20-07-2015
أكدت مصادر عسكرية من جنوب ليبيا أن طائرات إماراتية هبطت في قاعدة الويغ الجوية جنوبي ليبيا محملة بالسلاح في الثلاثة أيام الأخيرة من شهر رمضان، بحسب ما ذكره موقع «أخبار ليبيا» قبل يومين.
وأفادت المصادر باستلام مجموعات من مكون «التبو» المؤيدين لعملية «الكرامة» بقيادة الفريق، «خليفة حفتر» شحنات السلاح، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت بين «التبو» والطوارق بعد استلام السلاح الإماراتي.
وكانت وفود من مكوني «التبو» والطوارق الليبيين التقوا في وقت سابق بالعاصمة القطرية الدوحة لإجراء مصالحات بين المكونين، اللذين يتقاتلان في مدن سبها وأوباري جنوبي ليبيا.
وقال زعماء من مكون الطوارق إن دولة الإمارات العربية المتحدة دخلت على الخط بهدف إفشال الصلح مع «التبو»، وذلك لإشعال الجنوب الليبي بمعارك مسلحة.
وفي السياق ذاته، سقط 5 قتلى بينهم امرأة وعشرات الجرحى السبت إثر اندلاع اشتباكات قبلية بين مجموعات قبائل «التبو» من جهة وقبائل الطوارق من جهة أخرى في حي الطيوري بمدينة سبها.
وفي 16 مايو/أيار 2014، دشن اللواء المتقاعد - آنذاك - «خليفة حفتر» عملية عسكرية تعرف باسم عملية «الكرامة» ضد كتائب الثوار «فجر ليبيا» وتنظيم أنصار الشريعة في مدينه بنغازي (شرق) متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسلة الاغتيالات التي طالت أفراد من الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك «انقلابا علي الشرعية كونها عمليه عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة».
لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو/تموز الماضي (والذي تم حله لاحقا بقرار من المحكمة العليا) أبدي أعضاء المجلس، الذين يعقدون جلساتهم في مدينه طبرق (شرق)، دعما للعملية التي يقودها «حفتر»، قبل أن يقرر النواب تعيين «خليفة حفتر» قائدا عاما للجيش الموالي له بعد ترقيته إلى رتبة «فريق» مطلع مارس/آذار الماضي.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومه «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان باعتراف المجتمع الدولي.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق