السبت، 15 نوفمبر 2014

رد على النسخ في القرآن

اولا : يرى الخليفة عمر أن القرآن ضاع أكثره ! قال: (القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابراً محتسباً فله بكل حرف زوجة من الحور العين). (الدر المنثور:6/422، وقال: قال بعض العلماء: هذا العدد باعتبار ما كان قرآناً ونسخ رسمه، وإلا فالموجود الآن لايبلغ هذه العدة) . ومجمع الزوائد:7/163، عن الطبراني عن شيخه محمد بن عبيد ومال الى توثيقه وانتقد استنكار الذهبي له وقال: (ولم أجد لغيره في ذلك كلاماً ) . أقول: الرواية عن عمر موثقة ، ومحاولتهم تضعيف شيخ الطبراني لاتصح ، وكذا زعمهم أن عمر يقصد المنسوخ ، فهل يكون المنسوخ أكثر من ثلثي القرآن ! وبما أن عدد حروف القرآن ثلاث مئة ألف حرف وكسراً ، أي أقل من ثلث العدد الذي قاله عمر ، فيكون رأيه أنه ضاع أكثر من ثلثي القرآن ! ولحديثه هذا مؤيدات عديدة صحت عنه ، كقوله: (فقد فيما فقدنا من القرآن..أسقط فيما أسقط. قرآن كثير ذهب مع محمد.. رفع فيما رفع) . ففي الدر المنثور:5/179 ، عن مصنف عبد الرزاق: فإنها آية نزلت في كتاب الله وقرأناها ، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد . وفي كنز العمال:2/567 من مسند عمر ، قال عمر لعبدالرحمن بن عوف: ألم نجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة؟ فإنا لم نجدها ، قال: أسقط فيما أسقط من القرآن ) . وقال في رواية أخرى: ... فرفع فيما رفع ! وفي:6/208: ( أو ليس كنا نقرأ من كتاب الله أن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم..أو ليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر،فُقِدَ فيما فَقَدْنَا من كتاب الله).

الرد عليه كالاتي : 
أورده الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن (البيان202). ولكن هذه رواية مكذوبة على عمر رضي الله عنه(ضعيف الجامع 4137 وسلسلة الضعيفة رقم4073).رواه الطبراني في المعجم الأوسط (6/361) وقال « تفرد به حفص بن ميسرة. وأورده الذهبي في الميزان في ترجمة محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني فقال « تفرد بخبر باطل» (6/251) ثم ساق هذا. وأقره الحافظ بن حجر على ذلك في (لسان الميزان5/276).
ويحتج الرافضة دائما بكتاب الإتقان 1/93 وأن السيوطي قد رواه. غير أن السيوطي أشار إلى علة في الرواية وهو محمد بن عبيد بن آدم شيخ الطبراني الذي تكلم فيه الحافظ الذهبي. وهذا من تدليس الرافضة فإنهم يكتمون كلامه هذا.


ثانيا :على ما اتى في عمر ابن الخطاب 

الرد عليه : 

تعليق ابن حجر العسقلاني :
ومناسبة إيراد عمر قصة الرجم والزجر عن الرغبة عن الآباء للقصة التي خطب بسببها وهي قول القائل : " لو مات عمر لبايعت فلانا " أنه أشار بقصة الرجم إلى زجر من يقول لا أعمل في الأحكام الشرعية إلا بما وجدته في القرآن وليس في القرآن تصريح باشتراط التشاور إذا مات الخليفة , بل إنما يؤخذ ذلك من جهة السنة كما أن الرجم ليس فيما يتلى من القرآن وهو مأخوذ من طريق السنة , وأما الزجر عن الرغبة عن الآباء فكأنه أشار إلى أن الخليفة يتنزل للرعية منزلة الأب فلا يجوز لهم أن يرغبوا إلى غيره بل يجب عليهم طاعته بشرطها كما تجب طاعة الأب , هذا الذي ظهر لي من المناسبة والعلم عند الله تعالى . 
فهذا كلام ابن حجر موضحا ومفسرا للذين على قلوبهم ران وغلو .
كما هو واضح وجلي لكل من له بصيرة لو تمعن بالرواية جيدا يجد ان امير المؤمنين عمر لم يعتبر الاية من القران المحفوظ .ولكن حكمها باقٍ . ولهذا قال امير المؤمنين انه لم يثبتها في المصحف لانها ليست من كتاب الله .

وفي الدر المنثور في التفسير بالمأثور يورد الرواية بشكل افضل فيقول :

واخرج احمد والنسائي عن عبد الرحمن بن عوف ان عمر بن الخطاب خطب الناس فسمعته يقول‏:‏ الا وان ناس يقولون‏:‏ ما بال الرجم‏.‏‏.‏‏!‏ وفي كتاب الله الجلد، وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بعده ولولا ان يقول قائلون، ويتكلم متكلمون‏:‏ ان عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لاثبتها كما نزلت‏.‏
فمن هذا يتضح جليا بان عمر امير المؤمنين لا يعتبرها اية من كتاب الله .

وربما يسأل السائل ويقول : ها هو عمر بن الخطاب امير المؤمنين يقول انها اية . فلماذا تنكرون وتدافعون عن قوله ؟
والجواب : ان الخليفة امير المؤمنين هنا (واعتقد الصحابة ايضا ) كان يعتقدون ويجزمون ان كل ما ينزل من الله ان كان قرأن متلو او حديث قدسي او حديث نبوي او شرع من الله , فهو اية ومعجزة , وهذا حق ومنطق معقول , فان الاحكام النازلة من الله على لسان الرسول وهي ليست قرأن متلو فهي تعتبر اية اي اعجاز اللهي في تشريعه وحكمه , فكل ما يامر به الله وان لم يكن في الكتاب المنزل المتلو هو اية منه . والله اعلم . 

الغريب في الموضوع والامر ان اية الرجم ذكرت عند الشيعة الجعفرية في اصح واجل كتبهم وصححها علمائهم الكبار .واليكم هذا الحديث في الكافي وصححه المجلسي :

ح3- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) الرَّجْمُ فِي الْقُرْآنِ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا زَنَى الشَّيْخُ وَ الشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ فَإِنَّهُمَا قَضَيَا الشَّهْوَةَ.

و ايضا : 
قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع عن ابن عمر قال: ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر.
وقريب منه هذه الرواية « يا ايها الناس لا تجزعن من آية الرجم فانها آية نزلت في كتاب الله وقرأناها ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد وآية ذلك ان النبي  قد رجم وان أبا بكر قد رجم ورجمت بعدها وابنه سيجيء قوم من هذه الامة يكذبون بالرجم» غير أنني لم أجد له سندا.
ذكره السيوطي في (الإتقان2/33 الدر المنثور). ضمن باب ما نسخ تلاوته وبقي حكمه.
والحديث على فرض صحته لا إشكال فيه فإن قوله هذا محمول على النسخ. والآيات المنسوخة كثير من الناحية النسبية. ولكن هل النقصان المزعوم عندكم مثل قوله (بلغ ما أنزل إليك في علي) (للكافرين بولاية علي ليس له دافع) (وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون) منسوخة أم محذوفة عمدا؟

==============================
(( قال عمر لعبد الرحمن بن عوف الم تجد فيما انزل علينا ان جاهدوا كما جاهدتم اول مرة فانا لانجدها قال اسقطت فيما اسقط من القران ))

اورد هذه الروايه الخوئي في كتابه البيان متهما اهل السنة بالطعن في القران
( البيان ص 204 )

واوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان مانسخ تلاوتها دون حكمه (( الاتقان ج2 ص 720))

ونقول كما قال علماء المسلمين فان الراوي اسقطت فيما اسقط من القران أي نسخت تلاوتها في جملة ما نسخت تلاوته من القران
-------------------------------------
و بعدين انتا ما تفهم النسخ ؟؟: و التناسخ تعال !! عشان انت راح تيبلنا الكثير منها بس انا اقولك شنو اهوا في اختصار 

اولا: نسخ التلاوة 

ان من احكام القران عند اهل السنة النسخ والنسخ لغة بمعنى الازاله او النقل تقول نسخت الشمس الظل أي ازالته وتقول نسخت الكتاب أي نقلته وهو ينقسم الى ثلاثة اقسام

النوع الاول نسخ التلاوة والحكم معا
النوع الثاني نسخ الحكم وابقاء التلاوة
النوع الثالث نسخ التلاوة مع ابقاء الحكم 
مباحث علوم القران ص236 د مناع القطان وانظر الاتقان في علوم القران للسيوطي ص 700 ))

والدليل على جواز النسخ عقلا ووقوعه شرعا للادله التاليه
1-لان افعال الله لاتعلل بالاغراض فله ان يامر بشئ في وقت وينسخه بالنهي عنه في وقت وهو اعلم بمصالح العباد
2-لان نصوص الكتاب والسنة دالة على جواز النسخ ووقوعه
أ- قال تعالى(( وإذا بدلنا اية مكان ايه)) 101 النحل
قال تعالى (( ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها )) البقرة 106
وقال تعالى (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب )) الرعد 39
وقال تعالى (( ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك ))الاسراء 86

وهذه الايات تدل على النسخ بانواعه أي نسخ التلاوة ونسخ الحكم ونسخ الحكم مع التلاوة

ب- وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال عمر رضي الله عنه اقرؤنا أبي واقضانا وانا لندع من قول ابي وذاك ان ابيا يقول لا ادع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى (( ما ننسخ من اية او ننسها نأت بخير منها او مثلها ))

وقد اقر كبار علماء الشيعة بانواع النسخ بما فيها نسخ التلاوة وسنذكر بعض كبار علماء الشعة الذين أقروا بالنسخ وسيفصل كلامهم في الروايات القادمة باذن الله ومن علماء الشيعة الذين اقروا بالنسخ 

1-الشيخ ابو علي الفضل الطبرسي ( صاحب كتاب مجمع البيان في تفسير القران ) وذكر النسخ حين شرح اية النسخ ايه 106 سورة البقرة2-ابو جعفر محمد الطوسي الملقب عند الرافضه بشيخ الطائفه وذكر انواع النسخ في كتابة التبيان في تفسير القران 1- 13 مقدمة المؤلف وايضا كتابة العدة فياصول الفقه ج 2 ص 516 ط ستارة قم
3-كمال الدين عبد الرحمن العتائقي الحلي في كتابه الناسخ والمنسوخ ص 35
4-محمد علي في كتابه لمحات من تاريخ القران ص 222
5-العلامة محسن الملقب بالفيض الكاشاني فقد اقر بنسخ التلاوة حين شرح اية ما ننسخ من ايه او ننسها قال ما ننسخ من ايه بان نرفع حكمها وقال او ننسها بان نرفع رسمها انتهى شرح الكاشاني والمعروف ان نرفع رسمها أي نرفع خطها وهذا يعني رفع تلاوتها تفسير الصافي شرح اية 106 سورة البقرة6-العلامة محمد باقر المجلسي صحح روايه ايه الرجم التى في الكافي وقال وعدت هذه الايه ممن نسخت تلاوتها دون حكمها (( مراة العقول ج 23 ص 267
7-الفقية حمزة بن علي بن زهرة الحلبي جوز انواع النسخ بما فيها نسخ التلاوة في كتابة غنية النزوع الى علمي الاصول والفروع ج 2 ص 343 344 ط قم
8-السيد المرتضي الملقب علم الهدى جوز انواع النسخ بما فيها نسخ التلاوة في كتابة الذريعه الة اصول الشريعه ج1 ص428 ط انتشارات طهران
فمن المستغرب حقا وبعد اقرار كبار علماء الرافضه بنسخ التلاوة ان يتهمنا امثال الخوئي بتحريف القران فيقول (( ان القول بالتحريف هو مذهب اكثر علماء اهل السنة لانهم يقولون بجواز نسخ التلاوة )) البيان في تفسير القران ص 205
فنقول الشيعة اما ان تكونوا مع رأي الخوئي فهذا يعني اتهامكم لبعض كبار علمائكم الذين اعترفوا بنسخ التلاوة بتحريف القران كما قال الخوئي
او تكونوا ضد رأي الخوئي فيسلم اهل السنة من اتهامكم لهم بالتحريف بقولهم بنسخ التلاوة فما تختارون؟؟؟؟


ثانيا: اختلاف القراءات 

وقد لبس بعض علماء الشيعة على عوامهم بان اهل السنة يقولون بتحريف القران لانهم يقولون بتعدد القراءات وهذا يدل على جهلهم فالقراءات السبع ثابته متواتره وانكارها كفر صريح ثم ان علماء الشيعة انفسهم أثبتوا هذة القراءات

فقد بوب الحر العاملي في موسوعته وسائل الشيعة بابا بعنوان (( وجوب القراءه في الصلاة وغيرهما بالقراءات السبعة المتواترة دون الشواذ والمرويه )وسائل الشيعة 4- 812

وبوب ايضا ابو جعفر بن بابويه القمي في كتابه الخصال باب بعنوان (( القران نزل على سبعة احرف )) وكتب فيه احاديث منها
1-عن حماد بن عثمان قال قلت لابي عبد الله ع ان الاحاديث تختلف عنكم قال فقال ان القران نزل على سبعة احرف وادنى ماللامام ان يفتي على سبعة وجوه ثم قال هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب )) تفسير العياشي 1-24 , بحار الانوار 92- 49 , مستدرك الوسائل 17 -305
2-عن عبد الله الهاشمي عن ابائه ع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني ات من الله فقال ان الله عز وجل يامرك ان تقرأ القران على حرف واحد فقلت يا رب وسع على امتي ... فقال ان الله عز وجل يامرك ان تقرا القران على سبعة احرف )) بحار الانوار 92-49 , وسائل الشيعة 4- 822 حديث 76353-
قال الخميني الاحوط عدم التخلف عن احدى القراءات السبع كما ان الاحوط عدم التخلف عما في المصاحف الكريمه الموجودة بين ايدي المسلمين وان كان التخلف في بعض الكلمات مثل (( ملك يوم الدين )) و (( كفوا أحد )) غير مضر بل لا يبعد جواز القراءة باحدى القراءات)) تحرير الوسيلة 1-167,168 ومنهاج الصالحين للسستاني 1-2094-
قال الخوئي تجوز قراءة مالك يوم الدين وملك يوم الدين ويجوز في الصراط بالصاد والسين ويجوز في كفوا ان يقرأ بضم الفاء وبسكونها مع الهمزه او الواو وقال الاحوط القراءة باحدى القراءات السبع وان كانا لاقوى جواز القراءة بجميع القراءات التى كانت متداوله في زمان الائمة ع (( منهاج الصالحين للخوئي 1-163,164 ومنهاج الصالحين للسستاني 1-209

ثالثا مسألة البسملة 

كذا من تلبيسهم انهم قالوا ان اهل السنة لا يقراون البسملة في الفاتحه في صلاتهم فهم قد حرفوا القران وهذا باطل فان البسملة ثابته في المصحف واختلاف اهل السنة فيها مرتبط باختلاف القراءات فالبسملة ثابته في قراءة منفية في قراءة اخرى وهذا موجود في المصاحف المطبوعة الان فمصحف ورش وقالون لاتعد البسملة من الفاتحة وفي مصحف نافع تعد اية وهو مثل اثبات (من ) في قولة تعالى (( تجري من تحتها الانهار )) وحذفها في قراءة اخرى (( تجري تحتها الانهار )) وكذا اثبات هو في قولة تعالى فان الله هو الغني الحميد وحذفها في قراءة فان الله الغني الحميد وروايات الائمة في كتب الشيعة تثبت ما يفعلة اهل السنة
عن مسمع البصري قال صليت مع ابي عبد الله ع فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم قرأ السورة التى بعد الحمد ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال في الثانيه فقرأ الحمد ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم [/B](( التهذيب للطوسي 2-288 رواية 10 وسائل الشيعة 4-748
عن محمد بن علي الحلبي ان ابا عبد الله سئل عمن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حين يريد ان يقرا فاتحه الكتاب
قال نعم ان شاء سرا وان شاء جهرا فقيل افيقرأها مع السور الاخرى قال لا
 (( الاستبصار للطوسي 1-312 رواية 8 وسائل الشيعة 4- 748

سبحان الله لا يعرفون ما النسخ و التناسخ ؟!! و يقولون تحريف !! اعوذ بالله من الجهل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق