ناجح
دخلت في حوار مع احد الروافض حول غزوة احد فقال ان سيدنا ابوبكر وعمر انهزما من المعركة
وقال هذا الدليل
=====
فرار أبي بكر و عمر من أحد !!
روى الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في مستدركه ( 3 \ 70 ) بإسنادٍ صحيح ، قال أخبرنا ) أبو جعفر محمد بن أحمد البغدادي ثنا يحيى بن أيوب العلاف بمصر ثنا سعيد بن أبي مريم أنبأ سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله : (وشاورهم في الأمر) أبو بكر وعمر . قال الحاكم : " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " . وأقره الذهبي في تلخيصه أيضاً .
قال الفخر الرازي ( 9 \ 67 ) في تفسير الآية : (وعندي فيه إشكال ، لان الذين أمر الله رسوله بمشاورتهم ، هم الذين أمره بالعفو عنهم ، ويستغفر لهم . وهم المنهزمون ، فهب أن عمر كان من المنهزمين ، فدخل تحت الآية ، إلا أن أبا بكر ما كان منهم ، فكيف يدخل تحت هذه الآية (
فأجابه العلامة الحجة محمد حسن المظفر بقوله إن الإشكال موقوف على تقدير ثبات أبي بكر ، وهو خلاف الحقيقة . هذا ، والآية ظاهرة في الأمر بمشاورتهم للتأليف ، كما يظهر من كثير من أخبارهم ، ومثله الأمر بالعفو عنهم ، والاستغفار لهم ) ( دلائل الصدق : ج2 \ 359 ) .
أقول : أجب عن هذا إن استطعت !!..!
======
اتمنى من الاخوة الكرام
الافادة حتى نرد على باطله ولكي لا يخدع به من ليس له حظ في علم التفسير
سؤالي هل الأية ( وشارورهم في الأمر)آل عمران 159
نزلت قبل معركة أحد او بعد معركة أحد واسباب النزول
وكيف نرد على استشكال الرازي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقول جزاه الله خيرا من رد باطل الرافضة
==========
==========
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد :
ان ما يعترض عليه الفخر الرازي في هذه المسألة هو مارواه الواحدي عن ابن عباس بما حاصله ان الذين أمر (بضم الهمزة) النبي بمشاورتهم في الآية هم سيدنا ابوبكر وعمر
اما الرازي يرى ان ( وشاورهم في الامر) هم الذين أمر(بضم الهمزة) عليه الصلاة والسلام بالعفو عنهم والاستغفار لهم وهم المنهزمون (لكن سيدنا أبوبكر وعمر لم ينهزما مع المنهزمين ) لذا فان هذا الخبر فيه اشكال من هذه الحيثية لذلك قال ( فهب) أي ( لو سلمنا جدلا وليس على سبيل الحقيقة ) ان سيدنا عمر كان من المنهزمين كما قد يقوله احد وهو ليس كذلك ولم يكن في هذا ما يثبت هذا الخبر او يزيل عنه الاشكال لان سيدنا ابابكر لم يكن كذلك بالاتفاق .
ومن المهم ان نفهم بأن :
قول الرازي لا يفيد بان سيدنا عمر كان من المنهزمين عند كل من يفقه العربية ويتذوقها فالتعبير بقوله( فهب ) اسلوب جدلي الزامي وهو من قريب قوله تعالى ( قل لوكان للرحمن ولد فانا اول العابدين ) فهو لا يفيد ان للرحمن ولدا ولكنه اسلوب عربي يفهمه العرب بقصد الالزام والجدل والمحاورة.
أما قول الرافضي الشيعي المظفر معروف انحراف اعتقادهم وضلالهم
ومعلوم كراهية الشيعة للشيخين والصحابة عامة
فليس بمستغرب عليهم هذا الافتراء ولانلتفت له اضافة لافتقاره الي الدليل .
فأما ثبات سيدنا ابوبكر وعمر مع النبي في (معركة أحد ) ة فهذا ما قد ذكرته الروايات رواها الامام الطبري في تاريخه وغيره من العلماء
------------------
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: كان أول من عرف رسول الله بعد الهزيمة وقول الناس: " قتل رسول الله " - كما حدثني ابن شهاب الزهري - كعب بن مالك، أخو بني سلمة، قال: عرفت عينيه تزهران تحت المغفر، فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا ! هذا رسول الله ! فأشار إلى رسول الله : أن أنصت.
فلما عرف المسلمون رسول الله نهضوا به، ونهض نحو الشعب، معه علي بن أبي طالب، وأبو بكر بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، والحارث بن الصمة، في رهط من المسلمين. فلما أسند رسول الله في الشعب أدركه أبي بن خلف وهو يقول: أين محمد ! لا نجوت إن نجوت !فقال القوم: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا ? قال: دعوه، فلما دنا تناول رسول الله الحربة من الحارث بن الصمة - قال: يقول بعض الناس فيما ذكر لي: فلما أخذها رسول الله ، انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض بها؛ ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ منها عن فرسه مراراً. الطبري / أحد
وفي كتاب تاريخ الخلفاء نقل السيوطي ما ذكره الامام النووي
قال: النووي شهد عمر مع رسول الله المشاهد كلها وكان ممن ثبت معه يوم أحد. تاريخ الخلفاء / فصل في هجرته
كذلك الرواية التي ذكر الطبري عندما اراد ابوسفيان الانصراف من المعركة
اراد ان يعرف مصير سيدنا محمد وسيدنا ابوبكر وعمر
وهذه تدل ايضا على ثبات سيدنا ابوبكر وعمر مع النبي حتى نهاية المعركة
حدثنا عمرو بن خالد: حدثنا زهير: حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يحدث قال:
جعل النبي على الرجالة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير فقال: (إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم). فهزموهم، قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن، قد بدت خلاخلهن وأسوقهن، رافعات ثيابهن. فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله ابن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله ؟ قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد، ثلاث مرات، فنهاهم النبي أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة، ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب، ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت أحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسؤوك. قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: اعل هبل، اعل هبل، قال النبي : (ألا تجيبونه). قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: (قولوا: الله أعلى وأجل). قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي : (ألا تجيبونه). قال: قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: (قولوا الله مولانا ولا مولى لكم). البخاري
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال في حديثه: لما أجاب عمر أبا سفيان قال له أبو سفيان: هلم يا عمر، فقال رسول الله : إيته فانظر ما شأنه ? فجاءه فقال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمداً ? فقال عمر: اللهم لا؛ وإنه ليسمع كلامك الآن، فقال: أنت أصدق عندي من ابن قميئة وأبر؛ لقول ابن قميئة لهم: إني قتلت محمداً. ثم نادى أبو سفيان، فقال: إنه قد كان في قتلاهم مثلٌ والله ما رضيت ولا سخطت، ولا نهيت ولا أمرت. الطبري / غزوة أحد
سؤال أبي سفيان عن الثلاثة لعلمه وقومه ان قيام الاسلام بهم
نجد ان ابا سفيان قد سئل عن نبينا و سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وسأل عن سيدنا ابوبكر الصديق وسأل عن سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب لمعرفته وعلمه ان قيام الاسلام بهم .
قال ابونعيم في كتابه حلية الأولياء أمره بالمجاوبة من بين أصحابه لما اختص به من الصولة والمهابة وما عهد منه من ملازمته للتفريد ومحاماته على معارضة التوحيد وانه لا ينهنهه عن مصاولتهم العدة والعديد.
بعد إصابة النبي من هم الذين نهضوا به؟
-----
قال ابن إسحاق: وكان أول من عرف رسول الله بعد الهزيمة وقول الناس: قتل رسول الله كما ذكر لي ابن شهاب الزهري كعب بن مالك قال: عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله فأشار إلى رسول الله : أن أنصت.
قال ابن إسحاق: فلما عرف المسلمون رسول الله نهضوا به ونهض معهم نحو الشعب معه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلى بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضوان الله عليهم والحارث بن الصمة ورهط من المسلمين. سيرة ابن هشام / غزوة أحد
مقاتلة سيدنا عمر :
للمشركين الذين ارتقوا صاعدين الي أعلى الجبل فأهبطهم مع المهاجرين من الجبل
قال أبو جعفر: وأما ابن إسحاق، فإنه قال - فيما حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة عنه - بينا رسول الله في الشعب؛ ومعه أولئك النفر من أصحابه إذ علت عالية من قريش الجبل، فقال رسول الله : اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا؛ فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين حتى أهبطوهم عن الجبل؛ ونهض رسول الله إلى صخرة من الجبل ليعلوها. وقد كان بدن رسول الله ، وظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض لم يستطع؛ فجلس تحته طلحة بن عبيد الله، فنهض حتى استوى عليها. الطبري/ أحد
وبما انه تم اسقاط اشكال الرازي وثبات سيدنا عمر بن الخطاب
فعندها يرد قول الرازي بان ( وشاورهم في الأمر ) المقصود به مشاورة المنهزمين المعفي عنهم
ويظل ان المقصود (وشاورهم في الامر) هم سيدنا ابوبكر وعمر كما في رواية الواحدي عن ابن عباس
===========
دخلت في حوار مع احد الروافض حول غزوة احد فقال ان سيدنا ابوبكر وعمر انهزما من المعركة
وقال هذا الدليل
=====
فرار أبي بكر و عمر من أحد !!
روى الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في مستدركه ( 3 \ 70 ) بإسنادٍ صحيح ، قال أخبرنا ) أبو جعفر محمد بن أحمد البغدادي ثنا يحيى بن أيوب العلاف بمصر ثنا سعيد بن أبي مريم أنبأ سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله : (وشاورهم في الأمر) أبو بكر وعمر . قال الحاكم : " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " . وأقره الذهبي في تلخيصه أيضاً .
قال الفخر الرازي ( 9 \ 67 ) في تفسير الآية : (وعندي فيه إشكال ، لان الذين أمر الله رسوله بمشاورتهم ، هم الذين أمره بالعفو عنهم ، ويستغفر لهم . وهم المنهزمون ، فهب أن عمر كان من المنهزمين ، فدخل تحت الآية ، إلا أن أبا بكر ما كان منهم ، فكيف يدخل تحت هذه الآية (
فأجابه العلامة الحجة محمد حسن المظفر بقوله إن الإشكال موقوف على تقدير ثبات أبي بكر ، وهو خلاف الحقيقة . هذا ، والآية ظاهرة في الأمر بمشاورتهم للتأليف ، كما يظهر من كثير من أخبارهم ، ومثله الأمر بالعفو عنهم ، والاستغفار لهم ) ( دلائل الصدق : ج2 \ 359 ) .
أقول : أجب عن هذا إن استطعت !!..!
======
اتمنى من الاخوة الكرام
الافادة حتى نرد على باطله ولكي لا يخدع به من ليس له حظ في علم التفسير
سؤالي هل الأية ( وشارورهم في الأمر)آل عمران 159
نزلت قبل معركة أحد او بعد معركة أحد واسباب النزول
وكيف نرد على استشكال الرازي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقول جزاه الله خيرا من رد باطل الرافضة
==========
==========
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد :
ان ما يعترض عليه الفخر الرازي في هذه المسألة هو مارواه الواحدي عن ابن عباس بما حاصله ان الذين أمر (بضم الهمزة) النبي بمشاورتهم في الآية هم سيدنا ابوبكر وعمر
اما الرازي يرى ان ( وشاورهم في الامر) هم الذين أمر(بضم الهمزة) عليه الصلاة والسلام بالعفو عنهم والاستغفار لهم وهم المنهزمون (لكن سيدنا أبوبكر وعمر لم ينهزما مع المنهزمين ) لذا فان هذا الخبر فيه اشكال من هذه الحيثية لذلك قال ( فهب) أي ( لو سلمنا جدلا وليس على سبيل الحقيقة ) ان سيدنا عمر كان من المنهزمين كما قد يقوله احد وهو ليس كذلك ولم يكن في هذا ما يثبت هذا الخبر او يزيل عنه الاشكال لان سيدنا ابابكر لم يكن كذلك بالاتفاق .
ومن المهم ان نفهم بأن :
قول الرازي لا يفيد بان سيدنا عمر كان من المنهزمين عند كل من يفقه العربية ويتذوقها فالتعبير بقوله( فهب ) اسلوب جدلي الزامي وهو من قريب قوله تعالى ( قل لوكان للرحمن ولد فانا اول العابدين ) فهو لا يفيد ان للرحمن ولدا ولكنه اسلوب عربي يفهمه العرب بقصد الالزام والجدل والمحاورة.
أما قول الرافضي الشيعي المظفر معروف انحراف اعتقادهم وضلالهم
ومعلوم كراهية الشيعة للشيخين والصحابة عامة
فليس بمستغرب عليهم هذا الافتراء ولانلتفت له اضافة لافتقاره الي الدليل .
فأما ثبات سيدنا ابوبكر وعمر مع النبي في (معركة أحد ) ة فهذا ما قد ذكرته الروايات رواها الامام الطبري في تاريخه وغيره من العلماء
------------------
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: كان أول من عرف رسول الله بعد الهزيمة وقول الناس: " قتل رسول الله " - كما حدثني ابن شهاب الزهري - كعب بن مالك، أخو بني سلمة، قال: عرفت عينيه تزهران تحت المغفر، فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا ! هذا رسول الله ! فأشار إلى رسول الله : أن أنصت.
فلما عرف المسلمون رسول الله نهضوا به، ونهض نحو الشعب، معه علي بن أبي طالب، وأبو بكر بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، والحارث بن الصمة، في رهط من المسلمين. فلما أسند رسول الله في الشعب أدركه أبي بن خلف وهو يقول: أين محمد ! لا نجوت إن نجوت !فقال القوم: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا ? قال: دعوه، فلما دنا تناول رسول الله الحربة من الحارث بن الصمة - قال: يقول بعض الناس فيما ذكر لي: فلما أخذها رسول الله ، انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض بها؛ ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ منها عن فرسه مراراً. الطبري / أحد
وفي كتاب تاريخ الخلفاء نقل السيوطي ما ذكره الامام النووي
قال: النووي شهد عمر مع رسول الله المشاهد كلها وكان ممن ثبت معه يوم أحد. تاريخ الخلفاء / فصل في هجرته
كذلك الرواية التي ذكر الطبري عندما اراد ابوسفيان الانصراف من المعركة
اراد ان يعرف مصير سيدنا محمد وسيدنا ابوبكر وعمر
وهذه تدل ايضا على ثبات سيدنا ابوبكر وعمر مع النبي حتى نهاية المعركة
حدثنا عمرو بن خالد: حدثنا زهير: حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يحدث قال:
جعل النبي على الرجالة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير فقال: (إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم). فهزموهم، قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن، قد بدت خلاخلهن وأسوقهن، رافعات ثيابهن. فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله ابن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله ؟ قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد، ثلاث مرات، فنهاهم النبي أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة، ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب، ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت أحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسؤوك. قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: اعل هبل، اعل هبل، قال النبي : (ألا تجيبونه). قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: (قولوا: الله أعلى وأجل). قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي : (ألا تجيبونه). قال: قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: (قولوا الله مولانا ولا مولى لكم). البخاري
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال في حديثه: لما أجاب عمر أبا سفيان قال له أبو سفيان: هلم يا عمر، فقال رسول الله : إيته فانظر ما شأنه ? فجاءه فقال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمداً ? فقال عمر: اللهم لا؛ وإنه ليسمع كلامك الآن، فقال: أنت أصدق عندي من ابن قميئة وأبر؛ لقول ابن قميئة لهم: إني قتلت محمداً. ثم نادى أبو سفيان، فقال: إنه قد كان في قتلاهم مثلٌ والله ما رضيت ولا سخطت، ولا نهيت ولا أمرت. الطبري / غزوة أحد
سؤال أبي سفيان عن الثلاثة لعلمه وقومه ان قيام الاسلام بهم
نجد ان ابا سفيان قد سئل عن نبينا و سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وسأل عن سيدنا ابوبكر الصديق وسأل عن سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب لمعرفته وعلمه ان قيام الاسلام بهم .
قال ابونعيم في كتابه حلية الأولياء أمره بالمجاوبة من بين أصحابه لما اختص به من الصولة والمهابة وما عهد منه من ملازمته للتفريد ومحاماته على معارضة التوحيد وانه لا ينهنهه عن مصاولتهم العدة والعديد.
بعد إصابة النبي من هم الذين نهضوا به؟
-----
قال ابن إسحاق: وكان أول من عرف رسول الله بعد الهزيمة وقول الناس: قتل رسول الله كما ذكر لي ابن شهاب الزهري كعب بن مالك قال: عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله فأشار إلى رسول الله : أن أنصت.
قال ابن إسحاق: فلما عرف المسلمون رسول الله نهضوا به ونهض معهم نحو الشعب معه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلى بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضوان الله عليهم والحارث بن الصمة ورهط من المسلمين. سيرة ابن هشام / غزوة أحد
مقاتلة سيدنا عمر :
للمشركين الذين ارتقوا صاعدين الي أعلى الجبل فأهبطهم مع المهاجرين من الجبل
قال أبو جعفر: وأما ابن إسحاق، فإنه قال - فيما حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة عنه - بينا رسول الله في الشعب؛ ومعه أولئك النفر من أصحابه إذ علت عالية من قريش الجبل، فقال رسول الله : اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا؛ فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين حتى أهبطوهم عن الجبل؛ ونهض رسول الله إلى صخرة من الجبل ليعلوها. وقد كان بدن رسول الله ، وظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض لم يستطع؛ فجلس تحته طلحة بن عبيد الله، فنهض حتى استوى عليها. الطبري/ أحد
وبما انه تم اسقاط اشكال الرازي وثبات سيدنا عمر بن الخطاب
فعندها يرد قول الرازي بان ( وشاورهم في الأمر ) المقصود به مشاورة المنهزمين المعفي عنهم
ويظل ان المقصود (وشاورهم في الامر) هم سيدنا ابوبكر وعمر كما في رواية الواحدي عن ابن عباس
===========
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق