الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

فضائل ابوبكر من كتب السنة و الشيعة

فضائل ابوبكر رضي الله عنه جد الامام الصادق و7 ائمة من ائمة ال البيت رضوان الله عليهم 


1--تزكية الله ثم النبي وسماه الصديق و علي و الائمة لابي بكر الصديق
2- ثاني اثنين 
3- جد 7 من ائمة ال البيت 
4الخليفة الاول
5-صاحبه في القبر
6- جمع القرآن بعد حرب الردة
======

آحقية خلافة الصديق عليه السلام 

خلافة أبابكر 
وكل ذلك مدعوم من خلال النصوص

لو قال لك أحد في العمل أن فلان ليس هو الأحق بالدرجة الفلانية فسيتبادر إلى ذهنك مباشرة السوال التالي
إذا من هو احق بالدرجة؟؟ 
أنا لادخلــ لي برأيك بخلافة الصديق وإنما عليك إثبات ماآردته وأعيدهـ لك
* حوار ثنائي حولــــ آحقية خلافة الصديق عليه السلام ,, 
الذي آجمعت الأمة له مع معصومي الشيعة ..
ومن ينفي هذه الحقيقة من آحد الشيعة , فليتقدم للحوار معي حولهـــــا .. لإظهار الحق أين ..؟
السلام عليكم ..
هذا هو المطلوب ؟ من منكم يستطيع أن ينفي إجماع الآمة مع معصوميها على بيعته سلام الله عليه ؟
ثم طلبت مني الأدلة على آحقيته وآتيتك بها من كتب الفريقين .. فأي حق بعد هذا تؤمن أم فقط دفاعاً عن الأنا والمذهب الذي ولدنا عليه ؟ يامحتاج هداك الله 
* وماآتيت به من فضائلــ لعلي لاننكرها ولكن أبو بكر هو الأفضل منه وهناك من الآدلة التي تثبت ذلك كثيرة
منها آية الغار ومزية المعية التي لم تذكر لغيرهـ والصحبة ,, وغيرها كثير جداً 
ولكن يازميلي الموضوع هو هلــ تستطيع نفي آحقية بيعة الصديق وإجماع الأمة له مع معصوميك ؟ 
وكيف ترد على روايات كتبك التي تثبت آحقية الصديق .. عندما يسألك وهابي عنها ؟ ..كـ قولــ علي
((وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنة، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) 
وإن علياً عليه السلام قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"
،["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332]...
ولم لا يقول هذا وهو الذي روى (أننا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل حراء إذ تحرك الجبل، فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد) ["الاحتجاج" للطبرسي].
((كان أمير المؤمنين يتعشى ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن العباس" ["الإرشاد" ص14].
فهذا ابن عباس يقول وهو يذكر الصديق رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكر ناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً. وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً) ["ناسخ التواريخ" ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران].

وغيرها الكثير ,, 
* الآن يتضح لنا من روايات كتبنا وكتبكم أحقية الصديق بالخلافة .. 
* يتضح لنا إجماع خير أمة آخرجت للناس على خلافة الصديق ..
* آيضاً يتضح لنا عدم إحتجاج المعصوم بآيات تخص آحقية خلافته ولكن وجدنا إقراره بأحقية الصديق بالخلافة
* لم نرى منك زميلنا محتاج أي قولـــ يقدح ببيعة الصديق آو يطعن بها من الآئمة أو الإجماع من المؤمنين بها 
وكل ماآتيتنا به هو فضائل علي والتي لم ننكرها .. ولكنها لن تفوق فضائلــ الصديق التي وردت بالقرآن والسنة 
ويكفيه إشارة 
صاحب مجمع البيان في تفسيره للقرآن: (إن أول من أسلم بعد خديجة رضي الله عنها أبو بكر رضي الله عنه) [تفسير مجمع البيان ج (3) ص (65)].
- وذكر في تفسير قوله تعالى: (( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ ))[الزمر:33] (الذي جاء بالصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدق به أبو بكر رضي الله عنه) [مجمع البيان ج (4) ص (498)].
وفيه في الحاشية على قوله تعالى: (( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ))[الليل:17] (( الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ))[الليل:18].
عن ابن الزبير رضي الله عنه قال: {{إن الآية نزلت في أبي بكر؛ لأنه اشترى المماليك الذين أسلموا مثل بلال, وعامر بن فهيرة.. وغيرهم وأعتقهم}} [مجمع البيان ج5 ص (501)].

وفي مجالس المؤمنين -وهو من أهم كتب الشيعة- بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: {ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في صدره}[مجالس المؤمنين ص (88)].
وفي مجمع البيان في تفسير قوله تعالى: (( وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ ))[النور:22] أنها أنزلت في أبي بكر الصديق ومسطح بن أثاثة؛ [تفسير مجمع البيان ج (4) ص (133)] فيتبين من هذا الكتاب المعتمد عند الشيعة في التفسير: بأن الله ذكر أبي بكر بقوله: (( أُوْلُواْٱلْفَضْلِ مِنكُمْ )) أنه صاحب الفضل والمكانة العالية.
والأتقى تعنى من هو آتقى الصحابة رضوان الله عليهم .. وعلي داخلــ مع الصحابة والمؤمنين .. بلاشك 
ولن نرى آكثر من هذه الآية وضوحاً وكأنها ترد على الآيات التي تزعمونها في علي ووردت الآتقى لتزيلــ كلــ لبس وإلتباس ..
والحمد لله ..حتى الآن لم نجد الرد على آصلــ الموضوع .. وكله ذكر مرويات لفضائلــ لم نطلبها منك ..
هداك الله وهدانا للحق ..


========


سد باب المسجد 

حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن 
الزهري عن أيوب بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عاصبا 
رأسه حتى جلس على المنبر ثم كان أول ما تكلم به أن صلى على 
أصحاب أحد واستغفر لهم وأكثر الصلاة عليهم ثم قال إن عبدا من عباد 
الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله قال ففهمها أبو 
بكر وعلم أن نفسه يريد فبكى وقال بل نفديك بأنفسنا وأبنائنا فقال على 
رسلك يا أبا بكر انظروا هذه الأبواب الشوارع اللافظة في المسجد فسدوها 
إلا ما كان من بيت أبي بكر فإني لا أعلم أحدا كان أفضل عندي في 
الصحبة يدا منه. تاريخ الطبري / ثم دخلت سنة احدى عشرة/ ذكر الاحداث التي كانت فيها

===
أبا بكر خليلا 

حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق 
عن عبدالرحمن بن عبدالله عن بعض آل أبي سعيد بن المعلى أن رسول 
الله قال يومئذ في كلامه هذا فإني لو كنت متخذا من العباد خليلا لاتخذت 
أبا بكر خليلا ولكن صحبة وإخاء إيمان حتى يجمع الله بيننا عنده. تاريخ الطبري / ثم دخلت سنة احدى عشرة/ ذكر الاحداث التي كانت فيها



اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر
------------------------


مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
المجلد الخامس. >> مسند الأنصار رضي الله عنهم. >> حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر.

==========

سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.12 - للإمام الترمذي
المُجَلَّد الخَامِس >> أبواب المَنَاقِب عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم >> 52- بابٌ

3742- حَدَّثَنَا الحسنُ بن الصَّبَّاحِ البزَّارُ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيينةَ عَن زَائِدَةَ عَن عَبْدِ الملكِ بنِ عُمَيْرٍ عَن رِبْعِيًّ هو ابنُ حراشٍ عَن حُذيفةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:"اقتدوا بالَّذين من بعدي أبي بكرٍ وعمرَ". وفي البابِ عَن ابنِ مسعودٍ. هَذَا حَدِيثٌ حسنٌ. وروى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ هَذَا الحَدِيثَ عَن عَبْدِ الملكِ بنِ عُمَيْرٍ عَن مولى لربعيٍّ عَن رِبْعِيٍّ عَن حُذيفةَ عَن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم.

======

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثالث >> -31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم >> أبو بكر بن أبي قحافة -رضي الله تعالى عنهما-

4454/52- فحدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاد قالا:
حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن هلال مولى ربعي بن حراش، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة -
رضي الله تعالى عنه -:
أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:
(اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر).


=============

==============
هل تصدق ان الشيعة يلعنون جد 7 من ائمة آل البيت الذين يدعون موالاتهم 

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=49859


بحث علمي: ما الفائدة العائدة على الأمة من خلافة أبي بكر الصديق 

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=25041

فضائل الصديق الأكبر أبو بكر الصديق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار 

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=3353

http://dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=7224

فضائل أبو بكر وعمر رضي الله عنهم من كتب الشيعة 

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=84991

من سمى سيدنا أبو بكر رضي الله عنه بالصديق 

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=58060

قال علي رضي الله عنه ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها ؟ 


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94505

لطيف النسب والمصاهرة بين آل النبي وآل الصديق

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=43276

المختصر الأنيق في فضائل أبي بكر الصديق للشيخ سعود الزمانان 

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=59078

====================

سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .

ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن كان قال فقد صدق !
وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
جاء في تفسيرها : الذي جاء بالصدق هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي صدّق به هو أبو بكر رضي الله عنه .
ولُقّب بـ " الصدِّيق " لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال .


========

مناقب الصديق رضوان الله عليه


سأتكلم عن رجل أجدني لم أتجاسر على ذكر مناقبه إلا أن الكلام في حقه قربة يتقرب بها إلى الله جل وعلا ، هذا الرجل عظيم القدر رفيع المنزلة ، نصر الرسول – صلى الله عليه وسلم – يوم خذله الناس , وآمن به يوم كفر به الناس , وصدقه يوم كذبه الناس . 

سأتكلم عن رجل هو أفضل الأمة بعد أنبياء الله عز وجل بلا خلاف ، ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل خير منه . 

إنها حقيقة أن الإنسان يقف عاجزاً عن الحديث عن هذا الرجل وعن فضائله ولكن كفانا النبي – صلى الله عليه وسلم – وحسبنا مقولته الثابتة عنه :" ما لأحد عندنا يدُ إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يداً يكافئه الله بها يوم القيامة وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر ولو كنت متخذاً لاتخذت أبا بكر خليلاً " . 

الذي دفعني للكلام عن لأبي بكر – رضي الله عنه – ما يلي :

- 1 – لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :" إن من أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته " ( البخاري 3454) .

- 2 – كما ثبت عن عمر – رضي الله عنه – قال :" أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " ( حسنه الألباني 2890) 

- 3 – روى الإمام أحمد عن مسروق – من أجل تابعي الكوفة - :" حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة " .وقال أيضاً :" ومن السنة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلهم أجمعين، والكف عن الذي شجر بينهم، فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو واحداً منهم، فهو مبتدع رافضي، حبهم سنة والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة، وخير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم، خلفاء راشدون مهديون " ( طبقات الحنابلة 1/30) .

- 4- السلف كانوا يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمونهم السورة من القرآن ( ذكره ابن الجوزي في فضائل عمر ) .

- 5- لأن النبي دعا الأمة للاقتداء به ، كما يرويه حذيفة بن اليمان أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال :" اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " . 

- 6 – وجوب الذب عن عرض أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإذا ظهر مبتدع زنديق وتعرض على أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأن الطعن في أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو الطعن في رسول الله . 

- 7 – وكل مؤمن آمن بالله فللصحابة – رضي الله عنهم – وما نحن فيه إلى يوم القيامة من إيمان وإسلام وقرآن ونشر علم وحفظ السنة والانتصار على الكفار وعلو كلمة الله فإنما هو ببركة أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - . 

- 8 – لأن الصحابة أكمل هذه الأمة عقلا وعلما وفقهاً ودينا ، ورحم الله الإمام الشافعي لما قال :" هم فوقنا في كل فقه وعلم ودين وهدى ، وفي كل سبب ينال به علم وهدى ، ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا " . 

نسبه :

أبو بكر الصديق اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .

يلتقي مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في مرة بن كعب بن لؤي . 

وصفه بالصديق :

ثبت اسم الصديق له بالدلائل الكثيرة ، ووصفه النبي – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي في الصحيحين عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال :" صعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال : اثبت أحد فإنما عليك نبي صديق وشهيدان " . 

وفي الترمذي عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :" يا رسول الله { الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويخالف ؟ قال : لا يا ابنة الصديق ، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويخاف إلا يُقبل منه " ( صحيح الترمذي للألباني ) . 

تبشير النبي – صلى الله عليه وسلم – للصديق بالجنة :

- أخرج الترمذي (2987) من حديث سعيد بن زيد – رضي الله عنه – قال :" النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة ... " الحديث . 

أخرج أبو داود عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:" اطلع الله على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " . 

في مسلم :" من أصبح منكم اليوم صائما ؟" قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال "فمن تبع منكم اليوم جنازة." قال أبو بكر رضي الله عنه: انا. قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟" قال أبو بكر رضي الله عنه. أنا. قال "فمن عاد منكم اليوم مريضا." قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما اجتمعن في أمريء، إلا دخل الجنة " . 

أخرج البخاري :" كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افتح له وبشره بالجنة). ففتحت له، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افتح له وبشره بالجنة). ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي: (افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه). فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان " . 

البخاري :" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة).
فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟. قال: (نعم، وأرجو أن تكون منهم " . 

- أخرج أحمد :" عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أنفق زوجا أو قال زوجين من ماله أراه قال في سبيل الله دعته خزنة الجنة يا مسلم هذا خير هلم إليه فقال أبو بكر هذا رجل لا تودى عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نفعني مال قط إلا مال أبي بكر قال فبكى أبو بكر وقال وهل نفعني الله إلا بك وهل نفعني الله إلا بك وهل نفعني الله إلا بك " . 

- عن جابر قال :" لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة " . 

مناقب الصديق


هو أول من بذل ماله لنصرة الإسلام :


- ففي مسند أحمد :" ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر فبكى أبو بكر وقال وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله " . 


الكفار يعرفون قدره أكثر من أهل البدع والزندقة والرافضة


- في البخاري :" فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَنَهَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ قُتِلُوا فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُك قَالَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ وَالْحَرْبُ سِجَالٌ إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ أُعْلُ هُبَلْ أُعْلُ هُبَلْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا تُجِيبُوا لَهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ قَالَ قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ قَالَ إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا تُجِيبُوا لَهُ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ قَالَ قُولُوا اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ " . 


- قال ابن القيم – رحمه الله - :" ولم يسأل إلا عن هؤلاء الثلاثة لعلمه وعلم قومه إن قوام الإسلام بهم " . ( زاد المعاد 3/301 ) . 


مجاورته للنبي بعد الموت في قبره


قال ابن كثير :" وقد جمع الله بينهما في التربة ، كما جمع بينهما في الحياة ، فرضي الله عنه وأرضاه " ( البداية 7/18) . 


- سأل الرشيد الإمام مالك عن منزلة الصديق والفاروق من النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال :" منزلتهما منه في حياته كمنزلتهما منه بعد مماته " . 


ثقة الرسول بالصديق لإيمانه ويقينه :


من فضائله ثقة الرسول به لعلمه بصدق إيمانه ، وقوة يقينه ، وكمال معرفته لعظيم سلطاته وكمال قدرته : كما ثبت في البخاري :" بينما راع في غنمه، عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب فقال: من لها يوم السبع، يوم ليس لها راع غيري؟ وبينا رجل يسوق بقرة قد حمل عليها، فالتفتت إليه فكلمته، فقالت: إني لم أخلق لهذا، ولكني خلقت للحرث). قال الناس: سبحان الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فإني أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب). رضي الله عنهما " .


فالنبي جعل أبا بكر وعمر معه في الإيمان بما ذكر الناس ، مع أنهما لم يحضرا ذلك المجلس وذلك لما اطلع عليه من غلبة صدق إيمانهما ، وقوة يقينهما .



الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يحرص أن يعلم أصحابه معرفة منزلة أبي بكر وتوقيره :


حرص الرسول على ذكره بالفضل وتعليم أصحابه معرفة منزلة أبي بكر :


في البخاري :" عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما صاحبكم فقد غامر). فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: (يغفر الله لك يا أبا بكر). ثلاثا، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثم أبو بكر، فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ). مرتين، فما أوذي بعدها " .


وقد تعلم الصحابة من هذا الموقف عدم إغضاب الصديق ولمقامه من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .


الصديق أحب الناس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم


فقد روى البخاري في صحيحه عن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – قال :" بعثني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت : يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال – صلى الله عليه وسلم – عائشة قلت : من الرجال؟ قال : أبوها " .


ولا شك مع هذه المنزلة العظيمة للصديق من النبي – صلى الله عليه وسلم – تتضاءل كل منازل الدنيا ، فإن من أحبه النبي – صلى الله عليه وسلم – أحبه الله تعالى ، ومن أحبه الله تعالى فقد فاز بالدنيا والآخرة ، وذلك هو الفوز المبين .


جهاده بالسيف مع النبي – صلى الله عليه وسلم – وثباته وعدم تخلفه عن أي غزوة


قال شيخ الإسلام :" قال العلماء : صحب أبو بكر النبي – صلى الله عليه وسلم – حين أسلم إلى حين توفي لم يفارقه سفراً ولا حضراً إلا فيما أذن له – صلى الله عليه وسلم – فيه من حج وغزو وشهد معه المشاهد كلها " ( المنهاج 8/390) .


قال ابن سعد :" قالوا : وشهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودفع رسول الله رايته العظمى يوم تبوك إلى أبي بكر وكانت سوداء ... وكان ممن ثبت مع رسول الله يوم أحد حين ولى الناس " ( الطبقات 3/175) .


زهد الصديق خليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم


عن الحسن بن علي – رضي الله عنه – قال :" لما احتضر أبو بكر – رضي الله عنه – قال : يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها ، والجفنة التي كنا نصطبح فيها ، والقطيفة التي كنا نلبسها ، فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا في أمر المسلمين فإذا مت فرديه إلى عمر ، فلما مات أبو بكر – رضي الله عنه – أرسلت به إلى عمر – رضي الله عنه – فقال عمر – رضي الله عنه - : رضي الله عنك يا أبا بكر لقد أتعبت من جاء بعدك " .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" أما أبو بكر فلم يعلم أنه منع أحدا حقه ولا ظلم أحداً حقه لا في حياة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وبعد موته " ( المنهاج ) .


أشجع الناس بعد رسول الله


وأبو بكر كان أشجع الناس لم يكن بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فهو أشجع من أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير .


وهذا يعرفه من يعرف من يعرف سيرهم وأخبارهم فإن أبا بكر باشر الأهوال التي كان يباشرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أول الإسلام إلى آخره ولم يجبن ولم يحرج ولم يفشل .


وكان يُقْدِم في المخاوف يقي النبي – صلى الله عليه وسلم – بنفسه يجاهد المشركين تارة بيده وتارة بلسانه وتارة بماله وهو في ذلك كله مقدم .


كان يوم بدر في العريش مع النبي مع علمه بأن العدو يقصدون مكان النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو ثابت القلب رابط الجأش يعاونه ويذب عنه ويخبره بأنا واثقون بنصر الله .


والمسلمون كما قال شيخ الإسلام كانت لهم هزيمتان يوم أحد ويوم حنين والثابت في السير والمغازي أن أبا بكر وعمر ثبتا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم أحد ويوم حنين ولم ينهزما مع من انهزم .


ولما مات النبي ونزلت بالمسلمين أعظم نازلة بهم حتى أوهنت العقول فمن الصحابة من أنكر موته ومنهم من أقعد ومنهم من دهش فلا يعرف من يمر وعليه ومن يسلم عليه وأكثر الأعراب قد ارتدوا عن الدين فقام الصديق رضي الله عنه بقلب ثابت وفؤاد شجاع وجمع الله له بين الصبر واليقين .


ومن شجاعته مدافعته للنبي لما خنقه عقبة بن أبي معيط وهو ثابت في البخاري وذلك لما سئل عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد ما لاقاه النبي – صلى الله عليه وسلم - :" قال: رأيت عقبة بن أبي معيط، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، فقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم " .


وكان يجاهد الكفار تارة بلسانه وتارة بقلبه وتارة بماله وهو في ذلك مقدم على جميع الصحابة .



إنجازات الصديق في خلافته :


بعث جيش أسامة :قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - :" فكان خروجه في ذلك الوقت – أي جيش أسامة في زمن الصديق – من أكبر المصالح والحالة تلك ، فساروا لا يمرون بحي من أحياء العرب إلا أرعبوا منهم وقالوا: ما خرج هؤلاء من قوم إلا وبهم منعة شديدة فقاموا أربعين يوماً ويقال سبعين يوماً ثم أتوا سالمين غانمين " . ( البداية والنهاية ) .


قتال المرتدين


قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" من أعظم فضائل أبي بكر عند الأمة أولهم وآخرهم أنه قاتل المرتدين " .( المنهاج 8/324) .


في البخاري ( 1335) عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ:" لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنْ الْعَرَبِ قَالَ عُمَرُ يَا أَبَا بَكْرٍ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا قَالَ عُمَرُ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُ أَنْ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ " .


أخرج عبدالله بن أحمد في زوائده على الفضائل عن عائشة قالت :" قبض النبي – صلى الله عليه وسلم – فارتدت العرب واشرأب النفاق بالمدينة فلو نزل بالجبال الرواسي ما نزل بأبي هاضها فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها في الإسلام " .( الفضائل 1/98 وإسناده صحيح ) .


عن وكيع قال :" لولا أبو بكر الصديق ذهب الإسلام " .(رواه عبد الله في زوائده على الفضائل 1/138 وإسناده صحيح ) .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله تعالى:" { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } وهم الذين قاتلوا أهل الردة وإمامهم أبو بكر " ( الفتاوى 4/416) .


قتل مسيلمة الكذاب 


عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :" قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة جريد، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال: (لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت فيك ما رأيت) فأخبرني أبو هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينما أنا نائم، رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام: أن انفخهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي). فكان أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة الكذاب، صاحب اليمامة" .


أخرج البخاري عن قتادة :" ما نعلم حيا من أحياء العرب، أكثر شهيدا، أعز يوم القيامة من الأنصار قال قتادة: وحدثنا أنس بن مالك: أنه قتل منهم يوم أحد سبعون، ويوم بئر معونة سبعون، ويوم اليمامة سبعون. وقال: وكان بئر معونة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوم اليمامة على عهد أبي بكر، يوم مسيلمة الكذاب " .


جمعه للقرآن : 


عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال :" رحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين " . ( عبد الله بن أحمد في زوائد الفضائل 1/138 وإسناده حسن ) .


في البخاري (4402) عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وكان ممن يكتب الوحي قال:" أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن. قال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر، قال زيد بن ثابت، وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب، وصدور الرجال، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم}. إلى آخرهما.
وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر " .


فنسأل الله أن يحشرنا مع الصديق إنه ولي ذلك والقادر عليه .


منقول بتصرف بسيط

==========

ففي " صحيح البخاري " : ( أن امرأة أتت إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في حاجة فأمرها أن ترجع إليه ، فقالت : أرأيت إن لم أجدك !؟ كأنها تريد الموت ، قال : فأتي أبا بكر ) .

وهَمَّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يكتب كتابًا لأبي بكر حتى لا يختلف الناس في خلافته ثم قال : ( يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ) . وهذا أشد وقعًا من الكتاب ؛ لأنه لو كتب له لكانت خلافته بنصٍّ من الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينقاد لها المسلمون بكل حال ولكن لما كانت خلافته بإجماع المسلمين وكان ذلك بإشارة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ذلك أشد وأوطد .



وفي رواية أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : ( معاذ الله أن يختلف المسلمون في أبي بكر ) .

وخلفه النبي - صلى الله عليه وسلم - على الناس في الصلاة فصار إمامًا للمسلمين في الصلاة .

مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمَّره النبي - صلى الله عليه وسلم - على المسلمين في الحج في السنة التاسعة من الهجرة ، وكل هذا إشارة من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن أبا بكر - رضي الله عنه - هو الخليفة من بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ولو كان أحد يستحق الخلافة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - سوى أبي بكر لخلَّفه النبي - صلى الله عليه وسلم - في الإمامتين : إمامة الصلاة وإمامة الحج ؛ ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - : ( لا يطعن في خلافة الصديق وسائر الخلفاء الأربعة - لا يطعن فيها أحد - إلا كان أضل من حمار أهله ) .
__________________
====================
من كلمات الصديق رضى الله عنه 

انظر ما تقول ومتى تقول 

ان الله لا يقبل النافله حتى تؤدى الفريضه

اكيس الكيس :التقى .واحمق الحمق :الفجور

صنائع المعروف تقى مصارع السوء

احرص على الموت توهب لك الحياه

اذا فاتك خير فادركه واذا ادركك شر فاسبقه

اصلح نفسك يصلح لك الناس

اياكم والفخر ما فخر من خلق من تراب والى التراب يعود

وكلمته الى المحاربين
لا تخونوا لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا 
ولا شيخا كبيرا ولا امراه ولا تحرقوا نخلا ولا تقطعوا شجره مثمره ولا تذبحوا شاه ولا بقره ولا بعيرا وستمرون باقوام قد فرغوا انفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا انفسهم له 

وقد وصفه النبى فقال : ملا حد عندنا يد الا وقد كافأناه ما خلا ابا بكر فان له عندنا يدا يكافئه الله عز وجل بها يوم القيامه 
وما نفعنى مال احد قط ما نفعنى مال ابى بكر 
ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا 
انى لااعلم احدا كان افضل فى الصحبه عندى يدا منه

__________________
وهو أول خليفة في الإسلام وأول أمير أرسل على الحج حج بالناس سنة تسع هجرية وأول من جمع القرآن وأول من سمى مصحف القرآن مصحفا وكان يفتي الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر وعمر 

=======


زوجاته واولاده

تزوج أبو بكر في الجاهلية ( قتيلة بنت سعد ) فولدت له عبد الله وأسماء . أما عبد الله فإنه شهد يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه و سلم وبقي إلى خلافة أبيه ومات في خلافته وترك سبعة دنانير فاستكثرها أبو بكر . وولد لعبد الله اسماعيل فمات ولا عقب له . وأما أسماء فهي ذات النطاقين و هي التي قطعت قطعة من نطاقها فربطت به على فم السفرة في الجراب التي صنعت لرسول الله وأبي بكر عند قيامها بالهجرة وبذلك سميت ( ذات النطاقين ) وهي أسن من عائشة . وكانت أسماء أشجع نساء الإسلام وأثبتهن جأشا وأعظمهن تربية للولد على الشهامة وعزة النفس تزوجها الزبير بمكة فولدت له عدة أولاد ثم طلقها فكانت مع ابنها عبد الله بن الزبير حتى قتل بمكة وعاشت مائة سنة حتى عميت وماتت 
وتزوج أبو بكر أيضا في الجاهلية ( أم رومان ) فولدت له عبد الرحمن وعائشة زوجة رسول الله توفيت في حياة رسول الله في سنة ست من الهجرة فنزل رسول الله قبرها واستغفر لها وكانت حية وقت حديث الإفك وحديث الإفك في سنة ست فن شعبان فعبد الرحمن شقيق عائشة شهد بدرا وأحدا مع الكفار ودعا إلى البراز فقام إليه أبو بكر ليبارزه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( متعنا بنفسك ) وكان شجاعا راميا أسلم في هدنة الحديبية وحسن إسلامه شهد اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل وهو من أكابرهم وهو الذي قتل محكم اليمامة بن الطفيل الذي كان من قواد بني حنيفة المشهورين رماه بسهم في نحره فقتله كما سيأتي ذكر ذلك في موقعة اليمامة . وكان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر وكان فيه دعابة . توفي فجأة بمكان اسمه حبش على نحو عشرة أميال من مكة وحمل إلى مكة ودفن فيها وكان موته سنة 53 هجرية 
وتزوج أبو بكر في الإسلام ( أسماء بنت عميس ) وكانت قبله عند جعفر بن أبي طالب . فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه مصر فقاتله صاحب معاوية وظفر به فقتله وولد له القاسم 
وتزوج أيضا في الإسلام ( حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي ) فولدت له جارية سمتها عائشة أم كلثوم . تزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له زكريا وعائشة ثم قتل عنها فتزوجها عبد الرحمن بن عبيد الله بن أبي ربيعة المخزومي

=============
سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
اسمه – على الصحيح - : 
عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .

كنيته : 
أبو بكر 

لقبه : 
عتيق ، والصدِّيق .
قيل لُقّب بـ " عتيق " لأنه :
= كان جميلاً 
= لعتاقة وجهه 
= قديم في الخير
= وقيل : كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت ، فقالت : اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي .
وقيل غير ذلك

ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن كان قال فقد صدق !
وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
جاء في تفسيرها : الذي جاء بالصدق هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي صدّق به هو أبو بكر رضي الله عنه .
ولُقّب بـ " الصدِّيق " لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال .

وسماه النبي صلى الله عليه وسلم " الصدّيق " 
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم فقال : اثبت أُحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان .

وكان أبو بكر رضي الله عنه يُسمى " الأوّاه " لرأفته

مولده : 
ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر

صفته : 
كان أبو بكر رضي الله عنه أبيض نحيفاً ، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، ناتئ الجبهة ، وكان يخضب بالحناء والكَتَم .
وكان رجلاً اسيفاً أي رقيق القلب رحيماً 


فضائله : 
ما حاز الفضائل رجل كما حازها أبو بكر رضي الله عنه 

• فهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم 
قال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا نخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فنخيّر أبا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم . رواه البخاري .

وروى البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر . وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ ، فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر - ثلاثا - ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثَـمّ أبو بكر ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله والله أنا كنت أظلم - مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها .

فقد سبق إلى الإيمان ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وصدّقه ، واستمر معه في مكة طول إقامته رغم ما تعرّض له من الأذى ، ورافقه في الهجرة .

• وهو ثاني اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم 
قال سبحانه وتعالى : ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )
قال السهيلي : ألا ترى كيف قال : لا تحزن ولم يقل لا تخف ؟ لأن حزنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه .
وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .

ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل الغار دخل قبله لينظر في الغار لئلا يُصيب النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
ولما سارا في طريق الهجرة كان يمشي حينا أمام النبي صلى الله عليه وسلم وحينا خلفه وحينا عن يمينه وحينا عن شماله .

ولذا لما ذكر رجال على عهد عمر رضي الله عنه فكأنهم فضّـلوا عمر على أبي بكر رضي الله عنهما ، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فقال : والله لليلة من أبي بكر خير من آل عمر ، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر ، لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر ، فجعل يمشي ساعة بين يديه وساعة خلفه ، حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا بكر مالك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي ؟ فقال : يا رسول الله أذكر الطلب فأمشي خلفك ، ثم أذكر الرصد فأمشي بين يديك . فقال :يا أبا بكر لو كان شيء أحببت أن يكون بك دوني ؟ قال : نعم والذي بعثك بالحق ما كانت لتكون من مُلمّة إلا أن تكون بي دونك ، فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر : مكانك يا رسول الله حتى استبرئ الجحرة ، فدخل واستبرأ ، قم قال : انزل يا رسول الله ، فنزل . فقال عمر : والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر . رواه الحاكم والبيهقي في دلائل النبوة .

• ولما هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ماله كله في سبيل الله .

وهو أول الخلفاء الراشدين 

وقد أُمِرنا أن نقتدي بهم ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ . رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما ، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه .

واستقر خليفة للمسلمين دون مُنازع ، ولقبه المسلمون بـ " خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم "

• وخلافته رضي الله عنه منصوص عليها
فقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مرضه أن يُصلي بالناس
في الصحيحين عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها قالت : لما مَرِضَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلّ . قلتُ : إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ [ وفي رواية : رجل رقيق ] إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ . قال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ . فقلتُ مثلَهُ : فقال في الثالثةِ - أَوِ الرابعةِ - : إِنّكنّ صَواحبُ يوسفَ ! مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ ، فصلّى .
ولذا قال عمر رضي الله عنه : أفلا نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ؟!

وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .

وجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ، فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر . رواه البخاري ومسلم .

• وقد أُمرنا أن نقتدي به رضي الله عنه 
قال عليه الصلاة والسلام : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .

• وكان أبو بكر ممن يُـفتي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم 
ولذا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم أميراً على الحج في الحجّة التي قبل حجة الوداع
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعثني أبو بكر الصديق في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس يوم النحر : لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان .

وأبو بكر رضي الله عنه حامل راية النبي صلى الله عليه وسلم يوم تبوك .

• وأنفق ماله كله لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على النفقة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ، فوافق ذلك مالاً فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما . قال : فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ! قال عمر قلت : والله لا أسبقه إلى شيء أبدا . رواه الترمذي .

ومن فضائله أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال عمرو بن العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها . رواه مسلم .

• ومن فضائله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه أخـاً له . 
روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال : إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله . قال : فبكى أبو بكر ، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مِن أمَنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُـدّ إلا باب أبي بكر .

• ومن فضائله رضي الله عنه أن الله زكّـاه
قال سبحانه وبحمده : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ) 
وهذه الآيات نزلت في ابي بكر رضي الله عنه .
وهو من السابقين الأولين بل هو أول السابقين
قال سبحانه : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

• وقد زكّـاه النبي صلى الله عليه وسلم 
فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة . قال أبو بكر : إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست تصنع ذلك خيلاء . رواه البخاري في فضائل أبي بكر رضي الله عنه .

• ومن فضائله رضي الله عنه أنه يُدعى من أبواب الجنة كلها
قال عليه الصلاة والسلام : من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الصيام وباب الريان . فقال أبو بكر : ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يُدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر . رواه البخاري ومسلم .

• ومن فضائله أنه جمع خصال الخير في يوم واحد
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ 
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ 
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ 
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة .

• ومن فضائله رضي الله عنه أن وصفه رجل المشركين بمثل ما وصفت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لما ابتلي المسلمون في مكة واشتد البلاء خرج أبو بكر مهاجراً قِبل الحبشة حتى إذا بلغ بَرْك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارَة ، فقال : أين تريد يا أبا بكر ؟ فقال أبو بكر : أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي . قال ابن الدغنة : إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكَلّ وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ، وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك ، فارتحل ابن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في أشراف كفار قريش فقال لهم : إن أبا بكر لا يَخرج مثله ولا يُخرج ، أتُخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق ؟! فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة : مُر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به ، فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ، ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلاً بكّاءً لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له : إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلاّ أن يعلن ذلك فَسَلْهُ أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ، ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان . قالت عائشة فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال : قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر : إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله . رواه البخاري .


وكان عليّ رضي الله عنه يعرف لأبي بكر فضله
قال محمد بن الحنفية : قلت لأبي – علي بن أبي طالب رضي الله عنه - : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . رواه البخاري .

وقال عليّ رضي الله عنه : كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني منه ، وإذا حدثني غيره استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله تعالى إلا غفر الله له ثم تلا : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ) الآية . رواه أحمد وأبو داود .

• ولم يكن هذا الأمر خاص بعلي رضي الله عنه بل كان هذا هو شأن بنِيـه
قال الإمام جعفر لصادق : أولدني أبو بكر مرتين . 
وسبب قوله : أولدني أبو بكر مرتين ، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر . 
فهو يفتخر في جّـدِّه ثم يأتي من يدّعي اتِّباعه ويلعن جدَّ إمامه ؟
قال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة وقد سأله عن أبي بكر وعمر ، فقال : يا سالم تولَّهُما ، وابرأ من عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هدى ، ثم قال جعفر : يا سالم أيسُبُّ الرجل جده ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما .
وروى جعفر بن محمد – وهو جعفر الصادق - عن أبيه – وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي – رضي الله عنهم أجمعين ، قال : جاء رجل إلى أبي – يعني علي بن الحسين ، المعروف والمشهور بزين العابدين - فقال : أخبرني عن أبي بكر ؟ قال : عن الصديق تسأل ؟ قال : وتسميه الصديق ؟! قال : ثكلتك أمك ، قد سماه صديقا من هو خير مني ؛ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ، فمن لم يُسمه صدِّيقا ، فلا صدّق الله قوله ، اذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما ، فما كان من أمـر ففي عنقي .

ولما قدم قوم من العراق فجلسوا إلى زين العابدين ، فذكروا أبا بكر وعمر فسبوهما ، ثم ابتـركوا في عثمان ابتـراكا ، فشتمهم . 
وابتركوا : يعني وقعوا فيه وقوعاً شديداً .
وما ذلك إلا لعلمهم بمكانة وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبمكانة صاحبه في الغار ، ولذا لما جاء رجل فسأل زين العابدين : كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأشار بيده إلى القبر ثم قال : لمنزلتهما منه الساعة .

قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله : 
ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بشيء وَقَـرَ في قلبه .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي = رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسأَلُ
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه = لا يَنْثَني عَنهُ ولا يَتَبَدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ وَفَضْلٌ ساطِعٌ = لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل

• وجمع بيت أبي بكر وآل أبي بكر من الفضائل الجمة الشيء الكثير الذي لم يجمعه بيت في الإسلام
فقد كان بيت أبي بكر رضي الله عنه في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ، كما في الاستعداد للهجرة ، وما فعله عبد الله بن أبي بكر وأخته أسماء في نقل الطعام والأخبار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار
وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي بنت أبي بكر رضي الله عنه وعنها

==============

قال ابن الجوزي رحمه الله : 
أربعة تناسلوا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أبو قحافة
وابنه أبو بكر 
وابنه عبد الرحمن
وابنه محمد

أعماله :
من أعظم أعماله سبقه إلى الإسلام وهجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وثباته يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن أعماله قبل الهجرة أنه أعتق سبعة كلهم يُعذّب في الله ، وهم : بلال بن أبي رباح ، وعامر بن فهيرة ، وزنيرة ، والنهدية وابنتها ، وجارية بني المؤمل ، وأم عُبيس .
ومن أعظم أعماله التي قام بها بعد تولّيه الخلافة حرب المرتدين 
فقد كان رجلا رحيما رقيقاً ولكنه في ذلك الموقف ، في موقف حرب المرتدين كان أصلب وأشدّ من عمر رضي الله عنه الذي عُرِف بالصلابة في الرأي والشدّة في ذات الله 
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم واستُخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر : يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمِرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ؟ قال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . قال عمر : فو الله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق .

لقد سُجِّل هذا الموقف الصلب القوي لأبي بكر رضي الله عنه حتى قيل : نصر الله الإسلام بأبي بكر يوم الردّة ، وبأحمد يوم الفتنة .
فحارب رضي الله عنه المرتدين ومانعي الزكاة ، وقتل الله مسيلمة الكذاب في زمانه .
ومع ذلك الموقف إلا أنه أنفذ جيش أسامة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم أراد إنفاذه نحو الشام .

وفي عهده فُتِحت فتوحات الشام ، وفتوحات العراق

وفي عهده جُمع القرآن ، حيث أمر رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يجمع القرآن 

وكان عارفاً بالرجال ، ولذا لم يرضَ بعزل خالد بن الوليد ، وقال : والله لا أشيم سيفا سله الله على عدوه حتى يكون الله هو يشيمه . رواه الإمام أحمد وغيره .

وفي عهده وقعت وقعة ذي القَصّة ، وعزم على المسير بنفسه حتى أخذ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بزمام راحلته وقال له : إلى أين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أقول لك ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد : شِـمْ سيفك ولا تفجعنا بنفسك . وارجع إلى المدينة ، فو الله لئن فُجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبدا ، فرجع أبو بكر رضي الله عنه وأمضى الجيش .

وكان أبو بكر رضي الله عنه أنسب العرب ، أي أعرف العرب بالأنساب . 

زهـده : 
مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك درهما ولا دينارا 

عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه قال : يا عائشة أنظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا في أمر المسلمين ، فإذا مت فاردديه إلى عمر ، فلما مات أبو بكر رضي الله عنه أرسلت به إلى عمر رضي الله عنه فقال عمر رضي الله عنه : رضي الله عنك يا أبا بكر لقد أتعبت من جاء بعدك .

ورعـه : 
كان أبو بكر رضي الله عنه ورعاً زاهداً في الدنيا حتى لما تولى الخلافة خرج في طلب الرزق فردّه عمر واتفقوا على أن يُجروا له رزقا من بيت المال نظير ما يقوم به من أعباء الخلافة

قالت عائشة رضي الله عنها : كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج ، وكان أبو بكر يأكل من خراجه ، فجاء يوماً بشيء ، فأكل منه أبو بكر ، فقال له الغلام : تدري ما هذا ؟ فقال أبو بكر : وما هو ؟ قال : كنت تكهّنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته ، فلقيني فأعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه ، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه . رواه البخاري .

وفاته :
توفي في يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، وه ابن ثلاث وستين سنة .

فرضي الله عنه وأرضاه
وجمعنا به في دار كرامته 

أعلم بأنني لم أوفِّ أبا بكر حقّـه

فقد أتعب من بعده حتى من ترجموا له ، فكيف بمن يقتطف مقتطفات من سيرته ؟ 

قال ابن القيم رحمه الله : (( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار) 
من كان قرين النبي في شبابه. 
من ذا الذي سبق إلى الإيمان من أصحابه. 
من الذي أفتى بحضرته سريعا في جوابه, 
من أوّل من صلّى معه؟ 
ومن آخر من صلّى به؟ 
من الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه , فاعرفوا حق الجار.

نهض يوم الردة بفهم واستيقاظ, وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الإلحاظ, فالمحب يفرح بفضائله والمبغض يغتاظ حسرة الرافضي أن يفر من مجلس ذكره, ولكن أين الفرار؟. 

كم وقى الرسول بالمال والنفس, وكان أخص به في حياته وهو ضجيعه في الرمس. فضائله جلية وهي خليّة عن اللبس. يا عجبا! من يغطي عين ضوء الشمس في نصف النهار, لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث, فاستوحش الصديق من خوف الحوادث, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" ما ظنّك باثنين والله الثالث". فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث.فزال القلق وطاب عيش الماكث. فقام مؤذن النصر ينادي على رؤوس منائر الأمصار: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار}.

حبه والله رأس الحنيفية, وبغضه يدل على خبث الطوية. فهو خير الصحابة والقرابة, والحجة على ذلك قوية. لولا صحة إمامته ما قال ابن الحنفية.مهلا مهلا !! فإن دم الروافض قد فار.

والله ما أحببناه لهوانا, ولا نعتقد في غيره هوانا, ولكن أخذنا بقول علي رضي الله عنه: "كفانا رضيك رسول الله لديننا, أفلا نرضاك لدنيانا تالله لقد أخذت من الروافض بالثأر"تالله لقد وجب حق الصدّيق علينا, فنحن نقضي بمدائحه ونقر بما نقر به من السني عينا, فمن كان رافضيا فلا يعد إلينا وليقل: لي أعذار. )) انتهى الفوائد - (ج 2 / ص 98)



ايه والله يا امام أهل السنة والجماعة , ففضائل الصديق رضي الله عنه كالشمس في كبد السماء , ولا يردها إلا مصاب في عينه بداء يمنعه الإبصار أو منقلب على رأسه ينظر للأمور نظرة إستكبار فالحمد لله على العافية في القلب والعقل.


قال محجن الثقفي مادحا الصديق رضي الله عنه :




وسمّيت صدّيقاّ، وكلّ مهاجر *** سواك تسمّى باسمه غير منكر



سبقت إلى الإسلام، والله شاهد *** وكنت جليسا بالعريشالمشهر

وبالغار إذ سمّيتبالغار صاحباّ *** وكنت رفيقا للنّبيّ المطهّر



وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:




إذا تذكّرت شجواً من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا



خير البرية، أتقاها وأعدلها ... بعد النبىّ، وأوفاها بماحملا

الثاني التالي المحمودمشهده ... وأوّل الناس حقّا صدّق الرسلا

وثاني اثنين في الغار المنيف وقد ... طافالعدوّ به إذ صعّدوا الجبلا
وكان حبّ رسول الله إذ علموا ... خير البريةلم يعدل به رجلا

==================

أبا بكر خليلا 

حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق 
عن عبدالرحمن بن عبدالله عن بعض آل أبي سعيد بن المعلى أن رسول 
الله قال يومئذ في كلامه هذا فإني لو كنت متخذا من العباد خليلا لاتخذت 
أبا بكر خليلا ولكن صحبة وإخاء إيمان حتى يجمع الله بيننا عنده. تاريخ الطبري / ثم دخلت سنة احدى عشرة/ ذكر الاحداث التي كانت فيها

===========

ومن فضائله رضي الله عنه أن الله زكّـاه

قال سبحانه وبحمده : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ) 

وهذه الآيات نزلت في ابي بكر رضي الله عنه .

وهو من السابقين الأولين بل هو أول السابقين

قال سبحانه : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

وهو ثاني اثنين في الغار 

=================
5555555555555555555555



=========================


من كتب الشيعة لم يوصي الرسول ص لعلي بالخلافة 

النبي ص يقول الخليفة ابوبكر وعمر رض ويدعوا لخلفائه 

في تفسير القمي سورة التحريم 
ان النبي صلى الله عليه وآله وسل
م يحبر ام المؤمنين حفصه رضي الله عنها 
إن سيدنا ابا بكر رضي الله عنه يلى الخلافة بعده ثم من بعده سيدنا همر رضي الله عنه

سورة التحريم

قول أبو الحسن على بن أبى طالب " و إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها , إنه لصاحب الغار و ثاني أثنين , و إنا لنعرف له سنه , و لقد أمره رسول الله بالصلاة و هو حي " شرح النهج لابن أبى الحديد 1/332
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=49598

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=38932
===========


علم الصديق وإيمانه 



كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أعلم الصحابة.

ومن الأدلة على ذلك تقديم النبي صلى الله عليه وسلم إياه ليصلي بالناس في مرض موته، ولولا هذه (الأعلمية) لما قدمه عليهم وفيهم خيرة السابقين الأولين: كعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين، وأبي عبيدة بن الجراح، وعلي وطلحة، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وأمثالهم رضي الله عنهم. 

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) فأبو بكر هو الأقرأ -بين الصحابة- لكتاب الله بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم وتزكيته العملية• وكفى بذلك شهاة وتزكية!

والأقرأ في لغة النبي صلى الله عليه وسلم تعني: الأعلم فإنهم كانوا يسمون العلماء أو الفقهاء بـ (القراء)•

وقد تجلى علمه رضي الله عنه في المواقف الحرجة التي تذهب بألباب الحكماء، ويحتار عندها الحلماء!

فمن تجليات علم الصديق -التي فاق فيها الأقران- ما كان يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقد اختلفوا في موته: هل مات حقاً أم لا؟ وكانوا مضطربين مذهولين لا يعرفون كيف يعالجون الموقف، وقد غص المسجد بالناس وعمر بن الخطاب يلوح بسيفه وقد طاش عقله من الهول ويقول: {من قال أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد مات قتلته بسيفي}! وعثمان وعلي أقعدا يبكيان لا يستطيعان القيام!

الكل في (حيص بيص) وليس من منقذ!

حتى إذا جاء كبيرهم وإمامهم؛ رجع كل شيء إلى مكانه، وانتظم عقد أمورهم كأنهم كانوا معه على ميعاد! هدأت الأرواح، وخشعت الأصوات، واشرأبت الأعناق، وتعلقت الأبصار بهذا الذي ارتقى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصارت الأسماع تتلهف إلى سماع ما يقول ويقرر ويحكم فيفصل!

وبكلمة واحدة وآية واحدة أزال الاضطراب وعالج الموقف!

أما الكلمة فقوله: {أيها الناس! من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات!! ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت}.

وأما الآية فقوله تعالى: ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَـابِكُمْ)) [آل عمران:144] تلاها عليهم فإذا بهم يرددونها خلفه كأنها نزلت لتوها أو كأنهم لم يسمعوا بها من قبل!!

يقول عمر: {ما هو إلا أن سمعت أبا بكر يتلوها فوقعت إلى الأرض ما تحملني رجلاي}.

اختيار الصديق للآية دليل على عظيم فقهه ودقة نظره.

إن اختيار أبي بكر رضي الله عنه لهذه الآية في هذا الموقف دليل على عظيم فقهه وعلمه ودقة نظره وبعد غوره، إنها الآية التي نزلت -قبل بضع سنين- علاجاً لموقف مشابه تعرض له الأصحاب في (أحد) يوم أشيع أن محمداً قد قتل! فحصل ما حصل من الاضطراب والانكسار -على ما هو مفصل في كتب السيرة- فنزلت الآية تعالج هذا الخلل الذي تكرر يوم مات محمد صلى الله عليه وسلم حقاً، فعالج الصديق الداء نفسه، بالدواء نفسه فكان الشفاء التام بإذن الله، وتجاوز الصحابة الموقف حين سمعوا الآية تتلى عليهم، فتذكروا ما حصل لهم يوم أحد، فكانت استجابتهم سريعة استفادة من تجربة سابقة مشابهة أعادها إلى أذهانهم ذكاء الصديق حية حاضرة حين طرق أسماعهم بتلك الآية العظيمة الباهرة، و{المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين}!

لقد كان عمر وعثمان وعلي وغيرهم يحفظون الآية، ويرون الخلل ويعيشون الموقف، فلماذا لم يرتق واحد منهم المنبر ليتلو الآية ويتكلم بما يناسب المقام لتلتئم الأمور وتستقر الحال؟

لم يكن واحد منهم هو صاحب الموقف، الكل يشعر ويعلم أنه (ليس لها) وأبو بكر في الوجود، فهم ينتظرونه كما ينتظر أفراد العائلة كبيرهم الغائب ويترقبون مجيئه عند موت والدهم فلا يجرؤ أحد على حسم الأمور والبت فيها دونه•


==


علم أبي بكر الصديق

قال النووي في تهذيبه : استدل أصحابنا على عظم علمه بقوله رضي الله عنه في الحديث الصحيح الثابت في الصحيحين : [[والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عقالاً كانوا يأتونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه ]].

واستدل الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وغيره في طبقاته على أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أعلم الصحابة، لأنهم كلهم وقفوا عن فهم الحكم في المسألة إلا هو، ثم ظهر لهم بمباحثته لهم أن قوله هو الصواب فرجعوا إليه.

عارضوه في قتال أهل الردة، وأبو بكر يقول: لا بد أن نقاتلهم، وكان رأيه هو الصحيح، وكان هو الفقيه، وكان هو العالم، فانساق له الصحابة رضوان الله عليهم وأرضاهم.

وأخرج الشيخان عن أبي سعيد رضي الله عنه: {أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطب خطبة على المنبر، فقال: إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين الآخرة، فاختار ما عند الله، فبكى أبو بكر ، فقال الصحابة: ما بال هذا الشيخ يبكي؟ -أي: ماذا ظهر لـأبي بكر أن يبكي في المسجد، والرسول صلى الله عليه وسلم يحدثنا أن رجلاً ولم يسم الرجل لنا، ففهم- قال: فكان أبو بكر أعلمنا } لأنه فهم أن العبد المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانظر كيف فهم، وما فهم الناس، لأنه لزيادة إيمانه، وتنور قلبه فتح الله عليه فتوحاً عظيمة.



علم أبي بكر بالقرآن



وقال ابن كثير : كان الصديق رضي الله عنه أقرأ الصحابة -أي: أعلمهم بالقرآن- وكان صاحب قرآن، كان من عادته إذا أراد أن يخرج إلى السوق فتح صفحات عنده من المصحف في بيته وقرأ كثيراً ثم ينزل إلى السوق، فإذا قضى أغراضه أتى ودخل وفتح المصحف وقرأ، لم يكن عنده إلا المصحف.

وانظر الثقافة الميتة ماذا فعلت بنا، هل قدمنا للدين وللإسلام وللحياة مثل ما قدم أبو بكر ؟!

مع العلم أن أصغر طالب علم الآن يمتلك مكتبة، رفوفاً من المجلدات والمجلات والصحف والنشرات والدوريات، لكن يسمى علم الأموات! فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ [الرعد:17]. 

يقول ابن كثير : لأنه عليه الصلاة والسلام قدمه إماماً للصلاة في الصحابة رضوان الله عليهم، مع قوله: {يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى }. 

وأخرج الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره } إذا اجتمع أبو بكر في الناس فهو المقدم.

تخلف عليه الصلاة والسلام مرة يصلح بين أسرتين من أسر الأنصار، فتأخر عن صلاة الظهر، فأقام بلال الصلاة ولم يأت الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال أبو بكر : تقدم يا عمر صل بالناس، قال: لا والذي نفسي بيده لا أصلي بناس وأنت فيهم؛ أي: هل يستطيع عمر أن يتقدم وأبو بكر موجود؟! أو أي أحد من الناس؟! لأنه دائماً أبو بكر هو الأول، فتقدم وصلى بالناس، وكان لا يستطيع أن يسمع الناس من قراءته. 

حتى في البخاري : أن عائشة رضي الله عنها لما أصبح صلى الله عليه وسلم في مرض الموت، قال: {مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: يا رسول الله! إنه رجل أسيف -أي: حزين- لا يستطيع أن يسمع الناس القراءة إذا قام من كثرة البكاء- قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: يا رسول الله! إنه رجل أسيف }.

عائشة تقول: ما أردت إلا لئلا يأتي أبو بكر فيصلي بالناس، فيتشاءم الناس به بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن الناس إذا كان فيهم رجل صالح وولي من أولياء الله، وكان عادلاً، ثم أتى رجل من بعده وانحرف عن سيرته تشاءموا به، حتى إذا لم ينزل المطر قالوا: بسبب فلان، قال صلى الله عليه وسلم: {إنكن صويحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس }.

علم أبي بكر بالسنة


وكان مع ذلك أعلمهم بالسنة، فقد رجع إليه الصحابة في كثير من المواضع، وفاوضوه، وكان رضي الله عنه وأرضاه هو المفتي؛ لأنه أعلم بأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم وبأسراره، وأكثر الناس له ملازمة من بينهم.

وأخرج أبو القاسم البغوي عن ميمون بن مهران قال: كان أبو بكر إذا ورد عليه الخصم نظر في كتاب الله، فإن وجد فيه ما يقضي بينهم قضى به، وإن لم يكن في الكتاب بحث في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، فإن وجد قضى به، وإلا جمع الصحابة وقال: أتاني كذا وكذا فهل علمتم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قضى بقضاء؟ وإلا استشار الناس، وكان مسدداً لكثرة تقواه، وصدقه، وإخلاصه.

أبو بكر وعلمه بالأنساب


كان الصديق مع ذلك علامة في النسب؛ من أعلم الناس بأنساب العرب، لا سيما قريش، وكان عليه الصلاة والسلام يقول لـحسان وحسان من الأنصار من المدينة ، كان يسب قريشاً، فيقول صلى الله عليه وسلم: {كيف بك يا حسان والشعر وقريش؟

قال: عندي لسان يا رسول الله! لو وضعته على حجر لفلقه، ولو وضعته على شعر لحلقه. قال: كيف تسب قريشاً وأنا منهم؟ قال: أسلك كما تسل الشعرة من العجين } قال: أنت الآن تتعرض لقريش تسبهم، لأن منهم أبو سفيان عدونا، فكيف تسب أبا سفيان ؟

قال: أسلك منهم كما تُسلَّ الشعرة من العجين، ولذلك يقول:

ألا أبلغ أبا سفيان عني مغلغلةً فقد برح الخفاء 


بأن جيوشنا تركتك عبداًَ وعبد الدار سادتها الإماء 


لو قال: بأن جيوشنا تركتك عبداً وسكت كان فيه احتمال، لكن وعبد الدار؛ رجع إلى أسرته الصغيرة التي تفصله من الرسول صلى الله عليه وسلم. فكان صلى الله عليه وسلم يقول: {اذهب يا حسان إلى أبي بكر يعلمك أنساب قريش } حتى لا يخطئ، ويتكلم في عرض بعض الناس، ويدخل في نسب الرسول عليه الصلاة والسلام، فكان يخرج له الأنساب.


فصاحة أبي بكر الصديق



وقال ابن كثير : وكان رضي الله عنه من أفصح الناس وأخطبهم، كان يرتجل الخطبة، ما كان يحضر لها، ليس عنده أوراق، وقلم، ولا مسطرة، كان يأتي يوم الجمعة يغتسل ويطلع على المنبر، فيتكلم مباشرة بكلام فصيح، يبز القائمين، ولا يتكلم بين يديه أحد، وأول يوم بويع بالخلافة، انظروا المفاجأة، أول يوم مات فيه الرسول عليه الصلاة والسلام، أتى وليس عنده خبر، كان يشتغل في المزرعة، هكذا الإسلام كما يقول أبو الأعلى المودودي : الإسلام الذي يدخل معك المزرعة، والإسلام الذي يدخل معك الدكان، والإسلام الذي يذهب معك في السوق، كان يبيع السمن والعسل، وكان يشتغل بيده بالمسحاة في المزرعة، فكانت مزرعته بـالعوالي على فرسخ، فسمع الخبر، قالوا: مات الرسول عليه الصلاة والسلام، فركب فرسه وعنده عصاً، وأتى وإذا المدينة تدور من أولها على آخرها:

جاءتك تمشي رافعاً ذراها أولها ردت على أخراها 


وإذا بكاء الناس، وإذا النساء خرجن في السكك والأطفال، أعظم مصيبة في تاريخ الإنسان، قال: ماذا؟

قالوا: مات الرسول عليه الصلاة والسلام، فاقتحم الصفوف ودخل حتى أتى المسجد فشق الصفوف، وإذا عمر على المنبر سلَّ سيفه، يقول: [[يا أيها الناس: من زعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام مات ضربته بهذا السيف، ما مات الرسول صلى الله عليه وسلم، سوف يصعد أربعين ليلة كما ذهب موسى ويأتي إلينا ]] وذلك لأنه خبر مذهل، فأتى أبو بكر بالعصا وفرق الناس، وقال: اجلس يا عمر ، فأبى أن يجلس، فقام أبو بكر بجانبه، وقال: [[بسم الله الرحمن الرحيم -فسكت الناس، وسكت عمر يلتفت إلى أبي بكر ، ماذا يقول، ما هو الإعلان- قال: أيها الناس-اسمع الكلام أفصح الناس- من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ومن كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ]] فسقط عمر رضي الله عنه على وجهه من البكاء، وأغمي عليه، ورش بالماء، وذهب أبو بكر قبل أن يدخل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فكشف عن وجهه الغطاء، وقبل وجهه، ودمعه في عينه، وقال: [[بأبي أنت وأمي، ما أطيبك حياً! وما أطيبك ميتاً! أما الميتة التي كتبت فقد ذقتها، ولكن والله لا تموت بعدها أبداً ]]. 

ثم أتى في اليوم الثاني للبيعة الكبرى، فجاء أبو بكر ، وإذا هو يبكي على المنبر -الآن بالعكس- أتى يتكلم في الناس فتذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، وتذكر المنبر فأتى يبكي، فيقول: الحمد لله، قال: فينخلس، قال: فيعتمد على أخشاب المنبر فيبكي فيبكي الناس، فيقول: الحمد لله، فيتنحنح ويبكي، ويحاول، فلما رأى عمر الموقف، قام رضي الله عنه وأرضاه فوقف بجانب أبي بكر ، وتكلم فما بكى ذلك اليوم، انتهوا في اليوم الأول، فقال: أيها الناس تقدموا، قال: وكانت يد أبي بكر تنتفض من الخوف، قال: فقدم يده للناس هكذا، فقاموا يبايعونه صفاً صفاً رضي الله عنه وأرضاه، ورفع منازلهم، وجمعنا بهم في دار الكرامة.

هؤلاء تاريخنا، إذا أردنا أن نتشرف بين الأمم نقدم أبا بكر ، ونقدم عمر ، ونقدم عثمان ، ونقدم علياً ، إذا أردنا أن نكون سادة للناس، وعندنا تربية، وعندنا طموح، وعندنا إيمان، فإننا نقدمهم، ونعيدهم، ونبدي سيرهم في المدارس، والمحافل، والمساجد، والنوادي.


علم أبي بكر بتعبير الرؤيا



يقول: وكان الصديق مع ذلك عالماً بتأويل بالرؤيا، كان يؤول الرؤيا بأمر الله، وكان يعبر الأحلام زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال محمد بن سيرين -هذا محمد بن سيرين كان عجباً في الأحلام، هو المقدم في هذا العلم بالاتفاق- يقول: كان أبو بكر أعبر هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام: {أمرت أن أؤول الرؤيا، وأن أعلمها أبا بكر } رواه الديلمي في مسند الفردوس وابن عساكر عن سمرة ، ولكنه حديث ضعيف.

وكان خطيباً للناس رضي الله عنه وأرضاه في المواسم، ومع ذلك كان من أسد الناس رأياً وأصوبهم، وكانوا يستشيرونه فيأتي رأيه المحقق بإذن الله؛ لكثرة إيمانه ولسداده مع الله.

قال النووي في تهذيبه : الصديق أحد الصحابة الذين حفظوا القرآن كله، وقيل: إنه جمع القرآن أربعة من الأنصار، لكن يقولون: أبو بكر حفظ القرآن كله، وهذه مسألة مختلف فيها، ولكن سواءً حفظ القرآن أم لم يحفظ القرآن فهو قرآن يمشي على الأرض، وسواء كان القرآن في صدره فهو يعبر عن القرآن كل القرآن، وسواء كان في ذهنه حروف القرآن فحدود القرآن قام بها؛ لأنه من الناس من يحفظ القرآن ولكن لا يحكم حرفاً منه!

=============

===
- سورة (الليل) وآية (( الأَتْقَى )) وهو الصديق رضي الله عنه:

وهذه من أعظم فضائله وخصائصه؛ إذ يصفه الله تعالى فيها بـ(( الأَتْقَى ))! والأتقى هو: الأفضل والأكرم عند الله تعالى كما قال: (( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ))[الحجرات:13] فهو أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأكرمها عند الله.

وسورة (الليل) مكية من أول ما نزل من القرآن، يأتي ترتيبها في المصحف قبل سورة (الضحى)، وجميع ما فيها من فضائل نزلت بحق الصديق رضي الله عنه، كما أن (الضحى) نزلت بشأن النبي صلى الله عليه وسلم، فسورة (الليل) لأبي بكر رضي الله عنه، وسورة (الضحى) للنبي محمد صلى الله عليه وسلم!

جاء في أسباب النزول للسيوطي: (أخرج الحاكم عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال: قال أبو قحافة لأبي بكر: {أراك تعتق رقاباً ضعافاً، فلو أنك أعتقت رجالاً جلداً يمنعونك ويقومون دونك يا بني! فقال: يا أبت! إنما أريد ما عند الله، فنزلت هذه الآيات فيه: (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ))[الليل:5] إلى آخر السورة}.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة: أن أبا بكر أعتق سبعة كلهم يعذب في الله، وفيه نزلت (( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ))[الليل:17] إلى آخر السورة.

وأخرج البزار عن ابن الزبير قال: {نزلت هذه الآية: (( وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ))[الليل:19] إلى آخرها في أبي بكر الصديق}•

والاختبار يؤيد ما سبق، ويظهر أن فضائل هذه السورة لا تنطبق تمام الانطباق إلا على الصديق رضي الله عنه! فلو أخذنا حال الخلفاء الراشدين الثلاثة وأجرينا الاختبار يتبين لنا ما يلي: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تأخر إسلامه إلى السنة الثالثة أو ما بعدها، والسورة من أول ما نزل ولعلها سبقت في نزولها إسلامه، ولم يكن انفاقه كأبي بكر وهو القائل: {ما سابقت أبا بكر إلى خير إلا سبقني}.

وعثمان بن عفان رضي الله عنه كانت نِعم رسول الله صلى الله عليه وسلم تطوقه: إذ زوجه بابنتيه رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، وهذه من أعظم النعم الدنيوية والأخروية، والسورة تقول عن هذا المنفق الذي يؤتي ماله يتزكى: (( وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ))[الليل:19] أي: ليس لأحدٍ عليه سابق نعمة يكافئها بهذا الإنفاق رداً للجميل•

وإنفاقه رضي الله عنه اشتهر في المدينة كشرائه بئر رومة وتجهيزه جيش العسرة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: { ما نفعني مال كما نفعني مال أبي بكر}.

أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان حين نزول الآية صبياً في كفالة النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك مالاً ينفقه على نفسه، ولا على غيره، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي ينفق عليه ويكفله ويحوطه ويئويه، ثم زوجه ابنته السيدة فاطمة رضي الله عنها خيرة نساء العالمين، والآيات تصف المذكور بأنه (( يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ))[الليل:18] ولم يكن عند علي من مال عند نزولها، (( وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ))[الليل:19] وكانت نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكورة آنفاً تطوقه من كل جانب فليس هو المقصود إذن.

أما أبو بكر رضي الله عنه فلم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لغيره عنده من سابق نعمة يكافئها أبو بكر بإنفاقه على الدعوة أو في حوائج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته عائشة رضي الله عنها أحب نسائه إليه.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه بها ما خلا أبا بكر، فإن له يداً يكافئه الله بها يوم القيامة؛ واساني بنفسه وماله، وأنكحني ابنته}.

إلا نعمةَ النبوة والهداية إلى الحق وهي غير مقصودة في الآية؛ لأنها لا تجزى، والآية في ذكر النعمة التي تجزى، وهي عامة في أعناق الجميع وليست خاصة بأبي بكر وحده.

وفي السورة وعد لأبي بكر بقوله تعالى: (( وَلَسَوْفَ يَرْضَى ))[الليل:21] وهو نفس ما وعد الله به نبيه صلى الله عليه وسلم في سورة الضحى بقوله: (( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ))[الضحى:5] وهو خاص بأبي بكر، كذلك فيها قوله عنه: (( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ))[الليل:7] وهو نفس ما قاله عن نبيه صلى الله عليه وسلم في سورة الأعلى: (( وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى ))[الأعلى:8] وذلك خاص بأبي بكر أيضاً.

فأبو بكر هو (الأتقى) وغيره -كأمية بن خلف الذي نزلت فيه الصفات المقابلة- هو (الأشقى) والفرقان بينهما واضح جلي وضوح النهار عن الليل.

ففضل أبي بكر وتميزه كتميز النهار على الليل: (( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ))[الليل:1-7] 

وبمال أبي بكر منّ الله على نبيه صلى الله عليه وسلم في سورة الضحى، فقال: (( وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ))[الضحى:8] وبفضله -وهو من معاني الآية- أمره أن يحدث: (( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ))[الضحى:11] والله تعالى يقول: ((وَلا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ))[البقرة:237] وأبو بكر هو صاحب الفضل الذي نوه الله بذكره بقوله: (( وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ))[النور:22]

وبذلك نوه النبي صلى الله عليه وسلم وحدث كما أمره الله تعالى، فقال كلامه السابق في أبي بكر: {ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه بها ما خلا أبا بكر، فإن له يداً يكافئه الله بها يوم القيامة؛ واساني بنفسه وماله وأنكحني ابنته}.




بين النهار والليل والمؤمن والمنافق 


إن إنفاق المال هي الصفة الفارقة بين المؤمنين والمنافقين، يقول تعالى: (( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ))[التوبة:67] وقال في صفة المنافقين أيضاً: (( وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ * فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ ))[التوبة:54-55]

وأبو بكر رضي الله عنه بلغ قمة السخاء في الإنفاق في سبيل الله، حتى صار ذلك علامة عليه مثبتة في القرآن، كالنقطة الدالة ترشد إليه، فهو: (( مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ))[الليل:5-6] وهو ((الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ))[الليل:17-18] 

====
قال ابن كثير : كان الصديق رضي الله عنه أقرأ الصحابة -أي: أعلمهم بالقرآن- وكان صاحب قرآن، كان من عادته إذا أراد أن يخرج إلى السوق فتح صفحات عنده من المصحف في بيته وقرأ كثيراً ثم ينزل إلى السوق، فإذا قضى أغراضه أتى ودخل وفتح المصحف وقرأ، لم يكن عنده إلا المصحف.

وانظر الثقافة الميتة ماذا فعلت بنا، هل قدمنا للدين وللإسلام وللحياة مثل ما قدم أبو بكر ؟!

مع العلم أن أصغر طالب علم الآن يمتلك مكتبة، رفوفاً من المجلدات والمجلات والصحف والنشرات والدوريات، لكن يسمى علم الأموات! فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ [الرعد:17]. 

يقول ابن كثير : لأنه عليه الصلاة والسلام قدمه إماماً للصلاة في الصحابة رضوان الله عليهم، مع قوله: {يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى }. 

وأخرج الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره } إذا اجتمع أبو بكر في الناس فهو المقدم.

تخلف عليه الصلاة والسلام مرة يصلح بين أسرتين من أسر الأنصار، فتأخر عن صلاة الظهر، فأقام بلال الصلاة ولم يأت الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال أبو بكر : تقدم يا عمر صل بالناس، قال: لا والذي نفسي بيده لا أصلي بناس وأنت فيهم؛ أي: هل يستطيع عمر أن يتقدم وأبو بكر موجود؟! أو أي أحد من الناس؟! لأنه دائماً أبو بكر هو الأول، فتقدم وصلى بالناس، وكان لا يستطيع أن يسمع الناس من قراءته. 

حتى في البخاري : أن عائشة رضي الله عنها لما أصبح صلى الله عليه وسلم في مرض الموت، قال: {مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: يا رسول الله! إنه رجل أسيف -أي: حزين- لا يستطيع أن يسمع الناس القراءة إذا قام من كثرة البكاء- قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: يا رسول الله! إنه رجل أسيف }.

عائشة تقول: ما أردت إلا لئلا يأتي أبو بكر فيصلي بالناس، فيتشاءم الناس به بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن الناس إذا كان فيهم رجل صالح وولي من أولياء الله، وكان عادلاً، ثم أتى رجل من بعده وانحرف عن سيرته تشاءموا به، حتى إذا لم ينزل المطر قالوا: بسبب فلان، قال صلى الله عليه وسلم: {إنكن صويحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس }.
==============



=============
ابوبكر هو الصديق رغم انوف الرافضة اعداء الدين

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان 
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3697

تروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى اصبح يتحدث الناس بذلك فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه وسعى رجال إلى أبى بكر فقالوا هل لك إلى صاحبك يزعم انه أسرى به الليلة إلى بيت المقدس قال وقد قال ذلك قالوا نعم قال لئن قال ذلك فقد صدق قالوا أو تصدقه انه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل ان يصبح قال نعم أنى لأصدقه فيما هو ابعد من ذلك اصدقه بخبر السماء في غدوة او روحة فلذلك سمي أبا بكر الصديق 
أخرجه الحاكم 

عن ابي يحي حكيم بن سعد قال سمعت عليا رضي الله عنه يحلف لله انزل اسم ابي بكر من السماء الصديق 
رواه الطبراني في المعجم الكبير 

عن عكرمة قال أخبرتني أم هانئ قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى به أنى أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم فأخبرهم فكذبوه وصدقه أبو بكر فسمي يومئذ الصديق .
المعجم الكبير 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فحمد الله تعالى و أثنى عليه ثم قال مالي أراكم تختلفون في أصحابي أما علمتم ان حبي وحب آل بيتي وحب أصحابي فرضه الله تعالى على أمتي إلى يوم القيامة ثم قال اين أبو بكر قال هاأنذا يا رسول الله قال ادن مني فضمه الي صدره وقبل بين عينيه ورأينا دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم تجري على خده ثم اخذ بيده وقال بأعلى صوته معاشر المسلمين هذا أبو بكر الصديق هذا شيخ المهاجرين والأنصار هذا صاحبي صدقني حين كذبني الناس وآوني حين طردوني واشترى لي بلالا من ماله فعلى مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين والله منه بريء فمن أحب أن يبرأ من الله ومني فليتبرأ من أبي بكر الصديق وليبلغ الشاهد منكم الغائب ثم قال له اجلس يا أبا بكر فقد عرف الله ذلك لك . 
الرياض النضرة في مناقب العشرة المحب الطبري / 
القسم الاول في مناقب الاعداد 
الباب الرابع فيما جاء مختصا بالأربعة الخلفاء 
ذكر وصفه لكل واحد منهم وثنائه عليه 

عن مولى أبي هريرة قال أبو بكر بن قحافة أراه قال عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليلة أسرى بي قلت لجبريل عليه السلام ان قومي لا يصدقوني قال لي جبريل يصدقك أبو بكر وهو الصديق . 
الرياض النضرة في مناقب العشرة المحب الطبري / 
القسم الثاني في مناقب الافراد 
الباب الاول في مناقب خليفة رسول الله ابي بكر الصديق رضي الله عنه 
الفصل الثاني ذكر اسمه الصديق 

وهذه روايات جاءت في كتبكم يارافضة فاما ان تقروا بها او ان تلعنوا علمائكم الذين اثبتوها في كتبكم 

وقال علي رضي الله تعالى عنه في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: 
وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق، والخليفة الخليفة الفاروق، ولعمري أن مكانهم في الإسلام لعظيم وأن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد. رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا" 
["شرح نهج البلاغة" للميثم ص31 ج1 ط طهران]. 

وأورد أبـي الحسن الأربلي الاثني عشري في كتابه ( كشف الغمة ) عن : (( عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيوف، فقال: لا بأس به، قد حلّى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه، قلت: فتقول: الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة وقال: نعم الصديق، نعم الصديق، نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدّق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة )) 
كشف الغمة للأربلي جـ2 ص (360). دار الأضواء ـ بيروت ـ ط. 1405هـ ـ 1985م. 

ويقول الإمام الرابع عند الاثني عشرية وهو عليّ بن حسين يجيب كما روى علامتهم عليّ بن أبي الفتح الأربلي في كتابه ( كشف الغمّة في معرفة الأئمة ) عن علي بن الحسن أنه : (( قدم عليه نفر من أهل العـراق فقالـوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني أنتم { المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأمـوالهم يبتغون فضلاً من اللـه ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون }؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم { والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } أخرجوا عني فعل الله بكم )) كشف الغمة جـ2 ص (291) تحت عنوان ( فضائل الإمام زين العابدين ). دار الأضواء ـ بيروت ـ ط. 1405هـ ـ 1985م 


14-770-17 وبهذا الإسناد عن جده جعفر بن محمد ع قال اخبرني جدي القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق قال سمعت عائشة تقول لان شلت يدي احب الي من ان امسح على الخفين . 
مستدرك الوسائل باب عدم جواز المسح على الخفين الا لضرورة 

قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ع الصادق وأمه أم فروة واسمها قريبة بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضي الله عنه و أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ولذلك قال جعفر ع ولقد ولدني أبو بكر مرتين . 
كشف الغمة / ذكر الإمام السادس مناقبه وصفاته 

وقد اجمعت الامه على تسمية ابوبكر رضي الله عنه بالصديق غير الرافضة لانها لاترى انها من هذه الامه فقد قال نعمة الله الجزائري في كاتبه الانوار النعمانية:

((إننا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - لاعلى إله و لا على نبي و لا على إمام ، و ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه ، و خليفته بعده أبو بكر ، ونحن - أي الرافضة - لا نؤمن بهذا الرب و لا بذلك النبي ، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ، ليس ربنا و لا ذلك النبي نبينا )). 



الصديق درجته بعد الانبياء وقبل الشهداء وهذا بعد اثبات الرسول صلى الله عليه وسلم له بالتصديق وآية صريحة في كتاب الله

عن عائشة رضي الله عنها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من نبي ، يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة) . وكان في شكواه الذي قبض فيه ، أخذته بحة شديدة ، فسمعته يقول : ({مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين}) . فعلمت أنه خير . 
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4586

ابوبكر الصديق يدخل الجنه من جميع ابوابها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة : يا عبدالله ! هذا خير . فمن كان من أهل الصلاة ، دعي من باب الصلاة . ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصدقة ، دعي من باب الصدقة . ومن كان من أهل الصيام ، دعي من باب الريان . قال أبو بكر الصديق : يا رسول الله ! ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة . فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم . وأرجو أن تكون منهم 
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1027

احب الرجال الى الرسول صلى الله عليه وسلم ابوبكر 
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه,أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل ، فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : (عائشة) . فقلت : من الرجال ؟ فقال : (أبوها) . قلت : ثم من ؟ قال : (عمر بن الخطاب) . فعد رجالا . 
الراوي: عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3662

وهذا قول علي رضي الله عنه في ابوبكر الصديق
قال محمد بن الحنفية : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . 
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3671


وهذه بعض الروايات في فضل خير البشر بعد الانبياء اكحل بها عينك المرموده يارافضي
أتت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأمرها أن ترجع إليه ، قالت : أرأيت إن جئت ولم أجدك ؟ كأنها تقول : الموت ، قال صلى الله عليه وسلم : (إن لم تجديني فأتي أبا بكر ).
الراوي: جبير بن مطعم - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3659

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ، عاصبا رأسه بخرقة ، فقعد على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن خلة الإسلام أفضل ، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد ، غير خوخة أبي بكر . 
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 467


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه . أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا . قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في أمريء ، إلا دخل الجنة 
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1028


وفي موضوع الشجاعه يا رافضي ابوبكر الصديق لم تضرب زوجته امامه 

ولم يكسر ضلعها وهو يرى 

ولم يقتل ابنه 

ولم يجر بالحبل

ولم يبلغ بامر من الله ويتخاذل عنه خوفا على بيضة الاسلام

ولم يغتصب حق زوجته وهو لا يحرك ساكنا

وحاشا ان يكون هذا في علي ابن ابي طالب كما تزعمون يارافضة



=================
فضل الصحابة - أبو بكر الصديق رضي الله عنه

الحمد لله الذي فضل من شاء من عباده، ورفع في الجنة منازل أحبابه، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد: 
فإن قراءة سيرة الصحابة والإقتداء بهم، نهجٌ غفل عنه البعض وطواه النسيان عند آخرين. ومعرفة سيرتهم وفضائلهم سببٌ لمحبتهم وتقرب إلى الله بذلك، وقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: { المرء مع من أحب } [رواه مسلم]. ويتأكد الفضل والخير في الخلفاء الأربعة لسابقتهم في الإسلام وبلائهم وجهادهم، عن مسروق أنة قال: " حُبُّ أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة "، وقيل للحسن: حب أبي بكر وعمر من السنة؟ قال: " لا، بل فريضة ". 
وقد ذكر ابن الجوزي: " أن السلف كانوا يُعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمونهم السور من القرآن ". وعلى هذا يتأكد بيان علم الصحابة ودينهم وفضائلهم. 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وأما الخلفاء الراشدون والصحابة فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة من الإيمان، والإسلام، والقرآن، والعلم، والمعارف، والعبادات، ودخول الجنة، والنجاة من النار، وانتصارهم على الكفار، وعلو كلمة الله، فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة الذين بلّغوا الدين وجاهدوا في سبيل الله. وكل مؤمن آمن بالله، فللصحابة رضي الله عنهم الفضل إلى يوم القيامة، وخير الصحابة تبع لخير الخلفاء الراشدين، فهم كانوا أقوم بكل خير في الدنيا والدين من سائر الصحابة، كانوا والله أفضل هذه الأمة، وأبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبية وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ". 
وقد أثنى الله عليهم ورسوله ورضي عنهم وأعد لهم الحسنى في آيات كثيرة كقوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ ﴾[التوبة:100] وقوله تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾[الفتح:29]. 
وقد ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: { خير القرون: القرن الذي جئت فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم }[رواه مسلم]. ومن أفضل الصحابة وأجلهم وأكثرهم نفعاً للأمة، الخلفاء الراشدون: أبوبكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي اللّه عنهم أجمعين. 

وسنتحدث بإيجاز سريع عن الخليفة الأول: أبو بكر الصديق رضي الله عنه
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب، ويجتمع مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرة بن كعب، وكنيته أبو بكر، وعثمان هو اسم أبي قحافة، ولد أبو بكر بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر. وكان تاجراً جمع الأموال العظيمة التي نفع بها الإسلام حين أنفقها، وهو أول من أسلم من الرجال. وقد وصفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالصديق، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال: { اثبت أحداً، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان } [رواه مسلم]. 
وأبو بكر - رضي الله عنه - أول من دعا إلى الله من الصحابة فأسلم على يديه أكابر الصحابة، ومنهم: عثمان بن عفان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة، رضي الله عنهم أجمعين. 
وقد قال عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم -:{ إن من أمنِّ الناس عليَّ في صحبته وذات يده أبو بكر }[رواه الترمذي]. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي في مال أبي بكر كما يقضي في مال نفسه. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر }[رواه أحمد]. فبكى أبو بكر وقال: " وهل أنا ومالي إلا لك يارسول الله ". وإنفاق أبي بكر هذا كان لإقامة الدين والقيام بالدعوة فقد أعتق بلالاً وعامر بن فهيرة وغيرهما كثير. 
وفي الترمذي وسنن أبي داود عن عمر - رضي الله عنه - قال: " أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتصدق، فوافق ذلك في مالاً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:{ ما أبقيت لأهلك؟ } فقلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: { يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟ }قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقه إلى شيء أبداً ". 
وكانت أحب نساء الرسول - صلى الله عليه وسلم - إليه عائشة ابنة الصديق رضي الله عنهما. 
ولأبي بكر ذروة سنام الصحبة، وأعلاها مرتبة، فإنه صحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - من حين بعثه الله إلى أن مات، فقد صحبه في أشد أوقات الصحبة، ولم يسبقه أحد فيها، فقد هاجر معه واختبأ معه في الغار قال الله تعالى: ﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا ﴾[التوبة:40]، والصديق - رضي الله عنه - أتقى الأمة بدلالة الكتاب والسنة، قال تعالى: ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ﴾[الليل:17-20]. 
وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أنها نزلت في أبي بكر. 
ولأبي بكر من الفضائل والخصائص التي ميّزه الله بها عن غيره كثير، منها: أنه أزهد الصحابة، وأشجع الناس بعد رسول الله - صلى عليه وسلم -، وأنه أحب الخلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يَسُؤهُ قط، وهو أفضل الأمة بعد النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وهو أول من يدخل الجنة، كما روى أبو داود في سننه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: { أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي }[رواه الحاكم]. وهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. وتأمل في خصال اجتمعت فيه في يوم واحد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ فقال: أبوبكر: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ فقال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من عاد مريضاً؟ قال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من تصدق بصدقة؟ فقال أبوبكر: أنا، قال: ما اجتمعن في امرىءٍ إلا دخل الجنة }[رواه مسلم]. 
وكما كتب الله لأبي بكر - رضي الله عنه - أن يكون مع الرسول ثاني اثنين في الإسلام، فقد كتب له أن يكون ثاني اثنين في غار ثور، وأن يكون ثاني اثنين في العريش الذي نُصب للرسول - صلى الله عليه وسلم - في يوم بدر. 
ولعلم الصحابة بمكانه وقربه من الرسول وفضله وسابقة إسلامه، فقد بايعوه بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالخلافة، وقد كان أمر وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذا حزن وفزع وصدمة عنيفة، وقف لها أبوبكر ليعلن للناس في إيمان عميق قائلاً: " أيها الناس، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت "، ثم تلا على الناس قول الله - عز وجل - لرسوله ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴾[الزمر:30]. 
وتمت البيعة بإجماع من المهاجرين والأنصار. وقد كانت سياسته العامة والخاصة خيرٌ للإسلام والمسلمين و الناس كافة، أوجزها في كلمة قالها خطيباً في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أخذ البيعة قال: " أيها الناس، إني قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويٌ عندي حتى آخذ الحق له إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللّه إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ". 
وهي خطبة شاملة جامعة أتبعها بالعمل لخدمة هذا الدين ونشره، فأنفذ جيش أسامة بن زيد، وبلغ من تكريم أبي بكر لهذا الجيش الذي جهزه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن سار في توديعه ماشياً على قدميه، وأسامة راكب، وقد أوصى الجيش بوصية عظيمة فيها تعاليم الإسلام ومبادئه السمحة. 
ثم قام أبو بكر بعمل عظيم لا ينهض له إلا الرجال الموفقون، فقد وقف للردة التي وقعت بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - موقفاً لا هوادة فيه ولا ليونة، وقال كلمته المشهورة: " والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها ". ولما يسر الله عز وجل القضاء على المرتدين انطلقت عينا أبي بكر خارج الجزيرة العربية؛ رغبة في نشر هذا الدين وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، فوجَّه الجيوش إلى الجهاد في أرض فارس والروم، وجعل على قائد جبهة الفرس خالد بن الوليد رضي الله عنه، وعلى قائد جبهة الروم أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه. وكانت أولى المواقع العظيمة موقعة اليرموك التي فتح الله فيها للمسلمين أرض الروم وما وراءها. 
ومن أجلِّ أعمال أبي بكر - رضي الله عنه - جمع القرآن الكريم، وقد عهد بذلك إلى زيد بن ثابت - رضي الله عنه -، فقام بالأمر حتى كتب المصحف في صحف جُمعت كلها ووضعت عند أبي بكر، حتى انتقلت من بعده إلى عمر، ثم إلى عثمان رضي الله عنهم أجمعين. 
مرض أبو بكر - رضي الله عنه - وتوفي في جمادى الآخر سنة 13هـ ودفن بجوار الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر، وعهد للخلافة من بعده إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. 

اللهم ارض عن أبي بكر، واجزه الجزاء الأوفى؛ جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين. 

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:


إذا تذكّرت شجواً من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية، أتقاها وأعدلها ... بعد النبىّ، وأوفاها بماحملا

الثاني التالي المحمودمشهده ... وأوّل الناس حقّا صدّق الرسلا

وثاني اثنين في الغار المنيف وقد ... طافالعدوّ به إذ صعّدوا الجبلا
وكان حبّ رسول الله إذ علموا ... خير البريةلم يعدل به رجلا

===============

أسماء الأعلام من أهل البيت من العلويين والهاشميين 

الذين تسمُّوا بأسماء الصحابة رضوان الله عليهم

أبو بكر رضي الله عنه:
1- يعلم القاصي والداني والسني والشيعي أنه اسم أبو بكر الصديق واسمه عبد الله وهو خليفة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ولا يشك عاقل أن من يسمي ولده باسم أبي بكر أو حتى يكني نفسه بهذه الكنية فهو يتولى ويحب الصحابة الكرام وعلى رأسهم أبو بكر الصديق.

وممن اسمه أبو بكر:


أبو بكر بن علي بن أبي طالب:
قتل مع الحسين في كربلاء، وأمه ليلي بنت مسعود النهشلية، ذكره: الإرشاد للمفيد ص 248 – 186، تاريخ اليعقوبي في أولاد علي، ومنتهى الآمال للشيخ عباس القمي 1/261 وذكر أن اسمه محمداً وكنيته أبو بكر قال: و (( محمد يكنى بأبي بكر. . . )) 1/544، وبحار الأنوار للمجلسي 42/120. 


أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب: 
قتل مع عمه الحسين في كربلاء، ذكره: الشيخ المفيد في قتلى كربلاء في الإرشاد 248، وتاريخ اليعقوبي في أولاد الحسن، ومنتهى الآمال لعباس القمي 1/544 في استشهاد فتيان بني هاشم في كربلاء. 


أبو بكر علي زين العابدين: 
كنية علي زين العابدين بن الحسين هي أبو بكر وذكر ذلك العديد من علماء الشيعة الإمامية، راجع الأنوار النعمانية للجزائري. 


أبو بكر علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق: 
كانت كنية علي الرضا أبو بكر ذكر ذلك: النوري الطبرسي في كتابه النجم الثاقب في ألقاب وأسماء الحجة الغائب قال: (( 14- أبو بكر وهي إحدى كُنى الإمام الرضا كما ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين. 


أبو بكر محمد المهدي المنتظر بن الحسن العسكري: 
إحدى أسماء المهدي المنتظر الذي يعتقد الشيعة بولادته قبل أكثر من 1100 عام أبو بكر، ذكر ذلك النوري الطبرسي في الكتاب السابق ذكره وراجع اللقب رقم ( 14 ).


قُلتُ تُرى لماذا يُكنى أو ويلقب المهدي المنتظر لدى الشيعة الإمامية بأبي بكر ؟!! 


أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: 
ذكره صاحب أنساب الأشراف ص 68 قال: (( ولد عبد الله بن جعفر. . . وأبا بكر قُتِلَ مع الحسين وأمهم الخوصاء من ربيعة. . . ))، وذكره خليفة بن خياط في تاريخه ص 240 في تسمية من قُتِلَ يوم الحرة من بني هاشم. 

=================

قبس من حكمة أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه


تولية المثنى على حرب العراق والفرس
قدم المثنى بن حارثة على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فقال: أبعثني على قومي. أي ففعل ذلك أبو بكر، فقدم المثنى بن حارثة العراق فقاتل. ثم إنه بعث أخاه مسعودا بن حارثة إلى أبي بكر يستمده. فكتب معه أبو بكر إلى المثنى:
أما بعد فإني قد بعثت إليك خالد بن الوليد إلى أرض العراق فاستقبله بمن معك من قومك، ثم ساعده ووازره وكانفه ، ولا تعصين له أمرا ، ولا تخالفن له رأيا فإنه من الذين وصف الله تبارك تعالى في كتابه ( سورة الفتح 48/29) " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا " . فما أقام معك فهو الأمير. فإن شخص عنك فأنت على ما كنت عليه. والسلام عليك.


منافسة مذعور بن عدي* للمثنى 
إنه كان منهم رجل، يقال له مذعور بن عدي. فخرج زمان المثنى بن حارثة. فكتب مذعور بن عدي إلى أبي بكر رضي الله عنه :
أما بعد : فإني امرؤ من بني عجل أجلاس الخيل – أي يلزمون ظهورها – وفرسان الصباح – أي يغيرون صباحا – ومعي رجال من عشيرتي ، الرجل خير من مائة رجل . ولي علم بالبلد، وجراءة على الحرب ( وفي نسخة: على الأرض )، وبصر بالأرض ( وفي نسخة: بالحرب ). فولني أمر السواد أكفكه إن شاء الله . والسلام عليك.



كتاب المثنى بن حارثة إلى أبي بكر إخطارا له 
أما بعد : فإني أخبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمرءا من قومي ، يُقال له مذعور بن عدي ، أحد بني عجل ، في عدد يسير . وإنه أقبل ينازعني ويخالفني . فأحببت إعلامك ( في نسخة: أن أعلمك ) وذلك لترى رأيك فيما هنالك. والسلام عليك.


رد أبي بكر إلى مذعور بن عدي 
فكتب أبو بكر إلى مذعور بن عدي :
أما بعد: فقد أتاني كتابك، وفهمت ما ذكرت، وأنت كما وصفت نفسك ( وزاد في نسخة: به ) وعشيرتك نعم العشيرة. وقد رأيت لك أن تنضمّ إلى خالد بن الوليد، فتكون معه، وتقيم معه ما أقام بالعراق، وتشخص معه إذا شخص منها.


ورد أبي بكر إلى المثنى بن حارثة
وكتب إلى المثنى بن حارثة: 
بسم الله الرحمن الرحيم .
أما بعد : فإن صاحبك العجلي كتب إليّ يسئلني أمورا ( وفي نسخة: أمدادا ) . فكتبت إليه آمره بلزوم خالد حتى أرى رأيي . وهذا كتابي إليك آمرك أن لا تبرح العراق حتى يخرج منه خالد بن الوليد. فإذا خرج منه خالد بن الوليد ( وفي نسخة: منه خالد ) ، فألزم مكانك الذي كنت به وأنت ( نسخة: فأنت ) أهل لكل زيادة ، وجدير بكل ( نسخة: لكل ) فضل . والسلام عليك ورحمة الله.


وهكذا حل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلاف بين المثنى ومنافسه تماما، وأطفأ الخلاف بين القائدين المتنافسين على الشرف ونصرة الدين الحنيف كما تنطفىء الجمرة، وقطع دابره نهائيا ليس في الحاضر فحسب وإنما في المستقبل، بل وتم توظيف تلك المنافسة في خدمة الجهاد ونشر الإسلام، وحفظ لكل منهما مكانته.. 


--------------------
المصدر:
محمد حميد الله ، مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة ، دار النفائس بيروت ، ط4 مزيدة ومنقحة ، 1403هـ - 1983 ، وثيقة ( 287/ ألف / 1 ) ص 371


*مذعور بن عدي عدي العجلي‏.‏بطل من أبطال المسلمين ومن القادة المساعدين لخالد بن الوليد وهو" من أهل العراق، يقال‏:‏ له صحبة‏.‏ شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ووقعة اليرموك، وله آثار في حرب الفرس‏.‏ذكره أبو القاسم الدمشقي‏"( أسد الغابة في معرفة الصحابة ) 



=================


- عن محمد ابن الحنفية قال : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . الراوي: محمد ابن الحنفية المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] 3671



2 - عن محمد ابن الحنفية قال : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قال : قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، قال : ثم خشيت أن أقول : ثم من فيقول : عثمان . فقلت : ثم أنت يا أبة ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين 
الراوي: محمد بن الحنفية المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4629
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

3 - عن علي أنه قال خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم رجل آخر فقال ابنه محمد بن الحنفية ثم أنت يا أبه فكان يقول ما أبوك إلا رجل من المسلمين
الراوي: - المحدث: الخطابي - المصدر: معالم السنن - الصفحة أو الرقم: 4/280
خلاصة حكم المحدث: ثابت

4 - عن علي رضي الله عنه أنه قال خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم رجل آخر فقال ابنه محمد بن الحنفية ثم أنت يا أبه فكان يقول ما أبوك إلا رجل من المسلمين 
الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 2/881
خلاصة حكم المحدث: ثابت

5 - عن علي قال : خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم رجل آخر ، فقال له ابنه محمد بن الحنفية : ثم أنت يا أبت ؟ فكان يقول : ما أبوك إلا رجل من المسلمين رضي الله عنهم وعن سائر الصحابة أجمعين 
الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 124
خلاصة حكم المحدث: ثابت

6 - عن علي أنه قال خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر , ثم عمر , ثم رجل آخر , فقال ابنه محمد ابن الحنفية 4ثم أنت يا أبت , فقال ما أبوك إلا رجل من المسلمين 
الراوي: - المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 1/237
خلاصة حكم المحدث: ثابت 

7 - عن محمد ابن الحنفية قال : قلت لأبي : فقلت يا أبت ، من خير الناس بعد رسول الله ؟ قال : يابني ، أو ما تعرف ؟ فقلت : لا ، قال : أبو بكر ، قلت : ثم من ؟ قال : عمر ، وخشيت أن يقول : ثم عثمان ! قلت : ثم أنت ؟ فقال : ما أنا إلا رجل من المسلمين 
الراوي: محمد ابن الحنفية المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 476
خلاصة حكم المحدث: صحيح

8 - عن محمد ابن الحنفية قال : قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قال : قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، قال : ثم خشيت أن أقول : ثم من فيقول : عثمان . فقلت : ثم أنت يا أبة ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين 
الراوي: محمد بن الحنفية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4629
خلاصة حكم المحدث: صحيح
__________________

لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر رضي الله عنه فقال : يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس ؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالت الأنصار : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: علي بن المديني - المصدر: مسند الفاروق - الصفحة أو الرقم: 2/531
خلاصة حكم المحدث: صحيح
__________________

كنت متخذا من أمتي خليلا ، لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخي وصاحبي الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3656
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
__________________

أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله ، دعي من أبواب - يعني : الجنة - يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام ، وباب الريان . فقال أبو بكر : ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، وقال : هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3666
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال : ( إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء ، وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) . فبكى أبو بكر وقال : فديناك بآبائنا وأمهاتنا . فعجبنا له ، وقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده ، وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر هو أعلمنا به ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لتخذت أبا بكر ، إلا خلة الإسلام ، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ) . الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3904
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




أن رسول اله صلى الله عليه وسلم لقي الزبير في ركب من المسلمين ، كانوا تجارا قافلين من الشأم ، فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثياب بياض ، وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة ، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة ، فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة ، فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم ، فلما أووا إلى بيوتهم ، أوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم ، لأمر ينظر إليه ، فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب ، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته : يا معاشر العرب ، هذا جدكم الذي تنتظرون ، فثار المسلمون إلى السلاح ، فتلقوا رسول الله بظهر الحرة ، فعدل بهم ذات اليمين ، حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف ، وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول ، فقام أبو بكر للناس ، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم صامتا ، فطفق من جاء من الأنصار - ممن لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم - يحيي أبا بكر ، حتى أصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه ، فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ، فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة ، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى ، وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ركب راحلته ، فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين ، وكان مربدا للتمر ، لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت به راحلته : ( هذا إن شاء الله المنزل ) . ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا ، فقالا : لا ، بل نهبه لك يا رسول الله ، فأبى رسول الله أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما ، ثم بناه مسجدا ، وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معهم اللبن في بنيانه ويقول ، وهو ينقل اللبن : ( هذا الحمال لا حمال خيبر ، هذا أبر ربنا وأطهر . ويقول : اللهم إن الأجر أجر الآخره ، فارحم الأنصار والمهاجره ) . فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي . الراوي: عروة بن الزبير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3906
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ، فرفعت رأسي فإذا أنا بأقدام القوم ، فقلت : يا نبي الله ، لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا ، قال : ( اسكت يا أبا بكر ، اثنان الله ثالثهما ) . الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3922
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال : ( إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء ، وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) . فبكى أبو بكر وقال : فديناك بآبائنا وأمهاتنا . فعجبنا له ، وقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده ، وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر هو أعلمنا به ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لتخذت أبا بكر ، إلا خلة الإسلام ، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ) . الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3904
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ الباب ، فجاء رجل يستأذن ، فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فإذا أبو بكر ، ثم جاء عمر فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . ثم جاء عثمان فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7262
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
__________________
سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : رأيت عقبة بن أبي معيط ، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا ، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه ، فقال : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم . الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3678
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لما أسري بالنبي إلى المسجد الأقصى ، أصبح يتحدث الناس بذلك ، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به ، و صدقوه ، و سعوا بذلك إلى أبي بكر ، فقالوا : هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس ؟ قال : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : لئن كان قال ذلك لقد صدق ، قالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس و جاء قبل أن يصبح ؟ قال : نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوه أو روحه ، فلذلك سمي أبو بكر الصديق الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 306
خلاصة حكم المحدث: متواتر

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله « ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء: فجبريل وميكائيل، وأما وزيراي من أهل الأرض: فأبو بكر وعمر » ( رواه الترمذي وحسنه ).
===================================

===================
====================
فضائل الصحابة رضي الله عنهم عموما :


لقد أثنى الله عز وجل على الصحابة الكرام y في كتابه الكريم ، ووعدهم الحسنى فقال عز وجل وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (([1]) ، وقال تعالى مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (([2])، وقال سبحانه لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ( ([3]) ، وقال تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( ([4]) ، وقال تعالى لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ . وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (([5]) ، فهذه الآيات الكريمة تتضمن الثناء على المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ،والآيات من هذا القبيل كثيرة .

v أما فضلهم رضي الله عنهم في السنة : 

فعن أبي سعيد الخدري ([6]) t قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تسبوا أصحابي ، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ، ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفَه )) ([7]) ، وعن عبدالله رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) ([8]) ، وعن أبي موسى t قال : صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا :لو انتظرنا حتى نصلى معه العشاء ،قال :فانتظرنا فخرج إلينا فقال : ((ما زلتم ههنا ؟ )) قلنا :نعم يا رسول الله ، قلنا نصلى معك العشاء ، قال: (( أحسنتم ، أو أصبتم )) ، ثم رفع رأسه إلى السماء ، وكان كثيرا مما يرفع رأسه إلى السماء فقال: (( النجوم أمنة للسماء ،فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي ،فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون)) ([9]) ، وعن أبي سعيد الخدري t : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقولون : فيكم من صاحب رسول الله e ؟ فيقولون : نعم ، فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس ، فيقال : هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : نعم ، فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال : هل فيكم من صاحب من صحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : نعم ، فيفتح لهم )) ([10]) .

وقد جاء الثناء عليهم في آثار السلف رحمهم الله تعالى :

قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمدٍ صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه وبعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون عن دينه ([11]) ، 
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : من كان مستناً فليستن بمن قد مات ، أولئك أصحاب محمد e كانوا خير هذه الأمة ، أبرها قلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه ، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم ، فهم أصحاب محمد e كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة ([12]).
وعن أبي أراكة قال : صليت مع علي رضي الله عنه صلاة الفجر ، فلما انفتل عن يمينه مكث كأن عليه كآبة ، حتى إذاكانت الشمس على حائط المسجد قيدَ رُمح صلى ركعتين ثم قلّب يده ، فقال : والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى اليوم شيئاً يشبههم !! لقد كانوا يصبحون صُفراً شعثاً غبراً بين أعينهم كأمثال رُكب المعزى ، قد باتوا سُجداً وقياماً ، يتلون كتاب الله يتراوحون بين جباههم وأقدامهم فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح وهملت أعينهم حتى تنبل ثيابهم ، والله لكأن القوم باتوا غافلين ([13]).
وسُئل ابن عمر رضي الله عنه هل كان أصحاب النبي e يضحكون ؟ قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبال ([14]).
وقال أبو عمر : إنما وضع الله عز وجل أصحاب رسوله الموضع الذي وضعهم فيه بثنائه عليهم من الإمامة ، ولتقوم الحجة على جميع أهل الملة بما أدوه عن نبيهم من فريضة وسنة ، فـرضي الله عنهم أجمعين فنعم العون كانوا له على الدين في تبليغهم عنه إلى من بعدهم من المسلمين([15]).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
[1]- سورة التوبة آية : 100.
[2]- سورة الفتح آية : 29.
[3]- سورة الفتح آية : 18 .
[4]- سورة الأنفال آية : 72-74.
[5]- سورة الحشر آية :8-9.
[6]- سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي ، مشهور بكنيته ، استُصغر بأحد ، أول مشاهده الخندق ، غزا مع النبي e اثنتي عشرة غزوة ، وحفظ عن رسول الله e علما جما،توفي سنة أربع وسبعين . الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار لابن قدامة ص128 
[7]- البخاري ، كتاب المناقب ، باب باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا (ح/3470 )، و مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم ( ح / 2540 ). 
[8]- البخاري ، كتاب المناقب ، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( ح/3451 )، و مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ( ح /2533 ).
[9]- مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه وبقاء أصحابه أمان للأمة ، (ح / 2531 )، وأحمد ( ح/19585 ) .
[10]- البخاري ، كتاب المناقب ، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ،( ح/ 3449 ) .
[11]- الاستيعاب (1/ 6 ) [ولم يذكر: فما رآه – إلى آخره ]، حلية الأولياء ( 1/375 ) .
[12]- حلية الأولياء ( 1/ 305 ) .
[13]- البداية والنهاية ( 8/6 ) ، حلية الأولياء (1/76 ) .
[14]- كنز العمال (1/311 ) ،حلية الأولياء ( 1/311 ) .
[15]- الاستيعاب (1/7) .

==========================

===========
ملف فضائل و مناقب سيدنا ابوبكر و عمر رضي الله عنهما‏


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=67867

تفضيل أبي بكر وعمر على علي رضي الله عن الجميع 

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83500

===============

فضائل ابوبكر رضي الله عنه جد الامام الصادق و7 ائمة من ائمة ال البيت رضوان الله عليهم 


1--تزكية الله ثم النبي وسماه الصديق و علي و الائمة لابي بكر الصديق
2- ثاني اثنين 
3- جد 7 من ائمة ال البيت 
4الخليفة الاول
5-صاحبه في القبر
6- جمع القرآن بعد حرب الردة

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=51197

==============
ومن فضائله رضي الله عنه أن الله زكّـاه

قال سبحانه وبحمده : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ) 

وهذه الآيات نزلت في ابي بكر رضي الله عنه .

وهو من السابقين الأولين بل هو أول السابقين

قال سبحانه : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )


=======

آحقية خلافة الصديق عليه السلام 

خلافة أبابكر 
وكل ذلك مدعوم من خلال النصوص

لو قال لك أحد في العمل أن فلان ليس هو الأحق بالدرجة الفلانية فسيتبادر إلى ذهنك مباشرة السوال التالي
إذا من هو احق بالدرجة؟؟ 
أنا لادخلــ لي برأيك بخلافة الصديق وإنما عليك إثبات ماآردته وأعيدهـ لك
* حوار ثنائي حولــــ آحقية خلافة الصديق عليه السلام ,, 
الذي آجمعت الأمة له مع معصومي الشيعة ..
ومن ينفي هذه الحقيقة من آحد الشيعة , فليتقدم للحوار معي حولهـــــا .. لإظهار الحق أين ..؟
السلام عليكم ..
هذا هو المطلوب ؟ من منكم يستطيع أن ينفي إجماع الآمة مع معصوميها على بيعته سلام الله عليه ؟
ثم طلبت مني الأدلة على آحقيته وآتيتك بها من كتب الفريقين .. فأي حق بعد هذا تؤمن أم فقط دفاعاً عن الأنا والمذهب الذي ولدنا عليه ؟ يامحتاج هداك الله 
* وماآتيت به من فضائلــ لعلي لاننكرها ولكن أبو بكر هو الأفضل منه وهناك من الآدلة التي تثبت ذلك كثيرة
منها آية الغار ومزية المعية التي لم تذكر لغيرهـ والصحبة ,, وغيرها كثير جداً 
ولكن يازميلي الموضوع هو هلــ تستطيع نفي آحقية بيعة الصديق وإجماع الأمة له مع معصوميك ؟ 
وكيف ترد على روايات كتبك التي تثبت آحقية الصديق .. عندما يسألك وهابي عنها ؟ ..كـ قولــ علي
((وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنة، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) 
وإن علياً عليه السلام قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"
،["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332]...
ولم لا يقول هذا وهو الذي روى (أننا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل حراء إذ تحرك الجبل، فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد) ["الاحتجاج" للطبرسي].
((كان أمير المؤمنين يتعشى ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن العباس" ["الإرشاد" ص14].
فهذا ابن عباس يقول وهو يذكر الصديق رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكر ناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً. وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً) ["ناسخ التواريخ" ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران].

وغيرها الكثير ,, 
* الآن يتضح لنا من روايات كتبنا وكتبكم أحقية الصديق بالخلافة .. 
* يتضح لنا إجماع خير أمة آخرجت للناس على خلافة الصديق ..
* آيضاً يتضح لنا عدم إحتجاج المعصوم بآيات تخص آحقية خلافته ولكن وجدنا إقراره بأحقية الصديق بالخلافة
* لم نرى منك زميلنا محتاج أي قولـــ يقدح ببيعة الصديق آو يطعن بها من الآئمة أو الإجماع من المؤمنين بها 
وكل ماآتيتنا به هو فضائل علي والتي لم ننكرها .. ولكنها لن تفوق فضائلــ الصديق التي وردت بالقرآن والسنة 
ويكفيه إشارة 
صاحب مجمع البيان في تفسيره للقرآن: (إن أول من أسلم بعد خديجة رضي الله عنها أبو بكر رضي الله عنه) [تفسير مجمع البيان ج (3) ص (65)].
- وذكر في تفسير قوله تعالى: (( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ ))[الزمر:33] (الذي جاء بالصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدق به أبو بكر رضي الله عنه) [مجمع البيان ج (4) ص (498)].
وفيه في الحاشية على قوله تعالى: (( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ))[الليل:17] (( الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ))[الليل:18].
عن ابن الزبير رضي الله عنه قال: {{إن الآية نزلت في أبي بكر؛ لأنه اشترى المماليك الذين أسلموا مثل بلال, وعامر بن فهيرة.. وغيرهم وأعتقهم}} [مجمع البيان ج5 ص (501)].

وفي مجالس المؤمنين -وهو من أهم كتب الشيعة- بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: {ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في صدره}[مجالس المؤمنين ص (88)].
وفي مجمع البيان في تفسير قوله تعالى: (( وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ ))[النور:22] أنها أنزلت في أبي بكر الصديق ومسطح بن أثاثة؛ [تفسير مجمع البيان ج (4) ص (133)] فيتبين من هذا الكتاب المعتمد عند الشيعة في التفسير: بأن الله ذكر أبي بكر بقوله: (( أُوْلُواْٱلْفَضْلِ مِنكُمْ )) أنه صاحب الفضل والمكانة العالية.
والأتقى تعنى من هو آتقى الصحابة رضوان الله عليهم .. وعلي داخلــ مع الصحابة والمؤمنين .. بلاشك 
ولن نرى آكثر من هذه الآية وضوحاً وكأنها ترد على الآيات التي تزعمونها في علي ووردت الآتقى لتزيلــ كلــ لبس وإلتباس ..
والحمد لله ..حتى الآن لم نجد الرد على آصلــ الموضوع .. وكله ذكر مرويات لفضائلــ لم نطلبها منك ..
هداك الله وهدانا للحق ..



======



والآن هل لسيدنا علي رضي الله عنه ما يشهد له الله في القرآن لهذا الفضل يعني ألا توجد كرامة واحدة مثلا ؟!! 

هل لسيدنا علي رضي الله دليل على أنه لديه علم من الكتاب مثلا وهل يعقل أن للانبياء لهم الكرامات في أصحابهم وليس للنبي الذي هو خاتم الاديان والرسالات ليس لديهم هذه الكرامات


==========

ملف فضائل سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه جد 7 من الائمة 

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=51197
==============
==============================

فضل الصحابة - رضى الله تعالى عنهم - :

والله - سبحانه وتعالى - لما أرسل رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - وختم به الرسالات وجعل رسالته - صلى الله عليه وسلم - كاملة شاملة خالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها خصه - سبحانه وتعالى - بأصحاب اختارهم لصحبته ، فشاء أن يوجدوا في زمانه ووجدوا ، وقاموا بما أمكنهم من جد واجتهاد في الجهاد معه في سبيل الله ، ونشر سنته ، وتلقي ماجاء عنه - عليه الصلاة والسلام - فصاروا هم الواسطة بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين من جاء بعدهم .
ومن يقدح فيهم إنما يقدح بالواسطة التي تربط المسلمين برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالذي يقدح بالصلة الوثيقة التي تربط الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
فإذا حصل لهم ميزة وخصيصة وهى أنهم اختيروا لصحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشرفهم الله في هذه الحياة الدنيا بالنظر إلى طلعته ، وما حصل ذالك لاأحد سواهم - رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم - وشرفهم الله - سبحانه وتعالى - بأن سمعوا كلام الرسول من فمه الشريف - صلى الله عليه وسلم - فتلقوا هذا الخير ، وهذا النور ، وهذا الهدى ، وأدوه إلى من بعدهم ، فكل إنسان يأتي بعدهم فلهم عليه منة ، ولهم عليه فضل ، لأن هذا الهدى ، وهذا النور، وهذا الخير الذي حصل لهم لم يحصل إلا بواسطة أولئك الأخيار - رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم - وقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقصه ذالك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لاينقصه ذالك من آثامهم شيئا )) .

=========================
فضائل الصحابة رضي الله عنهم 

د. نايف بن أحمد الحمد

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد : " فإن أولى ما نظر فيه الطالب ، وعني به العالم بعد كتاب الله -عز وجل- سنن رسوله -صلى لله عليه وآله وسلم- فهي المبيِّنة لمراد الله -عز وجل- من مجملات كتابه ، والدالة على حدوده ، والمفسرة له ، والهادية إلى الصراط المستقيم صراط الله مَن اتبعها اهتدى ،ومن سُلبها ضل وغوى وولاه الله ما تولى ، ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها ، والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الناس كافة ، وحفظوها عليه ،وبلغوها عنه ، وهم صحابته الحواريون الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ، وثبت بهم حجة الله -تعالى -على المسلمين فهم خير القرون ، وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم ، وثناء رسوله -عليه السلام- ، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته ، ولا تزكية أفضل من ذلك ، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى ذكره ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود)( الفتح: 29) " [1] 

" والصحابة أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، وأقومها هديا ، وأحسنها حالا اختارهم الله لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإقامة دينه " . كما قاله ابن مسعود _رضي الله عنه_ [2] . "فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة "[3] 

وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59) قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- [4]. 

وقال سفيان في قوله عز وجل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ)(الرعد: 28) قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- .[5] 

وعن وهب بن منبه -رحمه الله -في قوله تعالى ( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ) (عبس:16) قال هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-[6]. 

وقال قتادة في قوله تعالى ( يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه)(البقرة:121) هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -آمنوا بكتاب الله وعملوا بما فيه [7]. 

وقال ابن مسعود _رضي الله عنه_ " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه " [8] والصحابي هنا هو مَن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم - مؤمنا به ، ومات على ذلك . فقد جاء في حديث قيلة العنبرية -رضي الله عنها- : خرجت أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [9] . 

وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها : قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100) 

وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18) 

وقال تعالى ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح : 29) 

وفي آيات عديدة ذكرهم الله تعالى وترضى عنهم . 

ومما جاء في السنة : 

عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) [10] " وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة ، وضيق الحال بخلاف غيرهم ، ولأن إنفاقهم كان في نصرته -صلى الله عليه وسلم- ، وحمايته ، وذلك معدوم بعده ، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم ، وقد قال تعالى ( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً )(الحديد:10) وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة ، والتودد ، والخشوع ، والتواضع ، والإيثار ، والجهاد في الله حق جهاده ، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ، ولا ينال درجتها بشيء ، والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " ا.هـ [11] 

وقال البيضاوي _رحمه الله تعالى_ : " معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص ، وصدق النية ) ا.هـ [12] " مع ما كانوا من القلة ، وكثرة الحاجة والضرورة " [13] وقيل " السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام ، وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها ، وكذلك الجهاد بالنفوس لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين ، وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل ، ولأن بذل النفس مع النصرة ، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها " ا.هـ [14] .

ومما جاء في فضلهم -رضي الله عنهم- حديث ابن مسعود _رضي الله عنه_ عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) [15] " وإنما صار أول هذه الأمة خير القرون ؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس ، وصدقوه حين كذبه الناس ، وعزروه ، ونصروه ، وآووه ، وواسوه بأموالهم وأنفسهم ، وقاتلوا غيرهم على كفرهم حتى أدخلوهم في الإسلام " ا.هـ [16] . 

ومما جاء في فضلهم ما رواه أبو بردة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) [17]" وهو إشارة إلى الفتن الحادثة بعد انقراض عصر الصحابة من طمس السنن وظهور البدع وفشو الفجور في أقطار الأرض " [18] . 

وها هو أمير المؤمنين علي _رضي الله عنه_ يصف حال الصحابة فعن أبي راكة قال : صليت خلف علي صلاة الفجر فلما سلم انفلت عن يمينه ثم مكث كأن عليه الكآبة حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح قال : لقد رأيت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فما أرى اليوم شيئا يشبههم كانوا يصبحون ضمرا شعثا غبرا بين أعينهم أمثال ركب المعزى قد باتوا لله سجدا وقياما يتلون كتاب الله ويراوحون بين جباههم وأقدامهم فإذا أصبحوا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجر في يوم الريح فهملت أعينهم حتى تبتل ثيابهم .[19] 

الوعيد الشديد فيمن آذى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 

عن عبد الله بن مغفل المزني _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه ) [20] قال المناوي _رحمه الله تعالى_ " ( الله الله في حق أصحابي ) أي اتقوا الله فيهم ، ولا تلمزوهم بسوء ، أو اذكروا الله فيهم وفي تعظيمهم وتوقيرهم ، وكرره إيذانا بمزيد الحث على الكف عن التعرض لهم بمنقص ( لا تتخذوهم غرضا ) هدفا ترموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهام هو تشبيه بليغ ( بعدي ) أي بعد وفاتي " ا.هـ ( [21] . 

وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) [22] . 

موقف السلف الصالح من الصحابة الكرام 

لقد عرف السلف الصالح فضل الصحابة الكرام وبيَّنوا ذلك وردوا على كل من أراد انتقاصهم _رضي الله عنهم_ قال ابن عمر _رضي الله عنهما_ " لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عُمره " [23]. 

وجاء رجل إلى عبد الله بن المبارك وسأله أمعاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز فقال " لتراب في منخري معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز " [24]. 

وجاء رجل إلى الإمام أبي زرعة الرازي -رحمه الله- فقال : يا أبا زرعة أنا أبغض معاوية . قال : لِمَ ؟ قال : لأنه قاتَل عليا . فقال أبو زرعة : إن ربَّ معاوية ربٌّ رحيم وخصمَ معاوية خصمٌ كريم فما دخولك أنت بينهما _رضي الله عنهم_ أجمعين [25] . 

وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- " إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوء فاتهمه على الإسلام " [26] وقال –رحمه الله تعالى- " لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه فان تاب قبل منه وإن ثبت أعاد عليه العقوبة وخلده الحبس حتى يموت أو يراجع " [27] 

وقال بشر بن الحارث _رحمه الله تعالى_ " مَن شتم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو كافر وإن صام وصلى وزعم أنه من المسلمين " [28] . ولعل كثيرا من الكتاب ممن في قلوبهم مرض الذين ينتقصون أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم – في الصحف وغيرها يرون أن الوقت لم يحن بعد لانتقاص القرآن والسنة فرأوا أن تقليل شأن الصحابة الكرام عند الناس هو من أخصر الطرق لرد الكتاب والسنة كما قال أبو زرعة _رحمه الله تعالى_ " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة " ا.هـ [29] . 

وقال السرخسي _رحمه الله تعالى_ " فمن طعن فيهم فهو ملحد منابذ للإسلام دواؤه السيف إن لم يتب " ا.هـ [30] . 

وقال الإمام محمد بن صُبيح بن السماك _رحمه الله تعالى_ لمن انتقص الصحابة " علمتَ أن اليهود لا يسبون أصحاب موسى -عليه السلام- وأن النصارى لا يسبون أصحاب عيسى -عليه السلام- فما بالك ياجاهل سببت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ؟ وقد علمتُ من أين أوتيتَ لم يشغلك ذنبك أما لو شغلك ذنبك لخفت ربك ، ولقد كان في ذنبك شغل عن المسيئين فكيف لم يشغلك عن المحسنين ؟ أما لو كنت من المحسنين لما تناولت المسيئين ، ولرجوت لهم أرحم الراحمين ، ولكنك من المسيئين فمن ثَمَّ عبت الشهداء والصالحين ، أيها العائب لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لو نمتَ ليلك ، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك من قيام ليلك ، وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فويحك لا قيام ليل ، ولا صوم نهار ، وأنت تتناول الأخيار فأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى .. وبم تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين ، وشر الخلف خلف شتم السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف " ا.هـ [31] . 

وقال ابن الصلاح _رحمه الله تعالى_ " إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة , ومَن لابس الفتن منهم فكذلك بإجماع العلماء الذين يُعتد بهم في الإجماع " ا.هـ ( [32] . 

ذكر فضلهم في كتب العقائد رفعا لشأنهم وعلوا لمنزلتهم : 

قال الطحاوي _رحمه الله تعالى_ " ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا نُفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم ، وبغير الحق يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان " ا.ه[33]. 

وذكر الحميدي _رحمه الله تعالى_ أن من السنة " الترحم على أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- كلهم فإن الله عز وجل قال ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ )(الحشر:10) فلم نؤمر إلا بالاستغفار لهم ، فمن سبهم أو تنقصهم أو أحدا منهم فليس على السنة وليس له في الفيء حق ، أخبرنا غير واحد عن مالك بن أنس " ا.ه[34] 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى_ " ويمسكون عما شجر من الصحابة ، ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ، ومنها ما قد زيد فيه ، ونقص ، وغُيِّرَ عن وجهه ، والصحيح منه هم فيه معذورون ؛ إما مجتهدون مصيبون ، وإما مجتهدون مخطئون ... ، ولهم من السوابق ، والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم ... ثم القَدْر الذي يُنكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ، ومحاسنهم من الإيمان بالله ، ورسوله ، والجهاد في سبيله ، والهجرة ، والنصرة ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة ، وما منَّ الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم ، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم ، وأكرمها على الله " ا.هـ [35] 

وفي الختام لا نقول إلا كما قال الله تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) اللهم ارض عن أصحاب نبيك أجمعين واحشرنا وإياهم في زمرة سيد المرسلين والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

==================
فضائل الصحابة رضي الله عنهم

الوعيد الشديد فيمن آذى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

(2)


عن عبد الله بن مغفل المزني _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه )[20] قال المناوي _رحمه الله تعالى_ " ( الله الله في حق أصحابي ) أي اتقوا الله فيهم ، ولا تلمزوهم بسوء ، أو اذكروا الله فيهم وفي تعظيمهم وتوقيرهم ، وكرره إيذانا بمزيد الحث على الكف عن التعرض لهم بمنقص ( لا تتخذوهم غرضا ) هدفا ترموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهام هو تشبيه بليغ ( بعدي ) أي بعد وفاتي " ا.هـ ( [21] . 


وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) [22] . 


موقف السلف الصالح من الصحابة الكرام 

لقد عرف السلف الصالح فضل الصحابة الكرام وبيَّنوا ذلك وردوا على كل من أراد انتقاصهم _رضي الله عنهم_ قال ابن عمر _رضي الله عنهما_ " لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عُمره " [23]. 


وجاء رجل إلى عبد الله بن المبارك وسأله أمعاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز فقال " لتراب في منخري معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز " [24]. 

وجاء رجل إلى الإمام أبي زرعة الرازي -رحمه الله- فقال : يا أبا زرعة أنا أبغض معاوية . قال : لِمَ ؟ قال : لأنه قاتَل عليا . فقال أبو زرعة : إن ربَّ معاوية ربٌّ رحيم وخصمَ معاوية خصمٌ كريم فما دخولك أنت بينهما _رضي الله عنهم_ أجمعين [25] . 


وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- " إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوء فاتهمه على الإسلام " [26] وقال –رحمه الله تعالى- " لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه فان تاب قبل منه وإن ثبت أعاد عليه العقوبة وخلده الحبس حتى يموت أو يراجع " [27]

وقال بشر بن الحارث _رحمه الله تعالى_ " مَن شتم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو كافر وإن صام وصلى وزعم أنه من المسلمين "[28] . ولعل كثيرا من الكتاب ممن في قلوبهم مرض الذين ينتقصون أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم – في الصحف وغيرها يرون أن الوقت لم يحن بعد لانتقاص القرآن والسنة فرأوا أن تقليل شأن الصحابة الكرام عند الناس هو من أخصر الطرق لرد الكتاب والسنة كما قال أبو زرعة _رحمه الله تعالى_ " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة " ا.هـ [29] . 

وقال السرخسي _رحمه الله تعالى_ " فمن طعن فيهم فهو ملحد منابذ للإسلام دواؤه السيف إن لم يتب " ا.هـ[30] . 

وقال الإمام محمد بن صُبيح بن السماك _رحمه الله تعالى_ لمن انتقص الصحابة " علمتَ أن اليهود لا يسبون أصحاب موسى -عليه السلام- وأن النصارى لا يسبون أصحاب عيسى -عليه السلام- فما بالك ياجاهل سببت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ؟ وقد علمتُ من أين أوتيتَ لم يشغلك ذنبك أما لو شغلك ذنبك لخفت ربك ، ولقد كان في ذنبك شغل عن المسيئين فكيف لم يشغلك عن المحسنين ؟
أما لو كنت من المحسنين لما تناولت المسيئين ، ولرجوت لهم أرحم الراحمين ، ولكنك من المسيئين فمن ثَمَّ عبت الشهداء والصالحين ، أيها العائب لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لو نمتَ ليلك ، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك من قيام ليلك ، وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فويحك لا قيام ليل ، ولا صوم نهار ، وأنت تتناول الأخيار فأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى .. وبم تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين ، وشر الخلف خلف شتم السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف " ا.هـ[31] . 

وقال ابن الصلاح _رحمه الله تعالى_ " إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة , ومَن لابس الفتن منهم فكذلك بإجماع العلماء الذين يُعتد بهم في الإجماع " ا.هـ ( [32] . 

-----------------------

[20] رواه أحمد 5/54 والترمذي (3862 ) والبيهقي في الشعب 2/191 وقال الترمذي : ( هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ) ا.هـ . 
[21] فيض القدير 2/98 . 
[22] رواه الطبراني في الكبير 12/142 وفي الدعاء (2108) والخلال في السنة (833) والقطيعي في زوائد الفضائل (8) والخطيب في التاريخ 14/241 من حديث أنس رضي الله عنه كما رواه الطبراني في الكبير 12/434 والأوسط (7515) وأبو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما والحديث حسنة الألباني رحمه الله في الصحيحة (2340) . 
[23] رواه أحمد في الفضائل 1/57 وابن أبي شيبة 6/405 وابن ماجه (162) وابن أبي عاصم في السنة 2/484 قال البوصيري في زوائد ابن ماجه 1/24" هذا إسناد صحيح " . 
[24] رواه ابن عساكر 59/208 وانظر : منهاج السنة 6/227 . 
[25] رواه ابن عساكر 59/141وانظر فتح الباري 13/86 عمدة القاري 24/215. 
[26] شرح أصول الاعتقاد للالكائي 7/1252 الصارم المسلول 3/ 1058 
[27] الصارم المسلول 3/1057 العقيدة 1/81 
[28] رواه ابن بطة في الإبانة /162. 
[29] تاريخ بغداد 38/132 والكفاية /97 . 
[30] أصول السرخسي 2/134 . 
[31] رواه المعافي في الجليس الصالح 2/392. 
[32] مقدمة ابن الصلاح /428
=========================
قال تعالى () وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى)

بيان فضل الصحابة

(رضي الله عنهم)


وواجب المسلمين نحوهم


تأليف


عبد الله بن عبد الرحمن السعد

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , واشهد أن لا اله إلا الله وحده , لا شريك له , واشهد أن محمداً عبده ورسوله. (صلى الله عليه وسلم).


أما بعد:

فان من المعلوم الذي يعرفه الخاص والعام , وهو مما علم بالضرورة من دين الإسلام فضل صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وعلى مكانتهم , ورفعه درجتهم , رضي اله عنهم – وهذا مما تكاثرت به الأدلة من الكتاب والسنة, ومن ذلك ما يلي : 
1- قال الله تعالى )مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)
1-
وهذه الآية الكريمة تشمل الصحابة كلهم- رضي الله عنهم , لأنهم جميعاً كانوا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
2- وقال تعالي : ) لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(الحديد: من الآية10)
وهذه الآية أيضا شاملة لكل الصحابة – رضي الله عنهم – لمن انفق قبل فتح مكة وقاتل, ولمن انفق بعد الفتح وقاتل, كلهم وعدهم الله بالحسنى , والحسنى هي الجنة , كما قال الله تعالى : )لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (يونس:26)
ولذلك فسر المؤلف ( الحسنى) بالجنة , كما قال ذلك أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – وغيره.
قال أبو جعفر أبو جرير في (تفسيره) (11/108): أولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله تبارك وتعالى وعد المحسنين من عباده على إحسانهم ( الحسنى) وأن يجزيهم على طاعته إياه (الجنة).
والذي قال ابن جرير واضح , يشهد له ما تقدم , وما سيأتي إن شاء الله تعالى.
3- وقال تعالى : )وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)
3-وهذه الآية أيضا شاملة للصحابة كلهم – رضي الله عنهم – 
ويؤيد ما تقدم ما جاء في السنة :
4- فقد أخرج البخاري (3673) ومسلم (2541) كلاهما من طريق الاعمش عن أبى صالح عن آبي سعيد قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء , فسبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا أحدا من أصحابي , فأن أحدكم لو انفق مثل أحد ذهباً مما أتدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) وهذا لفظ مسلم.
وهذا الحديث شامل للصحابة كلهم – رضي الله عنهم – لأنه صلى الله عليه وسلم, : قال ( لا تسبوا أحدا من أصحابي).
ولذلك بوب عليه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه .- كما في (الإحسان) (16/238) -: ذكر الخبر الدال على أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم, كلهم ثقلت عدول .
وأما توجيه الحطاب لخالد بن الوليد – رضي الله عنه – ولغيره فهذا لا يفيد خروجه من الصحابة , بل هو بالإجماع صحابي جليل, وانما المقصود الصحبة الخاصة , كما قال صلى اله عليه وسلم لعمر بن الخطاب – رضي الله عنه – (فهل انتم تاركي لي صحابي ؟) مرتين . أخرجه بالبخاري (3649) من حديث أبى إدريس عن أبى الدرداء – رضي الله عنه- .
5- واخرج البخاري (3649) ومسلم (2532) كلاهما من حديث عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال: (يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس , فيقال لهم: فيكم من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون نعم , فيفتح لهم , ثم يغزو فئام من الناس , فيقال لهم فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون نعم , فيفتح لهم , ثم يغزو فئام من الناس , فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون: نعم , فيفتح لهم ) وهذا اللفظ لمسلم .
أخرجه مسلم (2523) من طريق أبى الزبير عن جابر قال : زعم أبو سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي على الناس زمان يبعث منهم البعث , فيقولون انظروا هل تجدون فيكم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل , فيفتح لهم به . ثم يبعث البعث الثاني , فبقولون : هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به , ثم يبعث البعث الثالث , فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع, فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النيى صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به) وهذا شامل أيضا للصحابة كلهم- رضي الله عنهم- 
6- ومن فضل الصحابة – رضي الله عنهم – انهم أمنة للامة , أخرج مسلم, (2531) من فريق سعيد بن أبى بردة عن أبيه – رضي الله عنه- قال: صلينا المغرب مع الرسول صلى الله عليه وسلم, فرفع رأسه إلى السماء , فقال: ( النجوم أمنة للسماء , فإذا ذهبت النجوم أتي السماء ما توعد , وأنا أمنة لاصحابي , فإذا ذهبت أتى أصحابي ما بوعدون , واصحابي أمنة , لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتي أمتي ما يوعدون) 

وهذا أيضا يشمل الصحابة كلهم- رضي الله عنهم – لان الحديث عام فيهم, ولم يخص أحدا منهم دون أتحد.

ويؤيد ما تقدم ما رواه احمد (4/363) والطبراني في (الكبير ) (2438) والحاكم (4/80) وصححه , وابو نعيم في ( أخبار أصبهان) (10/145) كلهم من طريق الشورى عن الاعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير بن عبد الله – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف , بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة والمهاجرون والإعصار بعضهم الياء بعض في الدنيا والآخرة).
إسناده قوي , وفي هذا الحديث ذكر الصحابة كلهم, المهاجرين والأنصار والطلقاء والعتقاء وانه صلى الله عليه وسلم , اثبت لهم الولاية بعضهم مع البعض الآخر في الدنيا والآخرة.
وقوله صلى الله عليه وسلم , (والآخرة) يفيد صحة إسلامهم وإيمانهم, وذلك انه لم يثبت لهم الولاية في الدنيا فقط , بل وفي الآخرة والله أعلم .
وهذا الحديث معناه في كتاب الله , قال تعالى: )وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (74)وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (لأنفال75:74)
فتبين مما تقدم ثنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم - على الصحابة كلهم – رضي الله عنهم , ولا شك أن الله تعالى بعلمه للغيب اختار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
أخرج أحمد (3600) والبزار (1816) والطبراني في (الكبير) (8582) وأبن الأعرابي في المعجم (860) والحاكم (3/78) وقال: صحيح الإسناد والقطيعي في زوائد فضائل الصحابة (541) والبيعقي في ( المدخل ) كما في ( نصب الراية) (4/133) – كلهم من طريق أي يكر بن عياش , حدثنا عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود , قال: ( إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم, خير قلوب العباد , فاصطفاه لنفسه , فإبتعثه برسالة , ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد , فجعلهم وزراء نبيه , يقاتلون على دينه , ما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ)
==========
وبناء على ما تقدم أقول – وبالله التوفيق

1) يجب على كل مسلم أن يعتقد فضل الصحابة , وانهم افضل الآمة بعد نبيها محمد صلى الله عليه وسلم, وقد ثبت في (الصحيحين) وغيرهما, عن جمع من الصحابة – رضي الله عنهم – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( خير الناس قرني , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم) الحديث. 
وأن يعتقد أن افضل الصحابة , أبو بكر ثم عمر , ثم عثمان, ثم على, ثم بقية العشرة, ثم الذين شهدوا بدرا, ثم الذين بايعوا تحت الشجرة , ثم الذين اسلموا قبل الفتح, ثم الذين اسلموا بعد الفتح, ويقدم المهاجرين على الأنصار, من حديث العموم.
وروى شعبة عن حر بن صياح عن عبد الرحمن بن الاخنس قال: شهدت سعيد بن زيد بن عمرو ين نفيل عند المغيرة بن شعبة, فذكر من على شيئا , فقال: سمعن رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول: (عشرة من قريش في الجنة, ابوبكر في الجنة, وعمرو في الجنة, وعلى في الجنة, وعثمان في الجنة, وطلحة في الجنة, والزبير في الجنة, وعبد الرحمن في الجنة, وسعد بن ابي وقاص في الجنة, وسعيد بن زيد بن عمرو)
والحديث جاء بأكثر من طريق , أحدهما جيد وآخر صالح , لا بأس به , ولفظه: 0عشرة في الجنة.....) فبدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم , ثم ذكر بقية العشرة , منهم سعيد بن زيد – رصي الله عنه – ولم يذكر أبا عبيدة معهم, وقد ذكر في بعض الألفاظ هذا الحديث, والصواب الأول,
وقد جاء ذكر أبى عبيدة في حديث آخر , وهو حديث عبد الرحمن بن عوف , - رضي الله عنه – وقد صححه بن حبان , والأقرب انه لا يصح.1
وجاء من حديث ابن عمر – رضي الله عنه – أخرجه الطبراني, ورجاله ثقات, ولكنه غريب من حيث الإسناد , كما نين ذلك الطبراني, والله أعلم.
وخرج البخاري وغيره عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه , وكان أبوه من أهل بدر, قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقال ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: (من أفضل المسلمين ) أو كلمة نحوها , قال: وكذلك من شهد بدر من الملائكة.
وقال تعالى: )لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)

وقال تعالى : ) لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(الحديد: من الآية10)
2) يلزم مما تقدم من الادلة الدالة على بيان فضلهم: وجوب محبتهم, والاستغفار لهم, والدفاع عنهم وموالاتهم, وان لا يكون في صدور المسلمين غل على الذين امنوا , وعلى رأسهم الصحابة – رضي الله عنهم- قال تعالى: )وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (الحشر:10)
3) إن من طعن في الصحابة جميعاً وخاصتهم كبراهم , كأبي بكر وعمر – رضي الله عنهم- وانتقص دينهم فقد كفر, قال يحي بن معين: (من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه, وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)2
واخرج أبو بكر الخطيب في ( تاريخه) من طريق مصعب بن عبد الله , قال: قال لي أمير المؤمنين المهدي : يا أبا بكر , ما تقول فيمن ينقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, : قال: قلت : زنادقة, قال ما سمعت أحد قال هذا قبلك, قال: قلت: هم قوم أرادوا رسول الله بنقص فلم يجدوا أحدا من الأمة يتابعهم على ذلك فتنقصوا هؤلاء , وهؤلاء عند أبناء هولاء , فكأنهم قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم,يصحبه صحابة السوء, وما أقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء, فقال: ما أراء إلا كما قلت)3
وقال احمد الدستري : سمعت أبا زرعة – رحمة الله – يقول: ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم انه زنديق ......)4
قال ابن تيمية : ( واما من جاوز ذلك إلى أن زعم انهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, إلا نفرا قليلا يبلغون بضعة عشر نفرا أو انهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره, لأنه كذب لما نصه القرآن في غير موضع : من الرصي عنهم, والثناء عليهم, , بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين , فأن مضون هذه المقالة أن نقله الكتاب والسنة كفار أو فساق, وإن هذه الآية التي هي (كنتم خير أمة أخرجت للناس) آل عمران-110) وخيرها هو القرن الأول , كان عامتهم كفرا أو فساقا , ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم , وان سابقي هذه الأمة هم شرارهم, وكفر هذا مما يعلم ,بإضرار من دين الإسلام , ولهذا تجد عامة من ظهر عليه شيء من هذه الأقوال فإنه يتبين انه زنديق.....) 
4) إن ما جاء من الخلفاء الراشدين من أحكام بعد حجة إذا لم يخالف نصا من كتاب او سنة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( .... فأنه من يعيش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا , فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين , فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) رواه الترمزي.
وبالذات ما جاء عن آبي بكر, وعمر,- رضي الله عنهما-
كما اخرج الدرامي بسند صحيح من طريق أبى عيينة عن عبد الله بن أبى يزيد قال: (كان أبى عباس إذا سئل عن الأمر فكان في القران اخبر به, وإذا لم يكن في القران وكان عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر به, فان لم يكن فعن أبى بكر وعمر, فان لم يكن قال فيه برأيه)
أما غيرهم من الصحابة- رضي الله عنهم- فلا شك أن أقوالهم في الدين أولى من قول غيرهم ممن أتى بعدهم , لأنهم شهدوا التنزيل, وصحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وهم اعلم الناس بالشريعة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ويلزم من هذا تتبع أقوالهم (5)
5) ينبغي للمسلمين عامة معرفة أخبار صحابة نبيهم وسيرهم, لان هذا اجلب لمحبتهم, وارغب في موالاتهم, وخير الكتب فذلك بعد كتاب الله عز وجل:
- كتب السنة- ك (الصحيحين) والسنن- فإن فيها ذكرا لفضائلهم, وبيان لأخبارهم.
- ومن المصادر المتقدمة التواريخ التي كتبها المحدثون ك (التاريخ الأوسط) للبخاري, (وتاريخ يعقوب بن سفيان).
- ومن المصادر المتأخرة ( سير أعلام النبلاء) للذهبي, و(الإصابة) لابن حجر, رحم الله الجميع.
6) يستحسن التسمي بأسمائهم , لان في ذلك تذكير بهم, وتقوية الصلة بينهم وبين من بعدهم, وقد ورد أن عليا – رضي الله عنه – سمى بعض أولاده أبا بكر وعمر.
7) أن ما وقع بين الصحابة – رضي الله عنهم- قد علمه الله سبحانه وتعالى, واخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يقع بأخبار الله تعالى له, ومع هذا أثنى الله عز وجل عليهم في كتابه , والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته, فلا مجال للطعن فيهم , أو انتقاصهم.
8) أن الواجب على كل مسلم السكوت عما حصل بين الصحابة – رضي الله عنهم- ودليل ذلك ما تقدم من أدلة , وقد نقل الإجماع على ذلك.
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: (سألت أبى وأبى زرعة عن مذهب أهل السنة, وما أدركنا عليه العلماء في جميع الأمصار – حجازا وعراقا ومصر وشاما ويمنا – فكان من مذهبهم ..... الترحم على جميع اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله...) ا.هـ
وليس المقصود بالسكوت الامتناع عن ذكر ما جرى بينهم من الناحية التاريخية , بل إن العلماء دونوا ذلك – كأبن جرير, وابن كثير, وابن حجر- ولم يبنوا على ما وقع بينهم قدحا أو طعنا في أحد منهم, أما المقصود بالسكوت: عدم اتخاذ مواقف بناء على ما حدث يتوصل بها للطعن فيهم.
واشتهر عن عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – لما سئل عما جرى بين الصحابة, قال: ( تلك دماء نزه الله سيوفنا عنها, أفلا ننزه ألسنتنا عنها).



قال الشيخ / إبراهيم بن يوسف الشنقيطي
ألا إن حب المصطفى صفوة الورى
وصاحبه في الغار من جاز مفخرا
وحب أبى حفص وعثمان ذي الندى
وحيدر الغطريف والستة الذرى
وسائر أصحاب النبي وآله
وازواجه في الله من أوثق العرى
ومن كان للصحب الاماجد مبغضا
فذاك لعين في الغواية قد جرى
تبرأ منه المسلمون جميعهم

ودين الهدى من خبث نحلته برا
فنال من الله العقاب معجلا
ومثوى بأطباق الجحيم مسعر
هذا والله تعالى اعلم, وصلى وسلم وبارك على نبينا
محمد وعلى اله, وصحبه أجمعين.


أملاه
عبد الله بن عبد الرحمن السعد
=====================






=====================
====================
من كتب الشيعة 



مآثر أمير المؤمنين أبو بكر الصديق رضي الله عنه

من كتب الرافضة

و إن كنا لا نحتاج إليها لنحتج عليهم، و لكن لا بأس بذكرها لفضح تناقضهم


قال الامام علي رضي الله عنه:"وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنة، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332].

2-كان أمير المؤمنين يتعشى ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين،وليلة عند عبد الله بن عباس" ["الإرشاد" ص14].فهذا ابن عباس يقول وهو يذكرالصديق" رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكرناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً. وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً) ["ناسخ التواريخ" ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران].

3-يقول ابن أمير المؤمنين عليّ ألا وهو الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند القوم، والذي أوجب الله اتباعه على القوم حسب زعمهم -يقول في الصديق، وينسبه إلى رسول الله عليه السلام أنه قال: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع) ["عيون الأخبار" ج1 ص313، أيضاً "كتاب معاني الأخبار" ص110 ط إيران].

4-وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما يوقر أبا بكر وعمرإلى حد حتى جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما (إنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب الله، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين) ، - وفي النسخةالأخرى - الخلفاء الصالحين ["منتهى الآمال" ص212 ج2 ط إيران].

5-الإمام الرابع للقوم علي بن الحسن بن علي، فقد روى عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: ألا تخبروني أنتم {المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناًأولئك هم الصادقون}؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: { يقولون ربنا اغفر لناولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا }، اخرجواعني، فعل الله بكم" ["كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز إيران].

6-عن أبى عبدالله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة" ["كشف الغمة" ج2 ص1

7- عن علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، وانظر إلى الأنصارمحبتين (مخبتين خ) في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله؟ قال: نعم! قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الصديق" ["البرهان" ج2 ص125].

8-أبو عبد الله جعفر الملقب بالسادس - سئل عن أبى بكروعمر كما رواه القاضي نور الله الشوشترى"إن رجلاً سأل عن الإمام الصادق عليه السلام، فقال: يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة" ["إحقاق الحق" للشوشتري ج1 ص16 ط مصر].

9-عن ابي عبدالله جعفر رواه الأربلي أنه كان يقول: "لقد ولدنى أبو بكر مرتين" ["كشف الغمة" ج2 ص161].

10-الحسن بن على الملقب بالحسن العسكري - الإمام الحادي عشر المعصوم - فيقول وهو يسرد واقعة الهجرة" أن رسول الله بعد أن سأل علياً رضي الله عنه عن النوم على فراشه قال لأبى بكر رضي الله عنه: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل عليّ موت صريح ولا فرح ميخ وكان ذلك في محبتك لكان ذلك أحب إلى من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك، فقال رسول الله عليه الصلاه والسلام: لاجرم أن اطلع الله على قلبك، ووجد موافقاً لما جرى على لسانك جعلك مني بمنزلة السمع والبصر، والرأس من الجسد، والروح من البدن" ["تفسير الحسن العسكري" ص164، 165 ط إيران].

11-وهذه رواية أخرى: "إن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له: رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال: "ماأقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ماظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله" ["ناسخ التواريخ" ج2 ص590 تحت عنوان "أحوال الإمام زين العابدين"].


12-وقال علي في سلمان الفارسي:" إن سلمان باب الله في الأرض، من عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً" ["رجال الكشي" ص70].
فهذا السلمان يقول:"إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة،ولكن بشيء وقر في قلبه" ["مجالس المؤمنين" للشوشتري ص89].

13-وفى رواية "سأل الصديق علياً كيف ومن أين تبشر؟ قال: من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن! يسرّك الله" ["تاريخ التواريخ" ج2 كتاب 2 ص158 تحت عنوان "عزام أبي بكر"].

14-قال علي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكروعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428]

15-قال علي رضي الله عنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:"إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عصم"["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428].

16-"وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر" ["الدرة النجفية" للدنبلي الشيعي شرح نهج البلاغة ص113 ص إيران].

17-حديث يرويه الامام علي عن النبي صلى الله عليه وسلم:" إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلةالبصر".["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري"].

18-قال أبو بصير: كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرّك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها. قال: وأجلسني على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما (أي أبى بكر وعمر) فقال لها :" توليهما"، قالت : "فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما؟" قال : نعم" ["الروضة من الكافي" ج8ص101 ط إيران تحت عنوان "حديث أبي بصير مع المرأة"]

19- قال علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: "لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري" الكشي: ترجمة رقم: (257)، معجم الخوئي: (8/153، 326)، الفصول المختارة127

20-جاء رجلاً إلى أمير المؤمنين (ع) فقال : سمعتك تقول فى الخطبة آنفاً : "اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين , فمن هما "؟ قال : حبيباى , و عماك أبوبكر و عمر , إماما الهدى , و شيخا الإسلام , ورجلا قريش , و المقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و آله , من أقتدي بهما عصم , و من أتبع آثارهما هدى إلى صراط مستقيم "
تلخيص الشافي 2/428

21-و فى رسالة بعثها أبو الحسن رضي الله عنه إلى معاوية رضي الله عنه يقول فيها " و ذكرت أن الله اجتبى له من المسلمين أعواناً أيدهم به فكانوا فى منازلهم عنده على قدر فضائلهم فى الإسلام كما زعمت و أنصحهم لله و لرسوله الخليفة الصديق و خليفة الخليفة الفاروق , و لعمري أن مكانهما فى الإسلام شديد يرحمهما الله و جزاهم الله بأحسن ما عملا " شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ص 488

22-عن الباقر انه قال :"ولست بمنكر فضل ابى بكر ولست بمنكر فضل عمر ،ولكن ابابكر افضل من عمر" <كتاب الاحتجاج للطبرسى ص 230 تحت عنوان احتجاج ابى جعفر بن على الثانى فى الانواع الشتى من العلوم الدينية ط مشهد كربلاء >

23-قال علي ابن ابى طالب رضى الله عنه وهو يذكر بيعة ابى بكر الصديق بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم عند انثيال الناس(اى انصبابهم من كل وجه كما ينثال التراب كما قاله ابن ابى الحديد شارح نهج البلاغه) على ابى بكر وإجفالهم (اى اسراعهم) اليه ليبايعوه :قال "مشيت عند ذلك الى ابى بكر ،فبايعته ونهضت فى تك الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت كلمة الله هى العليا ولو كره الكافرون ،فتولى ابو بكر تلك الامورفيسر ،وسدد، وقارب،واقتصد، فصحبته مناصحاً ،وأطعته فيما اطاع الله جاهداً "
<الغارات ج1 ص307 تحت عنوان رسالة علي عليه السلام الى اصحابه بعد مقتل محمد ابن ابى بكر >

=================
****************************

الادلة على ان ابى بكر وعمر احق بالخلافة من سيدنا علي رضي الله عنهم في المذهب الزيدي 

------------------------



هنا سانقل للجميع موقف الزيدية من الصحابة 



فضائل الصحابة ( ابو بكر وعمر ) في المذهب الزيدي وانهما احق بالخلافة 

من سيدنا علي رضي الله عن الجميع

اليكم ما يقوله شيخ الاسلام عند الزيدية الامام يحيى بن حمزة في ( الرسالة الوازعة ) 
( صــ 110 ) عن اهل البيت رضوان الله عليهم :




((كان امير المؤمنين يعامل الصحابة بالمودة والموالاة والنصرة والمعاضدة , ولم يعاملهم معاملة اهل الردة , فيكونوا كفارا زلا معاملة من اقدم على كبيرة فيكونوا فساقا بل يعظمهم ويكبر حالهم هذا على جهة الاجمال 



على جهة التفصيل وذلك من وجوه 

اولها : مارواه سويد بن غفلة قال : مررت بقوم ينتقصون ابوبكر وعمر فدخلت على امير المؤمنين فحكيت له ذلك وقلت له لولا انهم يرون انك تضمر لهم شيئا مثل الذي اعلنوه ما اجترءوا على ذلك فقال علي عليه السلام : اعوذ بالله ان اضمر لهما الا الحسن والجميل , اخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ووزيراه , ثم نهض باكيا واتكأ على يدي وخرج وصعد المنبر وجلس وقال : ما بال اقوم يذكرون سيدي قريش بما انا منتزه عنه . والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما الا مؤمن , ولا يبغضهما الا فاجر , صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدق والوفاء واطال -- عليه السلام – في مدحهما وتهدد من عاد الى الوقيعة فيهما 
ثم قال في اخر الخطبة : خيرهذة الامة بعد نبيها ابوبكر وعمر )) 
هذة الرواية ذكرت ايضا في ( طوق الحمامة في مباحث الامامة ) ليحيى بن حمزة نفسه 

ثانيها : ما روي عن الحسن بن علي – عليه السلام – قال : " لقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يصلي بالناس واني لشاهد فرضينا لدنيان من رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم 
لديننا " 


ثالثها : ما رواه جعفر الصادق عن ابيه عن جده ان رجلا من قريش جاء الى امير المؤمنين فقال (( سمعتك تقول اللهم اصلحنا بما اصلحت به الخلفاء الراشدين من هم ؟ قال : قصدت ابا بكر وعمر اماما الهدى وشيخا الاسلام ورجلا قريش , والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , من اقتدى بهما عصم ومن اهتدى بهما هدي الى صراط مستقيم )) 


ورابعها :انه عليه السلام سئل عن عمر فقال (( رجل ناصح الله فنصحه )) وسئل عن لبي بكر فقال (( كان اواها منيبا )) 

وخامسها : ما روي عن جعفر بن محمد انه قال (( لما قتل عمر وكفن وحنط ودخل عليه امير المؤمنين فقال : ما على وجه الارض احد احب الي ان القى الله بصحيفة مثل هذا المسجى بينكم وكان قد سجي بثوب )) 

سادسها : قول امير المؤمنين – عليه السلام – خير هذة الامة بعد نبيها ابو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث يعني نفسه )) 

وسابعها : انه عليه السلام لما حضرته الوفاة قالوا له )): قالوا له الا توصي يا امير المؤمنين فقال عليه السلام : لم يوص رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأوص ولكن ان اراد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم على خيرهم بعد نبيهم , ابو بكر )) 

وثامنها : ما روي عن امير المؤمنين كرم الله وجهه ان عمر بن الخطاب امسك على يده فقال له علي : افلتني يا قفل الفتنة , فقال : 
وما ذاك , فقال امير المؤمنين : سكعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول " لا تصيبكم فتنة وهذا فيكم " 

فهذة الاخبار كلها من جهة امير المؤمنين دالة على اعظام الحق رفع المنزلة وعلى المبالغة فيهما بما لا مزيد عليه . 


قال يحيى بن حمزة في (الرسالة الوازعة) ( ص 132-135 ) 

حال زيد بن علي عليهما السلام 

انه كان شديد المحبة والموالاة لهما وانه كان ينهى عن سبهما وروي عنه (( انه لما بايعه اهل الكوفة ثم دعاهم الى نصرته , قالوا له انا لا نبايعك ولا ننصرك حتى تتبرأ من الصحابة فقال : كيف اتبرأ منهما وهما صهرا جدي ووزيراه )) ويعني بالصهران عائشة وحفصة كانتا تحت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم زوجتين , واراد بالوزارة ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : " هما وزيراي " )) 

انتهى النققل ( من كتاب الامام يحيى بن حمزة " الرسالة الوازعة " صــ110 ) 


اسد اليمن


============

من كتب الشيعة 


شبه رسول الله عليه الصلاة والسلام ابابكر بإبراهيم وعيسى ، و شبه عمر بنوح وموسى 
من كتب الشيعة
------------------------------------------------


10 - ما : أبوعمرو ، عن أحمد ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن(1)، عن أبيه ، عن الاعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبدالله بن مسعود أنه قال : لما كان يوم بدر واسرت الاسرى قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما ترون في هؤلاء القوم ؟ فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله هم الذين كذبوك وأخرجوك فاقتلهم ، ثم قال أبوبكر : يا رسول الله هم قومك وعشيرتك ولعل الله يستنقذهم بك من النار ، ثم قال عبدالله بن رواحة : أنت بواد كثير الحطب ، فاجمع حطبا فالهب فيه نارا و ألقهم فيه ، فقال العباس بن عبدالمطلب : قطعك رحمك ، قال : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله قام فدخل وأكثر الناس في قول أبي بكر وعمر فقال بعضهم : القول ما قال أبوبكر وقال بعضهم : القول ما قال عمر ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال ما اختلافكم يا أيها الناس في قول هذين الرجلين ؟ إنما مثلهما مثل إخوة لهما ممن كان قبلهما : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام قال نوح : " رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا" وقال إبراهيم : " من تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم" وقال موسى : " ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم" وقال عيسى : " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" ثم قال : يا أيها الناس إن بكم عيلة ، فلا ينقلبن منكم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق ، فقلت : يا رسول الله إلا سهل بن بيضاء(4)وقد كنت سمعته يذكر الاسلام بمكة ، قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يحر، قال : فلقد جعلت أنظر إلى السماء متى تقع علي الحجارة ؟ فإني قدمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ثم إن النبي صلى الله عليه وآله قال : إلا سهل بن بيضاء قال : ففرحت فرحا ما فرحت مثله قط ، قال الاعمش : فكان فداؤهم ستين اوقية. 
بيان : أثر الوضع في أكثر أجزاء الخبر ظاهر ، لا سيما في قوله : مثل إخوة 
لهما، كما سنوضحه في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى. 
هكذا في نسخة المصنف ، وفى المصدر : أبوعمر ، وهو عبدالواحد بن محمد بن 
عبدالله بن محمد بن مهدى ، حدث الشيخ الطوسى في سنة 410 في منزله ببغداد في درب الزعفرانى 
رحبة ابن مهدى ، وأحمد هو أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن بن عقدة 
الحافظ المشهور ، وأحمد بن يحيى يلقب بالصوفى ، وعبدالرحمن هو ابن شريك بن عبدالله 
النخعى راجع الامالى : 161 و 166 .
(4)هو سهل بن وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة 
ابن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشى ، واسم امه بيضاء . 
أى فلم يرد جوابا . 
أمالى الشيخ : 168 . 
بحار الأنوار ج19 
باب غزوة بدر الكبرى 
271 - 272

========


كتب الشيعة ما يكذب ان الصحابة اغتصبوا الخلافة والدليل ان من يعتبرهم الشيعة هم من الموالين لسيدنا علي كانوا يعملون ولاة في عهد الخليفة الأول والثاني 

ابن المرتضى : ( فإن زعـموا أنّ عماراً وأبا ذر الغفاري والمقداد بن الأسود , وسلمان الفارسي كانوا سَـلفهم , لقولهم بإمامة علي-ع- أكذبهم كون هؤلاء لم يُــظهروا البراءة من الشيخين – أبي بكر وعمر - ولا السبّ لهم , ألا ترى عماراً كان عاملاً لعمر بن الخطاب في الكوفة , وسلمان الفارسي في المدائن ) [ المنية والأمل ، ص124-125


=======

قول الحفيد الامام الصادق رضي الله عنه في جده ابوبكر الصديق رصي الله عنه 



- و عن الإمام الخامس محمد بن على بن الحسين الباقر " عن عروة بن عبدالله قال : سالت أبا جعفر محمد بن على (ع) عن حلية السيف ؟ فقال : لا بأس به , قد حلى أبوبكر الصديق سيفه , قال : قلت : و تقول الصديق ؟ فوثب وثبة , و استقبل القبلة , فقال : نعم الصديق , فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله له قولاً فى الدنيا و الآخرة " كشف الغمة للاربلى

- وام الامام جعفر الصادق هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر, وامها اسماء بنت عبد الرحمن بن ابي بكر, لذلك

قال الامام الصادق(ع): (ولدني ابو بكر مرتين). " كشف الغمة للاربلى ج2


دخلت إمرأة على أبو عبد الله ع فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما (أي أبى بكر وعمر) فقال لها : توليهما، قالت : فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما؟ قال : نعم" ["الروضة من الكافي" ج8 ص101 ط إيران تحت عنوان "حديث أبي بصير مع المرأة"].


حب الصحابة والقرابة سنة ****ألقى بها ربى إذا أحيانى


وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم


=======

سيدنا علي رضي الله عنه لو راى ان الخلفاء اغتصبوا الولاية لما سكت ولغضب لتنفيد امر الله ووصية رسوله وهو قادر على ذلك ........... فبهذه المواصفات الذرية لا يمكن لكل جيوش العالم ان تقف امامه ....... اذا ما الذى منعه ... ؟؟ هل لانه يعلم وهو المعصوم انهم اولى منه بالخلافة او ان كاتب هذه الرواية كذاب ؟؟

روى الجزائري عن البرسي قوله « أن جبرئيل جاء إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إن علياً لما رفع السيف ليضرب به مرحباً، أمر الله سبحانه إسرافيل وميكائيل أن يقبضا عضده في الهواء حتى لا يضرب بكل قوته، ومع هذا قسمه نصفين وكذا ما عليه من الحديد وكذا فرسه ووصل السيف إلى طبقات الأرض، فقال لي الله سبحانه يا جبرئيل بادر إلى تحت الأرض، وامنع سيف علي عن الوصول إلى ثور الأرض حتى لا تقلب الأرض، فمضيت فأمسكته، فكان على جناحي أثقل من مدائن قوم لوط، وهي سبع مدائن، قلعتها من الأرض السابعة، ورفعتها فوق ريشة واحدة من جناحي إلى قرب السماء، وبقيت منتظراً الأمر إلى وقت السحر حتى أمرني الله بقلبها، فما وجدت لها ثقلاً كثقل سيف علي،. . . وفي ذلك اليوم أيضاً لما فتح الحصن وأسروا نسائهم كانت فيهم صفية بنت ملك الحصن فأتت النبي وفي وجهها أثر شجة، فسألها النبي عنها، فقالت أن علياً لما أتى الحصن وتعسر عليه أخذه، أتى إلى برج من بروجه، فنهزه فاهتز الحصن كله وكل من كان فوق مرتفع سقط منه، وأنا كنت جالسة فوق سريري فهويت من عليه فأصابني السرير، فقال لها النبي يا صفية إن علياً لما غضب وهز الحصن غضب الله لغضب علي فزلزل السماوات كلها حتى خافت الملائكة ووقعوا على وجوههم، وكفى به شجاعة ربانية، وأما باب خيبر فقد كان أربعون رجلاً يتعاونون على سده وقت الليل ولما دخل (علي) الحصن طار ترسه من يده من كثرة الضرب، فقلع الباب وكان في يده بمنزلة الترس يتقاتل فهو في يده حتى فتح الله عليه" ["الأنوار النعمانية" للسيد نعمة الله الجزائري]. 


ما اكذب من الجزائري الا البرسي 

منقول من الاخ ساجد لله

===========================


قول علي عليه السلام : 

( إني لست في نفسي فوق أن أُخطئ ولا آمن ذلك من فعلي ، إلا أنّ يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني )

المصدر / الكافي للكليني

لو كان هناك وصية وانها منصب الهي هل كان سيقول هذا سيدنا علي رضي الله عنه 

" دعوني والتمسوا غيري ، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان ، لا تقوم له القلوب ، ولا تثبت عليه العقول ... إلى أن قال : وإن تركتموني فأنا كأحدكم ، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ، وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا " 

نهج البلاغة ص 178 ، 179 


ثم يقولون أنها منصب الهي .. 


ثم يحلف بالله عزوجل .. وهل يحلف كذبا ؟؟!!

" والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ، ولا في الولاية إربة ، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها "

نهج البلاغة ص 397

اضافة ان سيدنا علي و الحسن و الحسين رضي الله عنهم قد بايعوا سيدنا ابوبكر و عمر عثمان رضي الله عنهم فلو كانت الامامة منصب الهي هل كان سيخالف النص الالهي


من كتب الشيعة لم يوصي الرسول ص لعلي بالخلافة 

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=49598 

===================


من كتب الشيعة 
هذا قول الامام المعصوم عند الشيعة و الراد عليه كالراد على الله 



لقد شهد علي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكروعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428].

وايضا:
إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عصم" 
["تلخيص الشافي" للطوسيج2 ص428].
===========

 اقوى دليل من كتبكم بما انكم لاتؤمنون بكتبنا -- تأمل إقرار الإمام علي ابن ابى طالب ورضاه لصنيع الناس بمبايعتهم ابابكر ..ألا تكفيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


عن ابى جعفر ع قال:

ان الناس لما صنعوا ماصنعوا اذ بايعوا ابابكر لم يمنع امير المؤمنين ان يدعوا الى نفسة الا نظرآ للناس وخوفآ عليهم من الارتداد عن الاسلام فيعبدون الاوثان ولايشهدو ان لا الة الا الله وان محمد رسول الله وكان الأحب إلية ان يقرهم على ماصنعوا من ان يرتدوا 

قال المجلسى عن هذة الرواية : كالموثق 26-326

وقال البهبودى فى صحيح الكافى: صحيح 3-402


هذا إقرار الامام على لشرعية بيعة ابابكر رضى الله عن الجميع

ويقول بشكل واضح جلى :أما حقي فقد تركته
دلائل الامامة ص 137


يوجد إجماع على مبايعة ابى بكر

ويوجد رضا من الإمام المعصوم لصنيعهم لمبايعتهم ابابكر

====================

المرجع فضل الله يشهد بعدل أبي بكر وعمر
بسم الله الرحمن الرحيم
كما شهد آل كاشف الغطاء للخليفتين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بالعدل وخدمة الدين ولم يستبدا ولم يستأثرا...
ها هو المرجع فضل الله يشهد بذلك...
على صفحات موقعه...
شهادة تبين أن:أبا بكر وعمر... لم يكونا ممن ينتقم لنفسه...
لم يكونا ممن يبخس الناس حقوقهم...
بل كانوا يحفظون لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فضلهم وسابقتهم.
** وإليكم ما قال في قصة عمار رضي الله عنه:**


"عندما تسلم أبي بكر مقاليد الأمور، وبالرغم من أن بعض الصحابة كانوا يرون الخلافة حقاً لأمير المؤمنين علي(ع)، فإنه لم يمنعهم حقهم، وزيادة على ذلك تراه قد ألحق سلمان الفارسي وأبي ذر بالبدريين في العطاء مع أنهما لم يحضرا بدراً، بل جعلهما من أمناء المسلمين فأرسل سلمان إلى المدائن وأرسل عماراً إلى الكوفة وكتب لأهلها "أما بعد فإني بعثت إليكم عماراً أميراً، وعبد الله بن مسعود معلماً ووزيراً، وهما من النجباء، من أصحاب محمد فاسمعوا لهما واقتدوا بهما".
أما عمر لم تصرفه خصومة هؤلاء عن الاعتداد بسابقتهم وتقدير جهودهم وجهادهم في نصرة الإسلام والنظر إليهم كمثل عليا للفضيلة والحق وللمسلمين."ا هـ.
رضي الله عنكما يا ابا بكر وعمر

تعقيب بسيط:
أما بخصوص عثمان فقد طعن فيه ولكنا هنا لسنا في موقع الرد لذا لن نرد عليه.
المصدر:http://arabic.bayynat.org.lb/alam/ammar.htm
الكاشفة عن ما قاله علماء الشيعة الإثني عشرية بقدر الصديق والفاروق وأم المؤمنين عائشة
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=90585&page=4
=================
تزكية سيدنا علي لسيدنا ابوبكر و عمر رضوان الله عليهم 



الموقف الإيجابي الأول



إذن فان الفتنة الكبرى التي عصفت بالجيل الأول من المسلمين، فتحت الباب أمام عمليات نقد واسعة ضد عدد من الصحابة الذين قادوا الحروب والمعارك منذ حصار عثمان وقتله مرورا بحرب الجمل وانتهاء بحرب صفين. ولم يكن نقد الصحابة (أو سبهم أو لعنهم أو تكفيرهم) يقتصر على الشيعة الذين لم يكونوا قد تبلوروا بعد كطائفة خاصة، وانما كانوا لا يزالون حزبا سياسيا يوالي الامام علي، أو كانوا في فترة معينة يمثلون التيار العام للمسلمين في عهد حكم الامام، ثم تشعب منهم "الخوارج" الذين انشقوا على الامام علي وكفروه، واندمج قسم آخر منهم في صفوف معاوية بعد تنازل الامام الحسن عن الخلافة. وبما أن الشيعة في ذلك الوقت لم يكونوا يمتلكون أية نظرية سياسية خاصة بهم كنظرية الامامة الالهية التي ولدت فيما بعد، فقد كان موقفهم من الشيخين الجليلين الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) موقفا إيجابيا وعاديا كموقف بقية المسلمين، وكانوا يكنون لهما كل المحبة والتقدير، بل وعمل بعض قادة الحزب الشيعي ولاة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، مثل سلمان الفارسي الذي أصبح والي المدائن، وعمار بن ياسر والبراء بن عازب، وحذيفة بن اليمان، وسهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف، وحجر بن عدي، وهاشم المرقال، ومالك الأشتر. وعندما استشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه علياً عليه السلام في الشخوص لقتال الفرس بنفسه، قال له الإمام :"(إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة، وهو دين الله من الله، والله منجز وعده وناصر جنده، والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام، وعزيزون بالاجتماع. فكن قطباً واستدر الرُّحى بالعرب، وأصلهم دونك نار العرب، فإنك إن شخصت – أي خرجت – من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهمَّ إليك مما بين يديك. إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا: هذا أصل العرب، فإذا قطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك". نهج البلاغة 



وقال الامام أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته التي بعث بها إلى أهالي مصر مع قيس بن سعد بن عبادة واليه على مصر:".. فلما قضى (رسول الله) من ذلك ما عليه قبضه الله عز و جل صلى الله عليه ورحمته و بركاته، ثم إن المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين عملا بالكتاب والسنة و أحسنا السيرة ولم يعدُوَا لِسُنـَّتِهِ ثم توفّاهما الله عز و جل رضي الله عنهما".[2">[2"> - إبـراهيم بن هلال الثقفي فـي كتـابـه: " الغارات " ج1/ص210 ، و السيد علي خان الشوشتري في كتابه " الدرجات الرفيعة " ص 336 ، و الطبري في تاريخ الأمم و الملوك، ج3/ص550



وقال عليه السلام عن أخيه عمر بن الخطاب بالخصوص:"..لقد قوَّم الأود و داوى العمد و أقام السنة و خلَّف الفتنة، ذهب نقيَّ الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها و سبق شرَّها، أدَّى إلى الله طاعته واتَّقاه بحقِّه".[3"> [3"> - نهج البلاغة، الخطبة 228 

روى الكليني في (الروضة من الكافي) عن أبي بصير قال:"كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ دخلت علينا أم خالد تستأذن عليه، فقال أبو عبد الله: أيسرك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها، قال: وأجلسني معه على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت، فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما – أي عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما – فقال لها: توليهما، قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم".


===================



الروايات الواردة من طرق الشيعة 
التي تشير الي تسمية سيدنا ابوبكر رضي الله عنه بالصديق وفضله 

=== 

وقال علي رضي الله تعالى عنه في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: 
وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق، والخليفة الخليفة الفاروق، ولعمري أن مكانهم في الإسلام لعظيم وأن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد. رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا" ["شرح نهج البلاغة" للميثم ص31 ج1 ط طهران]. 

وأورد أبـي الحسن الأربلي الاثني عشري في كتابه ( كشف الغمة ) عن : (( عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيوف، فقال: لا بأس به، قد حلّى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه، قلت: فتقول: الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة وقال: نعم الصديق، نعم الصديق، نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدّق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة )) كشف الغمة للأربلي جـ2 ص (360). دار الأضواء ـ بيروت ـ ط. 1405هـ ـ 1985م. 

ومن المعلوم أن مرتبة الصديق بعد النبوة ويشهد لها القرآن والآيات الكثيرة، منها قوله تعالى: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} [سورة النساء الآية69]. 

ويقول الإمام الرابع عند الاثني عشرية وهو عليّ بن حسين يجيب كما روى علامتهم عليّ بن أبي الفتح الأربلي في كتابه ( كشف الغمّة في معرفة الأئمة ) عن علي بن الحسن أنه : (( قدم عليه نفر من أهل العـراق فقالـوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني أنتم { المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأمـوالهم يبتغون فضلاً من اللـه ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون }؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم { والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } أخرجوا عني فعل الله بكم )) كشف الغمة جـ2 ص (291) تحت عنوان ( فضائل الإمام زين العابدين ). دار الأضواء ـ بيروت ـ ط. 1405هـ ـ 1985م 


14-770-17 وبهذا الإسناد عن جده جعفر بن محمد ع قال اخبرني جدي القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق قال سمعت عائشة تقول لان شلت يدي احب الي من ان امسح على الخفين . مستدرك الوسائل باب عدم جواز المسح على الخفين الا لضرورة 

وفي كتاب كشف الغمه 
قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ع الصادق وأمه أم فروة واسمها قريبة بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضي الله عنه و أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ولذلك قال جعفر ع ولقد ولدني أبو بكر مرتين . كشف الغمة / ذكر الإمام السادس مناقبه وصفاته 

=======
سيدنا عمر الفاروق وفضله رضي الله عنه 

ويقول الإمام الرابع عند الاثني عشرية وهو عليّ بن حسين يجيب كما روى علامتهم عليّ بن أبي الفتح الأربلي في كتابه ( كشف الغمّة في معرفة الأئمة ) عن علي بن الحسن أنه : (( قدم عليه نفر من أهل العـراق فقالـوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني أنتم { المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأمـوالهم يبتغون فضلاً من اللـه ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون }؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم { والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } أخرجوا عني فعل الله بكم )) كشف الغمة جـ2 ص (291) تحت عنوان ( فضائل الإمام زين العابدين ). دار الأضواء ـ بيروت ـ ط. 1405هـ ـ 1985م 
====
دعاء النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ان يعز الاسلام 
وتقبل الله سبحانه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واعز الاسلام بعمر رضي الله عنه 

كما جاء في بحار الانوار

وروى العياشي عن الباقر عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : اللهم أعز الاسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام فأنزل الله هذه الآية يعنيهما .
بحار الأنوار /أبواب : كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات باب 1 : حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الامور 

لقد قبل الله سبحانه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم واختار سيدنا عمر بن الخطاب كي يعز به الاسلام فالخيرة فيما اختاره الله سبحانه ولو كره المشركون .

===============

ما جاء بخصوص عمر رضي الله عنه 

1 - وورد في النهج أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما استشار عليا رضي الله عنه عند انطلاقه لقتال فارس وقد جمعوا للقتال ، أجابه : ( إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة ، وهو دين الله تعالى الذي أظهره ، وجنده الذي أعده وأمده ، حتى بلغ مابلغ وطلع حيثما طلع ، ونحن على موعد من الله تعالى حيث قال عز اسمه { وعد الله الذين آمنوا } وتلى الآية ، والله تعالى منجز وعده وناصر جنده ، ومكان القيم بالأمر في الإسلام مكان النظام من الخرز فإن انقطع النظام تفرق الخرز ، ورب متفرق لم يجتمع ، والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالإجتماع ، فكن قطباً ، واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب ، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انقضت عليك من أطرافها وأقطارها ، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك . إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا : هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك أشد لكَلَبِهم عليك وطمعهم فيك . فأما ماذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه وتعالى هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر على تغيير ما يكره . وأما ماذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ، وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة )[نهج البلاغة ص257 ، 258 شرح محمد عبده / دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع / بيروت . ]. انتهى بلفظه .

فتدبر منصفاً لهذا الثناء والحب والخوف على عمر من علي رضي الله عنه فأين ذلك كله ممن يكفر عمر رضي الله عنه ويسبه .

2 - وأيضا في النهج لما استشار عمر بن الخطاب عليا رضى الله عنهما في الخروج إلى غزوة الروم ، قال : ( وقد توكل الله لهذا الدين بإعزاز الحوزة ، وستر العورة ، والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ، ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون ، حي لا يموت ، إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك ، فتلقهم فتنكب ، لاتكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه . فابعث إليهم رجلاً مجرباً ، واحفز معه أهل البلاء وإلنصيحة ، فإن أظهر الله فذاك ما تحب ، وإن كانت الأخرى ، كنت ردْءاً للناس ومثابة للمسلمين )[- نهج البلاغة ص246،247. شرح محمد عبده ].

تأمل يا أخي المسلم والمنصف قوله كنت ردءا للناس ومثابة للمسلمين فلوكان عمر رضي الله عنه كافراً مرتداً لم يقل علي ردءا للناس ومثابة للمسلمين فهل علي رضي الله عنه كان يقول كلاما لا يعتقده أم أنها الحقيقة التي عميت على أهل الأهواء؟؟؟!! .


ما جاء بخصوص عثمان رضي الله عنه

جاء في نهج البـلاغة على لسـان علي بخصوص عثـمان رضي الله عنهما ( والله ما أدري ما أقول لك ؟ ما أعرف شيئا تجهله ، ولا أدلك على أمر لا تعرفه ، إنك لتعلم ما نعلم ما سبقناك إلى شيئ فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه ، وقد رأيت كما رأينا وسمعت كما سمعنا وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صحبنا وما ابن قحافة ولا ابن الخطاب بأولى لعمل الحق منك وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشيجة رحم منهما وقد نلت من صهره مالم ينالا )[نهج البلاغة ص 291 شرح محمد عبده].

فانظر هذا المدح والثناء على عثمان من علي رضي الله عنهما وانظر إلى قوله : ( وما ابن قحافة ولا ابن الخطاب ، بأولى لعمل الحق منك ) فهذه شهادة علي بأن أبابكر وعمركانا على الحق وعملا به وليسا بأولى من عثمان في ذلك فهو لعمل الحق أهل ، فأين هذا من سب من يدعون حب علي ؟ وهل اتبعوا الإمام أم خالفوه ؟! .

============





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق