الجمعة، 19 ديسمبر 2014

الشبهة السابعة والرد عليها ، هـل حَـدَّث الـرسول صلى الله عليه وسلم بستمائة ألف حديث وكيـف حفظهـا البخـاري وجَمَعَـها ؟

الشبهة السابعة والرد عليها ، هـل حَـدَّث الـرسول صلى الله عليه وسلم بستمائة ألف حديث وكيـف حفظهـا البخـاري وجَمَعَـها ؟


الشبهة السابعة : هـذه شبـهة تتعـلق بالإمــام البخــاري تجدهـا في أغلـب المواقع التي تطعن بالبخــاري ، ويددن حــولهـا أيضًا الطـاعنين في السنة ؟

<p>قـال الإمام البخاري رحمه الله : أحـفظـ مائة ألف حــديث صحيح ، ومائتي ألف حديث غير صحيح .</p><p>وقال رحمه الله جـمعتُ كـتابي هـذا مـن ستمائة ألف حديث .</p><p>وتـأتي الشـبهة هـل حَـدَّث الـرسول صلى الله عليه وسلم بستمائة ألف حديث وكيـف حفظهـا البخـاري وجَمَعَـها ؟ وأيـن ذهبت هذه الأحــاديث ؟</p><p>ولقد ورد عن الإمام ابن حجرأنه تتبع صحيح البخاري بابًا بابًا وحديثا حديثا فـألفَاهُ بالـمُكرر سـوى المعلقات والمتابعات { سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وتسعين حديثاً.} والخالص من ذلك بلا تكرار{ ألفان وستمائة وحديثان}. </p>وقال ابن الصلاح والنووي رحمهما الله عدد أحاديث البخـاري بالمكرر وبما فيه من التعليقات والمتابعات واختلاف الروايات (9082) وهذا غير ما فيه من الموقوف على الصحابة والتابعين .<p> </p>الـــرد .<p> </p><p>نبـدأ أولاً بمعرفة معنى مصطلح " حديث ": </p>الحديث هو : ما أضيفَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم من قولٍ، أو فعلٍ أو تقرير، أو وصف خِلقي أو خُلُقي هذا عند المتـأخرين.<p> </p><p>أمـا عند المـتقدمين فالحـديثُ أطلـق على كـلّ ما وصـلهم بسندٍ ، ومنُه المـرفوع والمـوقوف والمـقطوع ، وأقــــوال العلماء الفقهية والمغازي سواء كانت صحيحة أم لا.</p>ومن خلال هذا التعريف يتضح أن مقصود البخـاري ب 700 ألف حديث ، تشمل المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأقوال الصحـابة والتابعين ، وأضاف بعضهم أقوال العلماء الفقهية والمـغازي .<p> </p><p>*وحمله أهل العلم على اختلاف الأسانيد مع تكرار المتون . فمثلاً { حديث إنَّمَا الأعَمَالُ بالنِّيَاتْ } فقد رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري أكثر من مائتي راو ، وقيل : رواه عنه سبعمائة راو ، ومن أعيانهم : مالك ، والثوري، والأوزاعي ، وابن المبارك ، والليث بن سعد وحماد بن زيد ، وشعبة ، وابن عيينة ، وغيرهم .، فهذا حديث واحد وله أكثر من مائتي سند .</p><p>وقد قال ابن الجوزي في صيد الخاطر : إنما عُنِيَ به الطرق.. ولا يحسن أن يشار بهذا إلى المتون. </p><p>ثم قال: أجمعُ المسانيد الظاهرة مسند أحمد بن حنبل، و قد طاف الدنيا مرتين حتى حصله وهو{ أربعون ألف حديث }؛ منها عشرة آلاف مكررة، وقال عنه: هذا كتاب جمعته من أكثر من سبع مائة ألف وخمسين ألفا ؛ فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فارجعوا إليه فإن وجدتموه وإلا فليس بحجة.. </p>أفَـتَرَى يخفى على مـتيقظ أنه أراد بكونِهِ جمعه من سبعمائة ألف أنه أراد الطُرُق لأن السبع مائة الألف إن كانت من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف أهملها ؟ وكيف ضاعت هذه الجملة ؟ ولم أهملت وقد وصلت كلها إلى زمن أحمد فانتقى منها ورمى الباقي ؟ وأصحاب الحديث قد كتبوا كل شيء من الموضوع والكذب.. ومعلوم أنه لو جمع الصحيح والمحال الموضوع وكل منقول عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بلغ خمسين ألفا فأين الباقي؟ اهـ .<p> </p>وفي النكت على مقدمة ابن الصلاح قال الفقيه نجم الدين القمولي: إن مجموع ما صح من الحديث أربعة عشر ألف حديث. وأول كلام البخاري وغيره ؛ فقال: مراده - والله أعلم - بما ذكره تعدد الطرق والأسانيد وآثار الصحابة والتابعين وغيرهم فسمى الجميع حديثا، وقد كان السلف يطلقون الحديث على ذلك.. اهـ<p> </p>والله أعــلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق