السبت، 6 ديسمبر 2014

عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم

عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ، وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم في نص القرآن .


1- قال تعالى: )والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم((التوبة: 100).


ففي الآية رضا لله عز وجل عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم على ما هم عليه بإحسان ووعد لهم بدخول الجنات والخلود فيها.


2- قال تعالى: )لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريبا () ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً ( (الفتح : 18 - 19).


ففيها رضا الله تعالى عن الصحابة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وكانوا حوالي ألف وأربعمائة صحابي وإخباره عز وجل بما في قلوبهم من الصدق وبشرى لهم بتعجيل الخير لهم في الدنيا بالفتح القريب والمغانم الكثيرة إلى جانب ثواب الآخرة.


3- قال تعالى: )محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات مغفرة وأجراً عظيماً( (الفتح:29).



والآية إخبار بوصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل، وبيان ما هم عليه من السمت الحسن والهدى القويم وشدة عبادتهم لله وإخلاصهم لله رجاء ثوابه ونصرتهم لنبيه صلى الله عليه وسلم ووعد الله لهم بالمغفرة والأجر.



4- قال تعالى: )لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم ( (التوبة: 117)


نزلت هذه الآية في غزوة تبوك وقد خرج الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليهم وسلم في حر شديد وجدب وعسر من الزاد والماء فأصابهم جهد شديد، فأخبر تعالى بتوبته عليهم ورحمته بهم.



5- قال تعالى: )وَمَا لَكُمْ أَلاّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى((الحديد: 10).


والفتح: فتح مكة عند جمهور المفسرين وفي الآية وعد من الله تعالى للمنفقين قبل الفتح وبعده مع تفاوت في تفاضل الجزاء، وفيها بيان ما ينتظر الصحابة المنفقين والمقاتلين مع النبي صلى الله عليه وسلم من الثواب العظيم.


6- قال تعالى: )هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين () وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ( (الجمعة : 2 - 3)


في الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتعثه الله عز وجل إلى الأميين وهم العرب رسولاً فعلمهم كتاب ربهم وطهرهم بعد أن كانوا على الضلال وبتلك النعمة تحققت الغاية من البعثة والرسالة. ثم تعدى الخير عن طريقهم إلى أمم أخرى دخلوا بعد ذلك في هذا الدين.



7- قال تعالى: )للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون () والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون () والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم( (الحشر:8-10).


في الآية مدح عظيم وفضل كبير لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم . وفيها شهادة للمهاجرين أنهم )يبتغون فضلا من الله ورضوانا ( بأعمالهم ونصرتهم لهذا الدين. ووصفهم بأنهم )الصادقون(. وفيها شهادة للأنصار بمحبتهم لإخوانهم المهاجرين وإيثارهم على أنفسهم وأنهم )المفلحون(.
ثم ثناء على كل من جاء بعدهم وقد استغفر ودعا لهؤلاء السابقين ونقى قلبه من الغل لهم.



8- قال تعالى: )والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم( (الأنفال: 74)


والآية فيها ثناء وتقديم للمهاجرين من صحابة النبي والشهادة لهم بصدق الإيمان والإخلاص في الجهاد ونصرة الله عز وجل. ووعد لهم بالمغفرة للذنوب والرزق الكريم في الآخرة.


9- قال تعالى: )قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ((يوسف: 108).


في الآية أمر من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يخبر الناس لأنه ومن اتبعه من صحابته إنما يدعون إلى الله وحده على علم ويقين بما يدعون به وأنهم ينزهون الله تعالى عن الند والشريك والبراءة من الشرك والمشركين.


والصحابة رضوان الله عليهم هم أول من خاطبهم الله تعالى ووجه الثناء إليهم من هذه الأمة، فوصفهم أنهم الأحق بكلمة التقوى وهم أهلها، وناداهم بـ )يا أيها المؤمنون (، وجعلهم) شهداء على الناس ( وأخبر أنه لا يخزيهم يوم القيامة بل يجعل لهم نوراً، 

وأثبت لهم الخيرية على سائر الأمم، وأثبت عدالتهم والآيات في ذلك كثيرة جداً منها:
1- قال تعالى: )فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا( (البقرة: 137)


والصحابة أول الداخلين في هذه الآية وهي عامة في كل المؤمنين.
2- وقال تعالى: )كنتم خير أمة أخرجت للناس( (آل عمران: 110) وفيها إثبات الخيرية لهذه الأمة على سائر الأمم، وأحق الأمة بهذا الوصف هم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهم أول من خوطب بها.


وقال تعالى: )يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم(


3- فتضمنت تأمين الله تعالى لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم من خزي يوم القيامة.


قال تعالى: )وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس( (البقرة: 134).

وفيها عدالة هذه الأمة وشهادتها على سائر الناس، وأحق الأمة بها هم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.


5- قال تعالى: )يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع( (الجمعة: 9)


وأول من خوطب بهذه الآية ووصف بالإيمان والاستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم هم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم
6- قال تعالى: )يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم( (البقرة: 183).

والصحابة هم المنادون بهذا النداء الإيماني.


ونأتي الآن إلى تعريف العدالة لغةً وأصطلاحاً
العدالة لغة :

العدل ضد الجور، يقال عدل عليه فى القضية فهو عادل، وبسط الوالى عدله ومَعْدِلَتَه – بكسر الدال وفتحها - ، وفلان من أهل المَعْدَلَة – بفتح الدال - ، أى : من أهل العدل ، ورجل عدل ، أى : رضا ومقنع فى الشهادة


والعدالة : وصف بالمصدر معناه ذو عدل،
قال تعالى : وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ(سورة الطلاق : آية2)

ويقال : رجل عدل ورجلان عدل، ورجال عدل، وامرأة عدل، ونسوة عدل، كل ذلك على معنى رجال ذوو عدل، ونسوة ذوات عدل، فهو لا يثنى، ولا يجمع، ولا يؤنث، فإن رأيته مجموعاً، أو مثنى أو مؤنثاً، فعلى أنه قد أجرى مجرى الوصف الذى ليس بمصدر، وتعديل الشئ تقويمه، يقال عدلته فاعتدل، أى قومته فاستقام
(لسان العرب 11/430، والصحاح للجوهرى 5/1760 - 1761، ومختار الصحاح 417، والقاموس المحيط 4/13، والمصباح المنير 2/397 )


فمن هذه التعاريف اللغوية يتبين أن معنى العدالة فى اللغة الاستقامة ، والعدل هو المتوسط فى الأمور من غير إفراط فى طرفى الزيادة والنقصان،

ومنه قوله تعالى :وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا(سورة البقرة : آية 143)

أى عدلاً فالوسط والعدل بمعنى واحد
الإحكام للآمدى 2/69، ومقاصد الحديث فى القديم والحديث لفضيلة الدكتور التازى 2/64

العدالة اصطلاحاً :

تنوعت فيها عبارات العلماء من محدثين وأصوليين وفقهاء،إلا أنها ترجع إلى معنى واحد وهو أنها : ملكة أى صفة راسخة فى النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروء


وليس المقصود من العدل أن يكون بريئاً من كل ذنب ، وإنما المراد أن يكون الغالب عليه التدين ، والتحرى فى فعل الطاعات


وفى ذلك يقول الإمام الشافعى :

لو كان العدل من لا ذنب له لم نجد عدلاً، ولو كان كل مذنب عدلاً لم نجد مجروحاً ، ولكن العدل من اجتنب الكبائر؛ وكانت محاسنه أكثر من مساويه "
الروض الباسم فى الذب عن سنة أبى القاسم لابن الوزير اليمانى 1/28


ومعنى عدالة الصحابة : " أنهم لا يتعمدون الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما اتصفوا به من قوة الإيمان، والتزام التقوى، والمروءة، وسمو الأخلاق

وليس معنى عدالتهم أنهم معصومون من المعاصى أو من السهو أو الغلط فإن ذلك لم يقل به أحد من أهل العلم .

والآن .. بعد أن علمنا تزكية وترضي وإثبات العدالة من الله عزوجل للصحابة رضي الله عنهم .. نسأل السؤال التالي :

أين الدليل على عدالة ( علي رضي الله عنه ) من القرآن الكريم ؟

فهل هناك آية واحدة تفرد علي بالعدالة .. او أنها آية عامة تشمل الصحابة كلهم معه ؟


الإلزام :


من اثبت عدالة علي من القرآن لزمه إثبات العدالة لبقية الصحابة ! ومن أخرج الصحابة من الآية .. لزمه أن يثبت عدالة علي بآية محكمة وقرينة واضحة تدل على خروج الصحابة منها .. ويثبت فيها بآية فيها إفراد لعلي بالعدالة بقرينة واضحة وبدلالة قطعية الثبوت ؟!!


=============

عصمة الصحابة من الكذب
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=139997

لقد صدق الله الصحابة و كذبهم المنافقون و الرافضة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152744&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=146815&page=6
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152415&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152429&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152428&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=160945&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152633&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=162696&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166850&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152768&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=151907&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9



http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=160828&highlight=%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق