الأمين السابق لحزب الله إيران خطر على التشيع ورأس حربة المشروع الأمريكي
الامين العام السابق لـ"حزب الله" اللبناني الشيخ صبحي الطفيلي
إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأميركي
والمقاومة في لبنان "خطفت" وأصبحت حرس حدود لإسرائيل
الشيخ الطفيلي في أول حديث صحافي منذ تواريه: أنا مستعد لأكون وزيرا للعدل أو مسؤولا عن القضاء الذي سيتولى محاسبة سارقي المال العام * موضوع التشيع السياسي والتسنن السياسي هو صناعة الأميركي، حتى لو عين شيعيا فهذا الشيعي سيكون خادما له ولا يخدم الإسلام
بيروت: ثائر عباس
في مبنى "حسينية" قديم في بلدة بريتال (جنوب مدينة بعلبك) كان اللقاء مع الامين العام السابق لـ"حزب الله" اللبناني الشيخ صبحي الطفيلي الذي غاب عن الانظار منذ العام 1997 اثر سلسلة اشكالات ومشكلات مع "حزب الله" والدولة اللبنانية، وبعد "اختلاف في وجهات النظر" مع ايران دفع ثمنه خروجه من الحزب الذي كان احد مؤسسيه وأول امنائه العامين. وقد توجت هذه "الاختلافات" باشتباك قتل فيه احد ضباط الجيش والنائب السابق الشيخ خضر طليس الذي كان يعتصم مع الطفيلي وعدد من انصاره في حوزة دينية تابعة لـ"حزب الله" ليصبح بعدها الطفيلي مطلوباً للقضاء اللبناني وليشكل خلال ست سنوات قضاها "حاضراً غائباً" حالة غريبة نظرياً، لكنها طبيعية لبنانياً. فهو بقي طوال الفترة معروف المكان من انصاره واعدائه. ورغم بعض المضايقات التي تعرض لها، الا ان اي محاولة لم تجر للقبض عليه.
خلال فترة غيابه، كانت للشيخ الطفيلي طلات بين الحين والآخر، فتياره شارك بقوة في انتخابات العام 2000 في البقاع، كما كانت له طلة اعلامية في العام 2002 عبر تلفزيون "ام. تي. في" الذي اقفل لاحقاً. وهو يقول انه اتهم ـ بسبب تلك المقابلة ـ بانجاح مرشح المعارضة في الانتخابات الفرعية التي اجريت في قضاء المتن الشمالي، غبريال المر، الذي ابطلت نيابته لاحقاً. وقد دفع الطفيلي ثمناً لطلاته هذه متنقلاً في "اقامته الجبرية" من سيىء الى اسوأ لجهة الاوضاع التي يعيشها، حتى انتهى به المطاف في مبنى الحسينية.
والشيخ الطفيلي شخصية لها وزنها في الشارع البقاعي كما لها تأثيرها الواضح. وهو المعروف بتشبثه، الذي يقارب العناد، بمواقفه. وهو اقتنع بالاطلالة عبر "الشرق الأوسط" لأن لديه "وجهة نظر" يريد الادلاء بها بعدما "وصلت الاوضاع في المنطقة الى ما وصلت اليه من ترد". اما نحن فكنا نسعى للسبق الصحافي مع شخصية تمتلك الكثير من المعلومات عن الكثير من القضايا الشائكة التي عايشها اميناً عاماً لـ "حزب الله" الذي كان رأس الحربة في اخراج اسرائيل من الاراضي اللبنانية. ومع اختلاف "الرغبات" كان التقاء على الحوار الصحافي الذي شارك فيه مراسل "الشرق الأوسط" في البقاع حسين درويش وشمل عناوين محلية واقليمية، ادلى فيها الشيخ صبحي الطفيلي بدلوه موجهاً انتقادات لاذعة للدور الايراني الذي اعتبره "خطراً على الشيعة في لبنان والمنطقة".
استقبلنا "الشيخ"، كما يختصر انصاره حديثهم عنه، في ما وصفه بـ"الصالون" وهو يشبه الغرفة ومساحته تقارب العشرة امتار مربعة، منتعلاً خفاً بلاستيكياً وفوق رأسه صورة كبيرة لـ"رفيق دربه"، آية الله الخميني، والى جانبه رشاش من طراز كلاش************وف.
سألناه: ما الذي جعلك تختفي عن الساحة ولماذا قرار العودة الآن؟ وما هو وضعك القانوني؟ فأجاب: "اذا كان لا بد من تكريم احد في لبنان، فهو انا. فقد اسست المقاومة التي اخرجت العدو الاسرائيلي من ارضنا المحتلة، ووقفت الى جانب قضايا الناس وما زلت". لقد بدأت حركتي التي سميت "ثورة الجياع" عام 1997 بعدما رأيت ان الوضع الاقتصادي ينذر بأكبر الاخطار والناس لم تعد قادرة على الاحتمال. وقد حاولت القيام بتحرك لاجبار الدولة على النظر الى قضايا البقاعيين واللبنانيين عموماً، ودعوت الجميع الى مؤازرتي او على الاقل الحياد، لكني فوجئت بورثة الخميني (حزب الله) يقفون الى جانب سارقي المال العام وناهبي ثروات الدولة والمعتدين على الشعب ضد شعبنا وامهات الشهداء والفقراء. وذلك بذريعة ان دعم المقاومة لا يجعلهم قادرين على الخوض في المواضيع الاقتصادية والحياتية. وهذا منطق سخيف، والاسخف منه ان لا مقاومة الآن. فأين نصرة الضعيف والمسحوق؟ وللمفارقة ان بعض المسؤولين الايرانيين - في مواجهة حركتي - وعدوا بأن لديهم مشاريع ستنفذ خلال ستة اشهر وستغير اوضاع المنطقة بشكل كبير، لكن السنوات مرت وهذه المشاريع لم تبصر النور.
* اذاً، تعتبر ان المقاومة انتهت؟
ـ وهل ذلك موضع نقاش؟ لقد بدأت نهاية هذه المقاومة مذ دخلت قيادتها في صفقات كتفاهم يوليو (تموز) 1994 وتفاهم ابريل (نيسان) 1996الذي اسبغ حماية على المستوطنات الاسرائيلية وذلك بموافقة وزير خارجية ايران.
لكن هذا التفاهم اعتبر انتصاراً للبنان لأنه حيد المدنيين اللبنانيين ايضاً واعترف بشرعية المقاومة، مع ان عمليات للمقاومة تحصل في مزارع شبعا بين الحين والآخر هذا التفاهم الهدف الاساسي منه تحييد المقاومة وادخالها في اتفاقات مع الاسرائيليين، كما ان العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الاسرائيلي مرتاح، وهل هناك فرق بين الاسرائيلي في مزارع شبعا والاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة؟ هذا اعتراف بالاحتلال، انا ارى ان الخيام (بلدة حدودية لبنانية) هي مثل عكا وحيفا. وما يؤلمني ان المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الاراضي العربية المحتلة، تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الاسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الاسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام انواع التعذيب في السجون.
* اي سجون؟
ـ لقد حدثت اكثر من حالة، وقد سلم الذين قاموا بمحاولاتهم الى السلطات اللبنانية التي اخضعتهم للتحقيق والتصنيف.
* الا توافق التفسيرات القائلة بأن المقاومة تتخذ هذا الاجراء لامتصاص الضغوط التي تواجه لبنان وسورية اقليمياً ودولياً من اجل وقف عملياتها؟
ـ انا لست ضد تحين الفرص، فهذا من الحكمة. لكن ما يحصل هو غير ذلك. انت تقول بانتظار الفرصة. وانا اقول ان انتظار وضع دولي مؤات ليس من الحكمة بشيء لأن هذه الضغوط لن تتوقف ولن يأتينا اي وقت مؤات. وانا اوجه كلامي الى ابنائي في المقاومة لأقول لهم ان ما تفعلونه حرام وخدمة للعدو وخيانة للقضية. القوا سلاحكم وارحلوا او تمردوا واطلقوا النار على عدوكم ولا تجعلوا احداً يخدعكم تحت عنوان اي فتوى او ولاية فقيه، فلا فقيه في الدنيا يأمرني بأن اخدم عدوي. انا آسف كيف ان المقاومة التي صنعناها بدماء شهدائنا تختطف وتحول الى خدمة اعدائنا.
* متى كانت لحظة التحول في الموقف الايراني حيالك، وهل كان لايران دور في ابعادك عن مركز القرار في الحزب؟
ـ رغم كل ما حصل معي، كنت حريصاً على ابعاد وضعي الشخصي عن الوضع العام، كما لم اتناول ايران وشخصياتها القيادية رغم كل الاحداث الماضية والحالة الشخصية. كنت حريصاً على ان لا ادخل اي قضية عامة في اطار وضعي الشخصي. لكن بعد التحول الذي حصل في الموقف من المقاومة وتحول ايران الى منسق للشؤون الاميركية في المنطقة رأيت ان اخرج عن صمتي.
* نعود الى لحظة التحول في ما يتعلق بالمشروع الذي كنتم تمثلونه في "حزب الله" والذي يحمل عناوين عدة منها عدم المهادنة والمواقف الحادة، بالاضافة الى ارتباط اسم الحزب في تلك الفترة بملفات خطيرة مثل خطف الرهائن وغيرها.
ـ الحديث عن ملف الرهائن الغربيين له وقته. ونحن نؤكد ان لا علاقة لنا به. اما في شأن التحول الذي تتحدث عنه فهو يتلخص بأمرين، الاول ان هناك سياسة في ايران بدأت تبرز بعد رحيل الامام الخميني، وكان واضحاً ان هذه السياسة ستصطدم بفهمنا للاسلام. والامر الثاني ان هناك اشخاصاً بطبيعتهم لا يحبون التزلف.
* تقصد انت؟
ـ قلت مراراً للايرانيين انه عندما تصطدم مصلحتهم مع قناعتي سأغلب الاخيرة، ولن اكون ابداً عميلاً لايران ولسياستها، انا اخوكم وشريككم لا اكثر ولا اقل. لكن في كل العالم، الاقوياء لا يرغبون بالشركاء، بل يفضلون الضعفاء الذين يدينون لهم بالولاء الاعمى. انا لا احب ان يداس على قدمي لاتحرك في اي اتجاه. وهل من بين فقهاء المسلمين من يقول بجواز نصر وتأييد الظلم على الفقراء والمسلمين؟ ولهذا عندما لا تستطيع ان تتماشى مع النظام يصار الى ابادتك بالقوة وبالوسائل المتاحة.
* لكن الحزب تميز بعدك بنغمة لبنانية.
ـ من يقول في لبنان ان ايران لا تتدخل كاذب. القرار ليس في بيروت وانما في طهران.
* حتى خلال ولايتك؟
ـ نعم، حتى خلال ولايتي كان لـ(القيادة) المركزية في ايران موقعها في القرار. لكن حينها كان هناك انسجام في المواقف والقرارات. ولم نكن نعتبر ان القرارات تملى علينا، بل هي قناعاتنا. وحين يأتي امر من الامام الخميني او غيره ممن يعينهم يقول لنا قاتلوا اسرائيل، فنحن لا نعتبره امراً بل هو من قناعاتنا.
* هل كان رحيل الخميني بداية الفراق مع ايران؟
ـ لنقل: بداية التباين.
* واين كان الموقف السوري حينها؟
ـ عندما وجد السوري ان اسرائيل غارقة في المستنقع اللبناني، اراد ان يحشرها، فمنع السلطة اللبنانية من ارسال الجيش الى منطقة جزين التي انسحبت منها. وعندما انسحبت من الجنوب ابقى مزارع شبعا نقطة ضغط عليها، وكأن السوري يريد ان يلتف، ولو بطريقة متواضعة، على تفاهم ابريل (نيسان)، لكن الايراني كانت له حسابات اخرى، واذكر في حينه ان وزير الخارجية الايراني اطلق تصريحات منسجمة مع الرغبة الاميركية بتهدئة الجبهة واضطر لاحقاً الى سحبها.
* قلت انك تشعر بالخطر ازاء الوضع الداخلي العراقي، فما السبب؟
ـ بعد مصرع الاخ آية الله محمد باقر الحكيم، لفتني وجود توجه لدى الاعلام العربي للحديث عن دور طائفي في اغتياله وقبل رفع الانقاض، وكأنما هناك محاولة لافهام الناس ان عدوهم ليس الاميركي، بل السني عموماً. وهذا ليس صحيحاً على الاطلاق. وانا من موقعي الديني اقول ان موضوع التشيع السياسي والتسنن السياسي هو صناعة السلاطين والدول. الاميركي حتى لو عين شيعياً فهذا الشيعي سيكون خادماً له ولا يخدم الاسلام. والاسلام ليس عشائر سنية وشيعية، بل دين وحدة وهو يتعرض الآن للخطر ولا يجوز لأي امرىء ان يفكر بمصالحه الضيقة.
* نلاحظ لديك عدم رضى عن الموقف الشيعي العراقي، فإلى ماذا ترد هذا الموقف؟
ـ الشارع الشيعي في العراق، مثل اي شارع آخر تتحكم به عوامل كثيرة قبل ان يتحكم به عقله. القرى والمدن الشيعية في جنوب لبنان استقبلت الاسرائيلي بالورود والارز جراء بعض الممارسات التي قامت بها فصائل فلسطينية، لكن هذه القرى نفسها بعد سنتين كانت في طليعة المقاومة. ولهذا اعتقد ان الوضع في الساحة الشيعية سيتحول بعد أمد غير طويل. لكن المشكلة في السياسيين، ذلك ان معظم التيارات الدينية السياسية منضوية تحت راية التيار الايراني المتواطئ مع الاميركيين. وهو الذي يأمر القيادات السياسية الشيعية بقبول مجلس الحكم وان تكون اعضاء فيه.
* الا ترى تعارضاً في ما تتحدث به عن التواطؤ الايراني وبين الضغوط التي تمارس اميركياً وغربيا على ايران؟
ـ حتى لا نخدع انفسنا، اقول لا شك في ان هناك حواراً اميركياً ـ ايرانياً بدأ قبل غزو العراق. وان وفداً من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية المؤيد لايران زار واشنطن لهذه الغاية. والتيارات الايرانية في العراق هي جزء من التركيبة التي تضعها الولايات المتحدة في العراق. حتى ان احد كبار خطباء الجمعة في العاصمة الايرانية قال في خطبة صلاة الجمعة انه لولا ايران لغرقت اميركا في وحل افغانستان. فالايرانيون سهلوا للاميركيين دخول افغانستان ويسهلون بقاءهم الآن. اما القول عن اعتقال سفير سابق هنا او حديث عن سلاح نووي هناك فهو يدخل من باب السعي الاميركي لتحسين شروط التعاون الايراني. التشيع يستخدم الآن في ايران لدعم المشروع الاميركي في افغانستان. ومن هنا اقول لكل الشيعة في العالم ان ما يجري باسمهم لا علاقة له بهم. وهذه اعمال المتضرر الاكبر منها الاسلام والتشيع.
* اتقول ان هناك خطراً على التشيع من ايران؟
ـ نعم، لأنه يمكن ان بعض القوى تريد ان تثبت سلطانها. وانا مطمئن الى انه سيأتي اليوم الذي يهزم فيه الاميركي، وعندها سيكون هناك غضب على كل من سار في مشروعه. وقد تجري انتقامات وتصفيات يذهب ضحيتها شيعة الاقليات لأن ايران دولة قوية تستطيع ان تحمي نفسها. نحن بما نمثل من تشيع حقيقي نعلن صراحة وبوضوح اننا نرفض اي سياسة من ايران وغيرها بدعم الغزو الكافر لبلادنا. ونعتبر هذا الفعل عملاً عدوانياً على امتنا. ولا يجوز لهذا الشعب الطيب الذي اتى بالامام الخميني ان يكبل ويمنع من القيام بواجباته. واتوجه الى كل المسلمين في العالم لأقول لهم ان اي عمل يدفعكم للتناحر يخدم العدو.
* نلاحظ ان حركتكم "ثورة الجياع" انكفأت بعد ملاحقتكم قضائياً، فهل انتهت؟
ـ في البداية حاولت السلطة اظهار حركتنا على انها خلاف داخلي في "حزب الله"، ثم ظنوا انهم يستطيعون استيعابنا، لكنهم شعروا بجدية المشكلة وفتشوا عن وسائل لاحباطنا، الى ان جاء الضوء الاخضر الايراني فقمعت الحركة وضربت. نحن كنا نقصد من حركتنا حماية الفقراء وانقاذهم ولهذا حين استخدمت السلطة السلاح، وجدت ان لا فائدة من الاستمرار في المواجهة. اما العودة الى التحرك فهي لا تعني شيئاً الآن لأن الدين العام اصبح مشكلة بلا حل، بينما في حينها كان الانقاذ ممكناً. الحل الآن هو واحد ان يُجمع (بضم الياء) الذين نهبوا اموال الدولة وتسترد منهم او يرموا في السجن. وانا مستعد لأكون وزيراً للعدل او مسؤولاً عن القضاء الذي سيقوم بهذه الحملة. وانا اعرف ان الاموال المنهوبة اكبر بكثير من الدين العام فهي تبلغ نحو 60 ملياراً من الدولارات.
* وفي نهاية الحديث سألنا الشيخ صبحي الطفيلي عما يتوقعه لوضعه بعد خروجه الى العلن مجدداً، فقال ضاحكاً: "ربما اذهب الى الجرود. ثم استدرك: عندما تزوجت قبل نحو 35 عاماً قلت لزوجتي اني لن اقدم لها عشاً زوجياًً هانئاً، بل ربما اقدم لها حياة شقاء وتشرد. وانا اقلق، اكثر ما اقلق، من الموت على فراشي وأن يحرمني الله من الاستشهاد في سبيله".
* سيرة ذاتية
ـ ولد الشيخ صبحي ملحم الطفيلي في بلدة بريتال (جنوب مدينة بعلبك) في نهاية العام 1947.
ـ درس الفقه في العراق من اوائل الستينات الى اوساط السبعينات عندما خرج هرباً من العراق بسبب ملاحقة النظام العراقي له بتهمة الانتماء الى حزب الدعوة.
ـ مكث فترة في لبنان وعاد الى ايران لمتابعة الدرس والتدريس في حوزات قم، حتى انتصار الخمينيين على نظام الشاه حيث شارك في التحركات المناهضة لهذا النظام وتعرض للاستجواب والتوقيف.
ـ عاد الى لبنان نهائياً عام 1979 وساهم عام 1982 في تأسيس "حزب الله" وكان ابرز اعضاء مجلس الشورى الذي كان يقود الحزب.
ـ عام1989 انتخب كأول امين عام للحزب واستمر في موقعه حتى العام 1991 عندما خرج من الحزب.
ـ عام 1997 اطلق "ثورة الجياع" احتجاجاً على تردي الاوضاع الاقتصادية والحياتية في البقاع. وانشأ مجلساً للاعيان (يوازي البرلمان) وهدد بمنع الوزراء والنواب من زيارة المنطقة.
ـ عام 1998 اعتصم وانصاره في حوزة دينية تابعة لـ"حزب الله" في بلدة عين بورضاي (جنوب بعلبك). وانتهى الامر بمعركة قتل فيها ضابط في الجيش وبعض انصار الطفيلي، لتبدأ الملاحقة القضائية بحقه.
جريدة الشرق الاوسط 25/9/2003
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق