الأربعاء، 16 مايو 2018

صحيفة روسية: الإمارات بصدد إنشاء "إمبراطورية استعمارية"



إيماسك - متابعات

تاريخ النشر :2018-05-15

رأى خبير في الشؤون الدولية أن دولة الإمارات العربية المتحدة بصدد إنشاء ما يمكن تسميته بالإمبراطورية.

وأوضح كيريل سيميونوف، خبير روسي في الشؤون الدولية، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أنه يرى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى وضع المنطقة التي تشمل مضيق باب المندب وخليج عدن تحت مراقبتها.

وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، في إشارة إلى نشر قوات إماراتية في جزيرة سقطرى، نقلا عن الخبير، "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصرف على نفس النحو في الصومال أيضا. إنها تعمل على إنشاء ما يمكن تسميته بالإمبراطورية الاستعمارية. وتندرج سقرطى في خطة السيطرة على المنطقة، أي مضيق باب المندب وخليج عدن".

وكانت الحكومة اليمنية قد لجأت إلى مجلس الأمن الدولي للاحتجاج على نشر دولة الإمارات العربية المتحدة لقواتها في سقطرى.

وأكدت رسالة سلمتها بعثة اليمن الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، أن الوجود العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى غير مبرر، وأن القوات الإماراتية سيطرت على مطار سقطرى.
ثم أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر عن انتهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات التي هي إحدى دول التحالف العربي الذي يدعمها ضد ميليشيا الحوثيين ، فيما يتعلق بالتواجد في محافظة أرخبيل سقطرى، مؤكدا الاتفاق على عودة الأوضاع بالجزيرة لطبيعتها.
وتستمر الإمارات في تجاهل دراسة المخاطر من السياسة الخارجية الخشنة التي تقودها في القارتين الأسيوية والإفريقية، تتركز معظمها قرب مضيق باب المندب وبحر العرب حيث أصبحت تلك المنطقة جالبة للتوترات الدّولية.
وتتواجد في الدولة قواعد عسكرية "أمريكية وبريطانية وفرنسية وإيطالية"، لحمايتها من هجمات غير معروفة في ظل أنَّ الدولة تقوم ببناء قواعد عسكرية خارج البلاد يتواجد فيها آلاف الجنود الإماراتيين.

وللإمارات ستة من القواعد العسكرية الإماراتية المنتشرة في مناطق الحرب والتوترات في ليبيا واليمن والصومال والتي تؤثر على أمن الإمارات، وعلى مستقبل الدولة السياسي والأمني والعسكري، ضمن سياسة خارجية متدافعة لا تُقدِّم إلا البندقية.

وبخلاف بقية الدول المتواجدة على طول الساحل يثير الوجود الإماراتي في القرن الإفريقي موجة من ردود الفعل الغاضبة من حكومتي الصومال وجيبوتي، وبالفعل تعرَّضت الدولة للطرد من الدولتين بسبب ما وصفت بأنها سياسية تستهدف مصالح الدولتين العليا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق