الجمعة، 16 أكتوبر 2015

مبتعداً عن الخليج.. هل يقترب السيسي من حلف روسيا الرباعي؟

مبتعداً عن الخليج.. هل يقترب السيسي من حلف روسيا الرباعي؟

 16 أكتوبر , 2015 

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب المصري من فقر مدقع، وحاجة ملحة لأبسط مقومات الحياة، تعمل مصر، منذ العام الماضي، على إعادة بناء سياستها الخارجية، عبر توثيق علاقتها بقوى دولية أخرى بعيداً عن أمريكا.
وتصدرت روسيا الدول التي سعت مصر إلى تعزيز علاقتها بها مقارنة بدول أخرى، وذلك عبر تعزيز التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية، في وقت تراجعت فيه أسهم النظام المصري الحالي بالداخل، وفي علاقته مع دول أخرى.

- الملف السوري

الدعم المصري للتدخل الروسي في سوريا، وتصريحات السيسي المتتالية بدعوته لمساندة نظام بشار أثار حفيظة الخبراء والمحللين السياسيين، واعتبروه تحركاً مصرياً على المستوى الخارجي في محاولة للبحث عن زعامة إقليمية بالمنطقة.
الخبراء أبدوا استياءً عارماً بسبب التناقضات التي يعاني منها النظام المصري الحالي، سواء على المستوى المحلي الداخلي، أو على مستوى رسم سياساته الخارجية.
مركز الدراسات والعلاقات الإنسانية يؤكد لـ"الخليج أونلاين" أن "هذه التوجهات (المصرية) تطورت في الفترة الأخيرة، عندما تلاقت مواقف متقاربة إزاء مشاكل الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بالملف السوري، وهو ملف متشابك لا يقتصر فقط على تحديد مصير الأسد".
ويقول مدير المركز خيري عمر: "لكنه يرتبط بإعادة صياغة العلاقات الإقليمية، فمن وجهة السياسة المصرية، يرتبط استمرار "الأسد" بزيادة فرص القوى التقليدية في العودة للمشهد الإقليمي والحد من جموح التغيرات السياسية في الشرق الأوسط، وبغض النظر عن التعقيدات في الملف السوري، تبدو مصر أكثر تأثراً بالمسار التاريخي للعلاقة مع سوريا وخاصة بحقبة الوحدة الاندماجية في 1958 وخبرة حرب أكتوبر".

- عاصفة الحزم والملف الإيراني

ولم تختلف السياسة الخارجية المصرية كثيراً بشأن التقارب من الدور الإيراني في المنطقة عن رؤيتها في سوريا، حيث أشار محللون إلى أن التصريحات الرسمية المصرية دلت على تغير رؤية الإدارة المصرية الحالية في تعاملها مع إيران.
ويرى مراقبون أن غموض الدور المصري إزاء "عاصفة الحزم"، وزيادة مساحة الاختلاف بين مصر والسعودية في الآونة الأخيرة، دفع السيسي إلى محاولة التوازن بين الدعم الواضح للضربات الروسية في سوريا، وعدم خسارة الطرف السعودي وباقي دول الخليج.
ورجح المحللون أن الاختلاف بين مصر ودول الخليج ليس على مصير بشار الأسد في سوريا فقط، وإنما على الدور الإقليمي لإيران، وأكدوا في الوقت ذاته أن "مصر إذا ما استطاعت التوفيق بين هذه التناقضات في المدى القريب، فإنها سوف تكون على أعتاب القيام بدور إقليمي مناظر للسعودية والإمارات العربية".

- ملف فلسطين

الملف الفلسطيني شهد أزمات متعددة من طرف مصر، وعزوفها عن استكمال دور الوسيط بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين، وسعي مصر إلى عزل غزة عبر ضخ مياه مالحة على الحدود، بدعوى هدم الأنفاق، في حين شهدت تحسناً ملحوظاً مع الجانب الإسرائيلي.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أكدت عدة شواهد أن سعي مصر إلى تحسين علاقتها بالمحتل الإسرائيلي، وعزوفها عن الملف الفلسطيني ومحاولة عزل غزة، لن يثمر تعزيز موقعها لتصبح قوة إقليمية في المنطقة، أو حتى تعزيز موقفها لبناء تحالفات مستقرة.

==========
UAE secret prisons and torture revealed

https://www.youtube.com/watch?v=7SI-8Ff2vR8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق