفتح (6/19)، أي تصحف من (أم سليم) إلى (بني سليم).
http://islamport.com/b/4/aammah/%DF%...%C9%20234.html
============
==========
القائلين أنها كانت في شعبان العام الخامس للهجرة ، وذهب إلى هذا القول :
موسى بن عقبة ، وابن سعد ، وابن قتيبة ، والبلاذري ، والذهبي ، ابن القيم ، وابن حجر العسقلاني ، وابن كثير .
ومن المُحْدَثين ( أي المعاصرين ) : الخضري بك ، والغزالي ، والبوطي ، وابو شهبة ، والشيخ الساعاتي ( والد الإمام الشهيد حسن البنا ) . وهذا القول هو الأصح والأظهر والله أعلم ، لأن الأدلة على ذلك كلها متظاهرة ومتفقة على تأييد هذا القول ، وسنورد بعضها هنا :
(1) روى البيهقي عن عروة وموسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري ، أنه قال : ثم قاتل ـ صلى الله عليه وسلم ـ بني المصطلق ، وبني لحيان ، في شعبان سنة خمس [14] .
(2) قال ابن كثير : قال موسى بن عقبة عن الزهري : هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها ، يوم بدر في رمضان سنة ثنتين ، ثم قاتل يوم أحد في شوال سنة ثلاث ، ثم قاتل يوم الخندق ـ وهو يوم الأحزاب وبني قريظة ـ في شوال سنة أربع ، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس . ثم أورد ابن كثير قول البخاري عن موسى بن عقبة أنها سنة أربع [15] ، والذي حكاه موسى بن عقبة عن الزهري وعن عروة أنها كانت في شعبان سنة خمس [16] .
وعقّب ابن حجر العسقلاني ، في فتح الباري ، على قول البخاري ( وقال موسى بن عقبة سنة أربع ) بقوله : كذا ذكره البخاري وكأنه سبق قلم أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع . والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق ـ أخرجها الحاكم وأبو سعيد النيسابوري والبيهقي في الدلائل وغيرهم ـ سنة خمس ، ولفظه عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب : ( ثم قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس ) ، ويؤيده ما أخرجه البخاري في الجهاد ( عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق في شعبان سنة أربع ) ، ولم يؤذن له في القتال ، لأنه إنما أذن له فيه في الخندق ، كما تقدم ، وهو بعد شعبان ، سواء قلنا أنها سنة خمس أو سنة أربع . وقال الحاكم في الإكليل : قول عروة وغيره أنها كانت في سنة خمس أشبه من قول ابن اسحق . قلت : ويؤيده ما ثبت في حديث الإفك أن سعد بن معاذ رضي الله عنه تنازع هو وسعد بن عبادة رضي الله عنه في أصحاب الإفك كما سيأتي ؛ فلو كانت المريسيع في شعبان سنة ست ، مع كون الإفك كان فيها ، لكان ما وقع في الصحيح من ذكر سعد بن معاذ رضي الله عنه غلطاً ، لأن سعد بن معاذ رضي الله عنه مات أيام قريظة ، وكانت سنة خمس على الصحيح ، كما تقدم تقريره ، وإن كانت كما قيل سنة أربع فهي أشد . فيظهر أن المريسيع كانت سنة خمس في شعبان لتكون قد وقعت قبل الخندق ، لأن الخندق كانت في شوال سنة خمس أيضاً ، فتكون بعدها ، فيكون سعد بن معاذ رضي الله عنه موجوداً في المريسيع ، ورُمي بعد ذلك بسهم ، ومات من جراحته في قريظة ... ويؤيده أيضاً أن حديث الإفك كان سنة خمس ، إذ الحديث فيه التصريح بأن القصة وقعت بعد نزول الحجاب ، والحجاب كان في ذي القعدة سنة أربع عند جماعة ، فيكون المريسيع بعد ذلك ، فيرجح أنها سنة خمس [17] .
=================
14) البداية والنهاية لابن كثير ( 3/242 ـ 4/156 ) . ابن سعد في الطبقات ( 2/63 ) . المعارف لابن قتيبة ( ص 70 ) . أنساب الأشراف للبلاذري ( ص 341 ـ 343 ) . العبر في خبر من غبر ( 1/7 ) ، تاريخ الإسلام ( 3/270 ) وكلاهما للذهبي . زاد المعاد لابن القيم ( 3/256 ) . نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للخضري بك ( ص 152 ) . فقه السيرة لمحمد الغزالي ( ص 316 ) . فقه السيرة لسعيد رمضان البوطي ( 2/93 ) . السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة ( ص 196 ) . الفتح الرباني للساعاتي ( 14/109 ) . فتح الباري لابن حجر العسقلاني ( 7/494 ) .
(15) البيهقي في السنن الكبرى ( 9/54 ) . فتح الباري ( 7/492 ) .
(16) البداية والنهاية لابن كثير ( 3/424 ـ 4/156 ) .
(17) فتح الباري ( 7/495 ) في المغازي باب غزوة بني المصطلق وغزوة أنمار
==============
الذهبي يخالف ابن اسحاق ويؤكد ان المصطلق في شعبان سنة خمس
أورد البخاري في حديث الإفك أن سعد بن معاذ قال إن كان من الأوس ضربنا عنقه" وهذا
خطأ كبير فمعاذ استشهد قبل الإفك بسنة
الافك هذه القصة حدثت عام 6 هجرية في غزوة بني المصطلق،
بينما سعد بن معاذ متوفي بعد غزوة الخندق عام 5 هجرية..
يقول البخاري في صحيحه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟ فوالله، ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي.فقام سعد بن معاذ الأنصاري، فقال: يا رسول الله، أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، قالت: فقام سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله، لا تقتله ولا تقدر على قتله......) انتهى
============
الرد
معلومات اولية اساسية
الصحيح ان غزوة بني المصطلق: سابقة على غزوة الأحزاب،
وهذا من المرجحات على تقدمها على غزوة الخندق.
بني المصطلق المريسع شعبان سنة خمس
الخندق شوال سنة خمس
===========
غزوة أحدا كانت سنة ثلاث بالاتفاق
وبدر الموعد بعدها بسنة فتكون سنة أربع بالاتفاق أيضا
فتكون غزوة بني المصطلق سنة خمس
=============================
القائلين المصطلق سنة خمس
المتاخرين
موسى بن عقبة ، وابن سعد ، وابن قتيبة ، والبلاذري ، والذهبي ، ابن القيم ، وابن حجر العسقلاني ، وابن كثير . البيهقي
المعاصرين
الدكتور البوطي فقه السيرة للبوطي الدكتور أبو شهبة السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة الساعاتي الفتح الرباني ترتيب مسند أحمد والصابوني روائع البيان تفسير آيات الأحكام للصابوني الخضري في نور اليقين
=========
تبين بالدليل ان غزوة بني المصطلق سابقة للخندق فيكون سعد كان على قيد الحياة لان سعد توفي بعد المصطلق المريسع
بني المصطلق المريسع شعبان سنة خمس
الخندق شوال سنة خمس
==========
غزوة بني المصطلق وتسمى ايضا المريسع
ج- وقال الدكتور البوطي: "ذكر ابن إسحاق وبعض علماء السيرة أنها كانت في العام السادس من الهجرة، والصحيح الذي ذهب إليه عامة المحققين أنها كانت في شعبان من العام الخامس للهجرة"1.
د- الدكتور أبو شهبة قال: "اختلف في زمن هذه الغزوة فذهب ابن إسحاق إلى أنها في شعبان سنة ست، ووافقه الطبري، وقال موسى بن عقبة: إنها سنة خمس في شعبان، ووافقه الحاكم والبيهقي وأبو معشر، وهو الراجح الذي تشهد له الأحاديث الصحيحة"2.
هـ- وهكذا ذكر الساعاتي والصابوني: "بأنها كانت في السنة الخامسة على القول الأرجح"3.
فهؤلاء العلماء جميعاً قد صرحوا بأن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان من السنة الخامسة، وأنها قبل الخندق، لأن الخندق كانت في شوال من السنة المذكورة أيضاً4.
ومما يؤيد هذا ما يأتي:
1- اتفاقهم على أن هذه الغزوة كانت بعد نزول آية الحجاب، وكان نزولها في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وذلك للتصريح بذلك في حديث الإفك كما سيأتي5.
وللعلماء في تاريخ نزول الحجاب الأقوال الآتية:
أ- كان نزوله في السنة الثالثة، وبه جزم خليفة بن خياط وأبو عبيدة6 وغير واحد.
1 فقه السيرة للبوطي القسم الثاني: 93.
2 السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 196.
3 الفتح الرباني ترتيب مسند أحمد 14/109، روائع البيان تفسير آيات الأحكام للصابوني 2/119.
========================
بني المصطلق المريسع شعبان سنة خمس
التعليق على كلام ابن حجر
قلت: لعل الحافظ لم يرد نفي رواية أنها سنة أربع، وإنما أراد إثبات ما هو أصح ، وهي رواية أنها سنة خمس، ومن هنا اعتذر عن الإمام البخاري بهذا العذر لعدم النص على الرواية الراجحة. والله أعلم.
[325] رواية مرجوحة. وقد ثبت عنه من طرق أنها في شعبان سنة خمس، وتبين مما تقدم تحقيقه أن ما عليه المحققون من أهل المغازي أن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان سنة خمس. انظر (ت1) وعليه درج المتأخرون، والمعاصرون من كتاب السيرة، أمثال الخضري في نور اليقين ص 125، وأبو شهبة في السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 196، والبوطي في فقه السيرة، وغير هؤلاء. ومما يرجح هذه المعلومة الأمور التالية:
1- أن روايات الصحيحين اتفقت على ذكر سعد بن معاذ في الغزوة المذكورة، وأوردت محاورته في قصة الإفك.
(34/432)
2- أن ورود القصة بهذا السياق في الصحيحين مرجح للأصح على الصحيح وترجيح ما فيهما أولى من ترجيح ما في سواهما.
3- لأن أحدا كانت سنة ثلاث بالاتفاق، وبدر الموعد بعدها بسنة، فتكون سنة أربع بالاتفاق أيضا، فتكون غزوة بني المصطلق سنة خمس.
=============
البيهقي عن هذا بقوله: "ولا اختلاف في الحقيقة بين من قال بأن الخندق كانت في السنة الخامسة، وبين من قال بأنها في السنة الرابعة، وذلك لأن مرادهم أن ذلك بعد مضي أربع سنوات وقبل استكمال خمس. ولا شك أن المشركين لما انصرفوا عن أحد واعدوا المسلمين إلى بدر العام القابل، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شعبان سنة أربع، للموعد، ورجع أبو سفيان بقريش لجدب ذلك العام، فلم يكونوا ليأتوا إلى المدينة بعد شهرين، فتعين أن الخندق في شوال سنة خمس3" اهـ.
===========
قال ابن كثير: "وقد صرح الزهري بأن الخندق كانت بعد أحد بسنتين، ولا خلاف أن أحداً في شوال سنة ثلاث إلا على قول من ذهب إلى أن أول التاريخ من محرم السنة الثانية لسنة
الهجرة، ولم يعدوا الشهور الباقية من سنة الهجرة من ربيع الأول إلى آخرها، كما حكاه البيهقي عن جماعة من السلف.
وبه قال يعقوب بن سفيان الفسوي، فقد صرح بأن بدراً في الأولى وأحداً في الثانية وبدر الموعد في شعبان من السنة الثالثة، والخندق في شوال من السنة الرابعة".
ثم قال ابن كثير: "وهذا مخالف لقول الجمهور، فإن المشهور أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جعل أول التاريخ من محرم سنة الهجرة، وعند مالك1 من ربيع الأول سنة الهجرة، فصارت الأقوال ثلاثة، والصحيح قول الجمهور أن أحداً في شوال سنة ثلاث وأن الخندق في شوال أيضاً سنة خمس.
وأما حديث ابن عمر: فقد أجاب عنه جماعة من العلماء منهم البيهقي: بأن معناه أن ابن عمر كان في أحد في أول ما طعن في الرابعة عشرة وكان في الأحزاب قد استكمل الخامسة عشرة"2.
ب- القائلون بأنها سنة خمس:
1- موسى بن عقبة كما نقل ذلك ابن كثير عنه بقوله:
قال موسى بن عقبة عن الزهري: "هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها، يوم بدر في رمضان سنة ثنتين، ثم قاتل يوم أحد في شوال سنة ثلاث، ثم قاتل يوم الخندق - وهو يوم الأحزاب وبني قريظة - في شوال من سنة أربع، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس.
ثم أورد ابن كثير قول البخاري عن موسى بن عقبة "أنها سنة أربع"3 وعقب عليه بقوله: "هكذا رواه البخاري عن مغازي موسى بن عقبة أنها سنة
1 وهو قول ابن حزم أيضاً حكاه عنه ابن قيم الجوزية.
انظر: زاد المعاد 2/147.
2 البداية والنهاية لابن كثير 4/93-94، فتح الباري 5/278و 7/393، زاد المعاد 2/130، 2/147، عون المعبود شرح سنن أبي داود 8/237.
3 انظر: صحيح البخاري 5/96، كتاب المغازي، باب غزوة بني المصطلق من خزاعة.
==============
الرد على من قال انها سنة اربع
غير أن تحديد زمنها بالسنة الرابعة، مردود بما أطبق عليه أهل المغازي بأن في السنة الرابعة كانت بدر الموعد، وكانت في شعبان، ومن المعلوم أن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان اتفاقاً، وكانت مدة غياب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثمانية وعشرين يوماً، ابتداء من ليلتين خلتا من شعبان1.
فإذا كانت غزوة بني المصطلق في السنة الرابعة على ما ذهب إليه هؤلاء العلماء، فمتى كانت بدر الموعد؟.
وعلى كل حال فكون غزوة بني المصطلق في شعبان سنة أربع، لا يستقيم مع قول أهل المغازي بأن في هذا التاريخ كانت بدر الموعد، وهذا مما يرجح تأخر غزوة بني المصطلق عن هذا التحديد.
الخليفة على المدينة في غياب الرسول صلى الله عليه وسلم:
اختلف العلماء فيمن استخلف على المدينة في غياب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق. وأقوالهم تنحصر في أحد أشخاص أربعة:
وهم: زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وأبو ذر الغفاري، ونميلة ابن عبد الله الليثي، وجعيل بن سراقة الضمري.
ولم أجد ما يرجح قول أحد على آخر، إذ هو مجرد قول بدون إسناد. غير أن الأكثر على أن الخليفة أبو ذر، أو نميلة بن عبد الله الليثي2.
1 انظر: ص93و96.
2 انظر: أنساب الأشراف للبلاذري ص 342، سيرة ابن هشام 2/289، والروض الأنف للسهيلي 6/399، وعيون الأثر لابن سيد الناس 2/92، وتاريخ ابن خلدون 2/33، زاد المعاد 2/125، شرح المواهب اللدنية للزرقاني 2/97، وأسد الغابة لابن الأثير 1/338.
=========================================
أربع،
والذي حكاه موسى بن عقبة عن الزهري وعن عروة أنها كانت في شعبان سنة خمس"1.
وقد تابع ابن حجر ابن كثير في تعقبه على البخاري بقوله: "كذا ذكره البخاري، وكأنه سبق قلم، أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع" والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق أخرجها الحاكم وأبو سعيد2 النيسابوري والبيهقي في الدلائل وغيرهم سنة خمس. ولفظه عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب "ثم قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس" ثم قال ابن حجر: وقال الحاكم في (الإكليل) : "قول عروة وغيره أنها كانت في سنة خمس أشبه من قول ابن إسحاق" ثم قال ابن حجر، مؤيداً لقول الحاكم هذا:
"قلت: ويؤيده ما ثبت في حديث الإفك أن سعد بن معاذ تنازع هو وسعد بن عبادة في أصحاب الإفك، فلو كانت المريسيع في شعبان سنة ست مع كون الإفك كان فيها لكان ما وقع في الصحيح من ذكر سعد بن معاذ غلطاً، لأن سعد بن معاذ مات أيام قريظة وكانت سنة خمس على الصحيح كما تقدم تقريره، وإن كانت كما قيل سنة أربع فهو أشد غلطاً"3.
فيظهر أن المريسيع كانت سنة خمس في شعبان لتكون قد وقعت قبل الخندق، لأن الخندق كانت في شوال من سنة خمس أيضاً فتكون بعدها، فيكون سعد بن معاذ موجوداً في المريسيع، ورمي بعد ذلك بسهم في الخندق ومات من جراحته في قريظة، ويؤيده أيضاً أن حديث الإفك كان سنة خمس إذ الحديث
1 البداية والنهاية 3/242 و4/156.
2 هو عبد الله بن محمد بن إبراهيم النيسابوري، أبو سعيد، واعظ مفسر، مشارك في بعض العلوم، من آثاره ((دلائل النبوة)) وكتاب التفسير وكتاب الزهد (ت 407) معجم المؤلفين بعمر رضا كحالة 6/108.
3 أي إذا كانت غزوة المريسيع في سنة أربع فهو أشد غلطاً، وذلك لأن في هذه السنة وفي نفس الشهر وقعت غزوة بدر الموعد، ولا يتأتى أيضاً بأن تكون الغزوتان وقعتا في شهر واحد، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى غزوة المريسيع لليلتين خلتا من شعبان وعاد منها لهلال رمضان. فقد استغرق الشهر كله في غزوة المريسيع. انظر: ص: 96.
========
فيه التصريح بأن القصة وقعت بعد نزول الحجاب. ثم ذكر ثلاثة أقوال في وقت نزول الحجاب وقال: أشهرها سنة أربع، فتكون المريسيع بعد ذلك، فيرجح أنها سنة خمس1.
وروى البيهقي: أخبرنا أبو الحسين2 بن الفضل القطان ببغداد، أنبا عبد الله3 بن جعفر ثنا يعقوب
1 فتح الباري 7/430 وانظر السيرة الحلبية 2/293، شرح المواهب اللدنية للزرقاني 2/96، وترتيب مسند أحمد للساعاتي 21/70.
2 هو محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم أبو الحسين الأزرق، سمع إسماعيل بن محمد الصفار، وعبد الله بن جعفر درستويه، وغيرهم، قال الخطيب: كتبنا عنه وكان ثقة.
انظر: تاريخ بغداد 2/249.
3 عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، النحوي، أبو محمد، صاحب يعقوب الفسوي، قال الخطيب: حدَّث عنه أبو الحسن بن رزقوية، وأبو الحسين بن الفضل، وأبو علي بن بن شاذان، سمعت هبة الله بن الحسن الطبري ذكر ابن درستويه وضعفه وقال: "بلغني أنه قيل له حدث عن عباس الدوري حديثاً ونحن نعطيك درهماً ففعل ولم يكن سمع من عباس". قال الخطيب: "وهذه الحكاية باطلة لأن أبا محمد بن درستويه كان أرفع قدراً من أن يكذب لأجل العوض الكثير، فكيف لأجل التافه الحقير"، وقال الخطيب أيضاً: "سألت البرقاني عن ابن درستويه فقال: ضعفوه، لأنه لما روى كتاب التاريخ عن يعقوب بن سفيان أنكروا عليه ذلك، وقالوا له إنما حدث يعقوب بهذا الكتاب قديماً فمتى سمعته منه؟ " قال الخطيب: "وفي هذا نظر، لأن جعفر بن درستويه من كبار المحدثين وفهمائهم، وعنده عن علي بن المديني وطبقته، فلا يستنكر أن يكون بكر بابنه في السماع من يعقوب بن سفيان وغيره. ونقل عن الحسين ابن عثمان الشيرازي أنه قال: ابن درستويه ثقة" إلى آخر ما ذكر في ترجمته (ت 347) تاريخ بغداد 9/429،
وانظر ميزان الاعتدال 2/401، اللسان 3/267.
=====================
أبو معشر5 فقد ذكرها قبل الخندق كما نقل ذلك ابن حجر عنه6. وأبو مشعر روى عن أئمة أثبات أمثال ابن المسيب وهشام ابن عروة ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم.
وروى عنه أئمة كذلك أمثال الثوري والليث بن سعد وابن مهدي ووكيع وغيرهم. وهو ضعيف في الحديث بصير بالمغازي، فقد أثنى عليه بذلك أحمد بن حنبل، وأبو زرعة الدمشقي وابن البرقي، والخليلي7.
وخلاصة القول فيه أنه ضعيف في الحديث له إلمام بالمغازي. فمثله يصلح للشواهد والمتابعات.
3- الواقدي، قال في سنة خمس خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان 1، وقدم المدينة لهلال رمضان وغاب شهراً إلا ليلتين2.
الواقدي قد تناقض في هذا فذكر في مغازيه بأن غزوة بني المصطلق كانت في السنة الخامسة من شعبان
4- وهكذا ذكر ابن سعد وابن قتيبة والبلاذري3.
5- وصرح الذهبي بقوله: "تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث في شعبان من السنة الخامسة، وفيها على الصحيح غزوة بني المصطلق وتسمى غزوة المريسيع"4.
6- وبنحو هذا قال ابن القيم5.
وممن ذهب إلى هذا من المعاصرين:
أ- الخضري بك: فقد ذكرها في شعبان في حوادث سنة خمس6.
ب- الغزالي: قال في نهاية حديثه عن هذه الغزوة: "وكتاب السيرة على أن حديث الإفك وغزوة بني المصطلق كانا بعد الخندق، لكننا تابعنا ابن القيم في اعتبارها من حوادث السنة الخامسة قبل هجوم الأحزاب على المدينة، والتحقيق يساند ابن القيم ومتابعيه، فستعلم أن سعد بن معاذ قتل في معركة الأحزاب مع أن لسعد في غزوة بني المصطلق شأناً يذكر، إذ إن الرسول عليه الصلاة والسلام، اشتكى إليه عمل7 ابن أبي ولا يتفق أن يستشهد سعد بن معاذ في غزوة الخندق ثم يحضر بعد ذلك في بني المصطلق لو صّح أنها وقعت في السنة السادسة"8.
1 يريد بني المصطلق.
2 مغازي الواقدي 1/404.
========================
ج- وقال الدكتور البوطي: "ذكر ابن إسحاق وبعض علماء السيرة أنها كانت في العام السادس من الهجرة، والصحيح الذي ذهب إليه عامة المحققين أنها كانت في شعبان من العام الخامس للهجرة"1.
د- الدكتور أبو شهبة قال: "اختلف في زمن هذه الغزوة فذهب ابن إسحاق إلى أنها في شعبان سنة ست، ووافقه الطبري، وقال موسى بن عقبة: إنها سنة خمس في شعبان، ووافقه الحاكم والبيهقي وأبو معشر، وهو الراجح الذي تشهد له الأحاديث الصحيحة"2.
هـ- وهكذا ذكر الساعاتي والصابوني: "بأنها كانت في السنة الخامسة على القول الأرجح"3.
فهؤلاء العلماء جميعاً قد صرحوا بأن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان من السنة الخامسة، وأنها قبل الخندق، لأن الخندق كانت في شوال من السنة المذكورة أيضاً4.
ومما يؤيد هذا ما يأتي:
1- اتفاقهم على أن هذه الغزوة كانت بعد نزول آية الحجاب، وكان نزولها في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وذلك للتصريح بذلك في حديث الإفك كما سيأتي5.
وللعلماء في تاريخ نزول الحجاب الأقوال الآتية:
أ- كان نزوله في السنة الثالثة، وبه جزم خليفة بن خياط وأبو عبيدة6 وغير واحد.
1 فقه السيرة للبوطي القسم الثاني: 93.
2 السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 196.
3 الفتح الرباني ترتيب مسند أحمد 14/109، روائع البيان تفسير آيات الأحكام للصابوني 2/119.
==============
فعلى القول بأن الحجاب كان في السنة الثالثة أو الرابعة فيترجح كون غزوة بني المصطلق بعد ذلك، في السنة الخامسة، بعد نزول الحجاب وزواج رسول صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، للتصريح بذلك في سياق قصة الإفك. أما قول قتادة والواقدي فلا يلتفت إليه بعد جزم من ذكر بمخالفتهم3.
2- وجود سعد بن معاذ فيها، فهذا مما يرجح تقدمها على غزوة الأحزاب، ولا يلتفت إلى من قال: بأن ذكره في غزوة بني المصطلق وهم من بعض الرواة4، إذ التوهيم لا يكون إلا بأمر قاطع، وما دام الخلاف قائماً في تحديد زمن كل من الغزوتين، وتقديم أحداهما على الأخرى. فلا يستقيم التوهيم، بل الإقدام عليه من الصعوبة بمكان لا يخفى، لا سيما أنه مصرح بذكره في أصح الصحيح بعد كتاب الله صحيحي البخاري ومسلم.
ولذا قال إسماعيل5 القاضي: "الأولى أن تكون المريسيع قبل
1 تقدمت ترجمته ص؟.
============
ما ذكره المقريزي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الرجوع من غزوة بني المصطلق أخذ بيد سعد بن معاذ، في نفر فخرج يقود به حتى
دخل به على سعد بن عبادة ومن معه، فتحدثا عنده ساعة، وقرب سعد بن عبادة طعاماً، فأصاب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعد بن معاذ ومن معه، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمكث أياماً، ثم أخذ بيد سعد بن عبادة ونفر معه، فانطلق به، حتى دخل منزل سعد بن معاذ، فتحدثا ساعة، وقرب سعد بن معاذ طعاماً، فأصاب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعد بن عبادة ومن معهم، ثم خرج الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليذهب ما كان في أنفسهم من ذلك القول الذي تقاولا1 اهـ.
=================
4- اتفاق أهل المغازي على أن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان، وأن غزوة الأحزاب كانت في شهر شوال، فمن هذه الناحية تكون غزوة بني المصطلق قبل الأحزاب، إذا غضضنا النظر، عن الخلاف في تحديد سنة كل منهما، وبهذا التقرير يكون الراجح في تحديد زمن هذه الغزوة أنها في شعبان من سنة خمس، وبوجه أعم تكون سابقة على غزوة الأحزاب، إذ الأحزاب في شوال من السنة المذكورة على الأصح كما تقدم2.
ويندفع ما تعلق به الذاهبون إلى تأخرها عن غزوة الأحزاب اعتماداً على ما ذكره ابن إسحاق في تحديدها بالسنة السادسة، وأن المحاورة في شأن أهل الإفك، كانت بين أسيد بن حضير وسعد بن عبادة، ومستند ابن إسحاق لا مطعن فيه، غير أن إطباق كتب الصحاح على ذكر سعد بن معاذ في هذه الغزوة، مما يرجح كون غزوة بني المصطلق كانت قبل الخندق، ولا داعي إلى تطرّق الوهم إلى أصحّ الكتب بعد كتاب الله؛ لأنه يمكن اللجوء في مثل هذه القضايا إلى الترجيع بين الأدلة وتمييز الصحيح والأصح أو الراجح والمرجوح، ولا شك أن ما ذكر في الصحيحين أرجح مما ذكر في غيرهما ولاسيما كتب المغازي والتواريخ3.
1 إمتاع الأسماع 1/210، وانظر السيرة الحلبية 2/319.
2 انظر: ص92.
3 راجع نظرة في مصادر ودراسة السيرة النبوية، لأكرم ضياء العمري ص1و 3.
=================
==================
اقتباس من مجلة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
عن سعد بن معاذ
صحيح أنه مات بعد حكمه في بني قريظة، ولكن ليس قبل غزوة بني المصطلق وسيأتي تحقيقه.
[319] هذا ما عليه أهل المغازي، ومنهم ابن إسحاق، ومما يؤيد ترجيحه، أنهم اتفقوا على أن أحدا كانت في شوال سنة ثلاث، وعلى أن المشركين لما توجهوا في أحد نادوا المسلمين: موعدكم العام المقبل بدر، وهي بدر الموعد، وأنه - صلى الله عليه وسلم - خرج إليها في شوال من السنة المقبلة ولم يقع فيها قتال، فتعين ما قاله أهل السير أنها سنة خمس. (الفتح 5/278). بتصرف.
[320] هذه رواية. قال الحافظ: "هكذا رويناه في مغازيه "(الفتح 7/393) والذي عليه المحققون، أن الثابت عن موسى بن عقبة أنها سنة خمس خرج ذلك من طرق عدة: الحاكم، وأبو سعيد النيسابوري، والبيهقي وغيرهم. ونص كلامه: "ثم قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني المصطلق، وبني لحيان، في شعبان سنة خمس"انظر: (البداية والنهاية 3/242). والفتح 7/430. ومرويات غزوة بني المصطلق ص93) لكن المصنف وقف على الرواية التي تدعم قوله هنا. وستأتي عبارته في ميله إلى خلاف هذا.
[321] هذا ليس دليلا لتطرق الاحتمال إليه قال الحافظ: "لا حجة فيه إذا ثبت أنها- الخندق - كانت في سنة خمس، لاحتمال أن يكون بن عمر في أحد، كان أول ما طعن في الرابعة عشرة، وكان في الأحزاب قد استكمل الخمس عشرة. (الفتح 7/393). وقد صح أنها في شوال سنة خمس، وبذلك جزم أهل المغازي، ومنهم ابن إسحاق. (الفتح 7/393). وسيرة ابن هشام.
[322] 5/ب.
(34/431)
[323] على هذا صحيح, لكنه تحليل منقوص بأقوى منه، والتحقيق أن غزوة بني المصطلق قبل الخندق، إذ الخندق كانت في شوال سنة خمس كما تقرر، والمريسيع - بني المصطلق - في شعبان سنة خمس, أي إنها قبل الخندق، وعلى هذا يكون سعد بن معاذ موجودا في غزوة بني المصطلق، والمريسيع. ورمي بعد دلك بسهم في الخندق، ومات من جراحه في قريظة، ويؤيد هذا أن القصة وقعت بعد نزول الحرب وفي تحديد وقت النزول أقوال ثلاثة :
1- أنه سنة ثلاث, قاله خليفة. وأبو عبيدة وغيرهما.
2- أنه سنة خمس في ذي القعدة. قاله الواقدي، وقال الحافظ: "مردود".
3- أنه في ذي القعدة سنة أربع. قال به جماعة، وفي الحديث التصريح بأن القصة وقعت بعد ذلك ، فيرجح أن المريسيع - بني المصطلق - سنة خمس. (الفتح 7/430). بتصرف.
[324] قال الحافظ تعليقا: "هكذا رويناه في مغازيه"(الفتح 7/393) وفي موضع آخر قال:"كذا ذكره البخاري، وكأنه سبق قلم أراد أن يكتب سنة خمس، فكتب سنة أربع . والذي في مغازي موسى بن عقبة..."وذكر رواية أنها سنة خمس. (الفتح 7/430). قلت: لعل الحافظ لم يرد نفي رواية أنها سنة أربع، وإنما أراد إثبات ما هو أصح ، وهي رواية أنها سنة خمس، ومن هنا اعتذر عن الإمام البخاري بهذا العذر لعدم النص على الرواية الراجحة. والله أعلم.
[325] رواية مرجوحة. وقد ثبت عنه من طرق أنها في شعبان سنة خمس، وتبين مما تقدم تحقيقه أن ما عليه المحققون من أهل المغازي أن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان سنة خمس. انظر (ت1) وعليه درج المتأخرون، والمعاصرون من كتاب السيرة، أمثال الخضري في نور اليقين ص 125، وأبو شهبة في السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 196، والبوطي في فقه السيرة، وغير هؤلاء. ومما يرجح هذه المعلومة الأمور التالية:
1- أن روايات الصحيحين اتفقت على ذكر سعد بن معاذ في الغزوة المذكورة، وأوردت محاورته في قصة الإفك.
(34/432)
2- أن ورود القصة بهذا السياق في الصحيحين مرجح للأصح على الصحيح وترجيح ما فيهما أولى من ترجيح ما في سواهما.
3- لأن أحدا كانت سنة ثلاث بالاتفاق، وبدر الموعد بعدها بسنة، فتكون سنة أربع بالاتفاق أيضا، فتكون غزوة بني المصطلق سنة خمس.
[326] النتيجة منقوضة بما سلف ذكره.
[327] لأن سعدا شهد الخندق، وأصيب فيها بسهم.
[328] ابن هشام 3/764.
[329] ثقة.
[330] قاضي مكة زمن أبيه، وهو ثقة.
[331] خ 5/58.
[332] م 4/2133.
[333] زدتها ليستقيم الكلام، وليست في المخطوطة.
[334] صف 9/408. ولفظه : "لو راجعتيه"عند البخاري هكذا (لو راجعته) بدون إشباع.
[335] تقد في التحقيق أنها في سنة خمس على الصواب.
[336] في نظري: ليس بظاهر، لأن زيادة العجب لا تكون في مثل حالة القرب، بل تكون في البعد أظهر إذا لم ييأس منها، وهو مردود بالرواية المصرحة بإنفاذ العتق، ذكرها المصنف نفسه.
[337] 6/ب.
[338] خ 3/121، ولفظه (ما بقيت) عند البخاري (ما ثبت).
(34/433)
[339] هذا هو الراجح، ولذلك تعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عدم انقطاع الأمل عند الزوج، رغم طول المدة. وقد أفاد الحافظ أن قصة بريرة كانت متأخرة في السنة التاسعة، أو العاشرة، وأيد ذلك بقصة العباس هذه، ومشاهدة ابنه عبد الله، وهو إنما قدم المدينة مع أبويه، واستبعد أن تكون قصة العتق قبل الإفك، لأن عائشة صغيرة ولا تحسن التصرف في مثل هذه الأمور. إلى غير ذلك من الاحتمالات (الفتح 9/409). وهو مردود بأنه قد ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل بريرة عن حال عائشة - رضي الله عنها - ولا يمنع أن يتقدم العتق وتبقى بريرة - رضي الله عنها - في خدمة أم المؤمنين وفاء لها، ولتحظى بشرف القرب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته، ولا يمنع أن تكون عائشة صغيرة لكنها راجحة في عقلها وليست سفيهة، ومع ذلك تتصرف في ظل التوجيهات النبوية، أما وفرة المال من عدمها فمعلوم أن أبا بكر كان يملك مالا وأسهم في جيش العسرة، وليس بلازم ألا يكون عند عائشة شيء. وقد صح أنها قالت: "إن شاء أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة). (م 2/1142).
[340] خ 3/224.
[341] ابن سعيد.
[342] ابن عبد الرحمن، الاسكندراني.
[343] ابن أبي عمرو، مولى المطلب.
[344] سقطت من الأصل، ولكنها في رواية إسماعيل بن جعفر، عن عمرو (خ 6/206, 207).
[345] في الأصل "فردني"وهو خطأ.
[346] 7/أ.
[347] من كبار شيوخ البخاري، وقاضي البصرة وعالمها ومسندها. (شذرات الذهب 2/35).
[348] ومن طريقه أخرجه الإمام مسلم في صحيحه 4/1804.
[349] المسند 3/101، ولا تعارض بين الروايتين فالسياق ظاهر في اختلاف الواقعتين.
[350] م 4/1804، قال الحافظ: "ينحط الالتماس على الاستئذان في المسافر به، لا في أصل الخدمة، فإنها كانت متقدمة، فيجمع بين الحديثين بذلك"الفتح (6/87).
(34/434)
[351] صحيح أن الغالب استخدام هذا الوصف فيما دون هذا السن بكثير فالصبي من لدن يولد إلى أن يفطم. (اللسان 14/450)، ولكن لا يمنع أن يقال له: ولد طفل وصبي إلى الخمس عشرة، وتجوز البخاري فبوب على هذا، والله - عز وجل – يقول: {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ} (النور: الآية: 59), فلا إشكال.
[352] خ 6/141، 142، 204، 206، م 3/1603.
[353] في المحرم من سنة سبع، (ابن هشام 3/791).
[354] خ 6/206 ،207.
[355] ابن أبي كثير.
[356] مولى المطلب.
[357] 7/ب.
[358] انظر : (تاريخ يحيى بن معين 2/450). والضعفاء والمتروكين ص186.
[359] لم أقف على هذا في سؤالات الآجري، ونسبه إليه الحافظ. (تهذيب 8/83)، ولعله فيما لم يوجد.
[360] في الأصل:"الجوجزاني".
[361] أحوال الرجال ص125.
[362] ما بين الشرطتين زيادة مني لتقويم العبارة، ثم إن من خرج له الشيخان - أو أحدهما - فقد جاز القنطرة، ومن تكلم فيه، فالحق معهما، وربما يكون سبب الكلام لا يصل إلى الضعف وعدم الصحة وغالبا ما يكون بالنظر إلى الأحفظ.
[363] كما بين المصنف، أن التأثير لا يؤدي إلى الضعف، وإنما هو من باب صحيح وأصح.
[364] العبارة غير واضحة في المخطوطة، فاستقرأتها هكذا، والله أعلم.
[365] خ 3/204.
[366] ابن يحيى بن دينار، العوذي.
[367] ابن عبد الله بن أبي طلحة.
[368] حرام بن ملحان.
[369] موقع بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، قريب من عسفان، بين مكة والمدينة، انظر (معجم البلدان 1/302).
[370] هذا الرأي له ما يؤيده. قال الحافظ: "فلعل الأصل": "بعث أقواما معهم أخو أم سليم إلى بني عامر"فصارت من بني سليم"الفتح (6/19)، أي تصحف من (أم سليم) إلى (بني سليم).
http://islamport.com/b/4/aammah/%DF%...%C9%20234.html
============
==========
القائلين أنها كانت في شعبان العام الخامس للهجرة ، وذهب إلى هذا القول :
موسى بن عقبة ، وابن سعد ، وابن قتيبة ، والبلاذري ، والذهبي ، ابن القيم ، وابن حجر العسقلاني ، وابن كثير .
ومن المُحْدَثين ( أي المعاصرين ) : الخضري بك ، والغزالي ، والبوطي ، وابو شهبة ، والشيخ الساعاتي ( والد الإمام الشهيد حسن البنا ) . وهذا القول هو الأصح والأظهر والله أعلم ، لأن الأدلة على ذلك كلها متظاهرة ومتفقة على تأييد هذا القول ، وسنورد بعضها هنا :
(1) روى البيهقي عن عروة وموسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري ، أنه قال : ثم قاتل ـ صلى الله عليه وسلم ـ بني المصطلق ، وبني لحيان ، في شعبان سنة خمس [14] .
(2) قال ابن كثير : قال موسى بن عقبة عن الزهري : هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها ، يوم بدر في رمضان سنة ثنتين ، ثم قاتل يوم أحد في شوال سنة ثلاث ، ثم قاتل يوم الخندق ـ وهو يوم الأحزاب وبني قريظة ـ في شوال سنة أربع ، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس . ثم أورد ابن كثير قول البخاري عن موسى بن عقبة أنها سنة أربع [15] ، والذي حكاه موسى بن عقبة عن الزهري وعن عروة أنها كانت في شعبان سنة خمس [16] .
وعقّب ابن حجر العسقلاني ، في فتح الباري ، على قول البخاري ( وقال موسى بن عقبة سنة أربع ) بقوله : كذا ذكره البخاري وكأنه سبق قلم أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع . والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق ـ أخرجها الحاكم وأبو سعيد النيسابوري والبيهقي في الدلائل وغيرهم ـ سنة خمس ، ولفظه عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب : ( ثم قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس ) ، ويؤيده ما أخرجه البخاري في الجهاد ( عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق في شعبان سنة أربع ) ، ولم يؤذن له في القتال ، لأنه إنما أذن له فيه في الخندق ، كما تقدم ، وهو بعد شعبان ، سواء قلنا أنها سنة خمس أو سنة أربع . وقال الحاكم في الإكليل : قول عروة وغيره أنها كانت في سنة خمس أشبه من قول ابن اسحق . قلت : ويؤيده ما ثبت في حديث الإفك أن سعد بن معاذ رضي الله عنه تنازع هو وسعد بن عبادة رضي الله عنه في أصحاب الإفك كما سيأتي ؛ فلو كانت المريسيع في شعبان سنة ست ، مع كون الإفك كان فيها ، لكان ما وقع في الصحيح من ذكر سعد بن معاذ رضي الله عنه غلطاً ، لأن سعد بن معاذ رضي الله عنه مات أيام قريظة ، وكانت سنة خمس على الصحيح ، كما تقدم تقريره ، وإن كانت كما قيل سنة أربع فهي أشد . فيظهر أن المريسيع كانت سنة خمس في شعبان لتكون قد وقعت قبل الخندق ، لأن الخندق كانت في شوال سنة خمس أيضاً ، فتكون بعدها ، فيكون سعد بن معاذ رضي الله عنه موجوداً في المريسيع ، ورُمي بعد ذلك بسهم ، ومات من جراحته في قريظة ... ويؤيده أيضاً أن حديث الإفك كان سنة خمس ، إذ الحديث فيه التصريح بأن القصة وقعت بعد نزول الحجاب ، والحجاب كان في ذي القعدة سنة أربع عند جماعة ، فيكون المريسيع بعد ذلك ، فيرجح أنها سنة خمس [17] .
=================
14) البداية والنهاية لابن كثير ( 3/242 ـ 4/156 ) . ابن سعد في الطبقات ( 2/63 ) . المعارف لابن قتيبة ( ص 70 ) . أنساب الأشراف للبلاذري ( ص 341 ـ 343 ) . العبر في خبر من غبر ( 1/7 ) ، تاريخ الإسلام ( 3/270 ) وكلاهما للذهبي . زاد المعاد لابن القيم ( 3/256 ) . نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للخضري بك ( ص 152 ) . فقه السيرة لمحمد الغزالي ( ص 316 ) . فقه السيرة لسعيد رمضان البوطي ( 2/93 ) . السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة ( ص 196 ) . الفتح الرباني للساعاتي ( 14/109 ) . فتح الباري لابن حجر العسقلاني ( 7/494 ) .
(15) البيهقي في السنن الكبرى ( 9/54 ) . فتح الباري ( 7/492 ) .
(16) البداية والنهاية لابن كثير ( 3/424 ـ 4/156 ) .
(17) فتح الباري ( 7/495 ) في المغازي باب غزوة بني المصطلق وغزوة أنمار
==============
الذهبي يخالف ابن اسحاق ويؤكد ان المصطلق في شعبان سنة خمس
الكتب » تاريخ الإسلام الذهبي » سَنَة ستٍّ مِنَ الهجَرة » غزوَة بني المصطلق
وهي غزوة المُرَيْسِع قَالَ ابن إِسْحَاق : غزا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني المُصْطَلِق من خُزَاعة ، فِي شعبان سنة ستّ.
كذا قَالَ ابن إِسْحَاق.
وقال ابن شهاب , وعُرْوَة : هِيَ فِي شعبان سنة خمسٍ.
وكذلك يُرْوَى عَنْ قَتَادة.
وقاله أيضًا الواقدي ، فقال : " خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الأثنين لليلتين خَلَتا من شعبان سنة خمسٍ ، وقدم المدينة لهلال رمضان.
قلت : وفيها حديث الإِفك ، وقد تقدّم ذَلِكَ فِي سنة خمس.
وهو الصّحيح " .
===============
اجبنا على الاشكالات
1- ورود اسم سعد بن معاذ الأنصاري، مع أن سعدا قد استشهد في معركة الخندق إثر إصابته بسهم، فمات بعد أن حكم في بني قريظة، غزوة بني المصطلق (المريسيع) قد وقعت قبل غزوة الخندق،
2-الإشكال الثاني: ورود اسم بريرة في الحديث، مع العلم بأنها كانت مملوكة للعباس رضي الله عنه، وإنما كاتبت وعتقت بعد غزوة بني المصطلق التي حدثت فيها حادثة الإفك بمدة طويلة، فقد قدمت مع العباس - رضي الله عنه - إلى المدينة بعد عام الفتح.
"ويمكن الجواب بأن تكون بريرة كانت تخدم عائشة وهي في رق مواليها، وأما قصتها معها في مكاتبتها وغير ذلك فكان بعد ذلك بمدة.
أو أن اسم هذه الجارية المذكورة في قصة الإفك وافق اسم بريرة التي وقع لها التخيير، وجزم البدر الزركشي فيما استدركته عائشة على الصحابة أن تسمية هذه الجارية ببريرة مدرجة من بعض الرواة، وأنها جارية أخرى، وأخذه من ابن القيم الحنبلي، فإنه قال: تسميتها ببريرة وهم من بعض الرواة؛ فإن عائشة إنما اشترت بريرة بعد الفتح، ولما كاتبتها عقب شرائها وعتقت خيرت فاختارت نفسها، فظن الراوي أن قول علي: «وسل الجارية تصدقك» أنها بريرة فغلط، قال: وهذا نوع غامض لا يتنبه له إلا الحذاق.
قلت - أي ابن حجر: وقد أجاب غيره بأنها كانت تخدم عائشة بالأجرة، وهي في رق مواليها قبل وقوع قصتها في المكاتبة، وهذا أولى من دعوى الإدراج وتغليط الحفاظ"[18].
3-الإشكال الثالث: ورود استشارة أسامة بن زيد بن حارثة.
ورود اسم أسامة بن زيد، ويفهم من ذلك صراحة أن حادثة الإفك كانت بعد معركة مؤتة التي استشهد فيها والد أسامة (زيد بن حارثة) ومعركة مؤتة حدثت في السنة الثامنة؛ لأنه لو كان زيد حيا لاستشاره النبي بدلا من أن يستشير أسامة.
والواقع أنه ليس في ورود استشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إشكال، ولا يفهم من ذلك - لا صراحة ولا ضمنا - أن حادثة الإفك كانت بعد معركة مؤتة التي استشهد فيها والد أسامة - زيد بن حارثة - والتي حدثت في السنة الثامنة.
والفهم الذي ذكره المشتبه فهم قاصر، بل لا يعدو إلا أن يكون ظنا، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.
وقد بنى المشتبه فهمه ذلك على أساس أن زيد بن حارثة لو كان حيا لاستشاره النبي - صلى الله عليه وسلم - بدلا من أن يستشير ابنه أسامة.
نقول: هذا كلام لا يزن شيئا عند العقلاء؛ إذ ما المانع أن يكون الأب حيا ولا يستشيره الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعدل عن استشارته باستشارة ابنه؟!
قال ابن حجر مبينا العلة في اختصاص أسامة مع علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - بالمشاورة: "وأما أسامة فهو كعلي في طول الملازمة ومزيد الاختصاص والمحبة، ولذلك كانوا يطلقون عليه أنه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وخصه دون أبيه وأمه لكونه كان شابا كعلي، وإن كان علي أسن منه؛ وذلك أن للشاب من صفاء الذهن ما ليس لغيره، ولأنه أكثر جرأة على الجواب بما يظهر له من المسن، لأن المسن غالبا يحسب العاقبة، فربما أخفى بعض ما يظهر له رعاية للقائل تارة والمسئول عنه أخرى، مع ما ورد في بعض الأخبار أنه استشار غيرهما" [19].
4-الحجاب
فعلى القول بأن الحجاب كان في السنة الثالثة أو الرابعة فيترجح كون غزوة بني المصطلق بعد ذلك، في السنة الخامسة، بعد نزول الحجاب وزواج رسول صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش
نزول الحجاب. ثم ذكر ثلاثة أقوال في وقت نزول الحجاب وقال: أشهرها سنة أربع، فتكون المريسيع بعد ذلك، فيرجح أنها سنة خمس1.
القول بأن الحجاب كان في السنة الثالثة أو الرابعة فيترجح كون غزوة بني المصطلق بعد ذلك، في السنة الخامسة، بعد نزول الحجاب وزواج رسول صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش،
قالت عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك التالي:
وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي..وبالتالي بعد أن رآها صفوان إسترجعت جلبابها لتستقر وجهها.ولا يوجد من كلامها بأن آية الحجاب نزلت بعد حادثة الإفك.
درء الشكّ عمّا أَشْكَلَ مِن حديث الإفك آية الحجاب
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_20.html
5- زينب
الحديث الذي تقول فيه عائشة رضي الله عنها أن النبي تزوج زينب مرجعنا من غزوة المريسع أو بعده بيسير ولا يصح:
رقم الحديث: 9963
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي الرِّجَالِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمِّي عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، تَقُولُ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : مَتَى تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ؟ قَالَتْ : " مَرْجِعَنَا مِنْ غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ ، أَوْ بَعْدَهُ بِيَسِيرٍ " ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهَذَا يُوَافِقُ قَوْلَ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَحْشِيِّ ، حَيْثُ يَقُولُ : تَزَوَّجَهَا لِهِلالِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ .
التعليق:هذه أول علة ولم أتطرق لباقي العلل ففي السند#مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ وهو مجهول الحال.
=============
=============
=============
الشيعة يقولون ان الافك نزل في مارية
ولا يطعن في عرض رسول الله إلا المنافقون أخبث الخبثاء والخبيثات.
فانظر هذا الحط على رسول الله صلى الله عليه وسلم،والطعنُ فيه ,فعائشة -رضي الله عنها- طعن فيها المنافقون وبرأها الله ووراثهم يطعنون فيها.
- قال القمي في تفسيره (2/99) : " وأما قوله : (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) فإنَّ العامة -( ويقصد بهم الصحابة وأهل السنة )- رَوَوْا أنَّها نزلت في عائشة وما رُمِيَت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة.
قال : وأما الخاصة -( ويقصد بهم الروافض )- فإنَّهم رَوَوْا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة (والمنافقات) " اهـ.
والظاهر أنه يقصد بالمنافقات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق قصة مكذوبة على عائشة -رضي الله عنها- مدارها على زرارة الرافضي الأفاك عن أبي جعفر يعني محمد بن علي بن الحسين وحاشاه من هذه الفرية.
وأهداف الروافض من هذه القصة :
1- أن عائشة ما زالت متهمة بالزنا عند الروافض لأن هذه الآيات العشر لم تنـزل في براءتها وإنما نزلت في براءة مارية التي قذفتها عائشة كما يفتري عليها الروافض.
2- الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدرجة الأولى لأن عائشة بقيت في عصمته ست سنوات إلى أن مات في بيتها وهي في عصمته وهذا رمي من الخبثاء لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفه وكرامته ورسالته ورجولته إذ من عنده أدنى رجولة وشهامة لا يبقي في عصمته امرأة رميت بالزنا ولم تثبت براءتها وهذا ما يهدف إليه الروافض ,وهذا حالها عند الروافض فأي طعن خبيث في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم يفوق هذا الطعن.
3- وما اكتفى الخبثاء حتى افتروا على عائشة أنها قذفت مارية بالزنا ليصوروا للناس -بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر بيت على وجه الأرض-بأنه شر بيت فيه شر النساء ألا ساء ما يزرون وما يأفكون. فزوجات رسول الله قال الله فيهن: ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ) فكنّ رضوان الله عليهن أفضل النساء تقوى وأخلاقاً وسماهن الله بأمهات المؤمنين تكريماً لهن قال تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) وقال تعالى فيهن ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلا وإن كنتن تردن الله ورسوله و الدار الآخرة فإنَّ الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرا عظيماً ) الأحزاب (28-29).
فما كان منهن رضي الله عنهن لما عرض عليهن رسول الله هذا التخيير إلا أن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة ,وعلى رأسهن وفي مقدمتهن عائشة -رضي الله عنها-.
والروافض تغيظهم هذه المكرمة العظيمة لزوجات رسول الله الشريفات المطهرات ولا يعترفون بها.
وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل عائشة -رضي الله عنها- وأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ,وفضائلها كثيرة وكانت أعلم نساء العالمين وكان الصحابة يعظمونها ويعترفون بمنزلتها العلمية ويرجعون إليها فيما يشكل عليهم ويختلفون فيه ,ويثقون بحديثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية الثقة.
4- مما يبطل فرية الروافض - في أن قول الله تعالى في سورة النور : ( إنَّ الذين جاؤُوا بالإفك عصبة منكم...) الآيات العشر إنما نزلت في تبرئة مارية مما قذفتها به عائشة -(وحاشاها ألف مرة)- أن حديث الإفك ونزول هذه الآيات كان في غزوة بني المصطلق سنة خمس على أقوال وأرجحها أنه كان في سنة خمس،وأن بعث المقوقس بمارية القبطية إلى رسول الله كان عام مكاتبة رسول الله ملوك الأرض سنة سبع أو ثمان أرجحهما أنه كان سنة ثمان وذلك بعد غزوة بني المصطلق التي حصل فيها القذف والتي سلف آنفاً تاريخها فنزول الآيات في براءة عائشة كان قبل مجيء مارية بحوالي ثلاث سنوات فكيف ينـزل في شأنها قرآن وهي في مصر على دين قومها وكيف حصل هذا القذف المزعوم وهي في بلادها من وراء السهوب والبحار.
وإذاً فالقرآن والسنة والواقع التاريخي وإجماع الأمة كلها تفضح الروافض وترد كيدهم وإفكهم على أفضل رسول وأفضل وأطهر بيت عرفه التاريخ وعرفته الدنيا. فهذا موقف الإسلام وما يدين به المسلمون من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإكرامه وتنـزيه عرضه مما يدنسه أو يمسه من قريب أو بعيد وإكرام أهل بيته وأزواجه وصحابته الكرام.
وذلك ضد وخلاف ما يرتكبه الروافض من بهت وإفك وتشويه بالطرق الواضحة والخفية والملتوية ,والله لهم ثم المؤمنون بالمرصاد يفضحون مكائدهم وحربهم على الإسلام والمسلمين بشتى الطرق ومختلف الأساليب.
ولم يكتف الروافض بهذا البهتان العظيم بل أضافوا إلى ذلك أن جعلوا عائشة -رضي الله عنها- طاعنة في عرض رسول الله الآخر مارية أم إبراهيم ويهدفون من ذلك إلى رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يقر هذا الطعن ولا يقيم الحد لأنه كما زعموا جاء بالرحمة لتمرير طعنهم فيه ,وتناسوا أنه أشد الناس غيرة لمحارم الله وأقوم الناس لحدود الله على من يستحق أن يقام عليه الحد حتى قال لأسامة حِبه وابن حِبه أتشفع في حد من حدود الله والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. ويزعم هؤلاء الروافض أن إمامهم المعدوم المزعوم أنه سيقيم الحد عليها الذي لم يقمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فهل ترى أشدَّ منهم حقداً وافتراءً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشد طعناً فيه وفي أهل بيته ؟!.
فقبح الله وأخزى الروافض الحاقدين على رسول الله والطاعنين فيه ,ووالله ما يقصدون بالطعن في أصحاب رسول الله وزوجاته بل الطعن في القرآن إلا الطعن في رسول الله ورسالته العظيمة.
=============
مرويات غزوة الخندق
http://sh.rewayat2.com/sirah/Web/11395/001.htm
===============
اجبنا على الاشكالات
1- ورود اسم سعد بن معاذ الأنصاري، مع أن سعدا قد استشهد في معركة الخندق إثر إصابته بسهم، فمات بعد أن حكم في بني قريظة، غزوة بني المصطلق (المريسيع) قد وقعت قبل غزوة الخندق،
2-الإشكال الثاني: ورود اسم بريرة في الحديث، مع العلم بأنها كانت مملوكة للعباس رضي الله عنه، وإنما كاتبت وعتقت بعد غزوة بني المصطلق التي حدثت فيها حادثة الإفك بمدة طويلة، فقد قدمت مع العباس - رضي الله عنه - إلى المدينة بعد عام الفتح.
"ويمكن الجواب بأن تكون بريرة كانت تخدم عائشة وهي في رق مواليها، وأما قصتها معها في مكاتبتها وغير ذلك فكان بعد ذلك بمدة.
أو أن اسم هذه الجارية المذكورة في قصة الإفك وافق اسم بريرة التي وقع لها التخيير، وجزم البدر الزركشي فيما استدركته عائشة على الصحابة أن تسمية هذه الجارية ببريرة مدرجة من بعض الرواة، وأنها جارية أخرى، وأخذه من ابن القيم الحنبلي، فإنه قال: تسميتها ببريرة وهم من بعض الرواة؛ فإن عائشة إنما اشترت بريرة بعد الفتح، ولما كاتبتها عقب شرائها وعتقت خيرت فاختارت نفسها، فظن الراوي أن قول علي: «وسل الجارية تصدقك» أنها بريرة فغلط، قال: وهذا نوع غامض لا يتنبه له إلا الحذاق.
قلت - أي ابن حجر: وقد أجاب غيره بأنها كانت تخدم عائشة بالأجرة، وهي في رق مواليها قبل وقوع قصتها في المكاتبة، وهذا أولى من دعوى الإدراج وتغليط الحفاظ"[18].
3-الإشكال الثالث: ورود استشارة أسامة بن زيد بن حارثة.
ورود اسم أسامة بن زيد، ويفهم من ذلك صراحة أن حادثة الإفك كانت بعد معركة مؤتة التي استشهد فيها والد أسامة (زيد بن حارثة) ومعركة مؤتة حدثت في السنة الثامنة؛ لأنه لو كان زيد حيا لاستشاره النبي بدلا من أن يستشير أسامة.
والواقع أنه ليس في ورود استشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إشكال، ولا يفهم من ذلك - لا صراحة ولا ضمنا - أن حادثة الإفك كانت بعد معركة مؤتة التي استشهد فيها والد أسامة - زيد بن حارثة - والتي حدثت في السنة الثامنة.
والفهم الذي ذكره المشتبه فهم قاصر، بل لا يعدو إلا أن يكون ظنا، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.
وقد بنى المشتبه فهمه ذلك على أساس أن زيد بن حارثة لو كان حيا لاستشاره النبي - صلى الله عليه وسلم - بدلا من أن يستشير ابنه أسامة.
نقول: هذا كلام لا يزن شيئا عند العقلاء؛ إذ ما المانع أن يكون الأب حيا ولا يستشيره الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعدل عن استشارته باستشارة ابنه؟!
قال ابن حجر مبينا العلة في اختصاص أسامة مع علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - بالمشاورة: "وأما أسامة فهو كعلي في طول الملازمة ومزيد الاختصاص والمحبة، ولذلك كانوا يطلقون عليه أنه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وخصه دون أبيه وأمه لكونه كان شابا كعلي، وإن كان علي أسن منه؛ وذلك أن للشاب من صفاء الذهن ما ليس لغيره، ولأنه أكثر جرأة على الجواب بما يظهر له من المسن، لأن المسن غالبا يحسب العاقبة، فربما أخفى بعض ما يظهر له رعاية للقائل تارة والمسئول عنه أخرى، مع ما ورد في بعض الأخبار أنه استشار غيرهما" [19].
4-الحجاب
فعلى القول بأن الحجاب كان في السنة الثالثة أو الرابعة فيترجح كون غزوة بني المصطلق بعد ذلك، في السنة الخامسة، بعد نزول الحجاب وزواج رسول صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش
نزول الحجاب. ثم ذكر ثلاثة أقوال في وقت نزول الحجاب وقال: أشهرها سنة أربع، فتكون المريسيع بعد ذلك، فيرجح أنها سنة خمس1.
القول بأن الحجاب كان في السنة الثالثة أو الرابعة فيترجح كون غزوة بني المصطلق بعد ذلك، في السنة الخامسة، بعد نزول الحجاب وزواج رسول صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش،
قالت عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك التالي:
وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي..وبالتالي بعد أن رآها صفوان إسترجعت جلبابها لتستقر وجهها.ولا يوجد من كلامها بأن آية الحجاب نزلت بعد حادثة الإفك.
درء الشكّ عمّا أَشْكَلَ مِن حديث الإفك آية الحجاب
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_20.html
5- زينب
الحديث الذي تقول فيه عائشة رضي الله عنها أن النبي تزوج زينب مرجعنا من غزوة المريسع أو بعده بيسير ولا يصح:
رقم الحديث: 9963
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي الرِّجَالِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمِّي عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، تَقُولُ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : مَتَى تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ؟ قَالَتْ : " مَرْجِعَنَا مِنْ غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ ، أَوْ بَعْدَهُ بِيَسِيرٍ " ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهَذَا يُوَافِقُ قَوْلَ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَحْشِيِّ ، حَيْثُ يَقُولُ : تَزَوَّجَهَا لِهِلالِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ .
التعليق:هذه أول علة ولم أتطرق لباقي العلل ففي السند#مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ وهو مجهول الحال.
=============
=============
=============
الشيعة يقولون ان الافك نزل في مارية
ولا يطعن في عرض رسول الله إلا المنافقون أخبث الخبثاء والخبيثات.
فانظر هذا الحط على رسول الله صلى الله عليه وسلم،والطعنُ فيه ,فعائشة -رضي الله عنها- طعن فيها المنافقون وبرأها الله ووراثهم يطعنون فيها.
- قال القمي في تفسيره (2/99) : " وأما قوله : (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) فإنَّ العامة -( ويقصد بهم الصحابة وأهل السنة )- رَوَوْا أنَّها نزلت في عائشة وما رُمِيَت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة.
قال : وأما الخاصة -( ويقصد بهم الروافض )- فإنَّهم رَوَوْا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة (والمنافقات) " اهـ.
والظاهر أنه يقصد بالمنافقات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق قصة مكذوبة على عائشة -رضي الله عنها- مدارها على زرارة الرافضي الأفاك عن أبي جعفر يعني محمد بن علي بن الحسين وحاشاه من هذه الفرية.
وأهداف الروافض من هذه القصة :
1- أن عائشة ما زالت متهمة بالزنا عند الروافض لأن هذه الآيات العشر لم تنـزل في براءتها وإنما نزلت في براءة مارية التي قذفتها عائشة كما يفتري عليها الروافض.
2- الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدرجة الأولى لأن عائشة بقيت في عصمته ست سنوات إلى أن مات في بيتها وهي في عصمته وهذا رمي من الخبثاء لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفه وكرامته ورسالته ورجولته إذ من عنده أدنى رجولة وشهامة لا يبقي في عصمته امرأة رميت بالزنا ولم تثبت براءتها وهذا ما يهدف إليه الروافض ,وهذا حالها عند الروافض فأي طعن خبيث في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم يفوق هذا الطعن.
3- وما اكتفى الخبثاء حتى افتروا على عائشة أنها قذفت مارية بالزنا ليصوروا للناس -بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر بيت على وجه الأرض-بأنه شر بيت فيه شر النساء ألا ساء ما يزرون وما يأفكون. فزوجات رسول الله قال الله فيهن: ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ) فكنّ رضوان الله عليهن أفضل النساء تقوى وأخلاقاً وسماهن الله بأمهات المؤمنين تكريماً لهن قال تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) وقال تعالى فيهن ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلا وإن كنتن تردن الله ورسوله و الدار الآخرة فإنَّ الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرا عظيماً ) الأحزاب (28-29).
فما كان منهن رضي الله عنهن لما عرض عليهن رسول الله هذا التخيير إلا أن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة ,وعلى رأسهن وفي مقدمتهن عائشة -رضي الله عنها-.
والروافض تغيظهم هذه المكرمة العظيمة لزوجات رسول الله الشريفات المطهرات ولا يعترفون بها.
وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل عائشة -رضي الله عنها- وأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ,وفضائلها كثيرة وكانت أعلم نساء العالمين وكان الصحابة يعظمونها ويعترفون بمنزلتها العلمية ويرجعون إليها فيما يشكل عليهم ويختلفون فيه ,ويثقون بحديثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية الثقة.
4- مما يبطل فرية الروافض - في أن قول الله تعالى في سورة النور : ( إنَّ الذين جاؤُوا بالإفك عصبة منكم...) الآيات العشر إنما نزلت في تبرئة مارية مما قذفتها به عائشة -(وحاشاها ألف مرة)- أن حديث الإفك ونزول هذه الآيات كان في غزوة بني المصطلق سنة خمس على أقوال وأرجحها أنه كان في سنة خمس،وأن بعث المقوقس بمارية القبطية إلى رسول الله كان عام مكاتبة رسول الله ملوك الأرض سنة سبع أو ثمان أرجحهما أنه كان سنة ثمان وذلك بعد غزوة بني المصطلق التي حصل فيها القذف والتي سلف آنفاً تاريخها فنزول الآيات في براءة عائشة كان قبل مجيء مارية بحوالي ثلاث سنوات فكيف ينـزل في شأنها قرآن وهي في مصر على دين قومها وكيف حصل هذا القذف المزعوم وهي في بلادها من وراء السهوب والبحار.
وإذاً فالقرآن والسنة والواقع التاريخي وإجماع الأمة كلها تفضح الروافض وترد كيدهم وإفكهم على أفضل رسول وأفضل وأطهر بيت عرفه التاريخ وعرفته الدنيا. فهذا موقف الإسلام وما يدين به المسلمون من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإكرامه وتنـزيه عرضه مما يدنسه أو يمسه من قريب أو بعيد وإكرام أهل بيته وأزواجه وصحابته الكرام.
وذلك ضد وخلاف ما يرتكبه الروافض من بهت وإفك وتشويه بالطرق الواضحة والخفية والملتوية ,والله لهم ثم المؤمنون بالمرصاد يفضحون مكائدهم وحربهم على الإسلام والمسلمين بشتى الطرق ومختلف الأساليب.
ولم يكتف الروافض بهذا البهتان العظيم بل أضافوا إلى ذلك أن جعلوا عائشة -رضي الله عنها- طاعنة في عرض رسول الله الآخر مارية أم إبراهيم ويهدفون من ذلك إلى رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يقر هذا الطعن ولا يقيم الحد لأنه كما زعموا جاء بالرحمة لتمرير طعنهم فيه ,وتناسوا أنه أشد الناس غيرة لمحارم الله وأقوم الناس لحدود الله على من يستحق أن يقام عليه الحد حتى قال لأسامة حِبه وابن حِبه أتشفع في حد من حدود الله والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. ويزعم هؤلاء الروافض أن إمامهم المعدوم المزعوم أنه سيقيم الحد عليها الذي لم يقمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فهل ترى أشدَّ منهم حقداً وافتراءً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشد طعناً فيه وفي أهل بيته ؟!.
فقبح الله وأخزى الروافض الحاقدين على رسول الله والطاعنين فيه ,ووالله ما يقصدون بالطعن في أصحاب رسول الله وزوجاته بل الطعن في القرآن إلا الطعن في رسول الله ورسالته العظيمة.
=============
مرويات غزوة الخندق
http://sh.rewayat2.com/sirah/Web/11395/001.htm
حوار مع رافضي حول حادثة الافك
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_316.html
الجواب على شبهة ذكر سعد بن معاذ في حديث الافك وهو توفى قبل عام
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_498.html
مقتطفات حديث الافك وشبهات وردت عنه
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_244.html
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_316.html
الجواب على شبهة ذكر سعد بن معاذ في حديث الافك وهو توفى قبل عام
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_498.html
مقتطفات حديث الافك وشبهات وردت عنه
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_244.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق