الكاتب : وطن الدبور 7 نوفمبر، 2015
عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” المعروف عنه قربه من شيوخ الإمارات وعلى وجه الخصوص محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي.. دأب على مهاجمة المملكة العربية السعودية ووقوفه بجانب إيران وأتباعها بالمنطقة والدفاع عنها عبر كل المنابر التي عمل بها.
شن عطوان عبر منبره الاعلامي هجوما على السعودية اتهمها بـ”الغطرسة والعجرفة”، بسبب وقف بث قناة “الميادين” الممولة من إيران على القمر الصناعي “عربسات”.
وقال عطوان “لندع جانبا الذرائع والحجج التي تستخدمها السلطات السعودية لوقف بث قناة الميادين عن القمر الصناعي عربسات، الذي يوجد مقر مجلس ادارته في عاصمتها الرياض، وتملك حوالي ثلث اسهمه، ونتحدث عن ظاهرة اكثر اهمية واخطر، وهي تحول هذه السلطات الى الجهة التي تقرر من هو موضوعي، ومن هو حر، ومن هو منحاز، ومن هو عدو، ومن هو صديق، ومن هو مهني، ومن هو غير مهني….إلخ”.
وواصل عطوان هجومه “أن السعودية ومعظم حلفائها في مجلس التعاون، والتحالف العربي الذي تقوده في اليمن، هو الذي قرر حجب القنوات الفضائية اليمنية التابعة للتحالف “الحوثي الصالحي”، مثلما قرر قبلها اغلاق القنوات الليبية الرسمية لدولة عربية مساهمة في القمر الصناعي نفسه، واتخذ القرار نفسه، وبالأعذار نفسها، لإغلاق القنوات السورية، زاعمًا أن السعودية تخشى ان يكون هناك رأي آخر، “لانهم يخافونه وكل منابره الاعلامية، مهما كانت بائسة وفقيرة ماليا وفنيا، وهم الذين يملكون الامبراطوريات واذرعتها الاعلامية التي تتناسل وتتناسخ مثل الارانب، وتنفق المليارات لتمويلها”، بحسب قوله.
وتابع عطوان مدافعا عن الموقف الإيراني المتعلق بحادثة منى قائلا: “السبب او الذريعة التي تستخدمها السلطات السعودية في وقف بث قناة الميادين ظهور ضيف ايراني على قناتها تهجم عليها اثناء كارثة الحج الاخيرة، كلام جميل، وعذر مقبول، ولكن من حقنا ان نسأل المسؤولين السعوديين، عما كانوا يتوقعون ان يكون رد فعل المسؤولين الايرانيين، عن مقتل اكثر من 300 من حجاجهم سحقا تحت الاقدام، واختفاء اكثر من مئتين لم يتم العثور على اي منهم حتى الآن، او الحصول على رد واضح حول مصيرهم وغيرهم المئات من الحجاج الآخرين من السلطات السعودية؟”.
وواصل عطوان هجومه قائلا: “لقد طفح كيلنا من غروركم وغطرستكم وعجرفتكم.. استمروا في هذا النهج، ونبشركم بانكم توحدون الغالبية الساحقة من فقراء العرب، واصحاب الضمائر الحية ضد انظمتكم”.
واختتم عطوان مقاله موجها حديثه للسعودية قائلا: “احجبونا.. اطرودنا من عربساتكم.. امنعونا من قنواتكم ومطاراتكم.. واشتمونا كما شئتم.. سنظل نكتب ونكتب حتى ولو على الجدران.. وسننتصر دائما للمظلومين العرب، واولهم شعوبكم.. ولن ترهبونا مطلقا..المال سيذهب.. وهو في طريقه للذهاب.. وعضلاته ستضمر وتنكمش وتذبل.. والسعيد من اتعظ بغيره.. والايام بيننا”.
جدير بالذكر أن عبد الباري عطوان يدافع دائما عن المد الإيراني ويقف بجانب القرارات والتحركات الإيرانية بالمنطقة ولا يقوم بانتقاد تلك المواقف وتقوم وسائل الإعلام الإيرانية بترجمة العديد من مقالاته واحتفت العديد من المواقع وترجمت هذا المقال إلى اللغة الفارسية، ومعروف أيضا عنه انتقاده الشديد للمملكة ومهاجمته الدائمة لمواقف السعودية وقيادتها للتحالف العربي للتصدي للانقلاب الحوثي في اليمن.
عبد الباري عطوان، هو كاتب وصحفي فلسطيني ولد في مخيم دير البلح للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة في 17 شباط سنة 1950. وكان يتولى رئاسة تحرير القدس العربي اليومية منذ عام 1989 وحتى 10 تموز 2013. أسس ويرأس تحرير الصحيفة الإلكترونية “رأي اليوم”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق