السمات اليهودية لمهدي الشيعة المنتظر
أ-مهدي الشيعة سيحكم بشريعة داود وآل داود وبتوراة موسى : في كتاب الحجة من الأصول في الكافي (**) الكليني : ((باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة عليهم السلام والرّحمة والرضوان)). 1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور عن فضل الأعور عن أبي عبيدة الحذّاء قال: [كنّا زمان جعفر عليه السلام حين قبض نتردّد كالغنم لا راعي لها, فلقينا سالم بن أبي حفصة فقال لي: يا أبا عبيدة من إمامك؟ فقلت: أئمّتي آل محمد, فقال: هلكت وأهلكت أما سمعتُ أنا وأنت أبا جعفر عليه السلام يقول: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهليّة؟ فقلت: بلى لعمري, ولقد كان قبل ذلك بثلاث أو نحوها دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فرزق الله المعرفة, فقلت: لـأبي عبد الله عليه السلام: إنّ سالماً قال لي كذا وكذا, قال: يا أبا عبيدةأنه لا يموت منّا ميت حتى يخلف من بعده من يعمل بمثل عمله ويسير بسيرته ويدعو إلى ما دعا إليه, يا أبا عبيدة أنه لم يمنع ما أعطي داودأن أعطي سليمان . ثمّ قال: يا أبا عبيدة إذا قام قائم آل محمد عليه السلام حكم بحكم داود و سليمان ولا يسأل بينة]. 2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: [لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل منا يحكم بحكومة آل داود ولا يسأل بينة, يعطي كلّ نفس حقّها]. 3- محمد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار الساباطي قال: قلت لـأبي عبد الله عليه السلام: [بم تحكمون إذا حكمتم؟ قال: بحكم الله وحكم داود، فإذا ورد علينا الشيء الذي ليس عندنا تلقّانا به روح القدس]. 4- محمد بن أحمد عن محمد بن خالد عن النّضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عمران بن أعين عن جعيد الهمداني عن علي بن الحسينعليه السلام قال: سألته [بأيّ حكم تحكمون؟ قال: حكم آل داود، فإن أعيانا شيء تلقانا به روح القدس]. 5- أحمد بن مهران رحمه الله عن محمد بن علي عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار الساباطي قال: قلت لـأبي عبد الله عليه السلام: [ما منزلة الأئمة؟ قال: كمنزلة ذي القرنين وكمنزلة يوشع وكمنزلة آصف صاحب سليمان قلت: فبما تحكمون؟ قال: بحكم الله وحكم آل داود وحكم محمد صلى الله عليه وسلم ويتلقّانا به روح القدس] (**) موقظة درج الشيخ محمد حسين فضل الله الشيعي الإمامي اللبناني أن يفسّر نصوص الشيعة تفسيراً عقلانياً قريباً مما يرضاه العامة, كما فعل مع مصحف فاطمة، فأنه من المعروف في المذهب الشيعي أنّ مصحف فاطمة هو أحكام وأخبار مستقبلية (نبوءات) وأخبار ماضية وتطمينات نفسية ألقاها جبرائيل عليه السلام -يزعمون- عليها بعد أن منعها أبو بكر رضي الله عنه حقّها من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم في فدك, وبعد أن ضربها عمر بن الخطاب رضي الله عنه على بطنها فأجهضت جنيناً في بطنها اسمه محسن (مزاعم الشيعة ), فالتجأت إلى بيتها حزينة, فكان ينزل عليها جبريل عليه السلام فيسلّيها بهذا الحديث وهي تلقي على علي رضي الله عنه ما يلقيه جبريل عليه السلام عليها فتجمّع لديها ما يسمى بمصحف فاطمة، فهذا هو معتقد الشيعة في مصحف فاطمة ... ولكن الشيخ محمد حسين فضل الله (باعتباره شيعيّاً متنوّراً) يفسّر مصحف فاطمة أنه مجموعة فتاوى وأحكام ومواعظ كانت تلقيها فاطمة رضي الله عنها على بنات جنسها, هذا التفسير من الشيخ فضل الله لم يقبله الشيعة ولا أئمتهم فراحوا يردّون عليه تفسيره (**) أقول: ربّما يذهب هذا الشيخ فضل الله في تأويل هذه الأحاديث على معنى إقامة العدل وإصابة الحق, كون حكم آل داود هو الحق والعدل, ولكن هذا التفسير ستجابهه نصوص شيعية كثيرة في هذا الباب, ومنها ما هو صريح أنه يحكم بما يسمّى (الجفر الأحمر) كما في ((بحار الأنوار)) للمجلسي : عن جعفر أنه قال: [إنّ القائم يسير في العرب في الجفر الأحمر, قال (رفيد ): قلت: جعلت فداك وما الجفر الأحمر؟ قال: فأمر إصبعه على حلقه وقال: هكذا يعني الذّبح] (**) والجفر الأبيض عند الشيعة في كتبهم هو ما رواه الكليني في ((الكافي)) (**) أبو عبد الله عليه السلام: [إنّ عندي الجفر الأبيض, قال: قلت: فأيّ شيء فيه؟ قال: زبور داودوتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم عليه السلام والحلال والحرام]. وواضح من هذه النصوص الشّيعية أن حكم المهدي الشيعي سيكون بشريعة داود عليه السلام, هذا مع حكمه بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم كذلك, وهو ردّ على زعم أنّ مقصد الكلام هو إقامة الحق فقط لا شريعة داود عليه السلام, والمغايرة بين شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وبين شريعة آل داود عليه السلام معلومة واضحة قال تعالى: ((لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)), وقد وردت روايات صريحة تبين هذا المعنى: ففي ((بحار الأنوار)) لـمحمد باقر المجلسي : ((وأنه يحكم بينهم مرّة بحكم آدم ومرة بحكم داود ومرة بقضاء إبراهيم وفي كلّ واحد منها يعارضه بعض أصحابه)) (**) إذا علمنا هذا, ثم رأينا أنّ القرآن المزعوم الذي سيعلّمه المهدي الشيعي القادم لأتباعه ليس فيه حرف من القرآن, وهو ثلاثة أضعاف مصحفنا, علمنا أنّ المقصود بذلك هو التّلمود وليس القرآن الكريم. روى المفيد في كتاب ((الإرشاد)) بإسناد إلى جابر الجعفي عن أبي جعفر أنه قال: [إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وسلم ضرب فساطيط ويعلّم الناس القرآن على ما أنزل الله عزّ وجلّ فأصعب ما يكون من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التّأليف] (**)r>وروى النعماني في ((الغيبة)) بإسناده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: [كأنّي بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلّمون الناس القرآن كما أنزل، قلت: يا أمير المؤمنين أو ليس كما أنزل؟ ققال: لا, مُحي منه سبعون من قريش بأسمائهم و أسماء آبائهم, وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه عمّه] (**) ولذلك قال الجزائري : وقد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها, والعمل بأحكامه حتّى يظهر مولانا صاحب الزّمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألّفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه (**) وقد روى الكليني في ((الكافي)) عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام: [أنّ القرآن الذي جاء بهجبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية] (**) وروى الكليني بإسناده عن أبي الحسن عليه السلام قال: [قلت له: جعلت فداك إنّا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها, ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم, فهل نأثم؟ فقال: لا, اقرؤوها كما تعلّمتم فيجيبكم من يعلّمكم] (**) وقد أقرّ الخوئي -المرجع السابق للشيعة في العراق- دعوى وقوع التّحريف والنّقص في القرآن, يقول: إنّ كثرة الرّوايات على وقوع التّحريف في القرآن تورث القطع بصدق بعضها عن المعصومين, ولا أقلّ من الاطمئنان بذلك وفيها ما روي بطريق معتبر (**) وفي ((الكافي)) للكليني : ((وإنّ عندنا لمصحف فاطمة ... مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات, والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد)) (**) ب-مهدي الشيعة المنتظر يتكلم العبرانية: في كتاب ((الغيبة)) للنعماني : ((إذا أذّن الإمام دعا الله باسمه العبراني (فانتخب) له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر قزع كقزع الخريف, منهم أصحاب الألوية, منهم من يُفقد عن فراشه ليلاً فيصبح بمكة, ومنهم من يرى يسير في السحاب نهاراً باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه...))(**) جـ-اليهود من أتباع المهدي الشيعي المنتظر: روى الشيخ المفيد في ((الإرشاد)) عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال: [يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً من قوم موسى، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون و سليمان و أبو دجانة الأنصاري و المقداد و مالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصاراً] (**) وواضح من النص أن القصد هم قوم موسى وأما البقية ممّن ذكروا فمن أجل التّمويه فقط, وحين خروجه ليس من الصعب أن يزعم أحدهم أنه سلمان الفارسي أو أبو دجانة الأنصاري أو أنه من أصحاب الكهف. وبهذا نخلص إلى أن مهدي الشيعة : 1-يحكم بشريعة آل داود, وبقرآن جديد ليس هذا الذي بين أيدينا, ولو سأل سائل فأين شريعة آل داود لوجد الإجابة ولا شكّ أنه التلمود, ولذلك يبايع الناس على كتاب جديد, ففي كتاب ((الغيبة)) للنعماني عن أبي جعفر أنه قال: [فوالله لكأنّي أنظر إليه بين الرّكن والمقام يبايع الناس بأمر جديد شديد, وكتاب جديد, وسلطان جديد من السّماء] (**)>2-لسان المهدي هو العبرانية. 3-أتباعه من اليهود . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق