السبت، 8 نوفمبر 2014

المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة

المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 
[ الآثار المروية عن أهل البيت ] :

وأما الآثار المروية عن أهل البيت فهي أكثر من أن تحصى ، ولنذكر منها المتفق عليه عند الفريقين ، منها ما روي عن أمير المؤمنين في كتاب كتبه إلى

معاوية جواباً عن كتابه ،

قال - بعد ذكر أبي بكر وعمر - :

(( ولعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم ، وإن المصاب لهما لجرح في الإسلام شديد [ 119/ ب ] يرحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملاً )) ، وهذا الكتاب أورده شارحو ( نهج البلاغة ) ([1]) .

ومنها أنه قال في كلام له في ( النهج ) : (( إلزموا السواد الأعظم ، فإن يد الله مع الجماعة ، وإياكم والفرقة فإن الشاذ من الناس للشيطان ، كما أن الشاذ من الغنم للذئب )) ([2]) ،

والروافض - كالخوارج - رفضوا السواد الأعظم .

ومنها ما في ( النهج ) أيضاً أن الأمير كتب إلى معاوية : (( إنما الشورى في المهاجرين والأنصار ، فإذا اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان لله رضى ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ، ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباع غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى وأصْلاه جهنم وساءت مصيراً، وقد اجتمع المهاجرون على أربع من الصحابة ، وسموا كلا ًمنهم إماماً فهم أئمة ، ومتبعوهم على الحق ، ومخالفوهم على الباطل )) ([3]) ، وهم الروافض والنواصب([4]) .

ومنها ما صرح به شرّاح ( النهج ) : أن أمير المؤمنين كتب إلى معاوية : (( ألا إن للناس جماعة يد الله معها وغضب الله على من خالفها ... )) الخ ([5]) ولا شك أن الشيعة لم يكونوا مع الجماعة .
ومنها ما صرح به الشرّاح أيضاً أن الأمير كتب إلى معاوية : (( ما كنت إلا رجلاً من المهاجرين ، أوردت كما أوردوا ، وصدرت كما صدروا ، وما كان الله ليجمعهم على الضلال )) ([6]) .


ومنها ما روى يحيى بن حمزة الزيدي([7])

في آخر كتاب ( طوق الحمامة في مباحث الإمامة ) ([8])

عن سويد بن غفلة([9])

أنه قال : (( قلت لعلي: إني مررت بقوم من الشيعة يذكرون أبا بكر وعمر وينتقصونهما، ولولا يعلمون أنك تضمر ما هم عليه لم يجترؤا على ذلك ، فقال : أعوذ بالله عز وجل أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل رحمهما الله .
ثم نهض وأخذ بيدي وادخلني المسجد وصعد المنبر ، ثم قبض على لحيته - وهي بيضاء - فجعلت دموعه تتحادر عليها ، وجعل ينظر للبقاع حتى اجتمع الناس ، ثم خطب فقال : ما بال أقوام يذكرون أخوي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ووزيريه وصاحبيه ، وسيدي قريش ، وأبوي المسلمين ، وأنا بريء مما يذكرون وعليه معاقب ، صحبا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بالجد والوفاء ، والجد في أمر الله ، يأمران وينهيان ويغضبان ويعاقبان لله ، لا يرى رسول الله كرأيهما رأياً ، ولا يحب كحبهما حباً ؛ لما يرى من عزمهما في أمر الله ، فقبض وهو عنهما راضٍ والمسلمون راضون ، فما تجاوزا في أمرهما وسيرتهما رأي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأمره في حياته وبعد موته ، فقبضا على ذلك رحمهما الله ، فو الذي فلق الحبة وبرئ النسمة ، لا يحبهما إلا مؤمن فاضل ، ولا يبغضهما إلا شقي مارق ، وحبهما قربة وبغضهما مروق ، ثم أرسل إلى ابن سبأ إلى المدائن ؛ لأنه أحد الطاعنين )) ([10]) .

وهذا مما يفت باعضاد هذه الفرقة أعني الشيعة السبيّة لو ينصفون .

ومنها ما روى عن السجاد([11])
رضي الله تعالى عنه في ( الصحيفة ) ([12])
أنه كان يقول - في دعائه لاتباع الرسل بعد دعائه لأصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة- : (( اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان ، الذين : ﴿ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾[الحشر : 10] خير جزائك ، الذين قصدوا سمتهم وتحروا وجهتهم ، ومضوا في قفوا آثارهم ، والائتمار بهداية منارهم )) ([13]) ،
ودعائه لأصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هذا : (( اللهم وأصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة ، الذين احسنوا الصحبة ، وابلوا البلاء الحسن ، واسرعوا في نصره ، وسابقوا إلى دعوته ، واستجابوا لهم حيث اسمعهم حجة رسالاته ، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته ، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته وانتصروا به ، ومن كانوا منطوين على محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته )) ([14]) .

إلى أن قال : (( فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك ، وارضهم من رضوانك ، وبما حاشوا الخلق عليك ، وكانوا مع رسلك دعاة لك ، واشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم ، من سعة المعاش إلى ضيقه )) ([15]) .

ومنها ما رواه صاحب ( الفصول المهمة ) أحد كبار علماء الإمامية عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال لجماعة خاضوا في أبي بكر وعمر وعثمان : (( أنا اشهد أنكم لستم من الذين قال الله تعالى فيهم : ] وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ ... [ الآيـة [ الحشر : 10 ] ))([16]) .

ومنها ما في التفسير المنسوب إلى الإمام أبي محمد بن حسن العسكري : (( إنَّ الله تعالى قال لموسى : يا موسى أما علمت أن فضـل أصحـاب محمد على جميع المرسلين ، كفضـل آل محمد على آل جميع المرسلين )) ([17]) .

ومنها ما في التفسير المذكور أيضاً أن آدم لما صدر منه ما صدر قال : (( بمحمد وآله الطيبين وخيار أصحابه المنتجبين أن تغفر لي ، قال الله تعالى : لقد قبلت توبتك )) ([18]) ،
ثم أوحى إليه كلاماً في فضل سيد المرسلين وآله الطيبين وصحابته المنتجبين ، وأخبره أن من بغضهم - أو واحداً منهم - يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل خلق الله لاهلكهم أجمعين([19]) .

فهذه الروايات كلها تدل على أن الشيعة من الهالكين ، وإنهم من المغضوب عليهم والضالين .


([1]) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة : 15/76 .

([2]) نهج البلاغة ( بشرح ابن أبي الحديد ) : 8/112 .

([3]) نهج البلاغة ( بشرح ابن أبي الحديد ) : 12/3 ؛ تاريخ دمشق : 59/128 .

([4]) النواصب عند أهل السنة : هم المدينون ببغض علي بن أبي طالب t ؛ لأنهم نصبوا له العداوة ، وظهروا له الخلاف ، وهم طائفة من الخوارج . الرازي ، كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية : ص 256 ؛ ابن منظور ، لسان العرب ، مادة نصب : 1/758 . أما عند الإمامية فهم غير هؤلاء ، إذ يعدون كل من خالفهم في العقيدة واستنكر بدعهم من النواصب ، بعبارة أوضح : يعدون كل مسلم لا يدين بدينهم من النواصب ، وينسبون ذلك إلى الأئمة ، كما روي عن الصادق بـ ( أسانيد معتبرة ) على حد قول المجلسي أنه قال : (( الناصب : من نصب لكم ، وهو يعلم أنكم تولونا وأنتم من شيعتنا )) . بحار الأنوار : 8/369 ؛ العاملي ، وسائل الشيعة : 9/486 . ورجح الأعلمي ، وهو من علمائهم المعاصرين قول أصحابه الإمامية بأن الناصبي هو : (( من نصب العداوة لشيعتهم وفي الأحاديث ما يصرح به ... )) ثم أورد الرواية المنسوبة كذباً للصادق . دائرة المعارف الشيعية العامة : 18/30 – 33 .

([5]) قال ابن أبي الحديد وهو يعلق على إحدى خطب النهج : (( وفي الخطبة زيادات يسيرة لم يذكرها الرضي ... )) فاورد هذه العبارة ، شرح نهج البلاغة : 16/8 . والرضي لم يذكرها متعمداً ؛ لأن فيها ما يخالف معتقده .

([6]) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة : 3/90 .

([7]) هو من أكابر علماء الديار اليمنية ، يرجع نسبه إلى الإمام علي رضي الله عنه ، ولد في صنعاء سنة 669هـ ؛ وتبحر في جميع العلوم وفاق أقرانه وصنف التصانيف الحافلة في جميع الفنون ، توفى سنة 705هـ . البدر الطالع : 2/331 ؛ هدية العارفين : 1/820 .

([8]) لم أجده في الذريعة ولم أجده في المطبوع أيضاً ، ولكن يسر الله تعالى العثور على نسخة خطية من هذا الكتاب في مكتبة الأحقاف في مدينة تريم في اليمن ، ويحمل هذا المخطوط عنوان ( أطواق الحمامة في حمل الصحابة على السلامة من كتاب الانتصار في الذب عن الصحابة الأخيار للإمام المؤيد ) ، تحمل رقم ( 2707/2 ) ، وهي عبارة عن خمس لوحات .

([9]) هو سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي المذحجي ، قدم المدينة بعد دفن النبي صلى الله عليه وسلم ، عداده في أهل الكوفة ، توفى سنة 82هـ . طبقات ابن سعد : 6/68 ؛ الإصابة : 3/270 .

([10]) النص موجود في المخطوط المشار إليه : 1/ب .

([11]) علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زين العابدين أبو الحسين الهاشمي المدني رضي الله تعالى عنه حضر كربلاء مريضا فقال عمر بن سعد لا تعرضوا لهذا ، وكان يومئد بن نيف وعشرين سنة ، روى عن أبيه وعمه الحسن وعائشة وأبي هريرة وابن عباس وآخرون قال الزهري ما رأيت أحدا كان أفقه من علي بن الحسين لكنه قليل الحديث وكان من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة وأحبهم إلى عبد الملك وقال أبو حازم الأعرج ما رأيت هاشميا أفضل منه ، وكان يسمي زين العابدين ، مات في ربيع الأول سنة 94هـ . طبقات ابن سعد : 5/211 ؛ تذكرة الحفاظ : 1/74 ؛ تهذيب التهذيب : 7/268 .

([12]) منسوبة إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، المشهور عند الإمامية بـ ( السجاد ) وعند أهل السنة زين العابدين ، ترجمته ص 8 . قال الطهراني : (( وهي : در الصحيفة السجادية الأولى المنتهى سندها إلى الإمام زين العابدين المعبر عنها ( أخت القرآن ) و ( إنجيل أهل البيت ) و ( زبور آل محمد ) ... وهي من المتواترات عند الأصحاب ... )) . الذريعة : 15/18 . ومن المعلوم أن هذه الصحيفة وما فيها مكذوب على الإمام زين العابدين.

([13]) النص نقله الآلوسي ( رحمه الله ) مع شيء من الاختصار : الصحيفة السجادية : ص 48 – 49 .

([14]) الصحيفة السجادية : ص 48 .

([15]) الصحيفة السجادية : ص 48 .

([16]) والرواية وردت أيضاً في كتب أهل السنة ، فأخرجها أبو نعيم ، الحلية : 3/137 ؛ الطبري ، الرياض النضرة : 1/298 .

([17]) التفسير المنسوب للعسكري : ص 31 – 32 .

([18]) لقد وقعت عبارة ( وصحابته المنتجبين ) من تفسير العسكري ( وهي طبعة قم ، الطبعة الأولى : ص 225 – 226 ) . ولكن أثبتها المجلسي عندما نقل هذه العبارة في كتابه ( بحار الأنوار : 49/109 ) وعزاها إلى تفسير العسكري بقوله : (( فقال آدم ... بحق محمد وآله الطيبين وخيار أصحابه المنتجبين ، فقال الله تعالى : قد قبلت توبتك )) . ويبدو أن عبارة ( وصحابته المنتجبين ) لم ترق لرافضة هذا العصر فمسحوها من طبعات كتابهم ، وأثبتوا بأن أسلافهم ، على تعصبهم الشديد ، أقل منهم تعصباً ، وتكفي هذه في إثبات ما عليه الرافضة من كذب وتزييف للحقائق .

([19]) التفسير المنسوب للعسكري : ص 226 .




العباس25/10/2014 09:03 AM

رد: المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 
مدح الإمام وثناؤه على أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)

ورد في «نهج البلاغة» خطبة عليّ(عليه السلام) والّتي تدور حول مدح وثناء على أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ونعرض هنا جزءاً منها:
«لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّد(صلى الله عليه وآله وسلم)، فَمَا أَرَى أَحَداً يُشْبِهُهُمْ مِنْكُمْ! لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثاً غُبْراً، قَدْ بَاتُوا سُجّداً وَقِيَاماً، يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَخُدُودِهِمْ، وَيَقِفُونَ عَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ! كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيُنهِمْ رُكَبَ الْمِعْزَى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ! إِذَا ذُكِرَ اللهُ هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ، وَمَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ، خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ، وَرَجَاءً لِلثَّوَابِ»(29).
وقال أيضاً مادحاً أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «أَيْنَ الْقَوْمُ الَّذِينَ دُعُوا إِلَى الإِسْلاَمِ فَقَبِلُوهُ؟ وَقَرَأُوا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ؟ وَهِيجُوا إِلى الْجِهَادِ فَوَلَّهُوا اللِّقَاحَ أَوْلاَدَهَا، وَسَلَبُوا السُّيُوفَ أَغْمَادَهَا، وَأَخَذُوا بِأَطْرَافِ الاَْرْضِ زَحْفاً زَحْفاً وَصَفّاً صَفّاً؟! بَعْضٌ هَلَكَ، وَبَعْصٌ نَجَا. لاَيُبَشَّرُونَ بِالاَْحْيَاءِ، وَلاَ يُعَزَّوْنَ عَنِ الْمَوْتَى، مُرْهُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ، خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ الصِّيَامِ، ذُبُلُ الشِّفَاهِ مِنَ الدُّعَاءِ، صُفْرُ الاَْلْوَانِ مِنَ السَّهَرِ، عَلَى وَجُوهِهمْ غَبَرَةُ الْخَاشِعيِنَ، أُولئِكَ إِخْوَاني الذَّاهِبُونَ، فَحَقَّ لَنَا أَنْ نَظْمَأَ إِلَيْهِمْ وَنَعَضَّ الاَْيْدِيَ عَلَى فِرَاقِهمْ»(30).


العباس25/10/2014 09:06 AM

رد: المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 
ثبت في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال : يقول الله تعالى
من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب " ، و قال -صلى الله عليه و سلم- :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم و لا نصفيه " (مخرج في الصحيحين
قال -صلى الله عليه و سلم- :" الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، و من آذاهم فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله فقد أوشك أن يأخذه " أخرجه الترمذي .
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : قال أناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" إنا نُسَبْ ، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ".
و عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" إن الله اختارني و اختار لي أصحابي و جعل لي أصحابًا و إخوانًا و أصهارًا ، و سيجيء قوم بعدهم يعيبونهم و ينقصونهم فلا تواكلوهم و لا تشاربوهم و لا تناكحوهم و لا تصلوا عليهم و لا تصلوا معهم ".) .عن ابن مسعود -رصي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، و إذا ذكر النجوم فأمسكوا ، و إذا ذكر القدر فأمسكوا "
قد نص النبي -صلى الله عليه و سلم- في حديث العرباض بن سارية قال : " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليه بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور " الحديث .
و الّذي جاءَ بالصِّدْقِ و صَدّقَ به أُولئِكَ هم المُتّقُونَ " .


العباس25/10/2014 09:07 AM

رد: المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 
[ الأحاديث النبوية ] :
وأما الأحاديث فمنها ما أخرجه الدارقطني عن علي كرم الله تعالى وجهه قال : (( قال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : يا أبا الحسن أما أنت وشيعتك ففي الجنة ، وان قوماً يزعمون أنهم يحبونك يصغرون الإسلام ثم يلفظونه يمرقون منه كما يمرق السهم من كبد القوس لهم نبز يقال لهم الرافضة ، فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون )) ([1]) .
ومنها ما أخرجه أيضاً عن علي كرم الله تعالى وجهه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قـال : (( سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة ، فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون )) ([2]) ، وفي روايـة : (( قلت : يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال : يفرطونك بما ليس فيك ويطعنون على السلف )) ([3]) ، ومن طريق آخر زاد فيـه : (( وينتحلون حبنا أهل البيت وليسوا كذلك ، وآية ذلك أنهم يسبـون أبا بكر وعمر )) ([4]) .
ومنها ما أخرجه الطبراني والبغوي([5]) عن علي كرم الله تعالى وجهه أنه قال : (( قال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : يا علي عمل إذا فعلته كنت من أهل الجنة ، سيكون بعدي أقوام يقال لهم الرافضة إذا أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون ، قال علي قلت : ما علامة ذلك ؟ قال : إنهم يسبون أبا بكر وعمر )) ([6]) .
ومنها ما أخرجه الطبراني والحاكم والمحاملي([7]) عن عويم بن ساعدة ([8]) قال : (( قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : إن الله اختارني ، واختار لي أصحاباً ، وجعل فيهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً ، فمن سبهم فليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً )) ([9]) .





ومنها ما أخرجه العقيلي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : (( إنَّ الله اختارني واختار لي أصحابي وأصهاري ، وسيأتي قوم يسبونهم وينتقصونهم ، فلا تجالسوهم ولا تشاربوهم ولا تواكلوهم ولا تناكحوهم )) ([10]) ، وزاد الشريف الجيلي([11]) : (( ولا تصلوا معهـم ولا تصـلوا عليهم، عليهم حلت اللعنة )) ([12]) .
ومنها قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : (( من آذى أصحابي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله )) ([13]) .
فهذه الأحاديث - إن كانت الشيعة تنكرها - فلا يمكن إنكار الآيات السابقة .

([1]) أخرجه بهذا اللفظ أبو يعلى عن فاطمة بنت محمد مرفوعا ، مسند أبي يعلى : 12/116 ؛ وأخرجه الطبراني عن ابن عباس ، المعجم الكبير : 12/242 ، رقم 12998 ؛ أبو نعيم ، الحلية : 4/95.
([2]) أخرجه بهذه الزيادة عن علي ، ابن أبي عاصم ، السنة : 2/474 .
([3]) أخرجه بهذه اللفظ الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد : 12/358 ؛ أبو عمرو الداني ، السنن الواردة في الفتن : 3/616 ، رقم 279.
([4]) أخرجه بهذا اللفظ عبد الله بن أحمد بن حنبل ، السنة : 2/548 ، رقم 1272.
([5]) هو أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي البغدادي ، من مشاهير المحدثين ، قال عنه الخطيب البغدادي : كان ثقة ثبتاً مكثراً فهماً عارفـاً ، توفي سنة 317هـ . تاريخ بغداد : 10/111 ؛ تذكرة الحفاظ : 2/727.
([6]) أخرجه بهذا اللفظ ابن عدي ، الكامل في ضعفاء الرجال : 5/152 . ولم تسلم هذه الأحاديث بجميع ألفاظها من طعن أو تضعيف كما حقق ذلك ابن الجوزي ، العلل المتناهية : 1/166 .
([7]) هو أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي البغدادي المحاملي ، قال عنه الذهبي : (( القاضي الإمام العلامة شيخ بغداد ومحدثها )) ، قيل إنه ولي قضاء الكوفة ستين سنة ، وكان بيته مقصداً للمحدثين والفقهاء ، توفى سنة 234هـ . تذكرة الحفاظ : 3/825 ؛ طبقات الحفاظ : ص 345 .
([8]) هو عويم بن ساعدة بن عابس بن قيس الأنصاري ، أبو عبد الرحمن المدني ، صاحبي كان ممن شهد العقبة وبدراً وأحداً والمغازي ، ومات في خلافة عمر بن الخطاب . طبقات ابن سعد : 3/459 ؛ الإصابة : 4/745 .
([9]) الحديث أخرجه المحاملي ، الآمالي : ص 97 ، رقم 54 ؛ الخلال ، السنة : 3/515 ، رقم 834 ؛ أبو نعيم ، الحلية : 2/11 ؛ ابن قانع ، معجم الصحابة : 2/142 ، رقم 614 ؛ البيهقي ، المدخل إلى السنن : ص 113 ؛ الخطيب البغدادي ، الجامع لأخلاق الراوي : 2/118 ، رقم 1352 . والحديث ضعيف كما حكم عليه الشيخ الألباني ( رحمه الله ) في ضعيف الجامع : 1/1536 .
([10]) أخرجه ابن حبان في ترجمة بشر بن عبد الله القصير البصري ، وروايته هذه عن أنس ، قال ابن حبان بعد أن أورد هذه الحديث : (( وهذا شيء باطل لا أصل له )) . المجروحين : 1/187 . وينظر أيضاً ما قاله ابن الجوزي عن هذا الحديث في العلل المتناهية : 1/168 .
([11]) كذا ذكره ، وربما هو عبد الرزاق بن عبد القادر بن أبي صالح الجيلي ، قال عنه الذهبي : (( الإمام المحدث الحافظ ، محدث بغداد )) ، قال عنه أبو شامة : (( كان زاهداً عابداً ثقة مقتنعاً باليسير )) ، توفى سنة 603هـ . تذكرة الحفاظ : 4/1385 ؛ طبقات الحفاظ : ص 490 .
([12]) هذه الزيادة أوردها الخلال في السنة : 2/483 ، رقم 769 .
([13]) الحديث أخرجه الترمذي عن عبد الله بن مغفل قال : قال : (( رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه )) . ثم قال : (( هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه )) . السنن ، كتاب المناقب ، باب من سب أصحاب النبي e : 5/696 ، رقم 3866 ؛ الإمام أحمد ، المسند : 4/87 ؛ البيهقي ، شعب الإيمان : 2/191 ؛ الخلال ، السنة : 3/514 ، رقم 830 ؛ اللألكائي ، السنة : 1/321 ؛ أبو نعيم ، الحلية : 8/287 ؛ ابن عدي ، الكامل : 4/167 . والحديث ضعيف كما ذهب إلى ذلك الشيخ الألباني في تعليقه على شرح الطحاوية : ص 472 ؛ والسلسلة الضعيفة ، رقم 2910 .


العباس25/10/2014 09:08 AM

رد: المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 

أيها الرافضة يسلم عليكم علماؤكم ويقولون لكم التالي:

قول اهل البيت في سيدنا علي عن ابوبكر

• قال علي « وإنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة بالناس وهو حي» (شرح نهج البلاغة" لأبي أبي الحديد ج1 ص132).


قول من علماء الشيعة عن ابوبكر

• قال الطوسي في تفسير الآية « وهو أبو بكر في وقت كونهما في الغار» (التبيان5/220).

• وقال الفيض الكاشاني « إذ يقول لصاحبه وهو أبو بكر» (تفسير الصافي2/344).

• وقال الطباطبائي « والمراد بصاحبه هو أبو بكر للنقل القطعي» وقال أيضا « إذ يقول لصاحبه وهو أبو بكر» (تفسير الميزان9/279-280).

• قال المفيد « فإن قالوا : أفليس قد آنس الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله بأبي بكر في خروجه إلى المدينة للهجرة، وسماه صاحبا له في محكم كتابه، وثانيا لنبيه صلى الله عليه وآله في سفره ، ومستقرا معه في الغار لنجاته، فقال تعالى (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) وهذه فضيلة جليلة يشهد بها القرآن؟ قيل لهم: أما خروج أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وآله فغير مدفوع، وكونه في الغار معه غير مجحود» (الافصاح للمفيد ص185).

• وقد أكثر الرافضة من الرواية التي تقول أنهم احتجوا على علي بن أبي طالب بهذه الآية فقال لهم « سبحان الله أما يكون الكافر صاحبا للمؤمن؟ فأي فضيلة هذه» (بحار الأنوار49/198عيون أخبار الرضا1/206 للصدوق حلية الأبرار1/161 لهاشم البحراني).
• وكذلك قال ابن طاوس الحسني ردا على المحتجين بالآية (الطرائف للحسني ص408).

• وزعم التستري الملقب بنور الله الشهيد أن النبي أخذ معه أبا بكر خوفا من أن يكشف أبو بكر سره لقريش (الصوارم المهرقة ص307). وكفى بها مهزلة وكذبا أن يدعي القوم أن النبي يصطحب معه عدوه وغادره.

• إذن هذا إقرار من علي بالصحبة. ولكن كيف يحتمل كفر أبي بكر هنا وقد اعترف علي أن النبي أمره أين يصلي إماما بالناس؟ فكيف تهربون إلى أنه يجوز أن يكون الصاحب كافرا؟

• وزعم الماحوزي أن أبا بكر لحق بالنبي بعد هجرته. واستدل بالطبري أنه روى ذلك. وعند الرجوع الى الطبري وجدته يقول (زعم بعضهم ذلك) فما أكذبك يا ماحوزي (كتاب الأربعين للماحوزي ص326 وانظر الطبري في تاريخه1/568).

الرد على من ادعى أبا بكر آخر

أهم من رأيت من المتأخرين رافضيا اسمه نجاح الطائي. وقد نشرت مجلة المنبر (عدد رقم19 سنة1422) مقالته بعنوان (أبو بكر لم يكن مع النبي e في الغار).

وأخذت المجلة تعتبر هذه الرواية من أكبر أنواع التزوير في التاريخ ومن جملة الدجل والتزوير بزعمها كثرة الروايات الباطلة مثل رواية (رأيت مكتوبا على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق). وهذا الذي اعتبرته دجلا مكتوب في كتبهم ولكن في حق علي. فهل يعتبرونه هذا أيضا دجلا؟
ونحن لا نترك للرافضة مجالا أن يكتشفوا ضعف رواية من غير أن يكون أهل السنة هم الذين سبقوهم إلى ذلك ولله الحمد. ولم نترك كتب الحديث على مدى ثلاثة عشر قرنا بدون تصحيح ومتابعة كما فعل الرافضة. فالحديث رواه الهيثمي في (مجمع الزوائد9/41) وقال « فيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف». بل ذكر فيه الذهبي راو منكر وهو أبو عاصم الهمداني. قال الذهبي « ومن مصائبه هذا الحديث» (ميزان الاعتدال3/174). فانظر كيف اعتبره الذهبي من مصائبه.
ونقلت عن الطائي قوله « إنه أعظم توفيق إلهي حصل لي في حياتي» (المنبر19/8).
ومن هذا التوفيق الإلهي أنه يروي عن البخاري قول عائشة (ما نزل فينا قرآن) وهذا النص ما وجدته، ولكن وجدت قول عائشة « وما ظننت أن ينزل في شأني آية وحيا، ولأنا أحقر في نفسي من أن يتكلم بالقرآن في أمري».
وكيف لا ينزل فيها قرآن وقد قال تعالى (وأزواجه أمهاتهم) (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم).
وأكثر هذا التوفيق الرباني لهذا العلامة الرافضي أنه يرد روايات الحديث بما يسميه (الحقائق التاريخية) على طريقة الملحدين والمستشرقين.


منقول من الشيخ عبدالرحمن دمشقية


العباس25/10/2014 09:09 AM

رد: المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 
سب احد من الصحابة رضوان الله عليهم



ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يقول الله تعالى ** من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب} و قال صلى الله عليه و سلم لا تسبوا أصحابي فوا الذي نفسي بيده لو انفق أحدكم مثل أُُحد ذهبا ما بلغ مد احدهم و لا نصفيه ـ مخرج من الصحيحين، و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي ابغضهم فمن آذاهم فقد آذاني من آذاني فقد آذى الله و من آذى الله أوشك أن يأخذه ، أخرجه الترمذي.

ففي هذا الحديث و أمثاله بيان حالة من جعلهم غرضا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و سبهم وافترى عليهم و عابهم و كفرهم واجترأ عليهم و قوله صلى الله عليه و سلم ** الله لله } علمه تحذير و إنذار كما يقول المحذر : النار النار أي احذروا النار.

و قوله ** لا تأخذوهم غرضا للسب و الطعن كما يقال ـ اتخذ فلان غرضا لسبه أي هدفا للسب ، و قوله ** فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من ابغضهم فببغضي ابغضهم } فهذا من اجل الفضائل و المناقب لأن محبه الصحابة لكونهم صاحبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم نصروه و آمنوا به و عززوه وواسوه بالأنفس و الأموال، فمن أحبهم فإنما أحب النبي صلى الله عليه و سلم فحب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عنوان محبة و بغضهم وبغض عنوان بغضه كما جاء في الحديث الصحيح : حب الأنصار من الإيمان و بغضهم من النفاق و ما ذلك إلا لسابقتهم و مجاهدتهم أعداء الله بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم.

علي رضي الله عنه من الإيمان و بغضه من النفاق و إنما يعرف فضائل الصحابة رضي الله عنهم من تدبر أحوالهم و سيرتهم و آثارهم في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعد موته من المسابقة إلى الإيمان و المجاهدة للكفار و نشر الدين و إظهار شعائر الإسلام و إعلاء كلمة الله و رسوله ، و تعليم فرائضه و سننه، و لو لا هم ما وصل إلينا من الدين أصل و لا فرع و لا علمنا من الأحاديث و الأخبار شيئا فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين و مرق ملة المسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد نمساويهم وإظهار الحقد فيهم و إنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثناياه عليهم، و ما لرسول الله صلى الله عليه و سلم من ثنائه عليهم و بيان فضائلهم و مناقبهم و حبهم ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور و الوسط من المنقول و الطعن في الوسائط طعن في أصل و الازدراء بالناقل إن ازدراء بالمنقول هذا ظاهر لمن تدبره و سلم من النفاق و من الزندقة و الإلحاد في عقيدته، و حسبك ما جاء في الأخبار و الآثار من ذلك كقول النبي صلى الله عليه و سلم إن الله اختارني و اختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء و أنصار و أصهار فمن سبهم فعليه لعنة الله و ملائكته و الناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا، عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : قال أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنا نسب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سب أصحابي فعليه لعنة الله و ملائكته و الناس أجمعين ، و عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله اختارني و اختار لي أصحابي و جعل لي أصحابا و فخوانا و أصهارا و سيجيء قوم بعدهم يعيبونهم و ينقصونهم فلا تواكلهم و لا تشربوهم و لا تنكحوهم و لا تصلوا عليهم و لا تصلوا معهم، و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا و إذا ذكر النجوم فأمسكوا و إذا ذكر القدر فأمسكوا ، قال العلماء معناه من فحص عن سر القدر في الخلق و هو ـ أي ـ الإمساك علامة الإيمان و التسليم الأمر الله، و كذلك النجوم و من اعتقد أنها فعالة أو لها تأثير من غير إرادة الله عز و جل فهو شرك و كذلك من ذم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء و تتبع عثراتهم ، و ذكر عيبا و أضافه إليهم كان منافقا بل واجب على المسلم حب الله و حب رسوله و حب ما جاء به و حب ما يقوم بأمره و حب من يحبهم و بغض من يبغضهم لأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله، قال أيوب السنتياني رضي الله عنه من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين، و من أحب عمر فقد أوضح السبيل، و من أحب عثمان فقد استنار بنور الله ، و من أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى و من قال الخير في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقدر برئ من النفاق إن ذلك فيه فنعته بالفضل رضوان الله عليهم ، و قال الله تعال ** ثاني اثنين إذ هما في الغار} الآيات لا خلاف أيضا إن ذلك في أبي بكر رضي الله عنه شهد له لقرب بالصحبة و بشره بالسكينة و حلاه بثاني اثنين قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من يكون أفضل من ثاني اثنين الله ثالثهما و قال الله تعالى ** و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون}


منقول من كتاب الكبائر

للإمام الحافظ الذهبي


العباس04/11/2014 02:50 AM

رد: المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 
ما دمنا نلزم كتاب ربّنا وسنّة نبيّنا، وما صحّ عن الآل والصّحب (رضي الله عنهم) الذين ألّف الله بين قلوبكم، وتريدون أنتم التّفرقة بينهم بتمحّلات لا يقرّها صاحب دين وعقل...
الله جلّ وعلا ألّف بين قلوب الصّحب والآل،

فقال: { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (الأنفال:63).

ولكنّ عبد الله بن سبأ هو الذي أبى إلا أن يكذّب هذه الآية:

روى أبو عمر الكشي في كتابه (الرجال) والمعروف بـ (رجال الكشي) عن ابن أبي نجران عن عبد الله، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إنّا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أصدق من برأ الله بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبأ.
ذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبإ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا (عليه السلام) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في علي (عليه السلام) مثل ذلك، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمن هاهنا قال من خالف الشيعة أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية ". (رجال الكشّي: ص108. رواية رقم 174).
ويقول النوبختي (توفي قبل سنة 310هـ) في كتابه (فرق الشيعة: ص22): في معرض حديثه عن عبد الله بن سبأ: "وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي (عليه السّلام) أنّ عبد الله بن سبإ كان يهوديا، فأسلم ووالى عليا (عليه السّلام)، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى (عليه السّلام) بمثل ذلك. وهو أوّل من شهد القول بفرض إمامة عليّ عليه السّلام، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، فمن هنا قال من خالف الشّيعة: إنّ أصل الرّفض مأخوذ من اليهودية".
ويقول النّوبختي أيضا: "وكان أظهر الطّعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصّحابة، وتبرّأ منهم، وقال إنّ عليا (عليه السّلام) أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقرّ به، فأمر بقتله، فصاح النّاس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبّكم أهل البيت، وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك ؟ فسيّره إلى المدائن". (فرق الشيعة: ص22).


العباس04/11/2014 02:50 AM

رد: المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 


فنحن لا نطالبك بأكثر من لزوم منهج أهل البيت في الموقف من الصحابة :

في (الأمالي) للطّوسي عن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السّلام) قال: "... وذرية نبيكم (صلى الله عليه وآله) لا يظلمون بين أظهركم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم، وأوصيكم بأصحاب نبيّكم، لا تسبّوهم وهم الذين لم يُحدثوا بعده، ولم يأتوا محدثاً، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بهم". (الأمالي: 02/100).
وفي (نهج البلاغة) يقول علي (رضي الله عنه) في حقّ عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) (انظر: ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة: 4/97): "لله بلاء فلان، فلقد قوّم الأود وداوى العَمَد وأقام السّنّة، وخلّف الفتنة (يعني تركها خلفًا لا هو أدركها ولا هي أدركته)، ذهب نقي الثّوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى الله طاعته واتّقاه بحقّه، رحل وتركهم في طرق متشعّبة لا يهتدي فيها الضالّ، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة: ص328).

قال الشّيعيّ محمّد جواد مغنية في كتابه (في ظلال نهج البلاغة): "( للّه بلاء أو بلاد فلان الخ ).. قيل: المراد بفلان أبو بكر. وقيل: عمر، وهو الأشهر" (في ظلال نهج البلاغة: 03/330).

وقال ابن أبي الحديد: ""وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر. حدثني بذلك فخار بن معد الموسوي الأودي الشاعر، وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي هو عمر". (شرح ابن أبي الحديد: 12/53).

=============================


في (بحار الأنوار) للمجلسيّ عن المفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن معنى قول أمير المؤمنين (عليه السلام) -لما نظر إلى الثاني وهو مسجّى بثوبه-: "ما أحد أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى"، فقال: عنى بها صحيفته التي كتبت في الكعبة. (بحار الأنوار: 31/589. وممّا ورد في الخليفة الثاني عمر).

قلت: وقصّة هذه الصّحيفة - على حدّ زعم من أشار إليها -: أنّ عمر بن الخطّاب واطأ أبا بكر والمغيرة وسالماً مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتابة صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يورثوا أحداً من أهل بيته، ولم يولّوهم مقامه من بعده، وكانت الصحيفة لعمر إذْ كان عماد القوم، فالصحيفة التي ودّ أمير المؤمنين ورجا أن يلقى الله عز وجل بها هي هذه الصّحيفة ليخاصمه بها ويحتجّ عليه بمضمونها.
***
وأنا في الحقيقة فهمت من هذه الرّواية أنّ قول عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه): " ما أحد أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى " ثابت عند الشّيعة، ولكنّهم استغربوا صدوره عنه (رضي الله عنه)، فدخلوا على الصّادق (عليه رحمة الله) وسألوه عن قصد عليّ (رضي الله عنه) منها، فأجابهم بأنّه إنّما عنى بها الصّحيفة التي كتبت في الكعبة.

ولكن: كيف تتلاءم هذه الإجابة المنسوبة إلى الصّادق مع قول عليّ (رضي الله عنه): "ما أحد أحبّ إليّ أن ألقى الله بصحيفته"، فهو هنا يتحدّث عن صحيفة موجودة عند كلّ أحد، ولكنّه يحبّ أن يلقى الله بمثل صحيفة عمر (رضي الله عنه).
ولو كان عليّ (رضي الله عنه) يقصد الصّحيفة التي أشار إليها الوضّاعون الذين لم تعجبهم شهادة أمير المؤمنين (رضي الله عنه) فعمدوا إلى اختلاق تلك الزّيادة ونسبتها إلى الصّادق (برّأه الله)، لو كان يقصد ذلك لاكتفى بقوله: " لوددت أن ألقى الله بصحيفة هذه المسجّى".
فمثل هذا الإشكال يجعلنا نشكّ في نسبة تلك الزّيادة إلى الصّادق القرشيّ العربيّ الفصيح.

أمّا دلالة الرّواية، فلا أظنّها تخفى على نبيه مثلك.

ملاحظة جانبيّة:
هذه الرّواية، أعني قول عليّ (رضي الله عنه): " ما أحد أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى" ورد مثلها في كتب أهل السنّة:
فعند البخاري أنّ عليا (رضي الله عنه) قال: "ما خلّفت أحدا أَحَبّ إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظنّ أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت أني كنت كثيرا أسمع النبي r يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر ". (صحيح البخاري: 12/18).
وعند ابن أبي شيبة بسند صحيح (كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح) عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه قال: جاء علي إلى عمر وهو مسجى فقال: "ما على وجه الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى". (مصنّف ابن أبي شيبة: 07/486).



العباس04/11/2014 03:45 AM

رد: المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
 
أقوال الإمام علي رضي الله عنه في الثناء على الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين:
http://aljazeeraalarabiamodwana.blog...g-post_54.html

========================
أتي لهم بنموذج محتذى لكي يتأسوا به فيتعظوا فلا يجد إلا الصحابة (المرتدين بزعم الشيعة) فيقول : 
(( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فما أرى أحداً يشبههم منكم (!!) لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا سجداً و قياماً، يراوحون بين جباههم و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، و مادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب و رجاءً للثواب)) (هؤلاء الذين يقول عنهم التيجاني والقمي مرتدين)
نهج البلاغة ص (225). الخطبة رقم 96.
ثم يصف قتاله مع الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
(( و لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقتل آباءنا و أبناءنا و إخواننا و أعمامنا، ما يزدنا ذلك إلا إيماناً و تسليماً و مضينا على اللَّقَم، و صبراً على مضض الألم وجِدّاً في جهاد العدِّو، و لقد كان الرجل منا و الآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا، و مرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت و أنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه و متبوِّئاً أوطانه و لعمري لو كنا نأتي ما أتيتم (يقصد شيعته)، ما قام للدين عمود و لا اخضرَّ للايمان عود (!!) و أيم الله لتحتلبنها دماً و لتتبعنها ندماً)) نهج البلاغة ص (129 ـ 130). الخطبة رقم 55.
فهؤلاء هم أصحاب علي و أولاده رضي الله عنهم و أولئك هم صحابة النبي صلى الله عليه و سلم في نظر علي أيضاً و من حبر كتبكم ، و لكن يأبى التيجاني و القمي و أشياعهما إلا مخالفة المعقول و الرضى بما تحار منه العقول، فلا أستطيع وصفهم إلا كما وصفهم علي بن أبي طالب رضي اللـه عنه بقوله (( لاَ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ ، وَ لاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ ! ))!

==============


عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) أَخْبِرْنِي عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) صَدَقُوا عَلَى مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) أَمْ كَذَبُوا قَالَ بَلْ صَدَقُوا.الكافي للكليني:[65/1] .
قال المجلسي في مرآة العقول 1/216 :حسن.

=======

أخلا ق الصحابة رضوان الله عليهم:


تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 9 ص 194 :
قصة فتح الحديبية قال ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خرج يريد مكة ، فلما بلغ الحديبية ، وقفت ناقته ، وزجرها فلم تنزجر ، وبركت الناقة . فقال أصحابه : خلأت الناقة . فقال صلى الله عليه واله وسلم : ما هذا لها عادة ، ولكن حبسها حابس الفيل ...

ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم إذا أمرهم رسول اللة صلى الله عليه واله وسلم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا اصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النضر تعظيما له . قال : فرجع عروه إلى أصحابه ، فقال : أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي . والله إن رأيت ملكا قط يعظمه اصحابه ما يعظم اصحاب محمد ! إذا امرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادو يقتتلون على وضوئه ، و إذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق