قال: وذكروا أن عمراً قال لمعاوية:،أتجبن عن علي، وتتهمني في نصيحتي إليك? والله لأبارزن علياً ولو مت ألف موتة في أول لقائه. فبارزه عمرو، فطعنه علي فصرعه، فاتقاه بعورته فانصرف عنه علي، وولى بوجهه دونه. وكان علي رضي الله عنه لم ينظر قط إلى عورة أحد، حياء وتكرما، وتنزهاً ما لا يحل ولا يجمل بمثله، كرم الله وجهه الإمامة والسياسة ابن قتيبة
أنكر عدد من المحققين المعاصرين أن يكون كتاب (الامامة والسياسة) المنسوب لابن قتيبه من مؤلفاته
قال الدكتور علي بن نفيع العلياني في كتابه (عقيدة ابن قتيبه) : ص90: (وبعد قراءتي لكتاب الامامة والسياسة قراءة فاحصة ترجّح عندي أن مؤلف الإمامة والسياسة رافضي خبيث أراد إدماج هذا الكتاب في كتب ابن قتيبة)
نقل بتصرف
قال
الدكتور عدنان محمد ملحم (المؤرخون العرب والفتنة الكبرى )
فقد ذكر
ان جميع المصادر التي ذكرت مصنفات ابن قتيبة لم تذكر بان له كتاب الامامة والسياسة
ومقارنة المصادر والروايات التي اعتمد عليها ابن قتيبة في مؤلفاته مع الاسانيد المتفرقة التي وردت في كتاب الامامة والسياسة تشير الي وجود تباين كبير بينهما مما يؤيد عدم صحة نسبة االكتاب اليه كما توجد اختلافات واضحة بين منهج واسلوب ابن قتيبة وصاحب الامامة والسياسة
اذ ان ابن قتيبة "يهتم بالاسانيد والالفاظ المعلومة وينوّع مواضيع مؤلفاته، بعكس ما هو موجود في الكتاب المذكور، فهو يتساهل في الاسانيد ويعتمد الاسناد الجمعي في رواياته" (ص54
كتاب المؤرخون العرب والفتنة الكبرى الدكتور عدنان محمد ملحم
وراجع كذلك ((كتاب الإمامة والسياسة في ميزان التحقيق العلمي)) للدكتور عبد الله عسيلان
=====
قصة باطلة في حق عمرو بن العاص بصفين:
قال نصر بن مزاحم الكوفي: وحمل أهل العراق وتلقَّاهم أهل الشام فاجتلدوا وحمل عمرو بن العاص.. فاعترضه علي وهو يقول:
قد علمت ذاتُ القرونِ الميل
والخصر والأنامل الطفول
إلى أن يقول: ثم طعنه فصرعه واتقاه عمرو برجله، فبدت عورته، فصرف على وجهه عنه وارتُثَّ. فقال القوم: أفلت الرجل يا أمير المؤمنين. قال: وهل تدرون من هو؟ قالوا: لا. قال: فإنه عمرو بن العاص تلقّاني بعورته فصرفت وجهي . وذكر القصة – أيضًا – ابن الكلبي كما ذكر ذلك السهيلى في الروض الأنف. وقول عليّ: إنه اتقاني بعورته فأذكرني الرحِمَ إلى أن قال:... ويُروى مثل ذلك عن عمرو بن العاص مع علي – رضي الله عنه – يوم صفين، وفي ذلك يقول الحارث بن النضر السهمي كما رواه ابن الكلبي وغيره:
أفي كلِّ يومٍ فارسٌ غيرُ منتهٍ
وعورتُه وسط العجاجةِ باديةْ
يكف لها عنه عليٌّ سنانَهُ
ويضحكُ منه في الخلاءِ معاويةْ
والرد على هذا الافتراء والإفك المبين كالآتي: فراوي الرواية الأولى نصر بن مزاحم الكوفي صاحب وقعة صفين شيعي جلد لا يستغرب عنه كذبه وافتراؤه على الصحابة، قال عنه الذهبي في الميزان: نصر بن مزاحم الكوفي رافضي جلد، تركوه، قال عنه العقيلى: شيعي في حديثه اضطراب وخطأ كثير، وقال أبو خيثمة: كان كذابًا , وقال عنه ابن حجر: قال العجلي: كان رافضيًا غاليًا..ليس بثقة ولا مأمون . وأما الكلبي؛ هشام بن محمد بن السائب الكلبي؛ فاتفقوا على غلوه في التشيع، قال الإمام أحمد: من يحدث عنه؟ ما ظننت أن أحدًا يحدث عنه. وقال الدار قطني: متروك , وعن طريق هذين الرافضيْن سارت هذه القصة في الآفاق وتلقفها من جاء بعدهم من مؤرخي الشيعة، وبعض أهل السنة ممن راجت عليهم أكاذيب الرافضة , وتُعدّ هذه القصة أنموذجًا لأكاذيب الشيعة الروافض وافتراءاتهم على صحابة رسول الله؛ فقد اختلق أعداء الصحابة من مؤرخي الرافضة مثالب لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وصاغوها على هيئة حكايات وأشعار لكي يسهل انتشارها بين المسلمين، هادفين إلى الغضّ من جناب الصحابة الأبرار – رضي الله عنهم – في غفلة من أهل السنة الذين وصلوا متأخرين إلى ساحة التحقيق في روايات التاريخ الإسلامي، بعد أن طارت تلكم الأشعار والحكايات بين القصّاص، وأصبح كثير منها من المسلمات، حتى عند مؤرخي أهل السنة للأسف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق