عند الشيعة في العراق تحريم إكرام المخالف أو الضحك في وجه السنة / السني
تحريم إكرام المخالف أو الضحك في وجهه هو من جملة ما ورد في نصوص أهل بيت العصمة (صلوات الله عليهم)، ومنها ما رواه الصدوق عن ابن فضّال قال: ”سمعت الرضا عليه السلام يقول: مَن أكرم لنا مخالفاً فليس منا ولسنا منه“. (صفات الشيعة للصدوق ص8). وما رواه المجلسي عن صاحب رياض الجنان بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال: ”سمعت مولاي أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من ضحك في وجه عدو لنا، من النواصب والمعتزلة والخارجية والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم؛ لا يقبل الله منه طاعة أربعين سنة“. (مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج12 ص322 وبحار الأنوار للمجلسي ج102 ص216).
==========
بعد أن تتبعت محاضراتكم تبيّن لي بأنكم على الحق
( القسم : رسائل )
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصركم الله وأعلى كلمتكم وسدد خطاكم،،
أنا مستبصر جديد بعد أن تتبعت محاضراتكم واستمعت إليها بأكملها تبين لي بأنكم على الحق والحمد لله أني اكتشفت هذا قبل أن يفوتني الطريق وأسير إلى المصير الذي رسمه لنا أئمة الضلالة والدعاة إلى النار من المدافعين عن تلك الشخصيات التي ظلمت أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم وروحي لهم الفداء ، وثبتنا الله على خطاكم لننال شفاعة النبي الأعظم وآله الأطهار يوم المحشر .
شيخنا العزيز بكوني كنت من المخالفين فقد سمعتكم تقولون أن أهل البيت عليهم السلام حرموا الابتسام في وجه المخالف ،
لذا فأرجو أن تدلوني على هذه الروايات بأكملها إن تمكنتم ،،
ولي سؤالٌ هنا:
أنا لي من الأقارب من أبناء عمومتي من الكذبة المعاندين الذين يصورون أنفسهم علماء الطائفة السنية ويوهمون الناس ويخدعونهم على أن هذا المذهب هو المذهب الحق وكنت سنيناً طوال من المخدوعين بهم لولا رحمة الله أن هداني للإستماع إلى محاضراتكم فالسؤال : هل علي أن لا أتبسم في وجوههم علماً بأنهم من أقاربي ،، وأنا افكر في مقاطعتهم فهل هذا يكون من قطع الرحم ؟
أرجو أن توجهوني.
أخوكم
سليمان
الجواب :
باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إذ نتقدّم إليكم بخالص التهاني والتبريكات مرحّبين بركوبكم سفينة النجاة واعتصامكم بالعروة الوثقى فإننا نسأل الله تعالى لنا ولكم الثبات على دينه والتمسك بولاية الأطهار من آل محمد (صلوات الله عليهم) الذين لولاهم لما عُرف الله ولا عُبد.
أما في ما يتعلق بموضوع سؤالكم، فإن تحريم إكرام المخالف أو الضحك في وجهه هو من جملة ما ورد في نصوص أهل بيت العصمة (صلوات الله عليهم)، ومنها ما رواه الصدوق عن ابن فضّال قال: ”سمعت الرضا عليه السلام يقول: مَن أكرم لنا مخالفاً فليس منا ولسنا منه“. (صفات الشيعة للصدوق ص8). وما رواه المجلسي عن صاحب رياض الجنان بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال: ”سمعت مولاي أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من ضحك في وجه عدو لنا، من النواصب والمعتزلة والخارجية والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم؛ لا يقبل الله منه طاعة أربعين سنة“. (مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج12 ص322 وبحار الأنوار للمجلسي ج102 ص216).
ونحن إنما نحمل هذه الروايات على كبراء المخالفين وعلمائهم المعاندين، ممن يكون في إكرامهم والضحك في وجوههم تقوية لباطلهم وخلافهم لأهل بيت النبوة صلوات الله عليهم. أما عوامّهم والمرجوّ هدايته منهم فلا يحرم إكرامه أو الضحك بوجهه بقدر ما يكون ذلك سببا في تحبيبه بالحق وأهله توطئة لهدايته، وهذا هو وجه الجمع بين هذه الطائفة من الروايات وتلك الآمرة بحُسن المعاشرة معهم.
وعلى هذا؛ فإن كان أبناء عمومتك من المعاندين فلا تُكرمهم ولا تضحك في وجوههم، أما مَن تراه قابلا للهداية أو تشكّ في عناده وجحوده، فلا بأس عليك إن شاء الله في إكرامه إلى أن يتبيَّن لك أمره.
وأما المقاطعة فليس فيها تثريب عليك إذا كانت في سبيل الحق، كما قاطع رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمّه أبا لهب لعنه الله، فإن صلة الرحم إن كان من لوازمها أو توابعها إبطال حق أو إحقاق باطل؛ كانت محرّمة مبغوضة عند الله تعالى. ولذا كان أئمتنا (عليهم السلام) كثيرا ما يقاطعون أقرباءهم المنحرفين، كما قاطع الكاظم (عليه السلام) ابن عمّه محمد بن عبد الله الأرقط، وكما قاطع الرضا (عليه السلام) أخاه زيدا، فقد روى الحميري القمي بسنده عن إبراهيم بن المفضل بن قيس قال: ”سمعت أبا الحسن الأول (الكاظم) عليه السلام وهو يحلف أن لا يكلم محمد بن عبد الله الأرقط أبدا، فقلت في نفسي: هذا يأمر بالبرّ والصلة ويحلف أن لا يكلّم ابن عمّه أبدا! فقال عليه السلام: هذا من بِرّي به! هو لا يصبر أن يذكرني ويعيبني فإذا علم الناس ألاّ أكلّمه لم يقبلوا منه وأمسك عن ذكري فكان خيرا له“. وفي لفظ آخر عن عمر بن يزيد: ”هذا من البرّ والصلة، إنه متى يأتيني ويدخل عليَّ فيقول ويصدّقه الناس، وإذا لم يدخل عليَّ لم يُقبل قوله إذا قال“. (قرب الإسناد للحميري القمي ص302 وبصائر الدرجات للصفار ص256 وعنهما بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج48 ص159).
وروى ابن شهراشوب: ”دخل زيد بن موسى بن جعفر (عليهما السلام) على المأمون فأكرمه، وعنده الرضا عليه السلام، فسلّم زيد عليه فلم يجبه. فقال: أنا ابن أبيك ولا تردَّ عليَّ سلامي؟! فقال عليه السلام: أنت أخي ما أطعت الله فإذا عصيت الله فلا إخاء بيني وبينك“. (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج3 ص471 وعنه بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج49 ص221).
فاسعَ - أيها الأخ الكريم - في هداية أبناء عمومتك إلى الحق بكل ما أوتيت من قوة وقدرة، فإنْ وجدت أحداً منهم معاندا جاحدا ويصرّ على استغلال موقعه الديني أو الاجتماعي لإبقاء الناس على الضلال؛ فقاطعه بل شهِّر به ولا تجعل له كرامة، فإنه ما بعد إضلال الناس ذنب أعظم منه.
وفقك الله للمضي في نهج نبيّك وآله صلوات الله عليهم. والسلام. السادس عشر من رجب الأصب لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلني جوابكم الكريم ولا استطيع أن أوصف لكم سعادتي حين وجدته فيما بين رسائلي وأشكر الله وأحمده الذي هداني إلى النور عن طريق هذا الشيخ الجليل وهذا الموقع المتميز في طرح الشبهات بإسلوب أقرب ما يكون إلى العقل .
أنا أخوكم الذي إستفسرت عن روايات تحريم الابتسام في وجه المخالف والحمد لله بعد إستبصاري سافرت مع بعض أصدقائي الشيعة إلى عتبات سيد الشهداء الحسين وسيد شباب اهل الجنة وسفينة النجاة وريحانة الرسول وكذلك عتبات أخوه العباس رضوان الله عليه
ليس عندي سؤال أسأله إلى الشيخ ولكن عندي طلب بسيط.
إني قد استمعت إلى احدى محاضرات الشيخ وان لم تخني الذاكرة كانت محاضرة حوزوية عن الاجتهاد وخلالها تحدث الشيخ بطريقته الرائعة عن زواج الأنس وما الى هنالك من أنواع زواج بمذهب السنة الذي نجاني الله منه .
كما أني قد رأيت ما فيه الكفاية من أدلة جواز زواج المتعة في مصادر اهل السنة والجماعة ومن الصحاح المعتبرة أيضاً تنشر في المنتديات ورغم كل هذا نجد المتخرصين المعاندين الذين يشنعون على الشيعة في هذا الزواج الذي احله الله
ومع الأسف مع الأسف حين كنت سنياً كان هناك بعض الشيعة حين أسألهم عن زواج المتعة يجيبوني بالقول: تريد رايي أن أقول حرام !!! وبمثابة الزنا !!!
طلبي من الشيخ العزيز أن يرد على هؤلاء بإخراسهم بمحاضرة تفصيلية يذكر فيها كل مصادر أهل السنة في زواج المتعة بالإضافة إلى بعض الطرائف التي لا يخلو الشيخ من معرفتها بشأن أنواع الزواج عند من يسمون بأهل السنة.... وذلك لأرد بها على بعض ممن تأكدت بأنهم شياطين الإنس من أبناء عمومتي وأبشرك بإستبصار شقيقي الأصغر كذلك.
أخوكم سليمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا لكم وقد وصلت رسالتكم واقتراحكم لسماحة الشيخ وقد أبدى تقديره الشخصي لكم.
يوصيكم الشيخ بمواصلة الجهود في هداية الناس إلى ولاية آل محمد (عليهم السلام) وإلى الأمام إنشاء الله تعالى.
نسألكم الدعاء.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
21 شعبان 1429
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق