الأربعاء، 9 يوليو 2014

هذا معنى الحديث من عند الله يمضه

هذا الحديث جاء في البخاري 
حدثنا محمد أخبرنا أبو معاوية أخبرنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريتك قبل أن أتزوجك مرتين رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير فقلت له اكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت إن يكن هذا من عند الله يمضه ثم أريتك يحملك في سرقة من حرير فقلت اكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت إن يك هذا من عند الله يمضه 

النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن يك من عنده الله يمضه 

هل شك النبي صلى الله عليه وسلم في أن تكون الرؤيا من عند غير الله وهو القائل صلى الله عليه وسلم رؤى الأنبياء حق

من يجيب على شبهة هذا القدياني بارك الله فيكم


=========
قوله صلى الله عليه وسلم "إن يك هذا من عند الله يمضه" ..ليس شكًا..بل من أساليب العرب أن تجعل الصيغة بـ"إن" دون لزوم الشك كقول القائل : إن تك محبا لله فأطعه , يقول ذلك وهو يعلم أنه محب لله ..فالمعنى :إن يك هذا من عند الله -وهو حقا من عند الله- ,يمضه الله ..أي سيمضيه الله تعالى ..وتأمل دعاء الاستخارة "اللهم إن كنت تعلم أن هذا العمل خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري..إلخ) وما من داع يقول هذا إلا وهو يعلم أن الله يعلم على اليقين الجازم ..فليس من شك كما ترى 
أو يكون المقصود :إذا كانت الرؤيا على ظاهرها فستكونين زوجتي ..(أي أنها لا تحتاج لتعبير)
وعلى فرض أنه شك ,فالحديث ليس فيه أنه رأى الرؤيا بعد النبوة..فيكون محمولا على ما قبل البعثة 
وثم وجوه أخرى ..والمذكور كاف ..والحمد لله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق