الأربعاء، 6 يناير 2021

الفقر والجوع القادم !! د. ست البنات خالد*


2008-07-12

الجوع والفقر ليسا مرضاً عربياً بل هما عالميان، سببهما سادة العالم الجدد، قادة النظام العالمى الجديد . ولا تخلو منهما حتى الدول الرأسمالية مثل الولايات المتحدة. فهناك تقديرات رقمية بحوالي ثلاثين مليون فقير فيها، وكذلك الحال في بعض دول أوروبا خاصة الشرقية منها. ولكن الجوع والفقر صارا من أبرز سمات دول الجنوب وخاصة في أفريقيا، فمناظر الجياع في أفريقيا صارت تغطي شاشات التلفزة في العالم، ورافق الجوع مرض الايدز القاتل (طاعون العصر) في القارة السوداء. وكذلك حال فقراء الهند وسيرلانكا واندونيسيا والفلبين وغيرها.

نتسائل : هل هذه المجاعات والأزمات الغذائية التي تجتاح العالم، وخاصة البلدان الفقيرة في أفريقيا وآسيا تأت على حين غرة؟

هل هي وليدة الارتفاع الأخير لأسعار النفط، وانهيار سعر الدولار، والجفاف، واستخدام الحبوب لإنتاج الوقود الحيوي؟ أم هى من قدر الله سبحانه وتعالى ؟ فهو الذى يبسط الرزق لمن يشاء من عبادة ويقدر .

أم هى تحقيق لنبوئة النبى صلى الله عليه وسلم عن سنوات القحط وهي السنوات الثلاث قبل خروج الدجال؟ لحديث أسماء بنت يزيد قالت كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فقال‏":إذا كان قبل خروج الدجال ‏بثلاث سنين حبست السماء ثلث قطرها وحبست الأرض ثلث نباتها فإذا كانت السنة الثانية حبست السماء ثلثي قطرها وحبست الأرض ثلثي نباتها فإذا كانت السنة الثالثة حبست السماء قطرها كله وحبست الأرض نباتها كله فلا يبقى ذو خف ولا ‏ ‏ظلف ‏ ‏إلا هلك فيقول ‏ ‏الدجال ‏ ‏للرجل من أهل البادية أرأيت إن بعثت إبلك ضخاما ضروعها عظاما ‏ ‏أسنمتها ‏أتعلم أني ربك فيقول نعم ‏ ‏فتمثل له الشياطين على صورة إبله فيتبعه ويقول للرجل أرأيت إن بعثت أباك وابنك ومن تعرف من أهلك أتعلم أني ربك فيقول نعم فيمثل له الشياطين على صورهم فيتبعه ثم خرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وبكى أهل البيت ثم رجع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ونحن ‏ ‏نبكي فقال ما يبكيكم فقلت يا رسول الله ما ذكرت ‏ ‏من ‏ ‏الدجال ‏ ‏فوالله إن أمة أهلي لتعجن عجينها فما تبلغ حتى تكاد ‏ ‏تفتت من الجوع فكيف نصنع يومئذ فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم يكفي المؤمنين عن الطعام والشراب يومئذ التكبير والتسبيح والتحميد ثم قال لا تبكوا فإن يخرج‏ ‏الدجال ‏وأنا فيكم فأنا ‏حجيجه ‏ ‏وإن يخرج بعدي فالله خليفتي على كل مسلم." (مسند الامام أحمد)

إن الإفقار المنظم والسياسات التجويعية التي يتبعها الآن صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة الدولية هي استراتيجية ممنهجة ومدروسة جيداً، وليست وليدة الساعة، فقد درج المستعمر الغربي على استخدام سلاح المجاعة والتجويع منذ القرن التاسع عشر لغايات اقتصادية وسياسية مفضوحة، وذلك:

أولاً :خوفاً من أن يؤثر تزايد عدد السكان في العالم على الموارد الطبيعية التي تحتاجها الدول الغربية في صناعاتها ورفاهيتها،

وثانياً :لإحكام السيطرة على العالم وشعوبه لتمكينهم على نشر سياسات النظام العالمى الجديد المزعوم .

لقد كان الأمريكيون يحذرون من ارتفاع عدد سكان المعمورة منذ زمن بعيد. وقد قال وزير الدفاع الأمريكي السابق والرئيس السابق للبنك الدولي في عهد كنيدي وجونسون روبرت مكنمارا وهو ايضا من اكبر مؤسسى النظام العالمى الجديد في خطاب له أمام نادي روما عام 1979: "إن الارتفاع الصاروخي لعدد سكان العالم يشكل أكبر عائق أمام التطور الاقتصادي والاجتماعي في العالم، لهذا ينبغي علينا الآن وليس غداً أن نمنع وصول عدد سكان الكون إلى عشرة مليارات نسمة",كما قال " ان الاكتظاظ السكاني العالمي هو اسوأ مشكلة من نشوب حرب نوويه عالمية".ويرى الوزير أن هناك طريقتين لتحقيق ذلك،

1 - "إما بتخفيص معدل الولادات في أصقاع العالم"، وهو ما تم تطبيقة الآن فى كل انحاء العالم بواسطة منظمة السكان والتنمية ومنظمة اليونسيف التابعة لمنظمة الامم المتحدة ابتداءً بمشروع الطفل الواحد فى الصين وعدم السماح لأى مواطن صينى باكثر من طفل ,ولقد عانت الامهات فى الصين ما عانت من اجرائات الاجهاض القسرى إذا تم اكتشاف اى حمل آخر ,إلى ونشر وتوزيع موانع الحمل المختلفةوتقنين الاجهاض كحق من حقوق النساء , وتطبيق كل أجندة الصحة الانجابية فى العالم للعمل على تخفيض خصوبة النساء .

2 – أو " برفع معدل الوفيات للصغار والكبار والمسنين ".

والطريقة الأخيرة يمكن أن تتحقق بعدة أساليب، ففي هذا العصر النووي يمكن للحروب أن تؤدي الغرض بسرعة فائقة وناجعة للغاية. وهناك طبعاً المجاعة والأمراض، وهما سلاحان مازالا موجودين حتى الآن. ولا يخفى على الجميع امكانياتهم المذهلة على السيطرة على المناخ فى العالم والتحكم فى الكوارث الطبيعية المفتعلة والتى ثبت فى معظمها تدخل يد الانسان فيها ولا يهمهم حتى فى امريكا نفسها هنالك عدد من البشر غير مرغوب فيهم ويعملون على التخلص منهم بكل السبل المتاحة لاحكام السيطرة على عدد السكان أولاً تم السيطرة على العالم ".

صحيح أن الاستعمار الأمريكي لم يكن موجوداً في العصور الغابرة، لكن ملهمه المستعمر البريطاني سبقه بقرون في مجال التجويع. وكما أن المستعمر الأمريكي الحديث اقتبس سياسة "فرق تسد" البريطانية الشهيرة للسيطرة على العالم كما يفعل في العراق وكافة أنحاء العالم، فهو يستخدم أيضاً سلاح المجاعة على نطاق عالمي. لقد كان البريطانيون سباقين إلى إبادة الملايين عن طريق التجويع والتحكم بالمواد الغذائية من أجل إحكام السيطرة على الشعوب.

هل يختلف النظام العالمي الجديد الذي اختلقه جورج بوش الأب، ومن بعده الابن عما كان يفعله أسلافه البريطانيون في مستعمراتهم السابقة، من تلاعب بأقوات الناس، ودفعهم إلى هاوية المجاعات والإبادة؟ ألا يقوم النظام الاقتصادي العولمي الجديد على التجارة العالمية الحرة في أبشع صورها، خاصة بعد أن تلاشت السيادات الوطنية، وأصبح الجميع تحت رحمة الشركات العابرة للقارات والمضاربين على قوت الشعوب؟ ألا تحدد البورصات الغربية أسعار ما يأكله الفقراء في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية؟ أليس بإمكان تلك البورصات والمضاربين فيها أن يرفعوا سعر القمح إلى عنان السماء، مما بدأ يتسبب في حدوث اضطرابات ومجاعات على نطاق عالمي؟ كيف يختلف النظام الاقتصادي العالمي الجديد عن النظام الاستعماري القديم؟ لقد كان المستعمر البريطاني يخلق المجاعة كي يضع الجوعى تحت رحمته، فيخيرهم بين الموت جوعاً أو الرضوخ لسياساته الجهنمية؟ ألا يفعل النظام العالمي الجديد الشيء نفسه الآن ؟لا بل وتجويعها برفع الأسعار وحجب المواد الغذائية كي تسير على الصراط الأمريكي المستقيم؟

ألم يطالب وزير الدفاع الأمريكي ماكنمارا بالحد من عدد سكان العالم ؟ وغيره من أمثال :

1 - برتراند راسل Bertrand Russell

الذى قال فى كتابه عن أثر العلم في المجتمع: "في الوقت الحالي فان عدد سكان العالم يتزايد... الحروب حتى الان لم يكن لها تأثير كبير على هذه الزياده... وانا لا ادعي ان تحديد النسل هو السبيل الوحيد في السكان والتي يمكن ان تظل من زيادة.... وهناك آخرون اذ أن الموت الاسود (الطاعون ) يمكن ان ينتشر في جميع انحاء العالم مرة واحدة في كل جيل (( وهذا ما حصل فى النشر المتعمد لطاعون العصر _ الايدز _ والاوبئة الاخرى)) ويمكن للناجين الانجاب بحرية دون جعل العالم مزدحم ... "

كما يقول (( إن الانسان فى المستقبل سوف ينتظم بصورة لا يشرك معها سوى نسبة 30% من الاناث و 5% م الذكور فى توليد النسل الانسانى وسوف يحدد نوع النسل ومقدارة بحسب حاجيات الدولة ))

2 - وهنري كيسنغر

الذى قال أن التحكم في عدد السكان أو الحد من عدد السكان هو هدف رئيسي لحكومة النظام العالمى الجديد , ففي السبعينات أصدر هنري كيسنجر مذكرة الامن القومي الامريكى 200 National Security study Memorandum 200.. (( NSSM 200)) والذي اعلن فيها ان الحد من السكان هدف الامن القومي للولايات المتحدة.'

ب - وكما قال كيسنجر في عام 1970 "بالسيطرة على النفط ويمكنك التحكم في القارات بأكملها. وبالسيطرة على الاغذيه تسيطر على السكان فى العالم".

3 - الدكتور اريك . ر. بيانكس Dr. Eric R. Pianka's

أحد كبار العلماء القى كلمة الى اكاديمية العلوم في تكساس والذي دعا الى ضرورة ابادة 90 ٪ من السكان عن طريق الهواء بواسطة فيروس الايبولا, تعليقات الدكتور اريك ر pianka المخيفة، وجدت حمسا من اعضاء القادة في جدول اعمال مروعه على سن تدابير التحكم في عدد سكان العالم .

وقال:إن الجمهور لم يكن على استعداد للاستماع الى المعلومات المقدمة، بدأت Piaka بالصياح قائلاً (("نحن ليس افضل من البكتيريا!"، إن الاكتظاظ السكاني سيدمير الأرض.)) و كان يقف أمام لوحة خلفية من الجماجم البشريه، و ببهجه ينادي بأن فيروس الايبولا المحموله جوا ًهو الأسلوب المفضل لإبادة 90 ٪ من البشر، وهو اختيار أفضل من الايدز لما له من سرعة فائقة فى القتل. ضحايا فيروس إيبولا تعاني اكثر من افظع طريقة للموت , كما يقتل الفيروس عن طريق تسييل الاجهزه الداخلية, يجعل الضحيه يتلوي من الألم ويذوب من خلال النزف من كل فوهه."

وتكلم بتوقد من حالات التحديد القسري للنسل في الصين وسياسة الطفل الواحد، قبل أن يعلق بيقول، "نحن بحاجة الى اجراء تعقيم جميع من على الارض." .......... وغير هؤلاء كثيرون ممن يدعون الى التخلص من سكان العالم بافظع الطرق ....... وما خفى أعظم.

فمن السبعينيات وما قبلها وهم يعملوا بكل جهدهم على ضرورة تخفيض عدد سكان المعمورة كي لا يؤثر ذلك على المواردالطبيعية التي سيحتاجها قادة النظام العالمى الجديد فى المستقبل.فهم بهيئون أفكار الشعوب على أن كل هذه المشاكل المسببه للفقر والجوع فى من ظاهرة ازدياد عدد السكان فى العالم حتى ما يحدث من ظاهرة الاحتباس الحرارى وتغير المناخ هى بسبب زيادة البشر كما جاء فى التقرير الاول للثورة العالمية :

الصادر عن مجلس نادي روما،(وهو من أهم المنظمات الدولية التابعة للنظام العالمى الجديد)، كتب المؤلفون: "في البحث عن عدو جديد الى توحيدنا، وتوصلنا إلى الفكرة القائلة بأن التلوث البيئى، وخطر الاحتباس الحرارى العالمى، ونقص المياه والمجاعة والفقر، وما شابه ذلك من شأنه أن يكون فى صالح مشروع القانون القادم . جميع هذه الاخطار يسببها التدخل البشري... إذن العدو الحقيقي، عندئذ، هو الإنسانيه نفسها. ", فلابد من التخلص من هذا الكم الهائل من البشر إلى الرقم الذى حددوه ( نصف مليار فقط) كما جاء فى وثيقتهم المكتوبة فى أحجار جرانيت فى ولاية جورجيا الأمريكية منحوتة بالنار .


http://www.meshkat.net/new/*********...d=6&artid=8387






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق