خوري تعاون الغرب العسكري مع الطغاة العرب سبب ظهور داعش واستمرار الأخطاء سيولد ما هو أخطر منه
الشرق الأوسط آخر تحديث الخميس, 11 سبتمبر/ايلول 2014;
لندن، بريطانيا (CNN) -- حذر الكاتب والباحث السياسي رامي خوري، مدير "معهد عصام فارس" للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية بلبنان، من ظهور تنظيمات قد تكون أخطر من داعش خلال سنوات بحال استمرت السياسة غير السليمة بمعالجة جذور التطرف، وانتقد تطرق أوباما إلى الشق الديني بخطابه حول المواجهة مع التنظيم، وحذر من التعاون بين القوة العسكرية الغربية والأنظمة التي اعتبرها "مستبدة" بالمنطقة، قائلا إنها مسؤولة عن مشكلة التطرف في الأساس.
وردا على سؤال من CNN حول المواقف بين سكان الشرق الأوسط من خطاب الرئيس أوباما رد خوري بالقول: "ليس هناك من إجابة واضحة حول الأسئلة عن نجاح الخطاب من عدمه، لأن الأمر معقّد، فهناك اهتمام عربي بالتصدي للمتطرفين، ولكن هناك قلق أيضا من الغزو الأجنبي والدعم الغربي لأنظمة مستبدة كانت السبب في السماح بظهور هذه التنظيمات المتشددة."
وتابع بالقول: "الأمر معقد، ولكن الصحيح أن القوة العسكرية الغربية، المدعومة بالطغاة العرب، هي التي ولدت تلك الحركات بسبب سياستها الفاشلة سياسيا واجتماعيا، القاعدة وداعش وسائر التنظيمات المتشددة خرجت من رحم السجون والقمع بالدول العربية."
وعن قدرة واشنطن على جمع الدول المختلفة سياسيا في هذا التحالف لمواجهة داعش رد خوري بالقول: "معظم الناس في المنطقة يعارضون داعش وما يمثله، ولكنهم أيضا يعارضون التدخل العسكري الأمريكي بالمنطقة لأنهم يرون ما فعله بأفغانستان والعراق واليمن."
وانتقد خوري إشارة أوباما إلى ما اعتبرها "تجارب ناجحة" في الصومال واليمن قائلا: "عندما يقوم أوباما باعتبار اليمن والصومال نماذج لعمله فالناس في المنطقة سيهرعون للاختباء تحت الأسرّة، لأنها تجارب غير مبشّرة، القلق هو أن تلك الطرق بمواجهة داعش مفيدة على المدى القصير ولكنها -على الأمد البعيد – مسؤولة عن توليد تلك الحركات."
ورفض خوري الشق الديني في خطاب أوباما، وإشارته إلى أن داعش "ليس إسلاميا" معتبرا أنه غير مفيد قائلا: "بالنسبة لـ(رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) كاميرون وأوباما و(رئيس الوزراء البريطاني السابق) طوني بلير، لا معنى للتحدث عن الإسلام الأصيل الحقيقي، فالحركات المتشددة مرفوضة بالفعل من سكان المنطقة، والتحدث إلى الناس عن الدين في الوقت الذي أد التدخل العسكري باليمن والعراق وأفغانستان وليبيا إلى تولد تلك الحركات هو دليل على السياسة التبسيطية للغرب."
وحذر خوري من تداعيات السير باتجاه خاطئ في مواجهة داعش قائلا: "الناس تركز اليوم على معالجة الأعراض وليس أسباب ظهور المشكلة، وإذا استمر ذلك فسنواجه تنظيمات أخطر بكثير من داعش بعد خمس أو عشر سنوات، ومن سيدفع الثمن هم سكان المنطقة، يمكن للأمريكيين ترك المنطقة على متن طائراتهم والرحيل عندما يرغبون، ولكنهم سيتركون لنا ما نعيش فيه الآن بالعراق ودول أخرى."
الشرق الأوسط آخر تحديث الخميس, 11 سبتمبر/ايلول 2014;
لندن، بريطانيا (CNN) -- حذر الكاتب والباحث السياسي رامي خوري، مدير "معهد عصام فارس" للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية بلبنان، من ظهور تنظيمات قد تكون أخطر من داعش خلال سنوات بحال استمرت السياسة غير السليمة بمعالجة جذور التطرف، وانتقد تطرق أوباما إلى الشق الديني بخطابه حول المواجهة مع التنظيم، وحذر من التعاون بين القوة العسكرية الغربية والأنظمة التي اعتبرها "مستبدة" بالمنطقة، قائلا إنها مسؤولة عن مشكلة التطرف في الأساس.
وردا على سؤال من CNN حول المواقف بين سكان الشرق الأوسط من خطاب الرئيس أوباما رد خوري بالقول: "ليس هناك من إجابة واضحة حول الأسئلة عن نجاح الخطاب من عدمه، لأن الأمر معقّد، فهناك اهتمام عربي بالتصدي للمتطرفين، ولكن هناك قلق أيضا من الغزو الأجنبي والدعم الغربي لأنظمة مستبدة كانت السبب في السماح بظهور هذه التنظيمات المتشددة."
وتابع بالقول: "الأمر معقد، ولكن الصحيح أن القوة العسكرية الغربية، المدعومة بالطغاة العرب، هي التي ولدت تلك الحركات بسبب سياستها الفاشلة سياسيا واجتماعيا، القاعدة وداعش وسائر التنظيمات المتشددة خرجت من رحم السجون والقمع بالدول العربية."
وعن قدرة واشنطن على جمع الدول المختلفة سياسيا في هذا التحالف لمواجهة داعش رد خوري بالقول: "معظم الناس في المنطقة يعارضون داعش وما يمثله، ولكنهم أيضا يعارضون التدخل العسكري الأمريكي بالمنطقة لأنهم يرون ما فعله بأفغانستان والعراق واليمن."
وانتقد خوري إشارة أوباما إلى ما اعتبرها "تجارب ناجحة" في الصومال واليمن قائلا: "عندما يقوم أوباما باعتبار اليمن والصومال نماذج لعمله فالناس في المنطقة سيهرعون للاختباء تحت الأسرّة، لأنها تجارب غير مبشّرة، القلق هو أن تلك الطرق بمواجهة داعش مفيدة على المدى القصير ولكنها -على الأمد البعيد – مسؤولة عن توليد تلك الحركات."
ورفض خوري الشق الديني في خطاب أوباما، وإشارته إلى أن داعش "ليس إسلاميا" معتبرا أنه غير مفيد قائلا: "بالنسبة لـ(رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) كاميرون وأوباما و(رئيس الوزراء البريطاني السابق) طوني بلير، لا معنى للتحدث عن الإسلام الأصيل الحقيقي، فالحركات المتشددة مرفوضة بالفعل من سكان المنطقة، والتحدث إلى الناس عن الدين في الوقت الذي أد التدخل العسكري باليمن والعراق وأفغانستان وليبيا إلى تولد تلك الحركات هو دليل على السياسة التبسيطية للغرب."
وحذر خوري من تداعيات السير باتجاه خاطئ في مواجهة داعش قائلا: "الناس تركز اليوم على معالجة الأعراض وليس أسباب ظهور المشكلة، وإذا استمر ذلك فسنواجه تنظيمات أخطر بكثير من داعش بعد خمس أو عشر سنوات، ومن سيدفع الثمن هم سكان المنطقة، يمكن للأمريكيين ترك المنطقة على متن طائراتهم والرحيل عندما يرغبون، ولكنهم سيتركون لنا ما نعيش فيه الآن بالعراق ودول أخرى."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق