بعد التهديد الإيراني بكشف المستور .. الإمارات تعتذر لطهران سراً
في أخبار العرب, أخبار رئيسية, تسريبات سرية 19 أبريل,2015
عرب برس – خاص
أكد مصدر دبلوماسي في العاصمة الإيرانية طهران، أن حكومة أبوظبي أرسلت رسالة سرية إلى طهران، تعتذر فيها عن تصريحات وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد الذي شن هجوما شديد اللهجة على إيران والتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية خلال مؤتمر صحفي جمعت بينه وبين وزير الخارجي اليمني في أبوظبي.
والاعتذار الإماراتي السري يأتي بعد التهديد الإيراني للإمارات بكشف المستور على لسان حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، الذي هدد فيها الإمارات ضمنا بسبب تصريحاتها الداعمة للسعودية في “عاصفة الحزم” لوقف هيمنة الحوثيين على اليمن حالة من الجدل بين المراقبين والمحللين السياسيين حول فحوى التهديد المبطن وأسبابه.
وكان عبداللهيان، قال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الأحد في سياق تصريحات له عن الحرب باليمن، “أن موقف الإمارات في دعم السياسة السعودية الداعية للحرب يثير الاستغراب.” !! .
وتساءل مراقبون سياسيون في هذا الصدد .. لماذا الاستغراب الإيراني من الموقف الإماراتي؟! أليست الامارات جزءا من عملية “عاصفة الحزم”؟! وأليست الإمارات جزءا من مجلس التعاون الخليجي ؟! وأليست تلك هى الامارات التي تطلق يوميا تصريحات نارية مؤيدة للسعودية على لسان مسؤوليها الرسميين وغير الرسميين وتابعيها في وسائل إعلام تمولها مباشرة أو بطريق غير مباشر أو “دراويشها ” المنتشرين في فضائيات تهتف كل يوم دعما ل”عاصفة الحزم؟!.
الإجابة على هذه الأسئلة جاءت سريعة وعبر مواقع إيرانية متشددة ووسائل اعلام محسوبة على بعض الأجهزة العسكرية والأمنية خاصة الحرس الثوري الإيراني التي التقطت الخيط من عبداللهيان لتهدد بدورها بما وصفته ب”كشف المستور” في علاقات ايران والإمارات دون أن تورد المزيد من التفاصيل كخطوة أولى ربما يتبعها خطوات إذا لم تعد أبوظبي كما كانت دوما حليفا لطهران.
الخطوة التالية التي لم تذكرها المواقع الإيرانية – ربما حتى الآن – وربما أيضا تخرج إلى العلن بشكل رسمي – طبقا لمحللين – ستكون مدوية و”ستفضح” التنسيق بين أبوظبي وطهران على مدى السنوات الماضية في العديد من الملفات ليس فقط إزاء الوضع باليمن بل وصل الى كل من سوريا والعراق وحتى الملف النووي الإيراني وستشكل صدمة لدوائر عدة بعد أن تتأكد أن المواقف التي “صدعتنا” بها أبوظبي طيلة الفترة الماضية لم تكن إلا للتغطية على أدوار وعلاقات ربما تصل للتآمر على مصالح الخليج والأمن القومي العربي برمته طبقا لخطط “هوجاء” وضعتها دوائر خارجية لا تريد خيرا للعرب ولا المسلمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق