«أبو حفيظة» يفجر أزمة حادة بين التلفزيون المصري وقناة «ام بي سي»
البعض يراها «مؤامرة» والبعض الآخر طالب بضرورة إغلاقه
NOVEMBER 1, 2015
لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: فجر الإعلامي المصري الساخر أكرم حسني، المعروف باسم «أبو حفيظة» خلال برنامجه «أسعد الله مساءكم» الذي يذاع على قناة «ام بي سي مصر»، أزمة حادة بين التلفزيون المصري ومجموعة قنوات «ام بي سي»، وذلك من خلال أغنية تنتقد السياسة المتبعة في إدارة قنوات التلفزيون المصري الرسمي.
وفيما اعتبر البعض إذاعة الحلقة على «ام بي سي مصر» مؤامرة على الإعلام المصري، اعتبر البعض الآخر ان ما قدمه «أبو حفيظة»واقعي وحقيقي، بل وطالب بعضهم بضروة غلق التلفزيون المصري والاستفادة من الأموال التي تصرف عليه في أشياء أخرى مفيدة، كما انتقدوا الحملة التي شنها البعض على قناة «ام بي سي».
وهاجمت الأغنية التي اذيعت في البرنامج والتي جاءت كلماتها على وزن أغنية الفنانة لطيفة «يبقا أنت أكيد المصري»، والتي لحنها الموسيقار الكبير عمر خيرت، التلفزيون المصري. وتقول الأغنية «سهرة من أيام جدي.. فيها فيلم قديم ومصدي.. ويقلك شوف الحصري في التلفزيون المصري.. المصررررري».
وأضافت الأغنية «لسه عايشين في الماضي… بيعيدوا في أي كلام فاضي… وبرامج عمالة بتهري… في التلفزيون المصري… المصررررري».
من جانبه اعتبر رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، عصام الأمير، أن «أم بي سي تقود حملة هجوم» على تلفزيون مصر، وصفها بـ»التجاوز»، مؤكدا أن «هذه السخرية لم تحترم أي معايير، تستوجب التقدم بشكوى رسمية إلى المنطقة الحرة الإعلامية، مرفق معها شريط الحلقة، لأن ما قام به مقدم الحلقة يعد تجاوزاً للمهنية».
وتساءل الأمير في بيان أوردته قناة «النيل للأخبار» الرسمية السبت، بقوله «هل نرد بالمثل؟.., في الوقت الذي من المفترض فيه أن نحافظ على العلاقات المصرية السعودية».
وطالب الأمير «ام بي سي» باعتذار رسمي، واعتبر أن «الهجوم غير مبرر، ويحمل العديد من علامات الاستفهام… ومن هذا المنطلق أسأل القائمين على القناة: كم عدد العمالة المصرية داخل ام بي سي… وهل تستطيعون الاستغناء عنها؟».
واستنكر الإعلامي سيد علي ما تضمنته الحلقة، مؤكدًا أن «المسؤول عن أم بي سي، يسعى لمحاربة التلفزيون المصري وتدمير الإعلام».
وقال الدكتور عمرو الليثي، إن التلفزيون المصري واتحاد الإذاعة والتلفزيون من أهم وأعرق الأجهزة الإعلامية في مصر والعالم العربي منذ إنشائها عام 1960، ومدرسة كبيرة خرجت المئات والآلاف من المبدعين في كافة المجالات، في مجال كتابة السيناريو والإخراج والتصوير والتمثيل، موضحا أن التلفزيون المصري يتعرض لحملة ظالمة.
من جانبه وصف الإعلامي تامر أمين هجوم الإعلامي أكرم حسني الشهير بـ»أبوحفيظة»، على التلفزيون المصري والسخرية على قناة «mbc مصر» بأنه سخيف أن يسخر إعلامي مصري من التلفزيون الرسمي للدولة على قناة غير مصرية.
وشن الإعلامي أحمد عبد العزيز مقدم برنامج «الشعب يريد» على قناة النيل الثقافية هجوما حادا على أكرم حسني بسبب سخريته وإساءته للتلفزيون المصري وتجاهله كل الأحداث الساخنة، مؤكدا أن «أبو حفيظة يهاجم التلفزيون المصري باستخدام مسلسلات قديمة منذ أكثر من ربع قرن».
من جانبها أكدت «ام بي سي» في بيان رسمي أمس الأحد اطلعت «القدس العربي» على نسخة منه، أن «أسعد الله مساءكم من جديد والذي هو من إنتاجها برنامج كوميدي ساخر بامتياز، وأنه لا يجوز تحميل فقرة وردت فيه أكثر مما تحتمل.. مع إصرارها وتأكيدها على الاحترام الكامل والمتواصل لـ «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» في مصر وكافة العاملين فيه.
وقالت MBC في بيانها: «تعليقا على ما تم تداوله من قبل بعضهم والنقاش الدائر في عدد من الأوساط «الإعلامية» حول الحلقة الأخيرة من البرنامج الكوميدي الساخر «أسعد الله مساءكم من جديد»، الذي يقدمه الإعلامي أكرم حسني، والتي تضمنت إحدى فقراتها أغنية فنية ساخرة تمحورت حول «التلفزيون المصري»، يهم إدارة شبكة قنوات «MBC مصر» أن تؤكد، وعلى أعلى المستويات، ما يلي: – أولا، تكن شبكة قنوات «ام بي سي مصر» وإدارتها الاحترام الكامل والمتواصل لـ «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» في مصر، وقيادته وكافة العاملين فيه، كما تثمّن تاريخه المشرّف، ودوره الطليعي، والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، على كافة الصعد والمستويات. وفي السياق ذاته، تعتز «ام بي سي مصر» بعلاقتها المهنية الوطيدة مع «الاتحاد»، والتي تمتد لعقود طويلة، وتستمر حاضراً ومستقبلاً، إن شاء الله.
- ثانيا، «أسعد الله مساءكم من جديد» برنامج كوميدي ساخر بامتياز وناجح جماهيريا. وبالتالي، لا يجوز تحميل فقرة وردت فيه أكثر ممّا تحتمل، والسعي – عن سابق قصد وتصميم، ولأهدافٍ مشبوهة – إلى تضخيم تلك الفقرة، و/أو وضعها خارج سياقها الكوميدي الفني الطبيعي، و/أو اعطائها مدلولات لا تحملها أصلاً، وذلك خدمة لغايات باتت معروفة من الجميع.
واختتمت «ام بي سي» بيانها قائلة «فاقتضى التوضيح لوضع الأمور في نصابها الحقيقي وإعادتها إلى سياقها الطبيعي، بعيدا عن السجال الدائر، والرغبة المتمادية من قبل بعضهم في التضخيم والاستغلال والإساءة المتعمدة لـ «ام بي سي مصر» وجمهورها من جهة، والإعلام المصري برمّته من جهة ثانية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق