كثيرا ما نقرأفي كتبكم ونسمع منكم قولكم عن منتظركم بأنه
بقية الله في أرضه أو بقية الله الأعظم في أرضه أو خلقه والعرب تفهم بقية الشئ على أنها 1- ماتبقى منه ...من البقاء 2- إبقاءه .........من الإبقاء فهل تقصدون أن حجتكم الغائب هو ماتبقى من الله والعياذ بالله من الكفر ؟ أم تقصدون أن الله قد أبقى حجتكم ولم يبق غيره ؟ أنتم تضيفون البقية لله وليس لغيره و تتبعون عبارة بقية الله بعبارة في أرضه أو في خلقه فلاحظوا هذا الأمر أثناء ردودكم نشاهد رواتكم و كتابكم يحتجون بقول الله تعالى " وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) " هود لبيان قصدهم من قولهم بقية الله لحجتكم الذي تنتظرون بينما المعاني الموجودة في الآية بعيدة كل البعد عن الانطباق على البشر وبالمقابل نشاهد العقلاء من مفسريكم يتحاشون ذكر هذا الهراء أثناء تفسير الآية الكريمة التي تستشهدون بها كما في الأمثلة التالية التبيان - الطوسي ج 6 ص 48 قوله تعالى : ( بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنون * وما أنا عليكم بحفيظ ) ( 86 ) آية . البقية تركه شئ من شئ قد مضى ، والمعنى بقية الله من نعمه . تفسير مجمع البيان - الطبرسي ج 5 ص 321 ( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) البقية بمعنى الباقي أي : ما أبقى الله تعالى لكم من الحلال ، بعد اتمام الكيل والوزن ، خير من البخس والتطفيف . تفسير غريب القرآن- فخر الدين الطريحي ص 11 ( بقية الله خير لكم ) * أي ما أبقى الله لكم من الحلال ولم يحرمه عليكم فيه مقنع ورضى فذلك خير لكم * تفسير الميزان - الطباطبائي ج 10 ص 364 قوله تعالى : ( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ ) البقية بمعنى الباقي والمراد به الربح الحاصل للبائع وهو الذى يبقى له بعد تمام المعاملةفيضعه في سبيل حوائجه ، حتى يقول فالمراد أن الربح الذى هو بقيه إلهية هداكم الله إليه من طريق فطرتكم هو خير لكم من المال الذى تقتنونه من طريق التطفيف ونقص المكيال والميزان فهم قد قالوا في الآية مايفهمه العرب منها ولم يذكروا شئيا عن غائبكم أثناء تفسيرها وهؤلاء من أكابر مفسريكم كما أعلم سؤالي هو ماذا تقصدون بقولكم بقية الله ؟ وكيف حرفتم معنى الآية المذكورة لتستشهدوا بها ؟ |
الخميس، 1 ديسمبر 2016
يا إثني عشرية ... لماذا تسمون إمامكم الغائب بقية الله ؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق