ايماسك- ترجمة خاصة:
تاريخ النشر :2018-05-29
نشرت شبكة "أي بي سي نيوز" الأمريكية تقريراً عن نفوذ دول الخليج في واشنطن، ومحاولات السيطرة/ التأثير على قرارات إدارة ترامب، وما زاد من حدة صراع النفوذ هي الأزمة الخليجية.
وتقول (ABC News) إن الصراع بين الإمارات والسعودية من جهة وقطر من جهة زاد من نفوذ تلك الشبكات التي تنفق مليارات الدولارات على جماعات الضغط والمقربين من الرئيس الأمريكي.
وأشارت إلى نفوذ الإمارات عبر "إليوت برودي" رجل الأعمال في هيوليود، المقرب من "ترامب"، الذي عمل كمدير مالي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. بوجود ترامب كان "برودي" واحداً من الرؤساء الماليين في الحزب، وقد تقلد المنصب لمدة عام قبل استقالته في ابريل/نيسان الماضي بسبب فضائح "جنسية". كما أنّ له دور مع المحامي الشخصي لترامب في التفاوض مع فضائح مماثلة متعلقة بترامب نفسه.
نفوذ الإمارات
وقالت الشبكة إنّ لدى "برودي" تعاملات تجارية كبيرة مع المقربين من ترامب. وعمل عن كثب- على الرغم من عدم وجود أي رابط مالي مباشر- مع رجل الأعمال اللبناني الأمريكي جورج نادر، الذي يعمل مستشاراً لصالح الإمارات.
في وقت سابق من هذا العام، أكدت شبكة "ABC News" التقارير التي تحدد هوية نادر كشاهد تعاوني في تحقيق خاص يتابعه المحقق روبرت مولر في التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب والتدخل الروسي في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
يزعم أن نادر أنه نظّم وحضر اجتماعًا مثيرًا للجدل في سيشيل في يناير عام 2017 - قبل أيام من تنصيب ترامب. في الاجتماع كان مؤسس بلاك ووتر اريك برنس، وكيريل ديميترييف، وهو أحد القلائل الروس المرتبطين ب"بوتين" الذي يرأس صندوق الثروة السيادية الروسية، كما أنه يرتبط بالإمارات العربية المتحدة عبر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ورفض المتحدث باسم نادر التعليق على الشبكة الأمريكيَّة.
وكانت الإمارات قد وقعت مع شركة مقاولات أمنية تابعة لـ"برودي" تسمى "Cirnicus" في عام 2015 بقيمة 200 مليون دولار، وتختص الشركة بالتعاقدات الدفاعية حسب مصدر مطلع على الترتيب الذي تحدث مع الشبكة الأمريكيّة شريطة عدم ذكر اسمه.
وقال "برودي" للشبكة رداً على سؤال حول العقد إن شركته: تشارك الجهود في جميع أنحاء العالم لتعزز الأمن القومي الأمريكي وحلفائنا وشركائنا العسكريين الأجانب.
ولم يُسجل برودي أبداً كجهة ضغط لحكومة أجنبية واتهم قطر بتشكيل حملة قرصنة واستهداف، كما قال محاموه، بما في ذلك اختراق وكشف اتصالاته الخاصة.
كما استأجرت الإمارات "جيف فيرهوف"، وهو أحد أكبر المتبرعين لحملة «ترامب» الرئاسية، وكان واحدا من ثمانية تمت تسميتهم في فريق القيادة المالية باللجنة القومية للحزب الجمهوري.
قطر والسعودية
أما عن النفوذ القطري فقالت الشبكة إنّ ذلك بدأ في 2016 عندما قام رئيس شركة قطر للاستثمار التابعة لهيئة الاستثمار القطرية (صندوق سيادي للثروة في البلاد) "أحمد الرميحي"، بإجراء لقاءات في برج ترامب مع مايكل كوهين محامي ترامب الخاص، الذي رافق الوفد القطري الذي سعى للاجتماع مع مسؤولي "ترامب" في الفترة الانتقالية التي سبقت أداء الرئيس الأمريكي اليمين الدستورية.
ولفتت الشبكة إلى أن شركة "بروكفيلد أسيت مانجمنت"، والتي تمتلك هيئة الاستثمار القطرية معظم أسهمها، دخلت مفاوضات في ذلك الوقت لشراء ناطحة سحاب في مانهاتن تملكها الشركة العائلية لـ"غاريد كوشنر"، صهر «ترامب»، ومن المعروف أن قطر هي شريك مهم في مشروع عقاري ضخم "بروكفيلد" في مانهاتن الغربية، لكن الشركة تنفي أي علاقة لقطر في صفقة ناطحة سحاب "كوشنر".
وقالت الشبكة إنّ هناك علاقة بين "رودي جولياني"، الذي قدمت شركته نصائح أمنية لشركة نفط تديرها الدوحة، النافذة مع "ترامب"، وإمكانية استغلال قطر لهذا الأمر، علاوة على استئجار قطر جهود شركة "أفينو استراتيجيس" العالمية، والتي يترأسها مدير حملة "ترامب" السابق "كوري لياندوفسكي".
أما السعودية فأشارت الشبكة إلى أنَّ البداية كانت منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2016، حيث بدأ «ريتشارد هولت»، أحد كبار المتبرعين لحملة «ترامب»، من خلال شركته «Hohlt Group Global»، العمل كمستشار للسعودية في المسائل التشريعية واستراتيجيات الشؤون العامة.
وحسب الشبكة فإنه ووفقاً لسجل الإيداعات الفيدرالية، ففي الفترة ما بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان من عام 2017، دفعت وزارة الشؤون الخارجية السعودية مبلغ 254 ألف دولار أمريكي كرسوم استشارية لـ«هولت».
ولفتت الشبكة إلى الأزمة التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وبدأت حصارا على الدوحة، بذريعة دعم الأخيرة للإرهاب، قائلة إن ضغوط اللوبيات الموالية لأبوظبي والرياض تصاعدت في واشنطن لشيطنة قطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق